SHARIEF FATTOUH
05-23-2010, 12:47 AM
الذكاء...........كثيراً ما تمر هذه الكلمة على مسامعنا........وما أكثر ما يوصف أناس بأنهم أذكياء , وآخرون بأنهم ليسوا كذلك.
- فهل تساءلنا مرة مالذي تعنيه هذه العبارة وماهي دلالتها؟
إن التعريفات التقليدية للذكاء ليست دقيقة كفاية , وأكثرها تحتوي على مفاهيم مغلوطة ينبغي أن تصحح , فما معنى قولنا انه -أي الذكاء- قدرة عقلية مفردة تولد عند كل إنسان ولا يمكن تغييرها أو تنميتها ؟ إن ذلك بالطبع يجعلنا نحكم بالموت على كثير من الطاقات والملكات.
أما التعريف السوي للذكاء فهو ما أشار إليه هوارد جاردنر في كتابه (أطر العقل) عام 1983 الذكاء الإنساني هو: استعداد يولد به الإنسان وفق معطيات معينة في مجتمع ما يؤهله لتقديم الحلول وتشكيل المنتجات المادية والمعنوية ذات القيمة في البيئة والثقافة الإنسانية .
ومن هنا فقد نتج عن هذه النظرية مجموعة مبادئ أساسية هي :
1- يمتلك كل إنسان تسعة ذكاءات, يعبر عنها بأشكال ومهارات مختلفة .
2- هذه الذكاءات وراثية مكتسبة, أي يولد الإنسان بها ,ثم يأتي دور البيئة المحيطة (الأسرة-المدرسة-التربية) في تنمية هذه الذكاءات .
3- كل فرد له قدرات في الذكاءات المتعددة, وهذه الذكاءات تعمل معاً وتختلف هذه القدرات في نموها داخل الفرد الواحد, فإما أن تنمو وتزدهر بالتدريب والممارسة, وإما أن تتراجع وتتلاشى بالإهمال والتراخي.
4- استعمال أو تطوير أحد هذه الأنواع (الذكاءات) يمكن أن يسهم في تطوير نوع آخر من أنواعها .
5- يكمن وراء أي نشاط بشري مجموعة ذكاءات تعمل مع بعضها البعض .
6- يمكن تقييم القدرات العقلية والمعرفية التي تقف وراء كل نوع من أنواع الذكاءات المتعددة من خلال مجموعة مؤشرات تدل على وجودها.
وسنأتي في فصل لاحق على دراسة هذه المؤشرات وبيان أنواعها .
وهكذا نرى أن الذكاء الإنساني إنما هو اكتساب وتدريب, فلنعمل على تنمية هذه الملكة وتسخيرها ايجابيا في خدمة المجتمع
تحدثنا في الفصل السابق عن حقيقة الذكاء , وكيف أنه ثمرة للتدريب وليس وليد الحظ أو الصدفة ....وسنتحدث الآن عن أنواع الذكاء, فقد اتفقنا سابقاً على أن الإنسان يمتلك تسعة ذكاءات ..وسنأتي في هذا الفصل على تعريف هذه الأنواع والمؤشرات الدالة عليها :
أولاً-الذكاء اللغوي : هو القدرة على اكتساب اللغة وتوظيف هذه اللغة في التعامل مع الآخرين من خلال استخدام الكفاءة العالية في صياغة العبارات.
ويتصف أصحاب الذكاء اللغوي بقدرتهم على:
1- التلاوة الصحيحة للكلمات .
2- مطالعة القصة القصيرة مع إمكانية إعادة عرضها وفق الأسلوب الشخصي.
3- الإحاطة والدراية بالأساليب البلاغية والمحسنات الفنية.
4- أن يكون لدى الشخص قدرة عالية على الاتصال بما يمتلكه من مخزون جيد من الكلمات مما يمنحه الجرأة حتى ينجح علاقاته وحواراته مع الآخرين.
5- استنتاج وتحليل ما يرى أو يسمع .
6- القدرة على اختيار وتحليل الكتب والقصص بدون توجيه.
ثانياً-الذكاء المنطقي الرياضي: هو القدرة على استخدام الأرقام بكفاءة, كالمحاسب, الرياضي, الإحصائي, والقدرة على التفكير المنطقي (العالم,أستاذ المنطق) والمشكلة في
النظام التعليمي أنه يركز فقط على هذين النوعين من الذكاء (الأول والثاني).
