Sanaa
01-17-2013, 03:45 AM
المواطن السوري .. أكثر مواطن " هني " في العالم .....!!!
مواطننا أكثر مواطن هني في العالم، فهو يتأقلم مع كل ما يستجد في حياته من ظروف مهما كانت صعبة وعصية عن الحل وهذه القدرة تبدت بوضوح خلال الأزمة الحالية والتي دأب خلالها مواطننا على البحث عن طرق يتحايل بها على الأزمات التي تعترض حياته اليومية والتي تربعت الكهرباء على عرشها متسببة بقطع أرزاق الكثير من الناس وكركبة أحوالهم فضلا عن تعطيل دراسة الطلاب وبعد أن كانت المولدات هي الحل الوحيد الذي لجا إليه أغلبية المواطنين بوصفها شراً لا بد منه رغم ارتفاع أسعارها وحاجتها الدائمة للبنزين بمعدل لتر تقريباً لكل ساعة تشغيل .
مشى مؤخراً وبصورة لافته سوق البطاريات التي انتعشت وعاشت أيام نعيمها وخاصة خلال الأسابيع الماضية التي شهدت خلالها محافظة اللاذقية أسوأ انقطاعات للتيار الكهربائي منذ بداية الأزمة وحسب أبو العبد صاحب محل لبيع البطاريات، فإن بطاريات الألف أمبير هي الأكثر طلباً لديه لأنها كفيلة بتشغيل 6 لمبات وتلفزيون وريسيفر لمدة 5 ساعات تقريباً وبعد أن وعت الناس أن البطارية أفضل من المولد لجهة عدم استهلاكها للمحروقات وكونها لا تحتاج إلا إلى شحن ومحول كانت النتيجة أن انخفض الطلب على المولدات وزاد الطلب على البطاريات وزادت أسعارها أيضاً و النوع المتداول حالياً والذي يعتبر متوسط الجودة والذي كان يباع منذ سنة بـ2200 ليرة يباع اليوم بـ8 آلاف ليرة.
لكن أم قاسم لفتت إلى أنه حتى من اقتنى بطارية لم يعد مرتاحا لجهة أن الكهرباء قد تحرن ولا تأتي على مدى عشر ساعات متواصلة والبطارية كي تعمل 3 ساعات متتالية لا بد من شحنها 3 ساعات مثلها وهذا غير متاح بظل الانقطاعات المتتالية وغير المنتظمة للتيار الكهربائي، ولفتت أم قاسم إلى أنها لجأت هي وجاراتها إلى تركيب لوكس على جرة الغاز يكلف حسب حجمه ما بين 700 إلى ألف ليرة وهذا بدوره حل مؤقت إلى حين انتهاء الجرة الحالية التي دبرها لها أحد أولاد الحلال الكثيرين هذه الأيام مقابل ألف ليرة بعد أن يئست من انتظار دورها للحصول عليها بالسعر النظامي المخصص فقط لطويلي العمر.
أما المواطنون الذين لا إمكانية لديهم لاقتناء مولدات أو بطاريات ولا قدرة لديهم أيضاً على دفع تكاليف الإضاءة بالشمع بعد أن وصل سعر الشمعة الواحدة إلى 25 ليرة فقد كان مصباح الكاز هو ملاذهم وخاصة أن الكاز متوافر وبسعر 40 ليرة لليتر ولكن ما أن انتبه أصحاب المحطات أن الكاز صار مرغوباً حتى اختفى من المحطات تمهيداً لبيعه لاحقاً في السوق السوداء بسعر 100 ليرة لليتر، وهنا لم ييئس المواطن اللاذقاني وحسبما قال أبو سعيد العلي لـ«الوطن»: فقد أشار جاره إلى طريقة مبتكرة لاستخدام مصباح الكاز دون كاز بالاستعاضة عن الكاز بالنفط الذي يستعمله الدهانون والفنانون التشكيليون بغرض إذابة الألوان الزيتية لافتاً إلى أنه يخلط النفط بقليل من الملح ويستخدمه حالياً لإضاءة مصباح الكاز، وختم أبو سعيد الذي بدا غير سعيد قائلا: لكن النكتة السمجة جاءت لاحقاً حين درج الموضوع بين الأهالي وصار أصحاب محال الدهان يطلقون ضحكة طويلة لجميع الزبائن المطالبين بالنفط ويقولون لهم ألا يعذبوا أنفسهم بالبحث لأن النفط صار بدوره عملة نادرة.
