ABDULLAH JANEM
03-14-2010, 07:16 PM
امرأة تتصفح الانترنت
لم يمر على زواج “جيهان” أكثر من أربعة أشهر ليتركها زوجها وحيدة بعد هذه المدّة القصيرة ويقرر السفر لتأمين حياة الأسرة الجديدة، الأمر الذي شكل عندها كما تقول مشكلة دفعتها لإشباع رغبتها الجنسية بطريقة آمنة وسريّة لا سيما وأنها عروس جديدة وتعيش مع أهل زوجها “كنت بحاجة لملء وقت الفراغ فلجأت إلى الإنترنت، تطورت علاقتي بأحد الشباب وأصبحنا نمارس الجنس الالكتروني بشكل يومي”.
تبريرات جيهان لم ترق للطبيب النفسي “حسان المالح” الذي يؤكد أنّ الجنس الإلكتروني هو أحد أشكال الانحرافات المرتبطة بتقنية الانترنيت وهو غير مقبول أخلاقياً كونه وسيلة لتنفيس الرغبات بطريقة غير سويّة على حد قوله.
نوع جديد
حالة جيهان لم تكن الوحيدة، “أبو يزن” متزوج وله طفلان يلجأ إلى الإنترنت لإشباع غرائزه بعد أنّ وجد في “داعرات” الإنترنت ما كان ينقص زوجته من حميميّة وخبرة في ممارسة الجنس، يقول أبو يزن: “اعتدت منذ عامين على قضاء ساعات طويلة أمام شاشة الحاسوب لأمارس الجنس مع فتيات يبحثن أيضاً عن إشباع رغباتهنّ الجنسية، ليتطور الأمر في حالات عدّة إلى مكالمات هاتفيّة كلفتني أكثر من نصف راتبي، حيث أنّ بعض المواقع الإباحيّة توفر أرقام عديدة لفتيات امتهنّ المحادثات الداعرة وتكلفة الدقيقة الواحدة فيها قد تصل الى 160 ليرة سورية”.
ورغم ارتياح أبو يزن لجنس الأون لاين يؤكد المالح أنّ الجنس الإلكتروني خطراً جداً حيث يقوم الشخص بتفريغ رغبته الجنسية بشكل غير واقعي، والمطلوب هو ضبطها بالطرق السليمة، ويتفق الدكتور “محمد حبش” مدير مركز الدراسات الاسلامية بدمشق مع المالح فيما يتعلق بمخاطر الجنس الإلكتروني يقول: “إن الإغواء في القول حرام، فما بالك بالألفاظ والأقوال الخادشة للحياء، الجنس الإلكتروني هو انحراف عن الفطرة السوية السليمة التي خُلق عليها الإنسان ففي الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “حُفَّت الجنة بالمكاره وحُفت النَّار بالشهوات”
الجنس أولاً
بعد مراقبة “اليكسا والذي يعتبر مقياسا لمعرفة عدد زوار المواقع تبين أن المواقع الاباحية من المواقع الاكثر زيارة في الوطن العربي، ففي سوريا على سبيل المثال تقدمت ثلاث مواقع ” للسيكس”على مواقع عالمية كاليوتيوب ومواقع رسمية سورية.
وأكدت أبحاث عدّة أنّ العامان الماضيان شهدا ثورة حقيقية في ظهور مواقع الجنس العربية، فعندما نقوم بمحاولة البحث عن كلمة “سكس” في محرك البحث الشهير جوجل سنجد بأن هناك عشرات المواقع الجنسية المنشأة بأيادٍ عربية، الامر الذي يعزيه د. توفيق داود استاذ علم الاجتماع بجامعة دمشق إلى الوجه السلبي للتقنيّة الجديدة وما صاحبها من تغيرات في الحياة الاجتماعية “الأمر يتعلق بوسائل الاتصال الجديدة التي تحولت إلى متنفس وشكل من أشكال التغيير في العلاقة الجنسية بين الناس اللذين ربما سئموا الارتباط المباشر أو الحسي، لكنه يؤكد في ذات الوقت أن هذه الظاهرة منتشرة في المجتمعات الغربية كما النامية وإن كانت الثانية تتفوق على الاولى من ناحية اللجوء اليه جراء ما تعانيه من كبت وفقاً لداود.
جنس إلكتروني تجاري
وسرعان ما تحول الجنس الإلكتروني إلى باباً للرزق، حيث امتهنته “كاتي” لتدرّ دخلاً يومياً يقارب الـ “5000″ ليرة سورية على حد قولها.