ويتصف أصحاب الذكاء المنطقي بأنهم قادرون على:
1- طرح الأسئلة الكثيرة عن كيفية عمل الأشياء .
2- حساب المسائل الرياضية بسرعة,والاستمتاع بها وببرامج الكومبيوتر وطرق البحث العلمي.
3- الإدراك الجيد للأسباب والنتائج.
4- التفكير المنطقي في معالجة الموضوعات من حيث جمع الأدلة ووضع الافتراضات.
ثالثاً-الذكاء المكاني (الصوري أو البصري): القدرة على إدراك العالم المكاني البصري بدقة وهو يتضمن القدرة على التعامل مع الصور الذهنية الموجودة على الكومبيوتر أو الورق,و القدرة على التعامل مع الابعاد الثلاثية (المصمم-الرسام-مهندس الديكور).
ويتصف أصحاب الذكاء المرئي /المكاني بأنهم يحبون:
1- الاستمتاع بالأنشطة الفنية واليدوية والاهتمام بالرسم والعروض السينمائية.
2- القدرة على الوصف الدقيق للمناظر والصور الخيالية وإمكانية رسم الوجوه بشكل مميز.
3- بناء تركيبات ذات أبعاد ثلاثية.
4- مطالعة الخرائط الجغرافية والرسوم البيانية.
نتابع أنواع الذكاء الإنساني,حيث تحدثنا في الفصل السابق عن:
أولاً-الذكاء اللغوي .
ثانياً-الذكاء المنطقي الرياضي.
ثالثاً-الذكاء المكاني (الصوري أو البصري).
رابعاً-الذكاء الحركي الجسمي: وهو توظيف البدن كله أو أجزاء منه لتشكيل منتج أو حل مشكلة معينة.
ويتمتع الأناس الذين لديهم هذا النوع من الذكاء بالصفات التالية:
1- التفوق في واحدة أو أكثر من الألعاب الرياضية.
2- البراعة في تقليد ومحاكاة حركات الآخرين وسلوكياتهم.
3- يظهر مهارة عالية في الأنشطة اليدوية(الحياكة, العمل بالآلات ) و يستمتع بها.
4- القدرة على التعبير عن الأفكار من خلال تعبيرات الوجه وحركات الجسم.
5- حب الحركة والاستياء من الجلسات الطويلة في مكان واحد.
خامساً- الذكاء الموسيقي: وهو القدرة على إدراك الموسيقى والتحليل الموسيقي والتعبير الموسيقي, ويتضمن هذا الذكاء الحساسية للإيقاع والألحان ,ويتصف أصحاب الذكاء الموسيقي بأنهم قادرون على:
1- الغناء واستحضار الألحان مع التمييز بين مقاماتها .
2- القدرة على العزف على آلة موسيقية بأجزاء جسمه.
3- الدندنة والهمهمة أثناء الدراسة أو العمل.
4- الحساسية الشديدة والإدراك العالي للأصوات المحيطة.
سادساً- الذكاء البيئي : وهو القدرة في التعامل مع البيئة والتعرف على أجزائها وأنواعها (النباتات والحيوانات).
ومن مؤشرات الذكاء البيئي (الطبيعي)..
1- الاستمتاع بدراسة الظواهر الطبيعية ومناقشتها مع الآخرين.
2- حب دراسة علم الأحياء والجغرافية, وزيارة حدائق الحيوانات, ودراسة الجيولوجيا وعلوم الوراثة.
3- ملاحظة التغيرات التي تحدث في البيئة المحلية .
4- الإحساس بجمال الطبيعة وحب الطيور والحيوانات.
سابعاً- الذكاء الاجتماعي: وهو القدرة على فهم الآخرين وإدراك حالاتهم المزاجية ودوافعهم, وتوظيف هذه المعلومات في التعامل مع الآخرين سلباً أو إيجاباً.
ويتمتع الناس الذين لديهم الذكاء الاجتماعي بالصفات التالية:
1- القدرة على إقامة شبكة واسعة من العلاقات الاجتماعية مع الناس.
