Sanaa
07-08-2012, 11:14 PM
البنزين " ملتهب ".. و التاكسي "عدادين "... و المواطن " لا حول و لا قوة إلا بالله " ...!!!
هي الأزمة.. هكذا يقول سائقو سيارات الأجرة "التاكسي" الذي يجولون في شوارع حلب، والتي تعيش ومنذ أكثر من أسبوع على رجع الصدى من محطات وقود خاوية من مادة البنزين التي باتت تشكل عصباً لكل شيء في المدينة.
ومع انضمام تلك المادة إلى زميلاتها في جوقة مواد الطاقة (الغاز، المازوت، الكهرباء) والتي أفرغت أسطوانات مشروخة من مسلسل الانقطاع والشح والأسعار الملتهبة، يقف المواطن حيراناً أمام وضع بات "مأساوياً" بكل ما تعنية الكلمة معنى.
وبالعودة إلى سائقي التاكسي والذين يرون بأن مضاعفة الأجر إلى الضعف أو الضعفين هو الحل البديل، يرى هؤلاء أنه بازدياد نفقات البنزين والذي وصل الليتر الواحد منه إلى 100 ليرة أو 125 أمر كفيل بـ "دوبلة" الأجر "منشان توفي".
أحد السائقين يقول لـ عكس السير أن المشاكل مع المواطن باتت يومية وكل زبون يفاصل ويجادل ونحن لا نستطيع أن نعمل بهذه الظروف فليتر البنزين بات بضعف ثمنه ما عدا الغش الذي يمارس بخلطه بمواد النفط والكاز وتحمل أعباء تصليح الأعطال التي تنجم عن ذلك".
سائق آخر.. ارتأى أن يريح نفسه فهو يقف في طابور البنزين في محطات الوقود القليلة التي "شرّف" البنزين إليها وهو يحمل فراشه معه وينام ساعات طوال ريثما يأتي دوره، وعندما يملأ خزانه من الوقود يبيعه بضف ثمنه ثم يعاود "الصف على الدور".
أسلوب تجاري انتهازي لم يقف فقط على السائقين بل على التجار الذين امتهنوا بيع البنزين للسارات بضعف ثمنه هذا فضلاً عن الغش.
الصهاريج لا تصل إلى المدينة بسبب امتناع السائقين عن التوجه لحلب بسبب انعدام الأمن على الطريق القادم من بانياس، ويعزو هؤلاء الأمر أنهم يغرمون بثمن ملايين الليترات من الوقود في حال تعرضوا للأذى أو المهاجمة والسرقتة، إلا أن مصادر رسمية تقول إنها تفرض تلك الغرامات على السائقين بسبب أن بعضهم يقوم بسرقة المواد ويدعي أنها سلبت منه.. "تعا حلها بقا" كما يقول زياد الرحباني.
أسطر عارمة وكثيرة من شأنها أن تشرح تلك الأزمة، إلا أنها "للأسف" قد تكون مضيعة للوقت فالرسالة واضحة، حلب تعاني من أزمة مواد طاقة وهذه حقيقة يجب أن يعيها المسؤولون بكافة مستوياتهم بدءاً من المحافظة وصولاً للوزارة، ويرقب مواطونها حلاً جذرياً للمشكلة لأنها دخلت في أصغر تفاصيل الحياة وباتت حديثاً يومياً وعلى مدار الساعة بل الدقيقة.
عابد ملحم - عكس السير - حلب
هي الأزمة.. هكذا يقول سائقو سيارات الأجرة "التاكسي" الذي يجولون في شوارع حلب، والتي تعيش ومنذ أكثر من أسبوع على رجع الصدى من محطات وقود خاوية من مادة البنزين التي باتت تشكل عصباً لكل شيء في المدينة.
ومع انضمام تلك المادة إلى زميلاتها في جوقة مواد الطاقة (الغاز، المازوت، الكهرباء) والتي أفرغت أسطوانات مشروخة من مسلسل الانقطاع والشح والأسعار الملتهبة، يقف المواطن حيراناً أمام وضع بات "مأساوياً" بكل ما تعنية الكلمة معنى.
وبالعودة إلى سائقي التاكسي والذين يرون بأن مضاعفة الأجر إلى الضعف أو الضعفين هو الحل البديل، يرى هؤلاء أنه بازدياد نفقات البنزين والذي وصل الليتر الواحد منه إلى 100 ليرة أو 125 أمر كفيل بـ "دوبلة" الأجر "منشان توفي".
أحد السائقين يقول لـ عكس السير أن المشاكل مع المواطن باتت يومية وكل زبون يفاصل ويجادل ونحن لا نستطيع أن نعمل بهذه الظروف فليتر البنزين بات بضعف ثمنه ما عدا الغش الذي يمارس بخلطه بمواد النفط والكاز وتحمل أعباء تصليح الأعطال التي تنجم عن ذلك".
سائق آخر.. ارتأى أن يريح نفسه فهو يقف في طابور البنزين في محطات الوقود القليلة التي "شرّف" البنزين إليها وهو يحمل فراشه معه وينام ساعات طوال ريثما يأتي دوره، وعندما يملأ خزانه من الوقود يبيعه بضف ثمنه ثم يعاود "الصف على الدور".
أسلوب تجاري انتهازي لم يقف فقط على السائقين بل على التجار الذين امتهنوا بيع البنزين للسارات بضعف ثمنه هذا فضلاً عن الغش.
الصهاريج لا تصل إلى المدينة بسبب امتناع السائقين عن التوجه لحلب بسبب انعدام الأمن على الطريق القادم من بانياس، ويعزو هؤلاء الأمر أنهم يغرمون بثمن ملايين الليترات من الوقود في حال تعرضوا للأذى أو المهاجمة والسرقتة، إلا أن مصادر رسمية تقول إنها تفرض تلك الغرامات على السائقين بسبب أن بعضهم يقوم بسرقة المواد ويدعي أنها سلبت منه.. "تعا حلها بقا" كما يقول زياد الرحباني.
أسطر عارمة وكثيرة من شأنها أن تشرح تلك الأزمة، إلا أنها "للأسف" قد تكون مضيعة للوقت فالرسالة واضحة، حلب تعاني من أزمة مواد طاقة وهذه حقيقة يجب أن يعيها المسؤولون بكافة مستوياتهم بدءاً من المحافظة وصولاً للوزارة، ويرقب مواطونها حلاً جذرياً للمشكلة لأنها دخلت في أصغر تفاصيل الحياة وباتت حديثاً يومياً وعلى مدار الساعة بل الدقيقة.
عابد ملحم - عكس السير - حلب