“كاتي” وهو اسمها المستعار الذي اختارته لتوقع بزبائنها، تقول: “أطلب من الشباب على برنامج المحادثة الذي استخدمه “الماسنجر” أن يقوموا بشراء بطاقة شحن للهاتف الجوال بقيمة 400 وحدة، أو بطاقة 200 وحدة في أوقات الركود، فالسوق عرض وطلب”.
وتبرر “كاتي” عملها هذا بخوفها من الفضيحة والأمراض المعدية، كون الإنترنت يوفر كل متطلبات الأمن الجنسي، والأمن الاجتماعي كما تقول، وهو ما يؤكده “المالح” فالجنس الالكتروني أقل خطرا من الجنس الحقيقي ففي الاخير لا يوجد أمراض معدية كالايدز والسيلان ولا خوف من حمل وفضيحة اجتماعية .
غير إن الانترنيت لم يحمي (سوسو) من الفضيحة حيث تروي قصتها مع الشاب الذي بدأت كلامها معه بوصف مفاتن جسدها، ومن ثم خلع ثيابها أمام الكاميرا مقابل الحصول على 1200 وحدة لموبايلها كونها الطريقة الانسب لتحصيل أجرها، لكنها تفاجأت وبمجرد قطعها لعلاقتها مع هذا الشاب برسائل تهديد من قبله بنشر عرض سجله لها على إحدى المواقع الاباحية، فما كان منها الا ان امتثلت لطلباته
أما فيما يتعلق بحجب هذه المواقع فقد أكد مصدر مسئول في مزود خدمة الإنترنيت “سوا” بأن ولوج تلك المواقع حرية شخصية ولكن “سوا” تقدم خيارات ببطاقات التصفح الآمن للاستخدام العائلي .
ومن خلال البحث في شبكة الإنترنت تبيّن أنّ أغلب المواقع الإباحيّة لا تخضع لأي رقابة من قبل الدولة حيث أن موقعان من أصل 25 موقع عربي خضعا للحجب ، وبالمحصلة يبقى قرار الجنس الالكتروني حرية شخصية بحسب توفيق داوود لكنه يهدد الجنس الحقيقي ويفتقد لاهم شرط في العلاقة الجنسية وهو”الحب”.
لم يمر على زواج “جيهان” أكثر من أربعة أشهر ليتركها زوجها وحيدة بعد هذه المدّة القصيرة ويقرر السفر لتأمين حياة الأسرة الجديدة، الأمر الذي شكل عندها كما تقول مشكلة دفعتها لإشباع رغبتها الجنسية بطريقة آمنة وسريّة لا سيما وأنها عروس جديدة وتعيش مع أهل زوجها “كنت بحاجة لملء وقت الفراغ فلجأت إلى الإنترنت، تطورت علاقتي بأحد الشباب وأصبحنا نمارس الجنس الالكتروني بشكل يومي”.
تبريرات جيهان لم ترق للطبيب النفسي “حسان المالح” الذي يؤكد أنّ الجنس الإلكتروني هو أحد أشكال الانحرافات المرتبطة بتقنية الانترنيت وهو غير مقبول أخلاقياً كونه وسيلة لتنفيس الرغبات بطريقة غير سويّة على حد قوله.
نوع جديد
حالة جيهان لم تكن الوحيدة، “أبو يزن” متزوج وله طفلان يلجأ إلى الإنترنت لإشباع غرائزه بعد أنّ وجد في “داعرات” الإنترنت ما كان ينقص زوجته من حميميّة وخبرة في ممارسة الجنس، يقول أبو يزن: “اعتدت منذ عامين على قضاء ساعات طويلة أمام شاشة الحاسوب لأمارس الجنس مع فتيات يبحثن أيضاً عن إشباع رغباتهنّ الجنسية، ليتطور الأمر في حالات عدّة إلى مكالمات هاتفيّة كلفتني أكثر من نصف راتبي، حيث أنّ بعض المواقع الإباحيّة توفر أرقام عديدة لفتيات امتهنّ المحادثات الداعرة وتكلفة الدقيقة الواحدة فيها قد تصل الى 160 ليرة سورية”.
