سارة
05-25-2010, 10:22 PM
قال لها اثناء الخطبة : حدثينى عن هدفك فى الحياة كما حدثتك عن هدفى
تلعثمت قائلة : حتى اكون صادقه معك من البداية فانا لم استطع ان احدد هدفى حتى الان
فقال : كيف ذلك وانت متعددة المواهب كما ذكرتى لى وكما رايت بنفسى ؟ ( وهذا لانه اصلا اختارها من خلال اعجابه بمشاركاتها فى المنتديات ومواقع الانترنت ) ..
فقالت : هذه هى المشكلة فقد اعطانى الله اكثر من موهبه ولدى الكثير من الهوايات فانا احب الرسم والخط العربى جدا وقد درست بعضا منه ولدى اهتمام بالجانب التربوى ولى بعض المشاريع فيه ايضا كما اننى اعشق الادب والنقد الادبى وكل حين تستهوينى احدى مواهبى فلا التفت للباقى ولهذا فحتى الان لم احدد هدفى .
قال لها : نعم الان فهمت واحب ان ابشرك باننى سوف اساعدك على تحديد هدفك فى الحياه واكتشاف المزيد من مواهبك وتفعيلها وهذا الهدف لست انا من يختاره لك ولكن الهدف الذى خلقت له والذى يناسب امكانياتك واحلامك وميولك و ...
نطق بالجملة التى ما زالت تحفظها حتى الان
(( وليس لدى اى مانع فى ان تكونى افضل منى )
ظنته وقتها يبالغ ، فدائما يحرص الخطيب ان يظهر امام خطيبته فى افضل صورة ، ولكن بعد الزواج يظلل يردد دائما ان البيت اولى بكل دقيقه من وقتها وانها لم تخلق الا لذلك ...
ولكن الايام اثبتت لها صدق كلامه
فمنذ ايام الخطوبة وهو يحضر لها الكتب والمقالات التى تتحدث عن التربيه ويناقشها فيها بعد قرائتها ، وبعد الزواج احضر لها جهاز كمبيوتر خاص بها وساعدها كى تحترف برامج التصميم ، كما انه علمها كيف تستغل اوقات فراغها بل ومرضها ايضا فى قراءة روائع الادب العالمى
كل هذا رغم انهم لا يعيشون فى مستوى مادى مرتفع ولا يملكون الكثير من الكماليات بل ولا يمتلكون بعض الاساسيات ايضا ،
ورغم انه ايضا له اهدافه ومشاريعه فى الحياة ، فهو قد حدد هدفه بالفعل وهو ان يصبح مفكر وكاتب مؤثر ..
ولكن لم ينشغل بهدفه عن هدفها ولا بتطوير نفسه عن مساعدتها فى تطوير نفسها وقدراتها ..
وبعد مرور السنوات استطاعت ان تحدد هدفها وهو ان تصبح باحثه اجتماعيه ،
ولكنها ذات يوم جائت لتقول له : ألست زوجتك فلماذا انشغل بهدف احققه ، اليس من الاولى ان اركز معك فى تحقيق هدفك وبدلا من ان يكون لى مشروعى الخاص ان اجعل مشروعى هو مساندتك فى مشروعك انت ؟؟
فقال لها : وما المانع ان يكون لنا نحن الاثنين مشروعين بدلا من مشروع واحد طالما اعطانا الله القدرة على ذلك فلماذا نهمل موهبه حبانا الله بها ؟؟
قالت له : اتقصد ان يركز كلا منا فى انتاج مشروع مستقل به ؟؟
قال : لا ، بل اقصد ان نتعاون على انجاح مشروعين لنا معا ،، اهتم انا بالجانب الفكرى والسياسى وادعم اهتمامك بالجانب التربوى ، وتهتمين انت به وتدعمينى وتساندينى فى هدفى وبذلك يكون لنا مشروعين وليس مشروع واحد
ه
لم اكتب هذه القصه لاحدثكم عن السعاده الزوجية او التوافق بين الزوجين فقد يكون لها حديث اخر ،
وانما ما اتحدث عنه الان
هو زوج لم تمنعه غيرته على زوجته من ان يذكر محاسنها امام الناس افتخارا بها، كما لم تمنعه النزعة الرجوليه من ان يساند زوجته خشية ان تتفوق عليه يوما ،
وذلك لأنه اعترف لها بحقها فى ان تكون فاعلة فى مجتمعها ( مما لا يتعارض بالطبع مع واجباتها الاساسية نحو منزلها واسرتها ) ، ولأنه رأى ان عطائها العام لا ينفصل ابدا عن عطائها الخاص لأسرتها بل يؤثر فيه ويتاثر به ، كما انه قد اقتنع ايضا ان نجاحها خارج اطار الاسرة يعد نجاحا له ايضا فهما اسرة واحدة بالفعل وليس فقط بالكلمات ..
