ABDULLAH JANEM
05-05-2010, 03:24 PM
رفع جهاز “ اي باد” شركته المنتجة “ابل” إلى صفوة أثرى وأقوى شركات التكنولوجيا في العالم، بعد أقل من 3 عقود، شقت خلال الشركة طريقها مع بزوغ فجر أجهزة الكمبيوتر الشخصية، وبنت سمعتها كمبتكر مستقل لا يهاب أحداً، في أحد أشهر الإعلانات التلفزيونية على الإطلاق.
أطلق على الإعلان “1984″ تيمناً باسم واحدة من أشهر روايات الأديب الإنكليزي جورج أورويل ألفها عام 1949، وتنبأ فيها بقوى هائلة تتحكم في مصير العالم وتتقاسمه.
يصور الإعلان امرأة رياضية تمسك بمطرقة وتمثل أبل ماكينتوش، وتحطم بيد واحدة هيمنة ودكتاتورية الوحدة والتطابق السائد بين منافسي أبل، مثل “آي بي إم” و”مايكروسوفت “.
بيد أنه بعد 26 عاماً، يبدو أن عقارب الساعة تتأرجح للخلف. إذ تعد أبل الآن واحدة من أثرى وأقوى شركات التكنولوجيا في العالم، بفضل أجهزة الهواتف الخلوية المتطورة التي تنتجها، مثل “آي بود” و”آي فون”، وأحدث ما قدمته للسوق العالمي، “اي باد”.
فجأة، صارت أبل أشبه بتلك الشركات العملاقة التي سخرت منها في الماضي، عندما كانت في أولى خطواتها.
أبل هي ثالث أقوى شركة أمريكية من حيث الأصول المالية، بعد مايكروسوفت وعملاق صناعة النفط “إكسون موبيل”، وقد تتجاوز مايكروسوفت قريباً، فحجم المبيعات المتوقعة خلال العام الجاري يصل إلى 60 مليار دولار.
وبينما تزداد “أبل” قوة ونمواً، يزداد منتقدوها. إذ تشير آخر أخبار حقل التكنولوجيا إلى أن صورة أبل آخذة في التغير. قد تكون منتجاتها رائعة كعادتها، غير أن صورة الشركة التي كان الجمهور ينظر إليها ككيان هزيل تتحول إلى كائن متغطرس يسعى للهيمنة المطلقة.
وتتساءل مجلة “كمبيوتر وورلد”: هل تحولت أبل لمايكروسوفت أخرى؟”، وسارت صحيفة “نيويورك تايمز”، على نفس النهج حيث وصفت أبل بالِشركة “المتوحشة” وقالت إن جهازها الرائع “اي باد” صار “مملكة أبل التي لا يمكن اختراقها: جهاز بلا مسام ولا يمكن فتحه، وليس مزوداً بأي وسيط لإدخال بيانات”.
ربما تنتشر انتقادات مماثلة في العاصمة الأمريكية واشنطن، إذ وردت أنباء تفيد أن وزارة العدل الأمريكية تبحث فتح تحقيق حول ممارسات أبل الاحتكارية، عقب إعلان الأخيرة الشهر الماضي ضرورة توافق كل البرامج التي يتم كتابتها لنظم تشغيل آي فون، مع أدواتها.
وقد أثار إلحاح الشركة هذا موجة من الانتقادات عبر الإنترنت.
فكان ضمن التعليقات التي تكررت على موقع “بيتا نيوز” وهو منتدى معروف لمطوري البرامج أن “هذه القيود تجاوزت كل الحدود”، ووجه المنتدى دعوة جاء فيها “على الجميع التوجه إلى تطوير برامج لصالح اندرويد” وهو نظام تشغيل جوجل، منافس أبل الأساسي في عالم تكنولوجيا الهواتف الخلوية.