اللاذقية - ريمه راعي - الوطن
مواطننا أكثر مواطن هني في العالم، فهو يتأقلم مع كل ما يستجد في حياته من ظروف مهما كانت صعبة وعصية عن الحل وهذه القدرة تبدت بوضوح خلال الأزمة الحالية والتي دأب خلالها مواطننا على البحث عن طرق يتحايل بها على الأزمات التي تعترض حياته اليومية والتي تربعت الكهرباء على عرشها متسببة بقطع أرزاق الكثير من الناس وكركبة أحوالهم فضلا عن تعطيل دراسة الطلاب وبعد أن كانت المولدات هي الحل الوحيد الذي لجا إليه أغلبية المواطنين بوصفها شراً لا بد منه رغم ارتفاع أسعارها وحاجتها الدائمة للبنزين بمعدل لتر تقريباً لكل ساعة تشغيل .
مشى مؤخراً وبصورة لافته سوق البطاريات التي انتعشت وعاشت أيام نعيمها وخاصة خلال الأسابيع الماضية التي شهدت خلالها محافظة اللاذقية أسوأ انقطاعات للتيار الكهربائي منذ بداية الأزمة وحسب أبو العبد صاحب محل لبيع البطاريات، فإن بطاريات الألف أمبير هي الأكثر طلباً لديه لأنها كفيلة بتشغيل 6 لمبات وتلفزيون وريسيفر لمدة 5 ساعات تقريباً وبعد أن وعت الناس أن البطارية أفضل من المولد لجهة عدم استهلاكها للمحروقات وكونها لا تحتاج إلا إلى شحن ومحول كانت النتيجة أن انخفض الطلب على المولدات وزاد الطلب على البطاريات وزادت أسعارها أيضاً و النوع المتداول حالياً والذي يعتبر متوسط الجودة والذي كان يباع منذ سنة بـ2200 ليرة يباع اليوم بـ8 آلاف ليرة.
لكن أم قاسم لفتت إلى أنه حتى من اقتنى بطارية لم يعد مرتاحا لجهة أن الكهرباء قد تحرن ولا تأتي على مدى عشر ساعات متواصلة والبطارية كي تعمل 3 ساعات متتالية لا بد من شحنها 3 ساعات مثلها وهذا غير متاح بظل الانقطاعات المتتالية وغير المنتظمة للتيار الكهربائي، ولفتت أم قاسم إلى أنها لجأت هي وجاراتها إلى تركيب لوكس على جرة الغاز يكلف حسب حجمه ما بين 700 إلى ألف ليرة وهذا بدوره حل مؤقت إلى حين انتهاء الجرة الحالية التي دبرها لها أحد أولاد الحلال الكثيرين هذه الأيام مقابل ألف ليرة بعد أن يئست من انتظار دورها للحصول عليها بالسعر النظامي المخصص فقط لطويلي العمر.
أما المواطنون الذين لا إمكانية لديهم لاقتناء مولدات أو بطاريات ولا قدرة لديهم أيضاً على دفع تكاليف الإضاءة بالشمع بعد أن وصل سعر الشمعة الواحدة إلى 25 ليرة فقد كان مصباح الكاز هو ملاذهم وخاصة أن الكاز متوافر وبسعر 40 ليرة لليتر ولكن ما أن انتبه أصحاب المحطات أن الكاز صار مرغوباً حتى اختفى من المحطات تمهيداً لبيعه لاحقاً في السوق السوداء بسعر 100 ليرة لليتر، وهنا لم ييئس المواطن اللاذقاني وحسبما قال أبو سعيد العلي لـ«الوطن»: فقد أشار جاره إلى طريقة مبتكرة لاستخدام مصباح الكاز دون كاز بالاستعاضة عن الكاز بالنفط الذي يستعمله الدهانون والفنانون التشكيليون بغرض إذابة الألوان الزيتية لافتاً إلى أنه يخلط النفط بقليل من الملح ويستخدمه حالياً لإضاءة مصباح الكاز، وختم أبو سعيد الذي بدا غير سعيد قائلا: لكن النكتة السمجة جاءت لاحقاً حين درج الموضوع بين الأهالي وصار أصحاب محال الدهان يطلقون ضحكة طويلة لجميع الزبائن المطالبين بالنفط ويقولون لهم ألا يعذبوا أنفسهم بالبحث لأن النفط صار بدوره عملة نادرة.
اللاذقية - ريمه راعي - الوطن