SHARIEF FATTOUH
05-02-2010, 06:04 PM
يستيقظ صباحا كل يوم في السابعه والربع ,عند الساعه السابعه والربع صباحا يرن جرس المنبه قرب اذنيه ليصحو وقد تملكه الكرى واتعبه التقلب ليلا في الفراش .
يغسل وجهه مرتين قبل ان يشعل المذياع على نغم فيروز ليغمر ارجاء غرفته الصغيرة, يحتسي قهوته عند السابعه والنصف مع غمامة من غمامات خياله تسرح بعيدا.
يعتمر معطفه الاسود وشاله الاسود وقبعته الصوفية السوداء ليخرج عند الثامنه الا ربع من غرفته الى المكان المعتاد يوميا , حيث ستمر الحافله التي تقله الى مكان عمله وعند الثامنه الا خمس دقائق سيصعد ويلقي التحية بانحناءة خفيفه من راسه على الوجوه نفسها ويجلس في المقعد نفسه
الوجوه نفسها الاحاديث نفسها , الوجوم نفسه سائق الباص لم يتغير, ينظر من زجاج نافذته الى المطر الرقيق الذي يغسل اسفلت الشوارع , يتهاطل بعذوبه وسذاجه جميلين, يرحلمعه الى عوالمه الغريبه وذكرياته من الماضي الذي لم يات.
غرفة صغيرة له ولموظفين اثنين ينزوي على طاولتهالمركونه في احد الزوايا وقبل ان يبدا عمله يتناول الجريده ليقرا اخبار الصفحه الاولى والابراج فقط
ينجز عمله بصمت ثقيل دون ان يشعر بثقل الوقت عليه, بجبروته وقوته ,ودون ان يلحض البياض الذي بدأ يغطي جانبي راسه.
بعد ان ينهي عمله يتوجه الى عالمه الصغير مجددا, وعند الثالثه والنصف ظهرا يلتحف سريره الدافئ بعد ان يكون قد انهى واجبه الطعامي ليرحل في احلامه بعيدا عن كل ما يربطه بما يجري خارجا
عند المساء يطالع بكتب التاريخ التي شغف بها من طفولته دونما احساس بالزمن حتى تنتصر عليه بوادر الليل ليدخل الدوامه من جديد
*********************************************
ذات صباح استيقظ كالمعتاد لكن دون ان يشعر بثقل النعاس و بتقلبات الفراش الليليه, شعر بنشاط غريب يقتحم كيانه, صوت فيروزي لم يعتد سماعه ينثر عطره في المكان, فنجان قهوته كان مختلفا ايضا فيه حلاوة لذيذه مع انه اعتادها دون سكر
نظر في المراة , شكل وجهه مختلف ايضا...انها ابتسامه""" هل يبتسم ؟
في غرفة عمله الصغيرة باغته شلال اسود لضفائر سحريه واسكره عطر انثى تسمرت عند باب الغرفه, عيناها واسعتان كالحلم وصوتها كالموسيقى في لحظات التجلي مع الذات.
بادرته بايماءة لطيفه جعلت اجزاءه تصطك, كنت ابحث عنك لعمل ما:
عني انا , بكل سرور ,لكن هلا تتفضلي وتحتسي معي قهوتي المعتاده , انها اليوم رائعه بنكهة هذا الصباح اللازوردي الذي يشبهك.
تلك الكلمات التي خرجت منه في هذا الصباح لم تعرفه, غريبة عنه لم يعتد ان يكلم ا ن يكلم احدا هكذا منذ زمن
ودعته بابتسامه خفيفه وخرجت وخرج اثيرها السماوي الذي يرافقها كتاج في اللانهايه.
ترك باب غرفة عمله مفتوحاوخرج هكذا دون وجهه, اراد فقط ان يمشي وحيدا تحت المطر ان يمشي فقط .
المطر الذي غسل الازقه والشجر والعصافير ,غسله من كل شيئ من احلامه وتاريخه وذكرياته وقهته وعمله , غسله من كل شيئ.
عندما عاد الى عالمه الصغيرلم يشا ان يلتحف السرير كالمعتاد,لقد تواعدا عند الثامنه مساء في احد المقاهي القريبه من سكنه وعليه انيتم استعداده لهذا اللقاء, وخشية ان يغلبه الكرى,ظبط جرس نبهه الصغير على السابعه تماما
استلقى مفعما بسعاده لذيذه وطار اليها
*********************************************
عندالسابعه تماما رن جرس منبهه الصغير , استيقظ مذعورا وملهوفا. نظر الى ساعته ... نعم انها السابعه , كيف حدث ذلك ؟؟
فتح باب شرفته واخذ نفسا عميقا وملا ناظريه بمنظر المطر الجميل ......