وتحتفظ أبل بهيمنتها القوية أيضاً على جهازيها آي فون واي باد، فتحظر التطبيقات ذات الإيحاءات الجنسية وحتى تلك التي تنتقد الشخصيات العامة، ولو على سبيل الدعابة، لدرجة أن أحد تلك الإعلانات تعارض مع قيود “رقابة أبل”، ولم تجزه إلا بعد أن فاز بجائزة بوليتزر، فيما تظل لعبة يمكن خلالها وضع الشخصيات السياسية على منصة بهلوان داخل البيت الأبيض، على قائمة أبل للمواد المحظورة.
ويُعروف عن أبل أنها تتوخى السرية التامة حول المنتجات التي تعتزم طرحها، وأنها تتعرض لانتقادات جمة لسلوكها هذا بعد قصة نموذج آي فون الأولي المفقود.
تقول القصة إن أحد مهندسي أبل ترك نسخة الجهاز التي كانت الأسواق تتطلع إليه وتنتظره بشوق، في إحدى الحانات الشهر الماضي ليجده طالب ويأخذه، وقدم موقع “جزمودو” المعني بكل جديد في عالم التكنولوجيا، 5 آلاف دولار ليشتري الجهاز من الطالب، ومن ثم أعاده مباشرة لشركة “أبل”، بعد فحصه بصورة دقيقة.
كان من الممكن أن تنتهي القصة دون أن يصاب أحد بضرر، غير أن أبل ادعت أن الجهاز سرق، وقامت الشرطة على الفور بحملة تفتيش لمنزل محرر موقع جزمودو الذي كتب القصة، حيث صادرت أجهزة الحاسب الشخصية لديه.
حتى برنامج قناة “كوميدي سنترال” الساخر “ذا ديلي شو ويز جون ستيوارت”، والذي يخاطب نفس الجمهور الذكي المهتم بأحدث أخبار التكنولوجيا، بين العشرين والثلاثين عاماً، وهي الشريحة الأساسية التي تستهدفها منتجات أبل، وجد أنه من الضروري أن يناوش الشركة ويثير حفيظتها.
فقال مقدم البرنامج ستيوارت “كان يعتقد أن تكون مايكروسوفت هي الشركة الشريرة.. لكن يبدو أن أبل تكفلت بهذا الدور في باليو ألتو، في حين كرس بيل غيتس نفسه لقضية تخليص العالم من البعوض”.
أطلق على الإعلان “1984″ تيمناً باسم واحدة من أشهر روايات الأديب الإنكليزي جورج أورويل ألفها عام 1949، وتنبأ فيها بقوى هائلة تتحكم في مصير العالم وتتقاسمه.
يصور الإعلان امرأة رياضية تمسك بمطرقة وتمثل أبل ماكينتوش، وتحطم بيد واحدة هيمنة ودكتاتورية الوحدة والتطابق السائد بين منافسي أبل، مثل “آي بي إم” و”مايكروسوفت “.
بيد أنه بعد 26 عاماً، يبدو أن عقارب الساعة تتأرجح للخلف. إذ تعد أبل الآن واحدة من أثرى وأقوى شركات التكنولوجيا في العالم، بفضل أجهزة الهواتف الخلوية المتطورة التي تنتجها، مثل “آي بود” و”آي فون”، وأحدث ما قدمته للسوق العالمي، “اي باد”.
فجأة، صارت أبل أشبه بتلك الشركات العملاقة التي سخرت منها في الماضي، عندما كانت في أولى خطواتها.
أبل هي ثالث أقوى شركة أمريكية من حيث الأصول المالية، بعد مايكروسوفت وعملاق صناعة النفط “إكسون موبيل”، وقد تتجاوز مايكروسوفت قريباً، فحجم المبيعات المتوقعة خلال العام الجاري يصل إلى 60 مليار دولار.
وبينما تزداد “أبل” قوة ونمواً، يزداد منتقدوها. إذ تشير آخر أخبار حقل التكنولوجيا إلى أن صورة أبل آخذة في التغير. قد تكون منتجاتها رائعة كعادتها، غير أن صورة الشركة التي كان الجمهور ينظر إليها ككيان هزيل تتحول إلى كائن متغطرس يسعى للهيمنة المطلقة.
