المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السيرة النبوية



الصفحات : 1 [2]

عاشق الوطنية
06-07-2010, 08:39 AM
بنوه وبناته صلى الله عليه وسلم




ولدت خديجة لرسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) ولده كلهم إلا إبراهيم الذي ولد بالمدينة، فإنه من مارية القبطية من قرية حفن من كورة أنصناء، وقد أهداها المقوقس عظيم القبط إلى النبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) وأهدى معها أختها سيرين وهي التي وهبها رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) لحسان بن ثابت.
وأكبر بنيه القاسم، وبه يُكنى، ولد قبل النبوة بمكة، وهو أول من مات من ولده.
ثم ولد له زينب، ثم رقية، ثم فاطمة، ثم أم كلثوم، ثم ولد له في الإسلام عبد الله (وهو الطيب والطاهر) وهؤلاء كلهم من خديجة، ومات بعد القاسم عبد الله، فقال العاص بن وائل السهمي: «قد انقطع ولده فهو أبتر» فأنزل الله تعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الاْبْتَرُ} (الكوثر: 3)، وعبد الله هو آخر الأولاد من خديجة.
أما إبراهيم فولد له سنة ثمان ومات وهو ابن ستة عشر شهرا، وقيل: ثمانية عشر، في سنة عشر من الهجرة.
أما بناته فكلهن أدركن الإسلام فأسلمن وهاجرن معه http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg)
وتزوج زينب أبو العاص بن الربيع بن العزى بن عبد شمس وهو ابن خالتها هالة بنت خويلد أخت خديجة لأمها وأبيها، توفيت زينب سنة ثمان من الهجرة، ولدت لأبي العاص عليا وأمامة وفاطمة تزوجها عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، ورقية وأم كلثوم تزوجهما عثمان بن عفان، وتوفيتا عنده ولهذا سُمِي ذا النورين، توفيت رقية يوم بدر في رمضان سنة اثنتين من الهجرة وتوفيت أم كلثوم سنة تسع من الهجرة، فالبنات أربع والبنون ثلاثة.

