انس.
09-09-2013, 12:31 AM
اليوم لدينا حالة مستعصية .....
انه عوني الكف....
والاستعصاء نابع من تعابير وجهه الغامضة
لم يكن يضحك ... أو يبتسم .... أو يبكي ...
لاتجد في عينيه الحنين ... ولا القسوة .... ولا التسامح .... .. ولا الحقد ...
لم يبد يوما ندما ... لم يطلب مغفرة .... ولم يطلب معروفا ....
في معظم الامسيات كانت تحاول أن تضع له مقاطع المسرحيات المضحكة
مدرسة المشاغبين العيال كبرت ضيعة تشرين ...
. كانت تعابير وجوه الممثلين وكلماتهم تجعل الساهرين يضجون ضحكا
الا ... عوني كان جامدا وكأنه
في مجلس عزاء .
. كان يشعر ان النكات تافهة ولا تستحق الضحك ولا حتى الابتسام
حارت معه كثيرا وأتعبها .....
مرة من المرات وضعت له قناة دينية ... كان كلام الشيخ مؤثرا جدا ... أبكاها فعلا وهز وجدانها بعنف ...
ظل عوني على حاله ... حتى قالت له ...أنت لا يمكن ان تكون بني آدم ... أنت حجر لا أشك بذلك
شاهد الويلات والكوارث . لم يحزن ولم يغضب ...
حتى عندما تزوجت حفيدته لم تظهر عليه ملامح الفرح والسرور واكتفى ببضع كلمات قذفها من فمه بسرعة وبدون معنى ...
شاخت روحها معه ولم تستطع أن تعرف سر سواسية كل الظروف بالنسبة اليه .....
يا جبل مايهزك ريح ... لاريح السعادة ولا ريح الحزن ...
لا الامل .... ولا الالم ....
لا العيد .... ولا الجنازة ....
لا الطفولة ولا الشباب ...
بل كانت أحيانا تجتاحه احاسيس معاكسة لما يجب ان تكون عليه الحال مع ندرة تدفقها بأيه ظروف
شعر مرة برغبة جامحة بالضحك والقهقهة في عزاء أحد أقاربه وكتمها بفعل حرفيته في الجمود
ولم يقع بالفخ كيحيى الفخراني في فيلم الكيف عندما تناول الحشيش
وذهب الى مجلس عزاء وداهمته نوبة ضحك مفاجأة جعلته يأكل علقة ساخنة من اهل الميت ....
......
..................
...............................
كانت حالته فعلا مستعصية ...
تلك الحالة جعلت زوجته في عجز كامل حتى انها توجهت للعيادات النفسية
لتسأل عن علاج لذلك المرض حسب زعمها ...
.. عجز الاطباء عن ايجاد دواء فضلا عن معرفة هذا المرض في حال وجوده حقا في مجلداتهم العلمية
كانت أم عوني تقول ان ابنها لم يولد باكيا كحال معظم المواليد وهذا ماحير الاطباء وقتها ..
. ولكنهم لم يكتشفوا اي مرض مثير للاهتمام عند اجراء مزيد من الفحوصات على الوليد الصامت ....
عوني الكف ... هذه الحالة المستعصية على الحل والفهم ....
أصبح فيروسا معديا في أيامنا ينتقل عن طريق نظرات العيون
فكل من نظر اليه اكتسب صفاته وصار نسخة منه
وتحولت حالته لطاعون انتشر وينتشر
حتى طالبت الحكومات باعدامه
.....
............
......................
عوني الكف اختفى الان
في العالم السفلي
في الانفاق والسراديب
فالظلمة والنور ..
لديه سواء ....,,,,,,,,,,,
انه عوني الكف....
والاستعصاء نابع من تعابير وجهه الغامضة
لم يكن يضحك ... أو يبتسم .... أو يبكي ...
لاتجد في عينيه الحنين ... ولا القسوة .... ولا التسامح .... .. ولا الحقد ...
لم يبد يوما ندما ... لم يطلب مغفرة .... ولم يطلب معروفا ....
في معظم الامسيات كانت تحاول أن تضع له مقاطع المسرحيات المضحكة
مدرسة المشاغبين العيال كبرت ضيعة تشرين ...
. كانت تعابير وجوه الممثلين وكلماتهم تجعل الساهرين يضجون ضحكا
الا ... عوني كان جامدا وكأنه
في مجلس عزاء .
. كان يشعر ان النكات تافهة ولا تستحق الضحك ولا حتى الابتسام
حارت معه كثيرا وأتعبها .....
مرة من المرات وضعت له قناة دينية ... كان كلام الشيخ مؤثرا جدا ... أبكاها فعلا وهز وجدانها بعنف ...
ظل عوني على حاله ... حتى قالت له ...أنت لا يمكن ان تكون بني آدم ... أنت حجر لا أشك بذلك
شاهد الويلات والكوارث . لم يحزن ولم يغضب ...
حتى عندما تزوجت حفيدته لم تظهر عليه ملامح الفرح والسرور واكتفى ببضع كلمات قذفها من فمه بسرعة وبدون معنى ...
شاخت روحها معه ولم تستطع أن تعرف سر سواسية كل الظروف بالنسبة اليه .....
يا جبل مايهزك ريح ... لاريح السعادة ولا ريح الحزن ...
لا الامل .... ولا الالم ....
لا العيد .... ولا الجنازة ....
لا الطفولة ولا الشباب ...
بل كانت أحيانا تجتاحه احاسيس معاكسة لما يجب ان تكون عليه الحال مع ندرة تدفقها بأيه ظروف
شعر مرة برغبة جامحة بالضحك والقهقهة في عزاء أحد أقاربه وكتمها بفعل حرفيته في الجمود
ولم يقع بالفخ كيحيى الفخراني في فيلم الكيف عندما تناول الحشيش
وذهب الى مجلس عزاء وداهمته نوبة ضحك مفاجأة جعلته يأكل علقة ساخنة من اهل الميت ....
......
..................
...............................
كانت حالته فعلا مستعصية ...
تلك الحالة جعلت زوجته في عجز كامل حتى انها توجهت للعيادات النفسية
لتسأل عن علاج لذلك المرض حسب زعمها ...
.. عجز الاطباء عن ايجاد دواء فضلا عن معرفة هذا المرض في حال وجوده حقا في مجلداتهم العلمية
كانت أم عوني تقول ان ابنها لم يولد باكيا كحال معظم المواليد وهذا ماحير الاطباء وقتها ..
. ولكنهم لم يكتشفوا اي مرض مثير للاهتمام عند اجراء مزيد من الفحوصات على الوليد الصامت ....
عوني الكف ... هذه الحالة المستعصية على الحل والفهم ....
أصبح فيروسا معديا في أيامنا ينتقل عن طريق نظرات العيون
فكل من نظر اليه اكتسب صفاته وصار نسخة منه
وتحولت حالته لطاعون انتشر وينتشر
حتى طالبت الحكومات باعدامه
.....
............
......................
عوني الكف اختفى الان
في العالم السفلي
في الانفاق والسراديب
فالظلمة والنور ..
لديه سواء ....,,,,,,,,,,,