SHARIEF FATTOUH
05-20-2010, 11:00 PM
هل حددت رسالتك الشخصية؟(1-3)
في غمرة الحياة المتسارعة، ومع تزايد الأدوار والمهام الملقاة على عاتقنا, يقابلنا عصر الاتصالات مختصراً المسافات ومخترقاً الأوقات لتزداد متاعبنا وشكوانا نتيجة لضيق الوقت وعدم اتساعه لكل ما نريد، مستهلكين عبارات متكررة :
-أنا مشغول جداً.
-ليس لديّ وقت للخروج معكم في نزهة.
- لم أقرأ كتاباً منذ ثلاثة أشهر.
أدوارٌ حياتية وواجبات يومية، أنفاسٌ متلاحقة وطموحات كثيرة في أن نلبي حاجاتنا البشرية, ومن يدري قد يُمضي أحدنا يوماً شاقاً في العمل, دون أن يدرك بأن أعيناً مشتاقة تنتظر عودته إلى المنزل في موعد الغداء، وقد تغدو جلسة مع أصدقاء الطفولة ضرباً من الترفيه الزائد وإضاعة الوقت, وبالتالي تستولي الحاجات المادية على غالبية وقتنا لا شعورياً, بينما تتقلص حاجةٌ أساسية في اللقاء الأسري والتواصل الاجتماعي، وبذلك نشعر بأن صوتاً ما في أعماقنا يخاطبنا قائلاً: لابد من إيجاد توازن معقول بين كل الأدوار من خلال رباعيات أساسية في الحاجة إلى:
أولاً-العيش: أن تمتلك جسداً ذا صحة جيدة، وأن تعيش عيشة كريمة ذلك ما يطمح إليه كل إنسان.
ثانياً-الحب: أن تكون مُحباً ومحبوباً في ثنائية متناغمة, وما أجمل! لحظة الحب الصادقة بين الأب وابنه والأخ وأخته في زحمة الحياة المتعبة...
ثالثاً- التعلم: أن تتعلم يعني ذلك أن ترتقي بكل جوارحك في فضاءات العلم اللامتناهية، وأن تتوسع آفاقك لتطلب المزيد وتكون إما عالماً أو متعلماً, ذلك هو جوهر العلم الذي لا يمكن أن تتخلى عنه..
رابعاً-الأثر الطيب: أن تكون ذا أثر طيب وسمعة حسنة في الحياة,أي أن تشابه تلك القطرات الندية المنسابة برقة على بتلات الأزهار ..قد تراها وتتلمسها لكنك لن تمسكها فهي أرق وأغلى من أنتتلمسها يد بشرية جافة, تلك حاجة تختزل كل متطلباتنا الروحية فنترك بعد أفول شمسنا ذكرى حسنة و أثراً خالداً لا ينسى..لذلك كانت الرسالة الشخصية لأيٍ منا كالبوصلة المرشدة إلى ما نريد، تلك البوصلة التي تذكرك بالاتجاه الصحيح, في حال هاجمتك رياح عاتية مبتعداً عن جزيرتك التي يقطن فيها كنزك، وحتى نعاود الإبحار نحو كنزنا الدفين لابدّ من كلمات تعطي معنىً مختلفاً أو مميزاً لرحلتك طوال الحياة، وبالشخصية التي اخترت أن تكونها .
هل حددت رسالتك الشخصية؟ تعد رسالتك الشخصية بمثابة الدستور الواضح الذي يجب أن يرشدك في حياتك، وموقع هذا الدستور الصحيح يأتي في بداية عملية تخطيطك الشخصي، ولابد أن تمتاز رسالتك الشخصية بثمانية مفاتيح كالتالي:
1-تقدير الذات: تتأثر رسالتك وبشكل كبير بتقديرك لذاتك، وبإيمانك بإمكانيات نجاحك في المستقبل.
2-الهدف: لأن رسالتك ستكون عبارة عن صياغة مكتوبة لتحقيق هدف أساسي ترنو إليه في حياتك وتحاول تحقيقه في نهاية المطاف، فلابد أن تقضي حياتك من أجل هدف تعتقد أنه هدف مقدس..وأن تكون قوة من قوى الحياة بدلاً من أن تكون مجرد شيء صغير، وأن ترى أن حياتك ملك لكل المجتمع، ولذلك عليك أن تقدم لهذا المجتمع كل ما تستطيعه ما حييت. فرسالتك الشخصية لابد أن تترقب منك هدفاً أسمى من ذاتها، هدفاً نهائياً يرتضيه الله تعالى لخليفته في الأرض.