عاشق الوطنية
06-07-2010, 08:40 AM
صفته صلى الله عليه وسلم




كان رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) أبيض مشربا بحمرة واسع الجبين، عظيم الرأس من غير إفراط، حسن الجسم، عظيم الجبهة دقيق الحاجبين مقرونهما كانت الفرجة التي بين حاجبيه يسيرة لا تبين إلا لمن دقق النظر، أهدب الأشفار، أدعج العينين أقنى الأنف واضح الخدين ليس فيهما نتوء ولا ارتفاع كث اللحية (كثير شعرها) أسودها عرقه في وجهه، واسع الفم من غير إفراط، والعرب تتمدح به لدلالة السعة على الفصاحة، مفلج الثنايا (متفرقها) قوي الأسنان ضخم الكراديس (رؤوس العظام) غليظ الكتفين واسعهما ناعمهما شثن الكفين والقدمين بين كتفيه خاتم النبوة وخاتمه غدة حمراء، مثل بيضة الحمامة غليظ الأصابع من غير قصر ولا خشونة واسع الصدر سهل البطن، غليظ القدمين، سبابة قدمه أطول من الوسطى، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، طويل الزندين، لم يكن بالطويل ولا القصير وهو إلى الطول أقرب، شديد سواد الشعر، شعره وسط بين الجعودة والسبوطة، إذا التفت التفت جميعا، نقيّ الثوب ليّن الكلام، حسن الصوت قويه، لا يقول هجرا، ولا ينطق هذرا، يخاطب كل إنسان على قدر عقله، يكلم كل قبيلة بما تعرفه، واسع الاطلاع بلغات العرب إذا فرح غض طرفه، ما رؤي ضاحكا إنما كان يبتسم وكان الضحك منه نادرا ولم يقهقه، ما تثاءب قط، وما احتلم قط، ليس بمسترخي البدن، سهل الخلق، ليّن الجانب، ليس بفظ ولا غليظ لا صخاب ولا فحاش ولا عياب ولا مزّاح، وكان يمزح ولا يقول إلا حقا، يقابل السيئة بالح سنة، يصل من قطعه ويعطي من حرمه ويعفو عمن ظلمه، لا يتكلّم إلا فيما يرجو ثوابه ويصبر للغريب على الجفوة في المنطق والمسألة، لا يقطع على أحد حديثه، ولا يتكلم في غير حاجة، وكان كلامه يحفظه عنه كل من سمع، يعظم النعمة وإن دقت، لا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها وإنما يغضب إذا تعرض للحق بشيء، ويكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم ويتفقد أصحابه ويسأل عنهم فإن كان غائبا دعا له، وإن كان شاهدا زاره وإن كان مريضا عاده، وإذا انتهى إلى قوم جلس حين ينتهي به المجلس (تواضعا) من جالسه أو نادمه لحاجة صابره حتى يكون هو المنصرف عنه، من سأله حاجة لم يرده إلا بها، عنده الناس في الحق سواء، مجلسه مجلس حلم وحياء لا ترفع فيه الأصوات ولا يتنازعون عنده الحديث، إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير، وقد قال http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) «بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، وكان أشد الناس خشية وخوفا من الله، ما ضرب بيده الشريفة امرأة ولا خادما من أهله، حلمه يسبق غضبه ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما أسخى الناس كفا وأشدهم حياء، يحب الفأل الحسن ويغير الاسم القبيح بالحسن، يشاور أصحابه في الأمر، وكان إذا كره شيئا عرف في وجهه ولم يشافِهْ أحدا بمكروه، يمازح صبيان أصحابه ويجلسهم في حجره ويقعدون في صدره الشريف فيقبلهم ويلتزمهم، يشهد الجنائز ويقبل عذر المعتذر، ما وضع أحد فمه في أذنه إلا استمر صاغيا له حتى يفرغ من حديثه ويذهب، يمشي مع الأرملة والمسكين والضعيف في حوائجهم، ما صافح أحدا بيده فيرسل يده http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) حتى يكون الآخر هو الذي يرسلها، ويبدأ أصحابه بالمصافحة، لم يُرَ قط مادا رجليه بين أصحابه، كان يجلس على الأرض والحصير والبساط، يكرم من يدخل عليه وربما بسط له رداءه وآثره بالوسادة التي تحته ويعزم عليه إن أبى، ويدعو أصحابه بأحب أسمائهم ويكنيهم، ولا يجلس إليه أحد وهو يصلي إلا خفف صلاته وسأله عن حالته فإذا فرغ عاد إلى صلاته، كان يركب الحمار وربما ركبه عريانا ويردف خلفه وكان يجلس على الأرض ويحب السواك ويكتحل بالإثمد عند النوم ثلاثا في كل عين، وحج على رحل رث عليه قطيفة ما تساوي أربعة دراهم وقال: «اللهم اجعله حجا مبرورا لا رياء فيه ولا سمعة»، وكان غالب ما يلبس هو وأصحابه ما نسج من القطن وربما لبسوا ما نسج من الصوف والكتان، يحلب شاته ويخصف نعله ويرقع ثوبه ويخدم نفسه ويقم البيت، ما يُرى فارغا قط في بيته، ويأكل مع الخادم ويطحن معه ويحمل بضاعته من السوق، ويحب الطيب ويأمر به، ويأمر أصحابه بالمشي أمامه، توفي ودرعه مرهونة عند يهودي على نفقة عياله، ما شبع ثلاثة أيّام تباعا من خبز البر حتى فارق الدنيا، وما أكل خبزا منخولا وكان يبيت الليالي المتتابعة طاويا، وما أكل على خوان قط إنما كان يأكل على السفرة وربما وضع طعامه على الأرض، لا يجمع في بطنه بين طعامين، إن أكل لحما لم يزد عليه وإن أكل تمرا لم يزد عليه وإن أكل خبزا لم يزد عليه، وكان يصلي على الحصير وعلى الفروة المدبوغة وربما نام على الحصير فأثرت في جسده الشريف، وكان ينام على شيء من أدم محشو ليفا.
وكان http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) أفصح الناس وأعذبهم كلاما وأسرعهم أداء وأحلاهم منطقا حتى إن كلامه يأخذ بالقلوب ويسبي الأرواح، وكان إذا تكلم تكلم بكلام مفصل مبين يعده العاد، ليس بهذر مسرع لا يحفظ، ولا متقطع تخلله السكتات بين أفراد الكلام، لم يكن بكاؤه بشهيق ورفع صوت كما لم يكن ضحكه بقهقهة، وكان يبكي أحيانا في صلاة الليل.
وخطب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) على الأرض وعلى المنبر وعلى البعير وعلى الناقة، وكان إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه كأنه منذر جيش، وكان لا يخطب خطبة إلا افتتحها بحمد الله، وكان إذا صعد المنبر أقبل بوجهه على الناس ثم قال: السلام عليكم ويختم خطبته بالاستغفار، وكان كثيرا ما يخطب بالقرآن وإذا قام يخطب أخذ عصا فتوكأ عليها وكان أحيانا يتوكأ على قوس ولم يحفظ عنه أنه توكأ على سيف.
ولم يكن http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) يفجأ أهله عند دخوله إلى المنزل بغتة يتخونهم، ولكن كان يدخل على أهله على علم منهم بدخوله، وكان يسلم عليهم وكان إذا دخل بدأ بالسؤال أي سأل عنهم، وربما قال هل عندكم من غداء وربما سكت حتى يحضر بين يديه ما تيسر، وكان إذا دخل على أهله بالليل يسلم تسليما لا يوقظ النائم ويسمع اليقظان، وإذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر فيقول: السلام عليكم السلام عليكم، لم يكن يرد السلام بيده ولا رأسه ولا أصبعه.
وكان http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بها وجهه، وكان أكثر دعائه: «يا مقلّب القلوب ثبت قلبي على دينك» وكان إذا أصابه غم أو كرب يقول: «حسبي الرب من العباد، حسبي الخالق من المخولقين، حسبي الرازق من المرزوقين، حسبي الذي هو حسبي حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الله لا إله إلا الله هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم»، وإذا اجتهد في الدعاء قال: «يا حيُّ يا قيوم» وإذا أراد أمرا قال: «اللهم خِرْ لي واختر لي» وإذا جاءه أمر يُسَرُّ به خرّ ساجدا شكرا لله عز وجل، وكان يعجبه أن يدعى الرجل بأحب أسمائه.
وإذا عزّى قال: «يرحمه الله ويؤجركم»، وإذا هنأ قال: «بارك الله لكم وبارك الله عليكم»، وإذا أراد سفرا قال: «اللهم بك أحول وبك أسير»، وإذا سمع المؤذن قال مثل ما يقول حتى إذا بلغ حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله».