وتتساءل مجلة “كمبيوتر وورلد”: هل تحولت أبل لمايكروسوفت أخرى؟”، وسارت صحيفة “نيويورك تايمز”، على نفس النهج حيث وصفت أبل بالِشركة “المتوحشة” وقالت إن جهازها الرائع “اي باد” صار “مملكة أبل التي لا يمكن اختراقها: جهاز بلا مسام ولا يمكن فتحه، وليس مزوداً بأي وسيط لإدخال بيانات”.
ربما تنتشر انتقادات مماثلة في العاصمة الأمريكية واشنطن، إذ وردت أنباء تفيد أن وزارة العدل الأمريكية تبحث فتح تحقيق حول ممارسات أبل الاحتكارية، عقب إعلان الأخيرة الشهر الماضي ضرورة توافق كل البرامج التي يتم كتابتها لنظم تشغيل آي فون، مع أدواتها.
وقد أثار إلحاح الشركة هذا موجة من الانتقادات عبر الإنترنت.
فكان ضمن التعليقات التي تكررت على موقع “بيتا نيوز” وهو منتدى معروف لمطوري البرامج أن “هذه القيود تجاوزت كل الحدود”، ووجه المنتدى دعوة جاء فيها “على الجميع التوجه إلى تطوير برامج لصالح اندرويد” وهو نظام تشغيل جوجل، منافس أبل الأساسي في عالم تكنولوجيا الهواتف الخلوية.
وتحتفظ أبل بهيمنتها القوية أيضاً على جهازيها آي فون واي باد، فتحظر التطبيقات ذات الإيحاءات الجنسية وحتى تلك التي تنتقد الشخصيات العامة، ولو على سبيل الدعابة، لدرجة أن أحد تلك الإعلانات تعارض مع قيود “رقابة أبل”، ولم تجزه إلا بعد أن فاز بجائزة بوليتزر، فيما تظل لعبة يمكن خلالها وضع الشخصيات السياسية على منصة بهلوان داخل البيت الأبيض، على قائمة أبل للمواد المحظورة.
ويُعروف عن أبل أنها تتوخى السرية التامة حول المنتجات التي تعتزم طرحها، وأنها تتعرض لانتقادات جمة لسلوكها هذا بعد قصة نموذج آي فون الأولي المفقود.
تقول القصة إن أحد مهندسي أبل ترك نسخة الجهاز التي كانت الأسواق تتطلع إليه وتنتظره بشوق، في إحدى الحانات الشهر الماضي ليجده طالب ويأخذه، وقدم موقع “جزمودو” المعني بكل جديد في عالم التكنولوجيا، 5 آلاف دولار ليشتري الجهاز من الطالب، ومن ثم أعاده مباشرة لشركة “أبل”، بعد فحصه بصورة دقيقة.
كان من الممكن أن تنتهي القصة دون أن يصاب أحد بضرر، غير أن أبل ادعت أن الجهاز سرق، وقامت الشرطة على الفور بحملة تفتيش لمنزل محرر موقع جزمودو الذي كتب القصة، حيث صادرت أجهزة الحاسب الشخصية لديه.
حتى برنامج قناة “كوميدي سنترال” الساخر “ذا ديلي شو ويز جون ستيوارت”، والذي يخاطب نفس الجمهور الذكي المهتم بأحدث أخبار التكنولوجيا، بين العشرين والثلاثين عاماً، وهي الشريحة الأساسية التي تستهدفها منتجات أبل، وجد أنه من الضروري أن يناوش الشركة ويثير حفيظتها.
فقال مقدم البرنامج ستيوارت “كان يعتقد أن تكون مايكروسوفت هي الشركة الشريرة.. لكن يبدو أن أبل تكفلت بهذا الدور في باليو ألتو، في حين كرس بيل غيتس نفسه لقضية تخليص العالم من البعوض”.