كما انه احيانا كان يعيب على بعض المشاهير من الرجال انه لا يعرف احد شيئا عن زوجاتهم او بناتهم وكأن اختفاء شخصية الزوجة من معايير نجاح الرجل ..
وارجو الا يفهم احد من ارائي أنني من اصحاب التوجه العلمانى او التفكير الغربى ، فنحن ولله الحمد توجهنا اسلامى فكرا وتطبيقا ،
ولكن كل ما فى الامر اننا نحن الاسلاميين وبسبب عدائنا – المبرر بالطبع – للأفكار العلمانيه التى تدعو للمساواة بين الرجل والمرأة دون فهم للفروق الجوهرية بينهم ، قد انجرفنا نحو التشدد الذى جعل الكثير منا يحجم من دور المرأة المسلمة فى الحياة العامة ..
واخيرا اود ان أطرح عليكم هذا التساؤل الهام
من منكم هذا الزوج ؟؟
من منكم مقتنع باحقية زوجته فى ان يكون لها اهتماماتها خارج نطاق الاسرة والبيت والاولاد ، فضلا عن مساندتها فى ذلك ؟؟
ومن منكم يمكنه تقبل فكرة ان تتفوق زوجته عليه ؟؟
فى انتظار مشاركاتكم
تلعثمت قائلة : حتى اكون صادقه معك من البداية فانا لم استطع ان احدد هدفى حتى الان
فقال : كيف ذلك وانت متعددة المواهب كما ذكرتى لى وكما رايت بنفسى ؟ ( وهذا لانه اصلا اختارها من خلال اعجابه بمشاركاتها فى المنتديات ومواقع الانترنت ) ..
فقالت : هذه هى المشكلة فقد اعطانى الله اكثر من موهبه ولدى الكثير من الهوايات فانا احب الرسم والخط العربى جدا وقد درست بعضا منه ولدى اهتمام بالجانب التربوى ولى بعض المشاريع فيه ايضا كما اننى اعشق الادب والنقد الادبى وكل حين تستهوينى احدى مواهبى فلا التفت للباقى ولهذا فحتى الان لم احدد هدفى .
قال لها : نعم الان فهمت واحب ان ابشرك باننى سوف اساعدك على تحديد هدفك فى الحياه واكتشاف المزيد من مواهبك وتفعيلها وهذا الهدف لست انا من يختاره لك ولكن الهدف الذى خلقت له والذى يناسب امكانياتك واحلامك وميولك و ...
نطق بالجملة التى ما زالت تحفظها حتى الان
(( وليس لدى اى مانع فى ان تكونى افضل منى )
ظنته وقتها يبالغ ، فدائما يحرص الخطيب ان يظهر امام خطيبته فى افضل صورة ، ولكن بعد الزواج يظلل يردد دائما ان البيت اولى بكل دقيقه من وقتها وانها لم تخلق الا لذلك ...
