ميادة كامل
04-23-2010, 06:23 AM
عبد الله عبد الوهاب نعمان .......شاعر يمني...
غدار.....!!!
أصدقتكَ الحبَ ولم تصدقِ
غدار .. لاترجع إلى معشقي
تجتاحني .. كاللافح المحرقِ
أو كالظلام الكالح المطبقِ
...
لبثتَ في خمـري فلم تعتقِ
وعُمتَ في فجري فلم تألقِ
ونمت في زهري ولم تعبـقِ
ودمت في قطري ولم تورقِ
ما يصنع الحب لعودٍ شقي
ما صاغهُ طقسي ولا أقلما
...
غدَّارْ .. حتى لو سكنت السما
لـخُنْتَ في أقطـارها الأنجما
غدَّارْ .. لو لبسـت الضحى
وسرتَ في جوفِ السحاباتِ ما
غدَّارْ .. لو أنـزلت بين الندا
ما كنتَ للأوراق إلاَّ ضَمَـا
...
غدَّارْ .. ما جئت لكي ترتقي
بل جئـت للدنـيا لكي تأثما
كالحيَّـة الرقطــاء لم تخلقِ
لتنفـث العـطر والبـلسما
...
غدَّارْ .. بعد اليـوم لن تلتقي
هـواك أحلامــي فقد سمما
غدَّارْ .. لو أدهقتَ لي دورقي
للُحْــتَ لي في قاعها أرقما
...
ولو رعتـكَ النحل في زنبقي
لأخرجتَ لي شهـدَها علقما
ولو صباحي لاحَ في مشرقي
كنتَ في عيني صباحي عمـا
...
خبَّــأت لي نفسًا ظلامية
سرحتُ فيها عاشـقاً مغرما
حسبت فيها الفجـر لكنني
وجدت للوحـش بها مجثما
...
كم صحت في روحك لاتحرقي
ما طـرّزَ الحـب ومانـَـمْنا
وكان فيك الإثــمُ لايتَّـقي
وكان فيك الذنـبُ قد صمَّما
...
من أي شيئ فيك لم أقلــقِ
تكوينــك المرجوح كالزئبقِ
أم ورطتـي في طبعك المرهقِ
وأي وجهٍ فيـك لم يصـفقِ
وظل مثل الفجـرلم يبصـقِ
وغير مشتـومٍ ولن يشتـما
...
لا شيئ قد أبقيت لم تحـرقِ
أو قائمـاً ما زال لم يصعـق
وأي شيئ فيـك لم تنعــق
على حياتي ناعقـاً أسحـما
غدار.....!!!
أصدقتكَ الحبَ ولم تصدقِ
غدار .. لاترجع إلى معشقي
تجتاحني .. كاللافح المحرقِ
أو كالظلام الكالح المطبقِ
...
لبثتَ في خمـري فلم تعتقِ
وعُمتَ في فجري فلم تألقِ
ونمت في زهري ولم تعبـقِ
ودمت في قطري ولم تورقِ
ما يصنع الحب لعودٍ شقي
ما صاغهُ طقسي ولا أقلما
...
غدَّارْ .. حتى لو سكنت السما
لـخُنْتَ في أقطـارها الأنجما
غدَّارْ .. لو لبسـت الضحى
وسرتَ في جوفِ السحاباتِ ما
غدَّارْ .. لو أنـزلت بين الندا
ما كنتَ للأوراق إلاَّ ضَمَـا
...
غدَّارْ .. ما جئت لكي ترتقي
بل جئـت للدنـيا لكي تأثما
كالحيَّـة الرقطــاء لم تخلقِ
لتنفـث العـطر والبـلسما
...
غدَّارْ .. بعد اليـوم لن تلتقي
هـواك أحلامــي فقد سمما
غدَّارْ .. لو أدهقتَ لي دورقي
للُحْــتَ لي في قاعها أرقما
...
ولو رعتـكَ النحل في زنبقي
لأخرجتَ لي شهـدَها علقما
ولو صباحي لاحَ في مشرقي
كنتَ في عيني صباحي عمـا
...
خبَّــأت لي نفسًا ظلامية
سرحتُ فيها عاشـقاً مغرما
حسبت فيها الفجـر لكنني
وجدت للوحـش بها مجثما
...
كم صحت في روحك لاتحرقي
ما طـرّزَ الحـب ومانـَـمْنا
وكان فيك الإثــمُ لايتَّـقي
وكان فيك الذنـبُ قد صمَّما
...
من أي شيئ فيك لم أقلــقِ
تكوينــك المرجوح كالزئبقِ
أم ورطتـي في طبعك المرهقِ
وأي وجهٍ فيـك لم يصـفقِ
وظل مثل الفجـرلم يبصـقِ
وغير مشتـومٍ ولن يشتـما
...
لا شيئ قد أبقيت لم تحـرقِ
أو قائمـاً ما زال لم يصعـق
وأي شيئ فيـك لم تنعــق
على حياتي ناعقـاً أسحـما