عاشق الوطنية
06-07-2010, 08:40 AM
الشمائل المحمدية



عاش رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://www.mgtrben.com/portal/redirector.php?url=http%3A%2F%2Far.wikisource.org% 2Fwiki%2F%25D9%2585%25D9%2584%25D9%2581%3A%25D8%25 B5%25D9%2584%25D9%2589_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2 584%25D9%2587_%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9% 2587_%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2585.svg) ثلاثة وستين عاما وبدأ دعوته بعد سن الأربعين أي أنه ظل يكافح ويجاهد ثلاثا وعشرين سنة في القضاء على الوثنية ونشر تعاليم الإسلام والحضارة المؤسسة على التوحيد والفضيلة، فكانت ساعات عمره شهورا وشهوره أعواما وأعوامه أجيالا، كان يجاهد بلسانه وسيفه ويعلم أصحابه وأتباعه أمور الدين ويؤدبهم ويهذبهم بالفعال والأقوال والاقتداء بسيرته النقية الطاهرة ويرشدهم إلى صلاح الدنيا والآخرة ويحذرهم ارتكاب المعاصي ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر وينطق في أحاديثه بالحكم وجوامع الكلم التي لم يسبق إليها أحد من البشر، ويقود أصحابه إلى ساحات الوغى وينظم الجيوش ويصدر الأوامر للقواد ويحثهم على الجهاد والصبر، ويدبر لهم الخطط الحربية ويحكم بين الناس بالعدل، فكان معلما ومربيا ومؤدبا وواعظا ومرشدا وبشيرا ونذيرا وخطيبا وإماما وأبا بارا وأخا صادقا وقائدا ومشرعا وقاضيا، وإذا دخل منزله علم نساءه وأحسن عشرتهن ووفّق بينهن، وإذا خلا إلى نفسه انقطع إلى عبادة ربه والتضرع إليه حتى لا يطيق أحد أن يجاريه في صلواته ودعواته مهما اجتهد، وإنا نرى أعظم الناس قوة واقتدارا إذا انصرف إلى أمور الدنيا أو النظر في الشؤون العامة، فرط في العبادة أو لم يستطع أداءها على الوجه الأكمل، ومن انصرف إلى العبادة، أهمل النظر في شؤون أهله وعشيرته ولفظ الدنيا، أما رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://www.mgtrben.com/portal/redirector.php?url=http%3A%2F%2Far.wikisource.org% 2Fwiki%2F%25D9%2585%25D9%2584%25D9%2581%3A%25D8%25 B5%25D9%2584%25D9%2589_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2 584%25D9%2587_%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9% 2587_%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2585.svg) فقد جمع بين الدين والدنيا وفاز بالسعادتين بدرجة فاقت القوة البشرية، لذلك تم على يديه في تلك السنوات القليلة ما عجزت عنه الأمم بأسرها في قرون.
إن من يطالع سيرة رسول الله بإمعان ويفكر في أخلاقه وفي تلك الشخصية العظيمة ويتصور كيف أنه كان متصفا بمجموع تلك الأخلاق السامية ليعترف بأنه عليه السلام سيد الخلق حقيقة.
كانت أخلاقه عليه السلام غير متكلفة لأن المتكلف لا يدوم أمره طويلا بل يرجع إلى الطبع وهذا ما أكسبها عظمة وجلالا.
قالوا: إن الخلق ملكة نفسانية يسهل على المتصف بها الإتيان بالأفعال الجميلة، والإتيان بالأفعال الجميلة شيء وسهولة الإتيان بها شيء آخر فالحالة التي باعتبارها تحصل تلك السهولة هي الخلق.
فلم يك رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://www.mgtrben.com/portal/redirector.php?url=http%3A%2F%2Far.wikisource.org% 2Fwiki%2F%25D9%2585%25D9%2584%25D9%2581%3A%25D8%25 B5%25D9%2584%25D9%2589_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2 584%25D9%2587_%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9% 2587_%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2585.svg) يتكلف شيئا من الفضائل أصلا، ثم إن اجتماع الفضائل في شخص واحد مع عدم التكلف أمر خارق للعادة لأن الإنسان مخلوقة فيه شهوات لا يمكن أن يردها إلى حد الاعتدال من غير إفراط أو تفريط إلا إذا عوّد نفسه سنين عديدة واجتهد وقد لا يستطيع.
والعاقل إذ شعر بنقيصة فيه وأراد محاربتها ومحوها بالتعود وقوة الإرادة كان لا بد من مرور زمن طويل حتى تزول وتنمحي، وهو في أثناء محاربتها عرضة لأن تظهر عليه تلك النقيصة أو آثارها من حين لآخر وبالرغم منه، وعند ذلك يلاحظها الناس فيه فإن كان رجلا عظيما أثبتوها عليه في تاريخ حياته فيقولون مثلا كان بخيلا ثم اعتاد السخاء أو جبانا فتشجع بمعاشرة الشجعان والاقتداء بهم.، الخ.
ولم نرَ إنسانا له نقيصة واحدة فقط مع كثرة تجاربنا ومعاشرتنا الناس، نعم قد يتوهم كل إنسان أنه كامل لا عيب فيه ولا نقص، لأن العين لا ترى نفسها إلا بطريق المرآة ومرآة الإنسان أصدقاؤه وخلانه ومعاشروه، ثم إن اعتقاد المرء بكماله وتنزهه عن القبائح والرذائل يمنعه من الاطلاع على عيوبه وهفواته وسقطاته وإن كانت كثيرة، ولو أنه سمع رأي الناس فيه وإن كانوا أقل منه منزلة لتبين له كثير من المساوىء التي كانت خافية عليه بسبب اعتقاده الكمال في نفسه.
نقول ذلك إذ قد يعترض علينا أحد فيقول إنك لم تر إنسانا له نقيصة واحدة فقط مع أني لا أذكر لنفسي عيوبا تؤخذ عليَّ وكل الناس يمدحونني ويوقرونني، فهذا القول إنما هو ادعاء رجل محجوب أعمى، فالأولى أن يسأل عن عيوبه حتى يهتدي إليها فيصلحها، قال أبو بكر الصديق وهو ممن لايخفى على أحد علمه وفضله وصدقه وإخلاصه وتقواه: «رحم الله امرأ أهدى إليَّ عيوبي» يعني أن له عيوبا يريد الاهتداء إليها، والناس الآن قد بلغ بهم الغرور والكبر والزهو ما جرأهم على القول بتنزههم عن المعايب، لذلك حرموا من إصلاح أنفسهم.
الخلو من المعايب واجتماع الفضائل في شخص فرد من المستحيلات إلا إذا خُلق الإنسان معتدل المزاج، معتدل الشهوات، صحيح الجسم، صحيح العقل، قوي الأعصاب من نسل سليم، ليس له وراثة مرضية، خاليا من مطامع المادة، ومثل هذا الشخص لم يوجد.
أما اعتقاد الإنسان الكمال في نفسه فهذا من حبه لذاته، ومن أحب ذاته أحب كمال ذاته وأحب أن يوصف بصفات الكمال، وهذه غريزة تظهر في الأطفال،فإنك إذا مدحت طفلا صغيرا بما يفهم ظهرت على ملامحه سيماء السرور، فإن كان قبيح المنظر ووصفته بالجمال أمَّن على كلامك وابتسم.
وقد سأل شاعر عن رجل خال من كل عيب لأنه لم يجد إنسانا كاملا فقال:
من ذا الذي ما ساء قط ** ومن له الحسنى فقطْ
فسمع هاتفا يقول:
محمدُ الهادي الذي ** عليه جبريلُ هبطْ
وقال حسان بن ثابت يصف رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://www.mgtrben.com/portal/redirector.php?url=http%3A%2F%2Far.wikisource.org% 2Fwiki%2F%25D9%2585%25D9%2584%25D9%2581%3A%25D8%25 B5%25D9%2584%25D9%2589_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2 584%25D9%2587_%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9% 2587_%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2585.svg) بقوله:
خُلقت مُبَرَّأ من كل عيب ** كأنك قد خُلقت كما تشاء