3-الخطة: لأن الخطة سوف ترشدك إلى كيفية تحقيق رسالتك, يجب وضع خطة فعالة لتحقيق النجاح.
4-الحماس:لأن رسالتك الإيجابية في الحياة من شأنها أن ترفع دائماً مستوى حماسك الإجمالي بشكل ملحوظ لمجرد فكرة تحديدك لرسالة واضحة ترتجيها من حياتك.
5-المرونة: جميلٌ أن تعلم بأن رسالتك ستوجهك كالبوصلة بين أمواج الحياة،وثباتك لا يأتي إلا من خلال الجوهر الثابت داخلك, وذلك ينبع من الالتزام برسالتك الشخصية, فكلما اتسمت رسالتك بالوضوح، زاد التزامك بها، ومن ثم ثبتت نفسك في مواجهة التغيرات والمخاطر.
6-الالتزام: رسالتك عظيمة الأهداف, لذلك لن تتضمن مهاماً سهلة التحقيق، وبالتالي مستوى تحقيقك لما تريد سيتوقف على مدى التزامك بالخطة التي وضعتها لنفسك ومن ثم المحافظة على رؤيتك من أجل المستقبل.
7-الثقة بالنفس: عندما تطوروتقدروتضبط ذاتك عالياً واثقاً بأن قدراتك أعظم من الذي تتوقعه من نفسك، ستنجز رسالتك بسهولة ويسر.
8-الامتلاء النفسي: لأن رسالتك ستجعلك تعيش كل يوم طبقاً لها ولخطتك, ذلك سيزيد شعورك بالامتلاء النفسي، وبالتالي تقترب أكثر وأكثر من تحقيق غايتك في هذه الحياة.
هل حددت رسالتك الشخصية؟(3-3)
إن رسالة الحياة ليست بالأمر الذي تكتبه ليلاً أو نهاراً بل تتطلب منك استغراقاً عميقاً وتحليلاً متأنياً، وتعبيراً دقيقاً، وأحياناً ما تعاد كتابتها عدة مرات لتصبح نهائية، وقد يستغرق الأمر شهوراً وأسابيع قبل أن تشعر بالراحة معها وأن تدرك أنها أصبحت كاملة، وأصبحت تعبيراً دقيقاً عن قيمك وتوجهاتك الداخلية، وحتى عند ذلك فأنت تود أن تراجعها بانتظام، وتقوم بإدخال تغييرات طفيفة طبقاً لما تأتي به السنون من إضافات وظروف متغيرة.
ولكن من الناحية الأساسية أصبحت رسالة الحياة دستورك والتعبير القوي عن أفكارك وقيمك، لقد أصبحت القاعدة التي بموجبها يمكنك قياس كل شيء في حياتك.
الـعناصر الخمسة الجيدة للرسالة الشخصية:
ما هي الصفات التي يجب أن تكون في رسالتي الشخصية لتكون أكثر جمالاً ونجاحاً؟ تلخص الصفات التالية الرسالة الشخصية الجيدة وتجمعها الكلمة الإنجليزية smite بمعنى "يفتن"
1-(short) أي قصيرة: ألا تزيد عن عشرين كلمة على الأكثر، فكلما كانت رسالتك في الحياة قصيرة كلما سهل عليك تذكرها.
2-(Meaningful) أي ذات معنى: ألا تستخدم شعارات فارغة المحتوى، فأنت تعرف متى تكون على الطريق ومتى تضل عن رسالتك.
3-(Inspirational) ملهمة: يجب أن تمنحك عند قراءتها الثقة والحماس لتنفيذها.
4-(Timeless) أبدية: يمكنك أن تغيرها ذات يوم، لكن عندما تكتبها فلتقم بذلك وكأنك لن تغيرها أبداً.
5-(Empowering) محررة: يجب أن تمنحك الحرية اللازمة للتفكير والإبداع، والرخصة الواجبة للعمل والإتقان.
وليكن أول شيء تفعله صباحاً كل يوم هو أن تقرر ما يلي:
ألا تخشى مخلوقاً سوى الله.
ألا تحمل ضغينة لأحد وألا تقبل الظلم من أي إنسان كائناً من كان.
أن تنتصر على الباطل بالحق
وفي مقاومتك للباطل سوف تحتمل كل المعاناة....