ولكن الايام اثبتت لها صدق كلامه
فمنذ ايام الخطوبة وهو يحضر لها الكتب والمقالات التى تتحدث عن التربيه ويناقشها فيها بعد قرائتها ، وبعد الزواج احضر لها جهاز كمبيوتر خاص بها وساعدها كى تحترف برامج التصميم ، كما انه علمها كيف تستغل اوقات فراغها بل ومرضها ايضا فى قراءة روائع الادب العالمى
كل هذا رغم انهم لا يعيشون فى مستوى مادى مرتفع ولا يملكون الكثير من الكماليات بل ولا يمتلكون بعض الاساسيات ايضا ،
ورغم انه ايضا له اهدافه ومشاريعه فى الحياة ، فهو قد حدد هدفه بالفعل وهو ان يصبح مفكر وكاتب مؤثر ..
ولكن لم ينشغل بهدفه عن هدفها ولا بتطوير نفسه عن مساعدتها فى تطوير نفسها وقدراتها ..
وبعد مرور السنوات استطاعت ان تحدد هدفها وهو ان تصبح باحثه اجتماعيه ،
ولكنها ذات يوم جائت لتقول له : ألست زوجتك فلماذا انشغل بهدف احققه ، اليس من الاولى ان اركز معك فى تحقيق هدفك وبدلا من ان يكون لى مشروعى الخاص ان اجعل مشروعى هو مساندتك فى مشروعك انت ؟؟
فقال لها : وما المانع ان يكون لنا نحن الاثنين مشروعين بدلا من مشروع واحد طالما اعطانا الله القدرة على ذلك فلماذا نهمل موهبه حبانا الله بها ؟؟
قالت له : اتقصد ان يركز كلا منا فى انتاج مشروع مستقل به ؟؟
قال : لا ، بل اقصد ان نتعاون على انجاح مشروعين لنا معا ،، اهتم انا بالجانب الفكرى والسياسى وادعم اهتمامك بالجانب التربوى ، وتهتمين انت به وتدعمينى وتساندينى فى هدفى وبذلك يكون لنا مشروعين وليس مشروع واحد
ه
لم اكتب هذه القصه لاحدثكم عن السعاده الزوجية او التوافق بين الزوجين فقد يكون لها حديث اخر ،
وانما ما اتحدث عنه الان
هو زوج لم تمنعه غيرته على زوجته من ان يذكر محاسنها امام الناس افتخارا بها، كما لم تمنعه النزعة الرجوليه من ان يساند زوجته خشية ان تتفوق عليه يوما ،
وذلك لأنه اعترف لها بحقها فى ان تكون فاعلة فى مجتمعها ( مما لا يتعارض بالطبع مع واجباتها الاساسية نحو منزلها واسرتها ) ، ولأنه رأى ان عطائها العام لا ينفصل ابدا عن عطائها الخاص لأسرتها بل يؤثر فيه ويتاثر به ، كما انه قد اقتنع ايضا ان نجاحها خارج اطار الاسرة يعد نجاحا له ايضا فهما اسرة واحدة بالفعل وليس فقط بالكلمات ..
كما انه احيانا كان يعيب على بعض المشاهير من الرجال انه لا يعرف احد شيئا عن زوجاتهم او بناتهم وكأن اختفاء شخصية الزوجة من معايير نجاح الرجل ..
وارجو الا يفهم احد من ارائي أنني من اصحاب التوجه العلمانى او التفكير الغربى ، فنحن ولله الحمد توجهنا اسلامى فكرا وتطبيقا ،
ولكن كل ما فى الامر اننا نحن الاسلاميين وبسبب عدائنا – المبرر بالطبع – للأفكار العلمانيه التى تدعو للمساواة بين الرجل والمرأة دون فهم للفروق الجوهرية بينهم ، قد انجرفنا نحو التشدد الذى جعل الكثير منا يحجم من دور المرأة المسلمة فى الحياة العامة ..
واخيرا اود ان أطرح عليكم هذا التساؤل الهام
من منكم هذا الزوج ؟؟
من منكم مقتنع باحقية زوجته فى ان يكون لها اهتماماتها خارج نطاق الاسرة والبيت والاولاد ، فضلا عن مساندتها فى ذلك ؟؟
ومن منكم يمكنه تقبل فكرة ان تتفوق زوجته عليه ؟؟
فى انتظار مشاركاتكم