كان صباحا جميلا ومختلفا, وبعد ان اغتسل واشعل الراديو كما يفعل عادة تذكر البارحه انه احب ان يغير ميعاد استيقاظه الصباحي , ان يغير ولو فقط جرس منبهه الصغير ليحس من جديد بكيانه الذي فقده منذ زمن ليغير فقط من سيره اليومي
عند الثامنه الا خمس دقائق استقل كالمعتاد حافلة العمل لكن بابتسامه مختلفة كصباحه الجديد
يغسل وجهه مرتين قبل ان يشعل المذياع على نغم فيروز ليغمر ارجاء غرفته الصغيرة, يحتسي قهوته عند السابعه والنصف مع غمامة من غمامات خياله تسرح بعيدا.
يعتمر معطفه الاسود وشاله الاسود وقبعته الصوفية السوداء ليخرج عند الثامنه الا ربع من غرفته الى المكان المعتاد يوميا , حيث ستمر الحافله التي تقله الى مكان عمله وعند الثامنه الا خمس دقائق سيصعد ويلقي التحية بانحناءة خفيفه من راسه على الوجوه نفسها ويجلس في المقعد نفسه
الوجوه نفسها الاحاديث نفسها , الوجوم نفسه سائق الباص لم يتغير, ينظر من زجاج نافذته الى المطر الرقيق الذي يغسل اسفلت الشوارع , يتهاطل بعذوبه وسذاجه جميلين, يرحلمعه الى عوالمه الغريبه وذكرياته من الماضي الذي لم يات.
غرفة صغيرة له ولموظفين اثنين ينزوي على طاولتهالمركونه في احد الزوايا وقبل ان يبدا عمله يتناول الجريده ليقرا اخبار الصفحه الاولى والابراج فقط
ينجز عمله بصمت ثقيل دون ان يشعر بثقل الوقت عليه, بجبروته وقوته ,ودون ان يلحض البياض الذي بدأ يغطي جانبي راسه.
بعد ان ينهي عمله يتوجه الى عالمه الصغير مجددا, وعند الثالثه والنصف ظهرا يلتحف سريره الدافئ بعد ان يكون قد انهى واجبه الطعامي ليرحل في احلامه بعيدا عن كل ما يربطه بما يجري خارجا
عند المساء يطالع بكتب التاريخ التي شغف بها من طفولته دونما احساس بالزمن حتى تنتصر عليه بوادر الليل ليدخل الدوامه من جديد
*********************************************
ذات صباح استيقظ كالمعتاد لكن دون ان يشعر بثقل النعاس و بتقلبات الفراش الليليه, شعر بنشاط غريب يقتحم كيانه, صوت فيروزي لم يعتد سماعه ينثر عطره في المكان, فنجان قهوته كان مختلفا ايضا فيه حلاوة لذيذه مع انه اعتادها دون سكر
نظر في المراة , شكل وجهه مختلف ايضا...انها ابتسامه""" هل يبتسم ؟
في غرفة عمله الصغيرة باغته شلال اسود لضفائر سحريه واسكره عطر انثى تسمرت عند باب الغرفه, عيناها واسعتان كالحلم وصوتها كالموسيقى في لحظات التجلي مع الذات.
بادرته بايماءة لطيفه جعلت اجزاءه تصطك, كنت ابحث عنك لعمل ما:
عني انا , بكل سرور ,لكن هلا تتفضلي وتحتسي معي قهوتي المعتاده , انها اليوم رائعه بنكهة هذا الصباح اللازوردي الذي يشبهك.
تلك الكلمات التي خرجت منه في هذا الصباح لم تعرفه, غريبة عنه لم يعتد ان يكلم ا ن يكلم احدا هكذا منذ زمن
ودعته بابتسامه خفيفه وخرجت وخرج اثيرها السماوي الذي يرافقها كتاج في اللانهايه.
ترك باب غرفة عمله مفتوحاوخرج هكذا دون وجهه, اراد فقط ان يمشي وحيدا تحت المطر ان يمشي فقط .
المطر الذي غسل الازقه والشجر والعصافير ,غسله من كل شيئ من احلامه وتاريخه وذكرياته وقهته وعمله , غسله من كل شيئ.
عندما عاد الى عالمه الصغيرلم يشا ان يلتحف السرير كالمعتاد,لقد تواعدا عند الثامنه مساء في احد المقاهي القريبه من سكنه وعليه انيتم استعداده لهذا اللقاء, وخشية ان يغلبه الكرى,ظبط جرس نبهه الصغير على السابعه تماما
استلقى مفعما بسعاده لذيذه وطار اليها
*********************************************
عندالسابعه تماما رن جرس منبهه الصغير , استيقظ مذعورا وملهوفا. نظر الى ساعته ... نعم انها السابعه , كيف حدث ذلك ؟؟
فتح باب شرفته واخذ نفسا عميقا وملا ناظريه بمنظر المطر الجميل ......
كان صباحا جميلا ومختلفا, وبعد ان اغتسل واشعل الراديو كما يفعل عادة تذكر البارحه انه احب ان يغير ميعاد استيقاظه الصباحي , ان يغير ولو فقط جرس منبهه الصغير ليحس من جديد بكيانه الذي فقده منذ زمن ليغير فقط من سيره اليومي
عند الثامنه الا خمس دقائق استقل كالمعتاد حافلة العمل لكن بابتسامه مختلفة كصباحه الجديد