2- الميل إلى اتخاذ دور القائد في المجموعة, والقدرة على إعطاء النصح والإرشاد للآخرين.
يتبع ..
- فهل تساءلنا مرة مالذي تعنيه هذه العبارة وماهي دلالتها؟
إن التعريفات التقليدية للذكاء ليست دقيقة كفاية , وأكثرها تحتوي على مفاهيم مغلوطة ينبغي أن تصحح , فما معنى قولنا انه -أي الذكاء- قدرة عقلية مفردة تولد عند كل إنسان ولا يمكن تغييرها أو تنميتها ؟ إن ذلك بالطبع يجعلنا نحكم بالموت على كثير من الطاقات والملكات.
أما التعريف السوي للذكاء فهو ما أشار إليه هوارد جاردنر في كتابه (أطر العقل) عام 1983 الذكاء الإنساني هو: استعداد يولد به الإنسان وفق معطيات معينة في مجتمع ما يؤهله لتقديم الحلول وتشكيل المنتجات المادية والمعنوية ذات القيمة في البيئة والثقافة الإنسانية .
ومن هنا فقد نتج عن هذه النظرية مجموعة مبادئ أساسية هي :
1- يمتلك كل إنسان تسعة ذكاءات, يعبر عنها بأشكال ومهارات مختلفة .
2- هذه الذكاءات وراثية مكتسبة, أي يولد الإنسان بها ,ثم يأتي دور البيئة المحيطة (الأسرة-المدرسة-التربية) في تنمية هذه الذكاءات .
3- كل فرد له قدرات في الذكاءات المتعددة, وهذه الذكاءات تعمل معاً وتختلف هذه القدرات في نموها داخل الفرد الواحد, فإما أن تنمو وتزدهر بالتدريب والممارسة, وإما أن تتراجع وتتلاشى بالإهمال والتراخي.
4- استعمال أو تطوير أحد هذه الأنواع (الذكاءات) يمكن أن يسهم في تطوير نوع آخر من أنواعها .
5- يكمن وراء أي نشاط بشري مجموعة ذكاءات تعمل مع بعضها البعض .
6- يمكن تقييم القدرات العقلية والمعرفية التي تقف وراء كل نوع من أنواع الذكاءات المتعددة من خلال مجموعة مؤشرات تدل على وجودها.
وسنأتي في فصل لاحق على دراسة هذه المؤشرات وبيان أنواعها .
وهكذا نرى أن الذكاء الإنساني إنما هو اكتساب وتدريب, فلنعمل على تنمية هذه الملكة وتسخيرها ايجابيا في خدمة المجتمع
تحدثنا في الفصل السابق عن حقيقة الذكاء , وكيف أنه ثمرة للتدريب وليس وليد الحظ أو الصدفة ....وسنتحدث الآن عن أنواع الذكاء, فقد اتفقنا سابقاً على أن الإنسان يمتلك تسعة ذكاءات ..وسنأتي في هذا الفصل على تعريف هذه الأنواع والمؤشرات الدالة عليها :
أولاً-الذكاء اللغوي : هو القدرة على اكتساب اللغة وتوظيف هذه اللغة في التعامل مع الآخرين من خلال استخدام الكفاءة العالية في صياغة العبارات.
ويتصف أصحاب الذكاء اللغوي بقدرتهم على:
1- التلاوة الصحيحة للكلمات .
2- مطالعة القصة القصيرة مع إمكانية إعادة عرضها وفق الأسلوب الشخصي.
3- الإحاطة والدراية بالأساليب البلاغية والمحسنات الفنية.
4- أن يكون لدى الشخص قدرة عالية على الاتصال بما يمتلكه من مخزون جيد من الكلمات مما يمنحه الجرأة حتى ينجح علاقاته وحواراته مع الآخرين.
5- استنتاج وتحليل ما يرى أو يسمع .
6- القدرة على اختيار وتحليل الكتب والقصص بدون توجيه.
ثانياً-الذكاء المنطقي الرياضي: هو القدرة على استخدام الأرقام بكفاءة, كالمحاسب, الرياضي, الإحصائي, والقدرة على التفكير المنطقي (العالم,أستاذ المنطق) والمشكلة في
النظام التعليمي أنه يركز فقط على هذين النوعين من الذكاء (الأول والثاني).
