انس.
02-02-2013, 08:01 AM
تتابعت الصور والافكار بسرعة رهيبة على مخيلته ...كانت ذاكرته تعمل بطاقتها القصوى لتبقيه مستيقظا طوال الوقت ..مرت صورة معشوقته ايام الطفولة والتي احبها طوال شهور دون ان يستطيع ان يكلمها بحرف .... اختفت الصورة الجميلة ليحل مكانها كلام الشيخ عن الحب الحرام
تهرب الذاكرة الى الامام سريعا حيث ترى الحرام واقعا امام العالم النائم ....صورة لطفل في مشفى ميداني مقطوع الساقين من الاعلى ...الاطباء يحاولون ايقاف النزيف حائرين ..وجه الطفل ذو السنوات الست اوالسبع يبدو مصدوما بقسوة من هول ما الم به ...... يالله. صورة قاسية جدا على من شاهدها فكيف بمن وقعت عليه ...... هطلت دموعه وحفرت خطين حمراوين على وجهه المتعب ... عادت الصور لتسير دون ترتيبا زمانيا او منطقيا ....
عيون زرقاء فاتنة وقوام مشدود ممشوق يالله ما اجملها واروعها ......ابتسامتها كانت الاغلى
حانت منها التفاتة مع ابتسامة لطيفة .....جعلته يبتسم رغم مرور سنوات على تلك الحادثة
شيء غريب هذا الصندوق المحمول فوق رقابنا ...يتذكر وينسى من الاحداث والذكريات كيفما يريد
دون ارادة او سلطة من صاحبه وكأنه حر بنفسه وبصوره وافكاره المخزنة بطريقة فريدة
مرت بعض من ذكريات الطفولة ...وجد نفسه في المدرسة مع معلمته التي مازال يذكر وجهها رغم مرور عشرات السنين ... كانت تناديه بصوت عذب جميل وكان يسألها دائما ...هل تحبه ...؟
سؤال طفولي غبي ....أخذ يحدث نفسه ....
عادت صور القتل مرة ثانية لتظهر رجلا يبكي بمرارة لسبب وحيد ...فقدان اطفاله الخمسة مرة واحدة ....ليسقط العالم كله اذا ....اذا كان هناك عالم ومنطق بالاساس....
الفتيات حوله يتراقصن بغنج في احد اكبر النوادي الليلية .. هي احدى سقطاته الكثيرة يتذكرها باسف وتمر مرورا سريعا ...تعود صور الخبز الاحمر والبراميل الفضائية والدموع المسكوبة من العيون لتحتل تلافيف دماغه المتعب...رجل نزح الى لبنان مع زوجته واولاده هربا من الموت
ليستقر في بناء مهجور باحثا عن عمل ليطعم صغاره دون جدوى ليجد ضالته اخيرا بالانتحار
يهز رأسه هذه المرة سحقا للفقر والجوع والحرمان والظلم .....احد الاثرياء العرب اشترى سروالا داخليا لاحدى الغانيات بعشرات الالوف من الدولارات ...وهذا المنكوب لم يجد ثمن عشاء لاطفاله فاثر الهروب والانتحار .......
مازالت الصور تتوالى بسرعة في تناقض رهيب من الفرح الى الحزن من الامل الى اليأس
من جدوى كل شيء الى عبثية كل شيء ........
...
تهرب الذاكرة الى الامام سريعا حيث ترى الحرام واقعا امام العالم النائم ....صورة لطفل في مشفى ميداني مقطوع الساقين من الاعلى ...الاطباء يحاولون ايقاف النزيف حائرين ..وجه الطفل ذو السنوات الست اوالسبع يبدو مصدوما بقسوة من هول ما الم به ...... يالله. صورة قاسية جدا على من شاهدها فكيف بمن وقعت عليه ...... هطلت دموعه وحفرت خطين حمراوين على وجهه المتعب ... عادت الصور لتسير دون ترتيبا زمانيا او منطقيا ....
عيون زرقاء فاتنة وقوام مشدود ممشوق يالله ما اجملها واروعها ......ابتسامتها كانت الاغلى
حانت منها التفاتة مع ابتسامة لطيفة .....جعلته يبتسم رغم مرور سنوات على تلك الحادثة
شيء غريب هذا الصندوق المحمول فوق رقابنا ...يتذكر وينسى من الاحداث والذكريات كيفما يريد
دون ارادة او سلطة من صاحبه وكأنه حر بنفسه وبصوره وافكاره المخزنة بطريقة فريدة
مرت بعض من ذكريات الطفولة ...وجد نفسه في المدرسة مع معلمته التي مازال يذكر وجهها رغم مرور عشرات السنين ... كانت تناديه بصوت عذب جميل وكان يسألها دائما ...هل تحبه ...؟
سؤال طفولي غبي ....أخذ يحدث نفسه ....
عادت صور القتل مرة ثانية لتظهر رجلا يبكي بمرارة لسبب وحيد ...فقدان اطفاله الخمسة مرة واحدة ....ليسقط العالم كله اذا ....اذا كان هناك عالم ومنطق بالاساس....
الفتيات حوله يتراقصن بغنج في احد اكبر النوادي الليلية .. هي احدى سقطاته الكثيرة يتذكرها باسف وتمر مرورا سريعا ...تعود صور الخبز الاحمر والبراميل الفضائية والدموع المسكوبة من العيون لتحتل تلافيف دماغه المتعب...رجل نزح الى لبنان مع زوجته واولاده هربا من الموت
ليستقر في بناء مهجور باحثا عن عمل ليطعم صغاره دون جدوى ليجد ضالته اخيرا بالانتحار
يهز رأسه هذه المرة سحقا للفقر والجوع والحرمان والظلم .....احد الاثرياء العرب اشترى سروالا داخليا لاحدى الغانيات بعشرات الالوف من الدولارات ...وهذا المنكوب لم يجد ثمن عشاء لاطفاله فاثر الهروب والانتحار .......
مازالت الصور تتوالى بسرعة في تناقض رهيب من الفرح الى الحزن من الامل الى اليأس
من جدوى كل شيء الى عبثية كل شيء ........
...