من أوراق المهاتما غاندي
يتبع ..
في غمرة الحياة المتسارعة، ومع تزايد الأدوار والمهام الملقاة على عاتقنا, يقابلنا عصر الاتصالات مختصراً المسافات ومخترقاً الأوقات لتزداد متاعبنا وشكوانا نتيجة لضيق الوقت وعدم اتساعه لكل ما نريد، مستهلكين عبارات متكررة :
-أنا مشغول جداً.
-ليس لديّ وقت للخروج معكم في نزهة.
- لم أقرأ كتاباً منذ ثلاثة أشهر.
أدوارٌ حياتية وواجبات يومية، أنفاسٌ متلاحقة وطموحات كثيرة في أن نلبي حاجاتنا البشرية, ومن يدري قد يُمضي أحدنا يوماً شاقاً في العمل, دون أن يدرك بأن أعيناً مشتاقة تنتظر عودته إلى المنزل في موعد الغداء، وقد تغدو جلسة مع أصدقاء الطفولة ضرباً من الترفيه الزائد وإضاعة الوقت, وبالتالي تستولي الحاجات المادية على غالبية وقتنا لا شعورياً, بينما تتقلص حاجةٌ أساسية في اللقاء الأسري والتواصل الاجتماعي، وبذلك نشعر بأن صوتاً ما في أعماقنا يخاطبنا قائلاً: لابد من إيجاد توازن معقول بين كل الأدوار من خلال رباعيات أساسية في الحاجة إلى:
أولاً-العيش: أن تمتلك جسداً ذا صحة جيدة، وأن تعيش عيشة كريمة ذلك ما يطمح إليه كل إنسان.
ثانياً-الحب: أن تكون مُحباً ومحبوباً في ثنائية متناغمة, وما أجمل! لحظة الحب الصادقة بين الأب وابنه والأخ وأخته في زحمة الحياة المتعبة...
ثالثاً- التعلم: أن تتعلم يعني ذلك أن ترتقي بكل جوارحك في فضاءات العلم اللامتناهية، وأن تتوسع آفاقك لتطلب المزيد وتكون إما عالماً أو متعلماً, ذلك هو جوهر العلم الذي لا يمكن أن تتخلى عنه..
رابعاً-الأثر الطيب: أن تكون ذا أثر طيب وسمعة حسنة في الحياة,أي أن تشابه تلك القطرات الندية المنسابة برقة على بتلات الأزهار ..قد تراها وتتلمسها لكنك لن تمسكها فهي أرق وأغلى من أنتتلمسها يد بشرية جافة, تلك حاجة تختزل كل متطلباتنا الروحية فنترك بعد أفول شمسنا ذكرى حسنة و أثراً خالداً لا ينسى..لذلك كانت الرسالة الشخصية لأيٍ منا كالبوصلة المرشدة إلى ما نريد، تلك البوصلة التي تذكرك بالاتجاه الصحيح, في حال هاجمتك رياح عاتية مبتعداً عن جزيرتك التي يقطن فيها كنزك، وحتى نعاود الإبحار نحو كنزنا الدفين لابدّ من كلمات تعطي معنىً مختلفاً أو مميزاً لرحلتك طوال الحياة، وبالشخصية التي اخترت أن تكونها .
هل حددت رسالتك الشخصية؟ تعد رسالتك الشخصية بمثابة الدستور الواضح الذي يجب أن يرشدك في حياتك، وموقع هذا الدستور الصحيح يأتي في بداية عملية تخطيطك الشخصي، ولابد أن تمتاز رسالتك الشخصية بثمانية مفاتيح كالتالي:
1-تقدير الذات: تتأثر رسالتك وبشكل كبير بتقديرك لذاتك، وبإيمانك بإمكانيات نجاحك في المستقبل.
2-الهدف: لأن رسالتك ستكون عبارة عن صياغة مكتوبة لتحقيق هدف أساسي ترنو إليه في حياتك وتحاول تحقيقه في نهاية المطاف، فلابد أن تقضي حياتك من أجل هدف تعتقد أنه هدف مقدس..وأن تكون قوة من قوى الحياة بدلاً من أن تكون مجرد شيء صغير، وأن ترى أن حياتك ملك لكل المجتمع، ولذلك عليك أن تقدم لهذا المجتمع كل ما تستطيعه ما حييت. فرسالتك الشخصية لابد أن تترقب منك هدفاً أسمى من ذاتها، هدفاً نهائياً يرتضيه الله تعالى لخليفته في الأرض.