ورغم ارتياح أبو يزن لجنس الأون لاين يؤكد المالح أنّ الجنس الإلكتروني خطراً جداً حيث يقوم الشخص بتفريغ رغبته الجنسية بشكل غير واقعي، والمطلوب هو ضبطها بالطرق السليمة، ويتفق الدكتور “محمد حبش” مدير مركز الدراسات الاسلامية بدمشق مع المالح فيما يتعلق بمخاطر الجنس الإلكتروني يقول: “إن الإغواء في القول حرام، فما بالك بالألفاظ والأقوال الخادشة للحياء، الجنس الإلكتروني هو انحراف عن الفطرة السوية السليمة التي خُلق عليها الإنسان ففي الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “حُفَّت الجنة بالمكاره وحُفت النَّار بالشهوات”
الجنس أولاً
بعد مراقبة “اليكسا والذي يعتبر مقياسا لمعرفة عدد زوار المواقع تبين أن المواقع الاباحية من المواقع الاكثر زيارة في الوطن العربي، ففي سوريا على سبيل المثال تقدمت ثلاث مواقع ” للسيكس”على مواقع عالمية كاليوتيوب ومواقع رسمية سورية.
وأكدت أبحاث عدّة أنّ العامان الماضيان شهدا ثورة حقيقية في ظهور مواقع الجنس العربية، فعندما نقوم بمحاولة البحث عن كلمة “سكس” في محرك البحث الشهير جوجل سنجد بأن هناك عشرات المواقع الجنسية المنشأة بأيادٍ عربية، الامر الذي يعزيه د. توفيق داود استاذ علم الاجتماع بجامعة دمشق إلى الوجه السلبي للتقنيّة الجديدة وما صاحبها من تغيرات في الحياة الاجتماعية “الأمر يتعلق بوسائل الاتصال الجديدة التي تحولت إلى متنفس وشكل من أشكال التغيير في العلاقة الجنسية بين الناس اللذين ربما سئموا الارتباط المباشر أو الحسي، لكنه يؤكد في ذات الوقت أن هذه الظاهرة منتشرة في المجتمعات الغربية كما النامية وإن كانت الثانية تتفوق على الاولى من ناحية اللجوء اليه جراء ما تعانيه من كبت وفقاً لداود.
جنس إلكتروني تجاري
وسرعان ما تحول الجنس الإلكتروني إلى باباً للرزق، حيث امتهنته “كاتي” لتدرّ دخلاً يومياً يقارب الـ “5000″ ليرة سورية على حد قولها.
“كاتي” وهو اسمها المستعار الذي اختارته لتوقع بزبائنها، تقول: “أطلب من الشباب على برنامج المحادثة الذي استخدمه “الماسنجر” أن يقوموا بشراء بطاقة شحن للهاتف الجوال بقيمة 400 وحدة، أو بطاقة 200 وحدة في أوقات الركود، فالسوق عرض وطلب”.
وتبرر “كاتي” عملها هذا بخوفها من الفضيحة والأمراض المعدية، كون الإنترنت يوفر كل متطلبات الأمن الجنسي، والأمن الاجتماعي كما تقول، وهو ما يؤكده “المالح” فالجنس الالكتروني أقل خطرا من الجنس الحقيقي ففي الاخير لا يوجد أمراض معدية كالايدز والسيلان ولا خوف من حمل وفضيحة اجتماعية .
غير إن الانترنيت لم يحمي (سوسو) من الفضيحة حيث تروي قصتها مع الشاب الذي بدأت كلامها معه بوصف مفاتن جسدها، ومن ثم خلع ثيابها أمام الكاميرا مقابل الحصول على 1200 وحدة لموبايلها كونها الطريقة الانسب لتحصيل أجرها، لكنها تفاجأت وبمجرد قطعها لعلاقتها مع هذا الشاب برسائل تهديد من قبله بنشر عرض سجله لها على إحدى المواقع الاباحية، فما كان منها الا ان امتثلت لطلباته
أما فيما يتعلق بحجب هذه المواقع فقد أكد مصدر مسئول في مزود خدمة الإنترنيت “سوا” بأن ولوج تلك المواقع حرية شخصية ولكن “سوا” تقدم خيارات ببطاقات التصفح الآمن للاستخدام العائلي .
ومن خلال البحث في شبكة الإنترنت تبيّن أنّ أغلب المواقع الإباحيّة لا تخضع لأي رقابة من قبل الدولة حيث أن موقعان من أصل 25 موقع عربي خضعا للحجب ، وبالمحصلة يبقى قرار الجنس الالكتروني حرية شخصية بحسب توفيق داوود لكنه يهدد الجنس الحقيقي ويفتقد لاهم شرط في العلاقة الجنسية وهو”الحب”.