ميادة كامل
05-03-2010, 05:50 AM
أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر ؟
وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر ؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع ؟
بلا انتهاء – كالدَّم المراق ، كالجياع ،
كالحبّ ، كالأطفال ، كالموتى – هو المطر"..!!........."بدر شاكر السياب"
في هذه الصحراء العربية القاحلة التي نادرا ماتجود بالمواعيد ...ونادرا ما يزورها المطر......وفي غفلة عن الزمن جاءها المطر هذااليوم مشتاقا ... وعاشقا .......فامطرها ولاول مرة منذ سنين قبلا ولااروع ..... سنوات مرت و لم تشهد الارض لقاءا حميما كهذا .....سماء رمادية ......تلتزم الصمت ..لاتنفرج اساريرها الالدموع السماء .....غيوم داكنة حبلى بالغيث تتربع وسط السماء.....فلاشمس تشرق .....ولاقمر ينير...وامطار تنهمر بحنان على صحراء ادمنت منذ زمن طويل فن الانتظار..وبدات سيمفونية حب ابدي تنساب ما بين الارض والسماء وتلقي على البسيطة لحظة خشوع مباركة......
قطرات المطر...المشاغبة....المشاكسة ... تتقافز وتتراقص ...ضاحكة جذلى انى وضعت اقدامها الصغيرة ...على الوجوه...على اسطح المنازل...على زجاج النوافذ والسيارات...على
اشجار النخيل الباسقة التي سرت في شرايينها رعشة ثملة وهي تنتصب وسط الرمال لتشكل
لوحة ساحرة بتناقض الوانها وعناصرها ..........
اليوم قدمت السماء للأرض هدية العيد ..باركتها بزخات مطر عذبة ..نقية.. طاهرة كدموع الامهات ...... وعانق المطر رمالها بعد طول غياب.... ....طال العناق ....وارتسمت بركا مائية تغفو بتكاسل في الشوارع...فاكتملت طقوس الشتاء... وتنفست الارض الصعداء بعد موجة حب دافقة في العروق..
من هنا من شباك غرفتي المفتوح.... اشم رائحة.العناق تحملها نسائم تشرين الباردة الى غرفتي .........نعم... للعناق رائحة.يميزها من ادمن حب المطر.... وترنح الكون ثملا من جرعة الصباح الباردة هذه....ولعل الشمس شعرت بالبرد فاحتجبت عن الظهور مختبئة وراء تلال من الغيوم الداكنة التي تزور السماء لاول مرة هذا العام.....
وتملكتني رغبة جامحة للسير تحت المطر ...فمنذ ابتعدت عن بلاد المطر وانا في عطش دائم.......بلامظلة ...مشيت ...وغسل المطر وجهي ..و روحي ..وقلبي..فازال الصدا العالق بها .......مشيت وانا اردد.مع ايقاع قطراته ...مطر مطر مطر بالنعمة انهمر.......وفي العراق جوع ..مطر مطر مطر....وجادك الغيث اذا الغيث هما ..مطر مطر مطر .....واخاف ان تمطر الدنيا وانت لست معي ..مطر مطر مطر ......ولكن الجوع والظما ليس في العراق فحسب ...بل في افئدتنا التي انهكها الجفاف ايضا..!!!!
ليت قلوب الاحبة مهما طال النوى تبقى وفية كما الارض والسماء!!!!! ..ترى اي سر يحمله المطر ليكون رسول حب ورفيق الاحبة والعشاق ؟؟؟؟؟ هل لان حبهم مطر لاينتهي ؟؟؟؟ام لان قلوبهم ارض عطشى لاترتوي؟؟؟...ليت الله كلما جاد بالغيث علينا يجود على افئدتنا فيمطرها حبا لاينتهي...حبا بعدد قطرات المطر ....ومطر ..مطر .مطر...
وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر ؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع ؟
بلا انتهاء – كالدَّم المراق ، كالجياع ،
كالحبّ ، كالأطفال ، كالموتى – هو المطر"..!!........."بدر شاكر السياب"
في هذه الصحراء العربية القاحلة التي نادرا ماتجود بالمواعيد ...ونادرا ما يزورها المطر......وفي غفلة عن الزمن جاءها المطر هذااليوم مشتاقا ... وعاشقا .......فامطرها ولاول مرة منذ سنين قبلا ولااروع ..... سنوات مرت و لم تشهد الارض لقاءا حميما كهذا .....سماء رمادية ......تلتزم الصمت ..لاتنفرج اساريرها الالدموع السماء .....غيوم داكنة حبلى بالغيث تتربع وسط السماء.....فلاشمس تشرق .....ولاقمر ينير...وامطار تنهمر بحنان على صحراء ادمنت منذ زمن طويل فن الانتظار..وبدات سيمفونية حب ابدي تنساب ما بين الارض والسماء وتلقي على البسيطة لحظة خشوع مباركة......
قطرات المطر...المشاغبة....المشاكسة ... تتقافز وتتراقص ...ضاحكة جذلى انى وضعت اقدامها الصغيرة ...على الوجوه...على اسطح المنازل...على زجاج النوافذ والسيارات...على
اشجار النخيل الباسقة التي سرت في شرايينها رعشة ثملة وهي تنتصب وسط الرمال لتشكل
لوحة ساحرة بتناقض الوانها وعناصرها ..........
اليوم قدمت السماء للأرض هدية العيد ..باركتها بزخات مطر عذبة ..نقية.. طاهرة كدموع الامهات ...... وعانق المطر رمالها بعد طول غياب.... ....طال العناق ....وارتسمت بركا مائية تغفو بتكاسل في الشوارع...فاكتملت طقوس الشتاء... وتنفست الارض الصعداء بعد موجة حب دافقة في العروق..
من هنا من شباك غرفتي المفتوح.... اشم رائحة.العناق تحملها نسائم تشرين الباردة الى غرفتي .........نعم... للعناق رائحة.يميزها من ادمن حب المطر.... وترنح الكون ثملا من جرعة الصباح الباردة هذه....ولعل الشمس شعرت بالبرد فاحتجبت عن الظهور مختبئة وراء تلال من الغيوم الداكنة التي تزور السماء لاول مرة هذا العام.....
وتملكتني رغبة جامحة للسير تحت المطر ...فمنذ ابتعدت عن بلاد المطر وانا في عطش دائم.......بلامظلة ...مشيت ...وغسل المطر وجهي ..و روحي ..وقلبي..فازال الصدا العالق بها .......مشيت وانا اردد.مع ايقاع قطراته ...مطر مطر مطر بالنعمة انهمر.......وفي العراق جوع ..مطر مطر مطر....وجادك الغيث اذا الغيث هما ..مطر مطر مطر .....واخاف ان تمطر الدنيا وانت لست معي ..مطر مطر مطر ......ولكن الجوع والظما ليس في العراق فحسب ...بل في افئدتنا التي انهكها الجفاف ايضا..!!!!
ليت قلوب الاحبة مهما طال النوى تبقى وفية كما الارض والسماء!!!!! ..ترى اي سر يحمله المطر ليكون رسول حب ورفيق الاحبة والعشاق ؟؟؟؟؟ هل لان حبهم مطر لاينتهي ؟؟؟؟ام لان قلوبهم ارض عطشى لاترتوي؟؟؟...ليت الله كلما جاد بالغيث علينا يجود على افئدتنا فيمطرها حبا لاينتهي...حبا بعدد قطرات المطر ....ومطر ..مطر .مطر...