عاشق الوطنية
06-07-2010, 08:42 AM
فالذي خُلق مبرّأ من كل عيب إنما هو رسول الله كما قال حسان بن ثابت رضي الله عنه، أما أولو الفضل من الناس فكفى أن تعد معايبهم على حد قول الشاعر:
ومن ذا الذي تُرضى سجاياه كلها ** كفى المرء نبلا أن تُعد معايبُه
اجتمعت الفضائل في رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) وتنزه عن المعايب لأن الله سبحانه وتعالى اصطفاه من بين خلقه لتبليغ رسالته وطهره من الأرجاس وحفظه من كل سوء وعلّمه وهذبه وأدّبه ليكون قدوة يقتدي الناس به في دينهم ودنياهم، قال عليه الصلاة والسلام: «أدّبني ربي فأحسن تأديبي» فأين نحن ممن أدبه ربه فأحسن تأديبه ثم أثنى عليه بقوله: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (القلم: 4).
قال رسول الله: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» وبديهيّ أن الذي بعث ليتمم مكارم الأخلاق لا بد أن يكون أتم الناس خلقا، فإن من كان به نقص أو عيب لم يصلح للقيام بمهمة إتمام مكارم الأخلاق.
عن قتادة: سألت عائشة عن خلق رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) فقالت: «كان خلقه القرآن»، يعني التأدب بآدابه والتخلق بمحاسنه والالتزام بأوامره وزواجره.
لقد جمعت عائشة رضي الله عنها أخلاق رسول الله في هذه الجملة الوجيزة، لأنها لو أرادت أن تذكر أخلاقه وصفاته بالتفصيل لما استطاعت، فأحالت السائل إلى القرآن وما فيه من آداب وخلق وفضل ومعاملات.، الخ.
وقال تعالى: {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ} (النساء: 113)، وقال: {وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيما} (النساء: 113).
وقد ذكرت في القرآن الكريم أسماؤه http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) وكلها نعوت ليست أعلاما محضة لمجرد التعريف بل أسماء مشتقة من صفات قائمة به توجب له المدح والكمال، فمنها «محمّد» وهو أشهرها وهو اسم مفعول من حُمِّد فهو محمد إذا كان كثير الخصال التي يحمد عليها، وأحمد مشتق من الحمد أيضا، ومعناه أحمد الحامدين لربه، وقال بعضهم: أحق الناس وأولاهم بأن يحمد فيكون كمحمد في المعنى، وهذان الاسمان اشتقا من أخلاقه وخصاله المحمودة التي لأجلها استحق أن يسمى محمدا http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) وأحمد هو الذي يحمده أهل السماء وأهل الأرض وأهل الدنيا والآخرة لكثرة خصاله المحمودة التي تفوق عد العادين وإحصاء المحصين.
ومن أسمائه البشير فهو المبشّر لمن أطاعه بالثواب، والنذير المنذر لمن عصاه بالعقاب، وقد ثبت عنه في الصحيح: «أنا سيد ولد آدم ولا فخر» أي ولا فخر أعظم من ذلك وسماه الله سراجا منيرا، وسمى الشمس سراجا وهّاجا، والمنير هو الذي ينير من غير إحراق بخلاف الوهَّاج فإن فيه نوع إحراق.
قال أنس رضي الله عنه: كان http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) أحسن الناس خلقا وكان عليه الصلاة والسلام أرجح الناس حلما، وقال أيضا: خدمت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) عشر سنين فما قال لي أفّ قط، وما قال لشيء صنعتُه لِمَ صنعته ولا لشيء تركته لِمَ تركته.
هذا ما قاله أنس رضي الله عنه خادم رسول الله فهل يستطيع إنسان عنده خادم أن يعامله بمثل هذه المعاملة؟ مَن ذا الذي لا يقول لخادمه أفّ وهي أقل ما يعبّر عن الاستياء وعدم الرضا والسخط؟ ومَن ذا الذي لا يعارض ولا ينهر ولا يشتم الخادم؟ وهؤلاء الأدباء والعلماء والفلاسفة والأمراء والوجهاء، نراهم يسيئون معاملة خدمهم بل معاملة أصدقائهم وأقاربهم، إذن هذه صفة كمالٍ لا يمكننا بلوغها.
(عفوه وحلمه)

