Sanaa
12-27-2012, 12:42 AM
مواطننـا " أبـو طابـور " ....!!
باتت رؤية الطوابير في محافظة السويداء ظاهرة اعتيادية تتجلى فصولها في وقوف المواطنين لساعات طويلة على الأفران ومحطات الوقود ومنافذ بيع الغاز ليمضوا نهارهم متنقلين بينها للحصول على مستلزماتهم الحياتية.
ولم يعد مستغرباً تأقلم المواطن مع نمط جديد من الحياة فرضته الأزمة الراهنة حيث يبدأ المواطن يومه بالوقوف في طابور الخبز لعدة ساعات ليحصل على ربطتين فقط في مشهد يمكن وصفه بالتاريخي لكثرة أعداد المصطفين في الطابور والتي تعد بالمئات لينتقل بعدها إلى طابور الغاز الذي يشهد هو الآخر تواكبا منقطع النظير من المواطنين الباحثين عن الدفء في ظل انقطاع الكهرباء لساعات طوال وفقدان مادة المازوت لتكون محطته الثالثة مع طوابير عشرات السيارات والمواطنين المصطفين للحصول على البنزين.
أما الطابور الرابع فهو على مادة المازوت التي بات الحصول على كميات بسيطة منها بمثابة المعضلة الأبرز والقضية الأهم في حياة المواطن سواء كان عاملاً أم فلاحاً أم صناعياً أم تاجراً أم رب أسرة يبحث عن وسيلة ناجعة ليدخل الدفء إلى أجساد أطفاله بعد تعذر تأمينه سواء من مادة الغاز أم من الكهرباء أم حتى الحطب.
واللافت أن جميع تلك الطوابير أصبحت حديث الشارع وبات الحديث عنها يغلب عليه الطرافة والتندر لدى الكثير من المواطنين الذين اعتادوا على توجيه الدعوة لأصدقائهم وأقاربهم لملاقاتهم على أقرب فرن أو محطة وقود أو منفذ لبيع الغاز بقصد السهر وتمضية الوقت في أحاديث تتناول قضايا الساعة وأمام هذه الطوابير الأربعة يخشى المواطنون من إضافة طابور خامس لتلك الطوابير وما أدراك ما الطابور الخامس.
والتساؤل:
هل سيبقى مواطننا يعاني من ويلات تلك الطوابير كثيراً..؟ وأين اختفت وعود بعض وزرائنا الأفاضل بإيجاد كل السبل والوسائل لتخفيف معاناة المواطن..؟ لكن على ما يبدو نتيجة أعمالهم لا تصب في خانة مواطننا أبو طابور..!
نقلا عن الوطن / عبير صيموعة
باتت رؤية الطوابير في محافظة السويداء ظاهرة اعتيادية تتجلى فصولها في وقوف المواطنين لساعات طويلة على الأفران ومحطات الوقود ومنافذ بيع الغاز ليمضوا نهارهم متنقلين بينها للحصول على مستلزماتهم الحياتية.
ولم يعد مستغرباً تأقلم المواطن مع نمط جديد من الحياة فرضته الأزمة الراهنة حيث يبدأ المواطن يومه بالوقوف في طابور الخبز لعدة ساعات ليحصل على ربطتين فقط في مشهد يمكن وصفه بالتاريخي لكثرة أعداد المصطفين في الطابور والتي تعد بالمئات لينتقل بعدها إلى طابور الغاز الذي يشهد هو الآخر تواكبا منقطع النظير من المواطنين الباحثين عن الدفء في ظل انقطاع الكهرباء لساعات طوال وفقدان مادة المازوت لتكون محطته الثالثة مع طوابير عشرات السيارات والمواطنين المصطفين للحصول على البنزين.
أما الطابور الرابع فهو على مادة المازوت التي بات الحصول على كميات بسيطة منها بمثابة المعضلة الأبرز والقضية الأهم في حياة المواطن سواء كان عاملاً أم فلاحاً أم صناعياً أم تاجراً أم رب أسرة يبحث عن وسيلة ناجعة ليدخل الدفء إلى أجساد أطفاله بعد تعذر تأمينه سواء من مادة الغاز أم من الكهرباء أم حتى الحطب.
واللافت أن جميع تلك الطوابير أصبحت حديث الشارع وبات الحديث عنها يغلب عليه الطرافة والتندر لدى الكثير من المواطنين الذين اعتادوا على توجيه الدعوة لأصدقائهم وأقاربهم لملاقاتهم على أقرب فرن أو محطة وقود أو منفذ لبيع الغاز بقصد السهر وتمضية الوقت في أحاديث تتناول قضايا الساعة وأمام هذه الطوابير الأربعة يخشى المواطنون من إضافة طابور خامس لتلك الطوابير وما أدراك ما الطابور الخامس.
والتساؤل:
هل سيبقى مواطننا يعاني من ويلات تلك الطوابير كثيراً..؟ وأين اختفت وعود بعض وزرائنا الأفاضل بإيجاد كل السبل والوسائل لتخفيف معاناة المواطن..؟ لكن على ما يبدو نتيجة أعمالهم لا تصب في خانة مواطننا أبو طابور..!
نقلا عن الوطن / عبير صيموعة