موقعة بدر الكبرى

[SHARIEF FATTOUH]

في السابع عشر من شهر رمضان المبارك من السنة الثانية للهجرة , وقعت غزوة بدر الكبرى التي تعتبر اللقاء الأول في سلسلة المعارك والحروب التي خاضتها قوى الإيمان ضد قوى الشرك والكفر .
لقد تجلت في معركة بدر آيات و مواقف عظيمة تؤكد أن الله تعالى دائماً مع المؤمنين يشد أزرهم و ينصرهم على أعدائهم .
وقد نصر الله المسلمين و هم /314/ رجلاً و خذل المشركين و كانوا ألف رجل .
وفيها تجلت الموهبة الحربية للمسلمين حينما منعوا الماء عن قريش فكان في ذلك إضعاف لمعنوياتهم ,
وصدق الله العظيم حيث يقول :( وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله , والله مع الصابرين ).

[M-AraBi]

أسباب المعركة



وصل الخبر للمسلمين بأن أبو سفيان بن حرب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86_ %D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%B1%D8%A8) جاء من الشام في قافلة كبيرة لقريش، تحمل أموال و تجارة لهم، و قُدّر عدد الرجال بها ما


بين ثلاثين إلى أربعين رجلا من قريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4) ، منهم مخرمة بن نوفل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%AE%D8%B1%D9%85%D8%A9_%D8 %A8%D9%86_%D9%86%D9%88%D9%81%D9%84&action=edit&redlink=1)، وعمرو بن العاص (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%B9%D8%A7%D8%B5)‏‏ فلما وصل الخبر للنبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) ندب المسلمين إليهم، وقال ‏‏:‏‏هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها لعل الله يُنْفِلُكُموها‏‏.‏‏


فبدأ الناس ييستعدون للإنطلاق، البعض جهز سلاحا والبعض الأخر لم يجهز سلاح بل وسيلة نقل من ناقة و خلافة، إذ أنهم لم يعتقدوا بإحتمالية قيام الحرب.‏‏


وكان أبو سفيان حينما أقترب من الحجاز (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%B2) يتحسس الأخبار ممن كان يلقى من المسافرين و القوافل، تخوفا على أموال قريش من المسلمين‏‏.‏‏ و وصله من بعض المسافرين‏‏ أن محمد قد استنفر المسلمين للقافلة، فأخذ حذره، و استأجر ضمضم بن عمرو الغفاري (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B6%D9%85%D8%B6%D9%85_%D8%A8%D9 %86_%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9 %81%D8%A7%D8%B1%D9%8A&action=edit&redlink=1) ، فبعثه إلى مكة ، ليستنفر قريش للدفاع عن أموالهم، وليخبرهم بأن محمدا قد يهاجم القافلة‏‏.‏‏ فإنطلق ضمضم سريعا إلى مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9).


ما أن وصل ضمضم مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9) حتى جدع بعيره، وحوّل رحله، وشق قميصه ، و وقف فوق بعيره ببطن الوادي و هو يصرخ‏‏:‏‏ يا معشر قريش ، اللطيمةَ اللطيمةَ ، أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد في أصحابه ، لا أرى أن تدركوها ، الغوثَ الغوثَ