En.muhammed manla
03-11-2010, 03:32 AM
405
لا تقتلوا جودة وأسعد!!
في نهاية الجزء الثاني من مسلسل ضيعة ضايعة، أنعي إليكم جميع شخصياته، إذ سوف يموتون، بفعل كارثة إشعاعية.
السؤال هو: لماذا؟
صحيحٌ أن للمؤلف و المخرج سلطان على عملهما، لكن للجمهور سلطانه أيضاً.
حرية قتل الشخصيات مباحة للكاتب، إذ قد يؤدي السياق الدرامي إلى نهاية شخصية ما، لكن ثمة حالات خاصة، أحسب أن حريته في ذلك محدودة.
ما يقيد حرية الكاتب في هذه الحالة أمران:
الأول: افتقار شاشتنا ـ على المستويين العربي و السوري ـ لأنموذج كوميدي معاصر ناجح، شكلياً (فنياً)، ومن حيث المضمون، فقد استطاعت شخصيات ضيعة ضايعة أن تقدم محتوىً ضاحكاً عالي القيمة، مقارنة بأعمال كوميدية أخرى عربية وسورية.
الثاني: حالة الإحباط التي سوف تصيب الجمهور الذي أحب هذه الشخصيات، وعاش معها تفاصيل حياتها، البسيطة، الثرية، فالموت المطروح هنا ـ في الحلقة الأخيرة ـ موت جماعيٌّ، وكأنه رسالة تقول: ماتت البساطة، بمجزرة.
ما يخطر ببالي الآن:
ترى ما هي الاعتبارات التي تدفع المؤلف و المخرج إلى ارتكاب هذه (المجزرة)؟
هل هي الرغبة بإقفال باب الإضافة الإبداعية مستقبلاً باستخدام هذه الشخصيات من قبل كتاب آخرين؟
تشارلي شابلن لم يمت، وكذلك لوريل وهاردي، و توم وجيري.
تخيلوا معي مثلاً لو مات غوار الطوشة وحسني البورزان في صح النوم؟
أعتقد، من مصلحة الدراما و الكوميديا السورية إبقاء هذه الشخصيات حية، إذ ربما يأتي من يضيف إليها مستقبلاً، وقد يكون هذا المبدع هو الكاتب ذاته، فلا تدعوا شهوة القتل لاعتبارات ذاتية تجرفكم وتجرف معها (كاركتر) كوميدي مميز، قد تندمون على إعدامه مستقبلاً.
يعني شو بدو يحكي الواح تيحكي الواح، إذا حكي الواح بتقولوا الواح حكي، وإذا ما حكي الواح بتقولوا الواح ما حكي.
و الحشا لو هفاها الإشعاع لأم الطنافس هفي، ما فهني حدا راح يكون مبسوط، وراح تتأثر مشاعيرو و تتخربط باطنتو.
يا شحميطتو لأسعد وجودة وأبو نادر سيدي وسلنغو وبيسه.
في طلب عند الجمهور راعوهني.
لا تقتلوا جودة وأسعد!!
في نهاية الجزء الثاني من مسلسل ضيعة ضايعة، أنعي إليكم جميع شخصياته، إذ سوف يموتون، بفعل كارثة إشعاعية.
السؤال هو: لماذا؟
صحيحٌ أن للمؤلف و المخرج سلطان على عملهما، لكن للجمهور سلطانه أيضاً.
حرية قتل الشخصيات مباحة للكاتب، إذ قد يؤدي السياق الدرامي إلى نهاية شخصية ما، لكن ثمة حالات خاصة، أحسب أن حريته في ذلك محدودة.
ما يقيد حرية الكاتب في هذه الحالة أمران:
الأول: افتقار شاشتنا ـ على المستويين العربي و السوري ـ لأنموذج كوميدي معاصر ناجح، شكلياً (فنياً)، ومن حيث المضمون، فقد استطاعت شخصيات ضيعة ضايعة أن تقدم محتوىً ضاحكاً عالي القيمة، مقارنة بأعمال كوميدية أخرى عربية وسورية.
الثاني: حالة الإحباط التي سوف تصيب الجمهور الذي أحب هذه الشخصيات، وعاش معها تفاصيل حياتها، البسيطة، الثرية، فالموت المطروح هنا ـ في الحلقة الأخيرة ـ موت جماعيٌّ، وكأنه رسالة تقول: ماتت البساطة، بمجزرة.
ما يخطر ببالي الآن:
ترى ما هي الاعتبارات التي تدفع المؤلف و المخرج إلى ارتكاب هذه (المجزرة)؟
هل هي الرغبة بإقفال باب الإضافة الإبداعية مستقبلاً باستخدام هذه الشخصيات من قبل كتاب آخرين؟
تشارلي شابلن لم يمت، وكذلك لوريل وهاردي، و توم وجيري.
تخيلوا معي مثلاً لو مات غوار الطوشة وحسني البورزان في صح النوم؟
أعتقد، من مصلحة الدراما و الكوميديا السورية إبقاء هذه الشخصيات حية، إذ ربما يأتي من يضيف إليها مستقبلاً، وقد يكون هذا المبدع هو الكاتب ذاته، فلا تدعوا شهوة القتل لاعتبارات ذاتية تجرفكم وتجرف معها (كاركتر) كوميدي مميز، قد تندمون على إعدامه مستقبلاً.
يعني شو بدو يحكي الواح تيحكي الواح، إذا حكي الواح بتقولوا الواح حكي، وإذا ما حكي الواح بتقولوا الواح ما حكي.
و الحشا لو هفاها الإشعاع لأم الطنافس هفي، ما فهني حدا راح يكون مبسوط، وراح تتأثر مشاعيرو و تتخربط باطنتو.
يا شحميطتو لأسعد وجودة وأبو نادر سيدي وسلنغو وبيسه.
في طلب عند الجمهور راعوهني.