ورُوِي أنه لما كسرت رباعيته ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) وشج وجهه يوم أُحد شق ذلك على أصحابه وقالوا لو دعوت عليهم، فقال: «إني لم أُبعث لَعَّانا ولكني بُعِثتُ داعيا ورحمة، اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون» فبدلا من أن يدعو عليهم لاعتدائهم عليه، دعا لهم بالهداية، وهذا منتهى الحكمة وحُسن الخلق.
والذي نعلمه من خلق الناس حتى أكابر القوم أن الواحد منهم لا يتحمل أن يوجه إليه أحد كلمة تخدش إحساسه ولو عفوا، بل يغضب ويحقد وينتقم ويدبر الخيل للكيد وينتهز الفرص للإيقاع به، فأين هذا الخلق ممن كسرت رباعيته فقابل الإساءة بالإحسان.
وقد عفا رسول الله ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) عمن شهر السيف عليه يريد قتله، وعن اليهودية التي سمته في الشاة بعد اعترافها ولم يؤاخذ اليهودي الذي سحره، كل ذلك وهو قادر على توقيع أقسى العقوبة عليهم، فهل بعد ذلك حلم وعفو؟ إنه ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) ما كان يغضب لنفسه ولا ينتصر لها وإنما يغضب إذا انتهكت حرمات الله.
(كرمه)

وكان ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) أسخى الناس كفا ما سئل شيئا فقال لا، وعن صفوان بن أمية قال: أعطاني رسول الله ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) يوم حنين وإنه لأبغض الناس إليّ، فما زال يعطيني حتى أنه لأحبّ الناس إليّ، ولما رأى صفوان كثرة ما أعطاه رسول الله، قال: والله ما طابت بهذا إلا نفس نبيّ، فأسلم، وكان الذي أعطاه رسول الله لصفوان غنما ملأت واديا بين جبلين وأعطى العباس من الذهب ما لم يطق حمله، وحملت إليه تسعون ألف درهم فوضعت على حصير ثم قام إليها يقسمها فما رد سائلا حتى فرغ منها وقسَّم الأموال في غزوة حنين فأعطى المؤلفة قلوبهم أول الناس فأعطى أبا سفيان بن حرب 40 أوقية من الفضة و 100 من الإبل وكذا بنيه يزيد ومعاوية، وأعطى حكيم بن حزام 100 من الإبل ثم سأله أخرى فأعطاه إيَّاها، وأعطى النضر بن الحارث بن كلدة 100 من الإبل وكذا أسيد بن جارية الثقفي والحارث بن هشام وصفوان بن أمية وقيس بن عدي وسهيل بن عمرو وحويطب بن عبد العزى والأقرع بن حابس التميمي وعيينة بن حصن مالك بن عوف، وأعطى العباس بن مرداس 40 من الإبل، فقال في ذلك شعرا فأعطاه 100 من الإبل، وأعطى مخرمة بن نوفل 50 بعيرا وكذا العلاء بن حارثة وسعيد بن يربوع وعثمان بن وهب وهشام بن عمرو العامري، فبلغ ما أعطاه (14850) من الإبل.
تدبروا في هذه العطايا الطائلة التي يبذلها رسول الله ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) عن طيب نفس وهو لا يملك شيئا ولا يحمل منها إلى بيته درهما ولا يقتني شيئا وقد يبيت طاويا هو وأهله، لا يجد ما يأكل ويعطي العباس من الذهب ما لا يطيق ويهب المؤلفة قلوبهم من الإبل ما يذهل ألبابهم ويسلب عقولهم ولما رأى صفوان كثرة ما أعطاه رسول الله ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) انبهر وأسلم.
سائلوا أنفسكم واسألوا أكرم إنسان تعرفونه أو تسمعون عنه، هل تسمح له نفسه بمثل هذه العطايا العظيمة الجزيلة مع حرمان شخصه منها كل الحرمان؟ ليس أحد من البشر يبذل مثل هذا البذل ويحرم نفسه، نعم إن في الناس أصحاب الملايين كما في أمريكا، لكنهم إن بذلوا شيئا من الأموال في سبيل الخير أبقوا لأنفسهم أضعاف أضعافه، وتمتعوا بجميع أنواع اللذات التي قد لا تخطر لنا ببال، هذا شأن من اتصفوا بالكرم وعرفوا بالبذل من سائر الخلق، أما الأغنياء الذين يكنزون المال ويعضون عليه بالنواجذ، ولا يجودون بشيء منه إلا مضطرين مرغمين فلا نُعنَى بالتكلم عنهم لأنهم خارجون عن دائرة بحثنا فلا نفكر فيهم، بل هم أقل شأنا من أن نذكرهم فهل أدركتم بعد ذلك أن كرم رسول الله ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) لا يعادله كرم ولا يصل إليه أحد؟.
(شجاعته)