ويتصف أصحاب الذكاء المنطقي بأنهم قادرون على:
1- طرح الأسئلة الكثيرة عن كيفية عمل الأشياء .
2- حساب المسائل الرياضية بسرعة,والاستمتاع بها وببرامج الكومبيوتر وطرق البحث العلمي.
3- الإدراك الجيد للأسباب والنتائج.
4- التفكير المنطقي في معالجة الموضوعات من حيث جمع الأدلة ووضع الافتراضات.
ثالثاً-الذكاء المكاني (الصوري أو البصري): القدرة على إدراك العالم المكاني البصري بدقة وهو يتضمن القدرة على التعامل مع الصور الذهنية الموجودة على الكومبيوتر أو الورق,و القدرة على التعامل مع الابعاد الثلاثية (المصمم-الرسام-مهندس الديكور).
ويتصف أصحاب الذكاء المرئي /المكاني بأنهم يحبون:
1- الاستمتاع بالأنشطة الفنية واليدوية والاهتمام بالرسم والعروض السينمائية.
2- القدرة على الوصف الدقيق للمناظر والصور الخيالية وإمكانية رسم الوجوه بشكل مميز.
3- بناء تركيبات ذات أبعاد ثلاثية.
4- مطالعة الخرائط الجغرافية والرسوم البيانية.
نتابع أنواع الذكاء الإنساني,حيث تحدثنا في الفصل السابق عن:
أولاً-الذكاء اللغوي .
ثانياً-الذكاء المنطقي الرياضي.
ثالثاً-الذكاء المكاني (الصوري أو البصري).
رابعاً-الذكاء الحركي الجسمي: وهو توظيف البدن كله أو أجزاء منه لتشكيل منتج أو حل مشكلة معينة.
ويتمتع الأناس الذين لديهم هذا النوع من الذكاء بالصفات التالية:
1- التفوق في واحدة أو أكثر من الألعاب الرياضية.
2- البراعة في تقليد ومحاكاة حركات الآخرين وسلوكياتهم.
3- يظهر مهارة عالية في الأنشطة اليدوية(الحياكة, العمل بالآلات ) و يستمتع بها.
4- القدرة على التعبير عن الأفكار من خلال تعبيرات الوجه وحركات الجسم.
5- حب الحركة والاستياء من الجلسات الطويلة في مكان واحد.
خامساً- الذكاء الموسيقي: وهو القدرة على إدراك الموسيقى والتحليل الموسيقي والتعبير الموسيقي, ويتضمن هذا الذكاء الحساسية للإيقاع والألحان ,ويتصف أصحاب الذكاء الموسيقي بأنهم قادرون على:
1- الغناء واستحضار الألحان مع التمييز بين مقاماتها .
2- القدرة على العزف على آلة موسيقية بأجزاء جسمه.
3- الدندنة والهمهمة أثناء الدراسة أو العمل.
4- الحساسية الشديدة والإدراك العالي للأصوات المحيطة.
سادساً- الذكاء البيئي : وهو القدرة في التعامل مع البيئة والتعرف على أجزائها وأنواعها (النباتات والحيوانات).
ومن مؤشرات الذكاء البيئي (الطبيعي)..
1- الاستمتاع بدراسة الظواهر الطبيعية ومناقشتها مع الآخرين.
2- حب دراسة علم الأحياء والجغرافية, وزيارة حدائق الحيوانات, ودراسة الجيولوجيا وعلوم الوراثة.
3- ملاحظة التغيرات التي تحدث في البيئة المحلية .
4- الإحساس بجمال الطبيعة وحب الطيور والحيوانات.
سابعاً- الذكاء الاجتماعي: وهو القدرة على فهم الآخرين وإدراك حالاتهم المزاجية ودوافعهم, وتوظيف هذه المعلومات في التعامل مع الآخرين سلباً أو إيجاباً.
ويتمتع الناس الذين لديهم الذكاء الاجتماعي بالصفات التالية:
1- القدرة على إقامة شبكة واسعة من العلاقات الاجتماعية مع الناس.
2- الميل إلى اتخاذ دور القائد في المجموعة, والقدرة على إعطاء النصح والإرشاد للآخرين.
يتبع ..