En.muhammed manla
04-13-2010, 11:01 PM
أشهر معارض الفنون في العالم
على لسان من ألسنة التايمس، وفي قلب مدينة لندن عند مشارف حي الفيكتوريا، ترتفع من بين زحمة
2249
بنايات وأشجار وصواري أعلام خافقة، بناية تاريخية بيضاء اتكأت على أعمدة عالية، فيما أضفت عليها حلقات متناثرة من الشبيبة وإعلانات متشابكة بالألوان وبضعة زوارق تحاور صفحات الماء طابع الحيوية والمشاكسة، فهي لا تترك للمارة فرصة العبور دون التوقف لاستجلاء المكان المهيب الذي ينهض وراء هذه الجدران الضاجة بأعمال النحت والزخارف، ولاغرابة أن يتجمع على مشارفها، امتدادا حتىكورنيش النهر التاريخي، وطوال ساعات النهار، العشرات من المارة عدا المئات من الرواد الذين تغيبهم البوابة الكبيرة وتقذف بهم إلى دوامة الصالات والأسماء والسحرة والألوان واللوحات والصور والتماثيل التي لا حدود لا نتساباتها الجغرافية والتاريخية والأكاديمية.
إنها بناية "تايت غاليري" واحدة من أعظم معارض الفنون التشكيلية في العالم والتي شهقت بالولادة، لأول مرة كصالة لعرض اللوحات الفنية، قبل ما يزيد على أربعمائة سنة، حين كانت بريطانيا وأوربا كلها قد خرجت توا من ظلام القرون الدامس، ولم يكن ممكنا أن تتحول تلك الصالة البسيطة التي كانت تحمل اسم "المعرض الفني الوطني البريطاني" إلى معلم حضاري له شأن في إطلاق حركة الرسم والنحت في إنجلترا والعالم كله لولا "السير هنري تايت" التاجر البريطاني الذي شغل باقتناء اللوحات وبادر إلى ضمها إلى الصالة التاريخية ودعمها بالمال الذي جمعه من تجارة السكر قبل حوالي مائة سنة، وسرعان ما تشرفت القاعة باسمه، وسرعان ما تشرف هو أيضا بلقب "البارون" ثم "النبيل" وصار يذكر في الدراسات الأكاديمية كدالة على الذوق الرفيع حين يسمو إلى السخاء في التعامل مع إبداعات الفن، حيث شق ذلك التكريم المبكر لفن الرسم الطريق إلى مبادرات دعم متواصلة أخرى تلقاها المعرض من أثرياء وشخصيات بريطانية عديدة.
يعتبر عام 1897 حاسما في تاريخ المعرض ويعده بعض مؤرخي الفن في إنجلترا عام انطلاق "التايت"
2250
الحقيقي، ففي ذلك الوقت حمل اسمه الجديد "تايت غاليري" وانتقل إلى بنايته المهيبة المسترخية على التايمس والتي صممها المهندس سيدني سميث، وبدأ يتلقى لوحات شهيرة ن معارض ومتاحف بريطانية وعالمية مثل المعرض الوطني البريطاني للفنون وبعد عشر سنوات انشئت قاعات جديدة للمعرض بفعل تبرعات إضافية سخية قدمها النبيل جويل دوفين ليضم 300 لوحة زيتية أخرى وأكثر من 20 ألف لوحة مائية وتخطيطات تعبيرية مختلفة، وقد دخلت اللوحات التي تبرع بها الفرنسي "هيولنز" كأول خطوة لانفتاح المعرض الجديد على الأعمال العالمية، في وقت بدأت الثقافة الأوربية تتشكل ضمن قسماتها القومية الجديدة.
غير أنه في العام 1917 بدأت طلائع الأعمال الفنية العالمية الشهيرة تصل إلى قاعات المعرض ليصبح منذ هذا الوقت بمنزلة شاهد للفن العالمي المعاصر وصورة حية عن المعارك الجامحة بين مدارسة واتجاهاته المختلفة غداة ولادة القرن العشرين، وفي العام 1955 استقل الـ "تايت غاليري" عن تابعيته لإدارة المعارض والمتاحف البريطانية، وبدأ محرر اليدين في إقامة المعارض العالمية لمشاهير الفنانين والمثالين وضم أعمالهم إلى قاعاته ما أطلق اسمه إلى المحافل الفنية في عواصم الفن الكبرى كواحد من أهم معارض العالم التي تيسر للمشاهد والباحث وطالب الفن والفنان صورة مقربة عن حال الفن الإنساني المعاصر.