قال عليُّ بن أبي طالب وهو من عُرف بالشجاعة: «كنا إذا حمي الوطيس أو اشتد البأس واحمرت الحدق اتقينا برسول الله ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) فما يكون أحد أقرب من العدو منه، ولقد رأيتني يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) يومئذ وهو أقربنا إلى العدو، وكان من أشد الناس يومئذ بأسا، وقيل: كان الشجاع هو الذي يقرب منه ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) لقربه من العدو، وفي غزوة أُحد لما انهزم المسلمون ثبت رسول الله ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) إلى النهاية.
أي شجاعة أعظم من شجاعة رسول الله ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) لندع الغزوات والانتصار فيها، فقد فتح جزيرة العرب وقاد الجيوش، واحتمل الجوع والبرد والحر وقطع الطرق الوعرة والمسافات الشاسعة ولم ترهبه كثرة عدد العدو وسلاحه، لندع كل ذلك فإن هناك مواطن ومواقف تستلزم من الشجاعة ورباطة الجأش ما هو أعظم من مواطن القتال والنزال، ذلك أنه ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) قام يدعو إلى الإسلام وحده، وينشر الدين وحده وبقي متمسكا بمبدئه لا يحيد عنه قيد أنملة متبعا الأوامر الإلهية مجتنبا النواهي بكل دقة، مجاهدا في سبيل الله ونصرة المبدأ، متحملا الإهانات والأذى والاضطهاد والهجرة وقتل الأصدقاء والأقارب والتمثيل بهم ولك ما يتصوره العقل البشري من ضروب الآلام والمشقات والمتاعب والمصاعب إلى أن فاز بالنصر المبين، فهل هناك شجاعة تعدل شجاعة رسول الله ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) يقولون: إن الشجاعة صبر ساعة، وحياته ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) من مبدأ رسالته إلى أن توفاه الله تعالى صبر متوال يستنفد شجاعة الشجعان وصبر الصابرين ولا يطيقه أحد من خلق الله، ومن ذا الذي يطيق أن يشغل عقله وجسمه وجميع مواهبه ليل نهار طول هذه السنين وأن يكون دائم الحركة دائم الفكر في تعليم الناس وتهذيبهم والقضاء بينهم وسياسة أمورهم وقيادة جيوشهم ووضع الخطط الحربية، وتوزيع الغنائم والنظر في شؤونهم الدينية من عبادات ومعاملات ومقابلة الوفود والتحدث إليهم إلى غير ذلك مما يطول بنا ذكره؟.
إن هذا السفر مهما كثرت صفحاته لا يتّسع لذكرشمائل رسول الله ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) بالتفصيل ويكفينا هذا القدر فإن ما لا يدرك كله لا يترك جلّه.

عاشق الوطنية
06-07-2010, 08:43 AM
معجزات رسول الله







المعجزة هي الأمر الخالق للعادة المقرون بالتحدي، وسُميت معجزة لعجز البشر عن الإتيان بمثلها، وهي تدل على صدق من ظهرت على يديه، وشرط تسميتها معجزة أن تظهر على يد مدعي الرسالة على طبق دعواه.
إن أكثر معجزات رسول الله متواترة رواها جمع وكانت تظهر في مواطن اجتماعهم وفي محافل المسلمين ومجتمع العساكر والجند ولم ينقل عن أحد من الصحابة مخالفته ولا إنكار من روى ذلك.
معجزة القرآن