3-الخطة: لأن الخطة سوف ترشدك إلى كيفية تحقيق رسالتك, يجب وضع خطة فعالة لتحقيق النجاح.
4-الحماس:لأن رسالتك الإيجابية في الحياة من شأنها أن ترفع دائماً مستوى حماسك الإجمالي بشكل ملحوظ لمجرد فكرة تحديدك لرسالة واضحة ترتجيها من حياتك.
5-المرونة: جميلٌ أن تعلم بأن رسالتك ستوجهك كالبوصلة بين أمواج الحياة،وثباتك لا يأتي إلا من خلال الجوهر الثابت داخلك, وذلك ينبع من الالتزام برسالتك الشخصية, فكلما اتسمت رسالتك بالوضوح، زاد التزامك بها، ومن ثم ثبتت نفسك في مواجهة التغيرات والمخاطر.
6-الالتزام: رسالتك عظيمة الأهداف, لذلك لن تتضمن مهاماً سهلة التحقيق، وبالتالي مستوى تحقيقك لما تريد سيتوقف على مدى التزامك بالخطة التي وضعتها لنفسك ومن ثم المحافظة على رؤيتك من أجل المستقبل.
7-الثقة بالنفس: عندما تطوروتقدروتضبط ذاتك عالياً واثقاً بأن قدراتك أعظم من الذي تتوقعه من نفسك، ستنجز رسالتك بسهولة ويسر.
8-الامتلاء النفسي: لأن رسالتك ستجعلك تعيش كل يوم طبقاً لها ولخطتك, ذلك سيزيد شعورك بالامتلاء النفسي، وبالتالي تقترب أكثر وأكثر من تحقيق غايتك في هذه الحياة.
هل حددت رسالتك الشخصية؟(3-3)
إن رسالة الحياة ليست بالأمر الذي تكتبه ليلاً أو نهاراً بل تتطلب منك استغراقاً عميقاً وتحليلاً متأنياً، وتعبيراً دقيقاً، وأحياناً ما تعاد كتابتها عدة مرات لتصبح نهائية، وقد يستغرق الأمر شهوراً وأسابيع قبل أن تشعر بالراحة معها وأن تدرك أنها أصبحت كاملة، وأصبحت تعبيراً دقيقاً عن قيمك وتوجهاتك الداخلية، وحتى عند ذلك فأنت تود أن تراجعها بانتظام، وتقوم بإدخال تغييرات طفيفة طبقاً لما تأتي به السنون من إضافات وظروف متغيرة.
ولكن من الناحية الأساسية أصبحت رسالة الحياة دستورك والتعبير القوي عن أفكارك وقيمك، لقد أصبحت القاعدة التي بموجبها يمكنك قياس كل شيء في حياتك.
الـعناصر الخمسة الجيدة للرسالة الشخصية:
ما هي الصفات التي يجب أن تكون في رسالتي الشخصية لتكون أكثر جمالاً ونجاحاً؟ تلخص الصفات التالية الرسالة الشخصية الجيدة وتجمعها الكلمة الإنجليزية smite بمعنى "يفتن"
1-(short) أي قصيرة: ألا تزيد عن عشرين كلمة على الأكثر، فكلما كانت رسالتك في الحياة قصيرة كلما سهل عليك تذكرها.
2-(Meaningful) أي ذات معنى: ألا تستخدم شعارات فارغة المحتوى، فأنت تعرف متى تكون على الطريق ومتى تضل عن رسالتك.
3-(Inspirational) ملهمة: يجب أن تمنحك عند قراءتها الثقة والحماس لتنفيذها.
4-(Timeless) أبدية: يمكنك أن تغيرها ذات يوم، لكن عندما تكتبها فلتقم بذلك وكأنك لن تغيرها أبداً.
5-(Empowering) محررة: يجب أن تمنحك الحرية اللازمة للتفكير والإبداع، والرخصة الواجبة للعمل والإتقان.
وليكن أول شيء تفعله صباحاً كل يوم هو أن تقرر ما يلي:
ألا تخشى مخلوقاً سوى الله.
ألا تحمل ضغينة لأحد وألا تقبل الظلم من أي إنسان كائناً من كان.
أن تنتصر على الباطل بالحق
وفي مقاومتك للباطل سوف تحتمل كل المعاناة....
من أوراق المهاتما غاندي
يتبع ..