على لسان من ألسنة التايمس، وفي قلب مدينة لندن عند مشارف حي الفيكتوريا، ترتفع من بين زحمة
2249
بنايات وأشجار وصواري أعلام خافقة، بناية تاريخية بيضاء اتكأت على أعمدة عالية، فيما أضفت عليها حلقات متناثرة من الشبيبة وإعلانات متشابكة بالألوان وبضعة زوارق تحاور صفحات الماء طابع الحيوية والمشاكسة، فهي لا تترك للمارة فرصة العبور دون التوقف لاستجلاء المكان المهيب الذي ينهض وراء هذه الجدران الضاجة بأعمال النحت والزخارف، ولاغرابة أن يتجمع على مشارفها، امتدادا حتىكورنيش النهر التاريخي، وطوال ساعات النهار، العشرات من المارة عدا المئات من الرواد الذين تغيبهم البوابة الكبيرة وتقذف بهم إلى دوامة الصالات والأسماء والسحرة والألوان واللوحات والصور والتماثيل التي لا حدود لا نتساباتها الجغرافية والتاريخية والأكاديمية.
إنها بناية "تايت غاليري" واحدة من أعظم معارض الفنون التشكيلية في العالم والتي شهقت بالولادة، لأول مرة كصالة لعرض اللوحات الفنية، قبل ما يزيد على أربعمائة سنة، حين كانت بريطانيا وأوربا كلها قد خرجت توا من ظلام القرون الدامس، ولم يكن ممكنا أن تتحول تلك الصالة البسيطة التي كانت تحمل اسم "المعرض الفني الوطني البريطاني" إلى معلم حضاري له شأن في إطلاق حركة الرسم والنحت في إنجلترا والعالم كله لولا "السير هنري تايت" التاجر البريطاني الذي شغل باقتناء اللوحات وبادر إلى ضمها إلى الصالة التاريخية ودعمها بالمال الذي جمعه من تجارة السكر قبل حوالي مائة سنة، وسرعان ما تشرفت القاعة باسمه، وسرعان ما تشرف هو أيضا بلقب "البارون" ثم "النبيل" وصار يذكر في الدراسات الأكاديمية كدالة على الذوق الرفيع حين يسمو إلى السخاء في التعامل مع إبداعات الفن، حيث شق ذلك التكريم المبكر لفن الرسم الطريق إلى مبادرات دعم متواصلة أخرى تلقاها المعرض من أثرياء وشخصيات بريطانية عديدة.
يعتبر عام 1897 حاسما في تاريخ المعرض ويعده بعض مؤرخي الفن في إنجلترا عام انطلاق "التايت"
2250
الحقيقي، ففي ذلك الوقت حمل اسمه الجديد "تايت غاليري" وانتقل إلى بنايته المهيبة المسترخية على التايمس والتي صممها المهندس سيدني سميث، وبدأ يتلقى لوحات شهيرة ن معارض ومتاحف بريطانية وعالمية مثل المعرض الوطني البريطاني للفنون وبعد عشر سنوات انشئت قاعات جديدة للمعرض بفعل تبرعات إضافية سخية قدمها النبيل جويل دوفين ليضم 300 لوحة زيتية أخرى وأكثر من 20 ألف لوحة مائية وتخطيطات تعبيرية مختلفة، وقد دخلت اللوحات التي تبرع بها الفرنسي "هيولنز" كأول خطوة لانفتاح المعرض الجديد على الأعمال العالمية، في وقت بدأت الثقافة الأوربية تتشكل ضمن قسماتها القومية الجديدة.
غير أنه في العام 1917 بدأت طلائع الأعمال الفنية العالمية الشهيرة تصل إلى قاعات المعرض ليصبح منذ هذا الوقت بمنزلة شاهد للفن العالمي المعاصر وصورة حية عن المعارك الجامحة بين مدارسة واتجاهاته المختلفة غداة ولادة القرن العشرين، وفي العام 1955 استقل الـ "تايت غاليري" عن تابعيته لإدارة المعارض والمتاحف البريطانية، وبدأ محرر اليدين في إقامة المعارض العالمية لمشاهير الفنانين والمثالين وضم أعمالهم إلى قاعاته ما أطلق اسمه إلى المحافل الفنية في عواصم الفن الكبرى كواحد من أهم معارض العالم التي تيسر للمشاهد والباحث وطالب الفن والفنان صورة مقربة عن حال الفن الإنساني المعاصر.