من أعظم دلائل نبوته القرآن الكريم، فقد تحدى العرب بما فيه من الإعجاز ودعاهم إلى معارضته والإتيان بسورة من مثله فعجزوا عن الإتيان بشيء مثله مع أنه كان أميا وكانت قريش أهل البلاغة والفصاحة والشعر وكانوا يرتجلون الكلام البليغ في المحافل ارتجالا قال تعالى: {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْءانِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} (الإسراء: 88)، ولم يقتصر إعجاز القرآن على نظمه وبلاغته بل تعداه إلى ما حواه من حكم وأخلاق ودين وتشريع وعلوم عقلية وأخبار عن الأمم الماضية وأخبار بالغيوب مع ما كان معروفا من حال النبي ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) من أنه كان أميا لا يكتب ولا يقرأ، وقد اعترف أهل الفصاحة والبلاغة بأن القرآن ليس من كلام البشر ولم يقدر أحد على معارضته ومنهم عتبة بن ربيعة فإنه لما سمع القرآن من رسول الله رجع إلى قريش وقال: «والله لقد سمعت قولا ما سمعت بمثله قط، والله ما هو بالشعر ولا بالسحر ولا الكهانة، فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت نبأ»، ومنهم الوليد بن المغيرة وكان المقدم في قريش بلاغة وفصاحة فإنه لما قرأ عليه رسول الله: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإْحْسَانِ وَإِيتَآء ذِى الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْى يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (النحل: 90)، قال له: أعده فأعاده ذلك فقال: «والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وما يقول هذا بشر وإنه ليعلو ولا يُعلى»، فقالت قريش: قد صبأ الوليد والله لتصبأن قريش كلها، أما أنيس أخو أبي ذر الذي ناقض اثني عشر شاعرا في الجاهلية فإنه رجع بعدما سمع القرآن من رسول الله وقال: رأيت رجلا بمكة يزعم أن الله أرسله، فقال له أبو ذر: فما يقول الناس فيه؟ قال: يقولون شاعر، كاهن، ساحر، لقد سمعت قول الكهنة فما هو بقولهم، وقد وضعت قوله على أنواع الشعر فلم يلتئم ولا يلتئم على لسان أحد، وإنه لصادق وإنهم لكاذبون، وقد أسلم ضماد بن ثعلبة الأسدي عندما سمع رسول الله يقول:
«الحمد لله نحمده ونستعينه، من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له»، وأسلم عمر بن الخطاب الذي كان من أشد الناس على رسول الله بعد أن قرأ القرآن في بيت أخته فاطمة بنت الخطاب، وقد تقدمت قصته، وأسلم كذلك الطفيل بن عمرو الدوسي وهو شاعر مشهور بعد أن تلا عليه رسول الله آيات من القرآن وقال: «والله ما سمعت قولا قط أحسن منه ولا أمرا أعدل منه» وقد أوردنا قصة إسلامه فلتراجع في موضعها.
ولما كان العرب أهل الفصاحة والبلاغة فقد كان المنصفون منهم يسلمون عند سماعهم القرآن من غير معارضة ولا مكابرة لأن الحق أحق أن يتبع، أما الذين في قلوبهم مرض فقد كانوا يبذلون كل جهد لمنع الناس من سماع رسول الله يتلو القرآن خشية أن يؤثر فيهم ويسلموا، وحكى أبو عبيدة أن أعرابيا سمع رجلا يقرأ: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ} (الحجر: 94)، فسجد وقال: «سجدت لفصاحة هذا الكلام»، وسمع أعرابي آخر رجلا يقرأ: {فَلَمَّا اسْتَيْأَسُواْ مِنْهُ خَلَصُواْ نَجِيّا} (يوسف: 80)، فقال: أشهد أن مخلوقا لا يقدر على مثل هذا الكلام، هذا ومعجزة القرآن باقية ما بقيت الدنيا وسائر معجزات الأنبياء ذهبت للحين ولم يشاهدها إلا الحاضرون.
وحكى الأصمعي أنه رأى جارية صغيرة السن بلغت خمس سنين أو ستا وهي تقول: أستغفر الله من ذنوبي كلها، قال الأصمعي: فقلت لها: ممّ تستغفرين وأنت صغيرة لم يجر عليك قلم؟ فقالت:
أستغفر الله لذنبي كله ** قتلت إنسانا لغير حله
مثل غزال ناعم في دَلِّه ** انتصف الليل ولم أصله
فقلت لها: قاتلك الله ما أفصحك فقالت: أتعد هذا فصاحة بعد قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَآ إِلَى أُمّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِى اليَمّ وَلاَ تَخَافِى وَلاَ تَحْزَنِى إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيْكِ وَجَعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} (القصص: 7).
فجمع في آية واحدة بين أمرين ونهيين وخبرين وبشارتين: فالأمران: أن أرضعيه وألقيه، والنهيان: ولا تخافي ولا تحزني، والخبران: وأوحينا فإذا خفت وقيل الخبران والبشارتان، إنا رادّوه إليك وجاعلوه من المرسلين فهو خبر من جهة وبشارة من جهة أخرى.
وقد حاول بعضهم معارضة القرآن فجاء كلامه سخيفا مضحكا، فمن ذلك قول مسيلمة الكذاب وهو عربي صميم «يا ضفدع كم تنقّين، أعلاك في الماء وأسفلك في الطين، لا الماء تكدرين ولا الشرب تمنعين» ولما سمع قوله تعالى: {وَالنَّزِعَتِ غَرْقا} (النازعات: 1) قال: «والزارعات زرعا والحاصدات حصدا والذاريات قمحا والطاحنات طحنا والحافرات حفرا والثاردات ثردا واللاقمات لقما، لقد فضلت على أهل الوبر وما سبقكم أهل المدر.. الخ»، ومن كلامه: «ألم تر كيف فعل ربك بالحبلى، أخرج من بطنها نسمة تسعى من بين شراسيف وأحشا»، وقال بعضهم: «الفيل وما أدراك ما الفيل، له ذنب وثيل ومشفر طويل وإن ذلك من خلق ربنا لقليل»، وهذا كلام لا طعم له ولا حلاوة فيه، خال من المعنى، يمجه كل ذوق ولا يتمالك سامعه من الضحك، وقد أراد بعضهم معارضة سورة الإخلاص فأخفق واعترته رقة في قلبه فتاب، وحاول ابن المقفع المعارضة فلم يستطع واعترف بإعجاز القرآن، والقرآن كله قليله وكثيره معجز.
وقد ورد في القرآن الإخبار بالمغيبات مما سبق ومما كان في وقت نزوله ومما سيقع بعد ذلك كقوله تعالى: {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَآء اللَّهُ ءامِنِينَ} (الفتح: 27)، وذلك قبل عام الحديبية وقوله تعالى: {غُلِبَتِ الرُّومُ فِى أَدْنَى الأرْضِ وَهُم مّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِى بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الاْمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ} (الروم: 2 - 4)، وقال تعالى: {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلّهِ} (التوبة: 33)، وقوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ} (الحجر: 9)، وقوله: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءامَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ الصَّلِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى الأرْضِ } (النور: 55) الآية، وقوله: {إِذَا جَآء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} (النصر: 1) إلى آخرها، وقوله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} (المائدة: 67)، فلما نزلت هذه الآية منع رسول الله أصحابه من حراسته، هذه الآية تدل على صحة نبوة رسول الله إذ كانت من أخبار الغيوب لأنه لم يصل إليه أحد بقتل ولا قهر ولا أسر على كثرة أعدائه، وقوله تعالى: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} (القمر: 45).
نزلت هذه الآية بمكة والمسلمون مستضعفون فلم يدروا ما هذا الجمع الذي سيهزم ولا المراد من الآية فلما كان يوم بدر وكان بعد سبع سنين من نزولها، لبس رسول الله درعه وهو يقول: «سيُهزم الجميع ويولون الدبر»، قال عمر رضي الله عنه: فعلمت المراد منها حينئذ.
وإني أنتهز هذه الفرصة فأنشر إلى العالم الإسلامي رأي عالم إنجليزي في رسول الله وهو مستر بوسورث سميث مؤلف كتاب (محمد والإسلام) آملا أن يتدبره القارىء بإمعان مع العلم أنه رجل مسيحيٌّ ولكنه منصف أبت عليه نفسه إلا تقرير الحقيقة بغض النظر عن أي اعتبار آخر، قال ما ترجمته:
(إن المعجزة الخالدة التي ادعاها هي القرآن، والحقيقة أنها لذلك، وإذا قدرنا ظروف العصر الذي عاش فيه واحترام أتباعه له احتراما لا حدّ له، ووازنّاه بآباء الكنيسة أو بقديسي القرون الوسطى لتبين لنا أن أعظم ما هو معجز في محمد - رسول الله - أنه لم يدَّع القدرة على الإتيان بالمعجزات، وما قال شيئا إلا فعله وشاهده منه في الحال أتباعه، ولم ينسب إليه الصحابة معجزات لم يأتها أو أنكر صدورها منه، فأي برهان على إخلاصه أقطع من ذلك؟.
وقد كان محمد يدعي إلى آخر حياته كما ادعى من مبدأ أمره أنه رسول الله حقا، وإني أعتقد أن الفلسفة العالية والمسيحية الصادقة ستعترف له بذلك يوما من الأيام».
انشقاق القمر

ومن معجزاته ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) انشقاق القمر، وقد نطق به القرآن قال تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ وَإِن يَرَوْاْ ءايَةً يُعْرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ} (القمر: 1، 2).
وقد أجمع المسلمون على وقوع ذلك منه في زمنه عليه الصلاة والسلام وجاءت بذلك الأحاديث المتواترة من طرق متعددة تفيد القطع.
قال الفخر الرازي في «تفسيره»:

عاشق الوطنية
06-07-2010, 08:45 AM
والمفسرون بأسرهم على أن المراد أن القمر انشق وحصل فيه الانشقاق ودلت الأخبار على حديث الانشقاق.
وفي الصحيح خبر مشهور رواه جمع من الصحابة، قالوا: سئل رسول الله ص (http://www.mgtrben.com/portal/redirector.php?url=http%3A%2F%2Far.wikisource.org% 2Fwiki%2F%25D9%2585%25D9%2584%25D9%2581%3A%25D8%25 B5%25D9%2584%25D9%2589_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2 584%25D9%2587_%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9% 2587_%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2585.svg) آية الانشقاق بعينها معجزة فسأل ربه فشقه، وقال بعض المفسرين: المراد سينشق وهو بعيد ولا معنى له، لأن من منع ذلك وهو الفلسفي يمنعه في الماضي والمستقبل ومن يجوّزه لا حاجة به إلى التأويل، وإنما ذهب إليه الذاهب لأن الانشقاق أمر هائل، فلو وقع لعم وجه الأرض فكان ينبغي أن يبلغ حد التواتر، نقول: النبي ص (http://www.mgtrben.com/portal/redirector.php?url=http%3A%2F%2Far.wikisource.org% 2Fwiki%2F%25D9%2585%25D9%2584%25D9%2581%3A%25D8%25 B5%25D9%2584%25D9%2589_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2 584%25D9%2587_%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9% 2587_%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2585.svg) لما كان يتحدى بالقرآن وكانوا يقولون إنا نأتي بأفصح ما يكون من الكلام وعجزوا عنه، فكان القرآن معجزة باقية إلى قيام القيامة لا يتمسك بمعجزة أخرى، فلم ينقله العلماء بحيث يبلغ حد التواتر، وأما المؤرخون فقد تركوه لأن التواريخ في أكثر الأمر يستعملها المنجم وهو لما وقع الأمر قالوا بأنه مثل خسوف القمر وظهور شيء في الجو على شكل نصف القمر في موضع آخر فتركوا حكايته في تواريخهم، والقرآن أدل دليل وأقوى مثبت له وإمكانه لا يشك فيه، وقد أخبر عنه الصادق الأمين فيجب اعتقاد وقوعه، وحديث امتناع الخرق والالتئام حديث اللئام وقد ثبت جواز الخرق والتخريب على السموات وذكرناه مرارا فلا نعيده.
وعن حذيفة أنه خطب بالمدائن ثم قال: ألا إن الساعة قد اقتربت، وإن القمر قد انشق على عهد نبيّكم.
وقال الزمخشري في «تفسيره»:
انشقاق القمر من آيات رسول الله ص (http://www.mgtrben.com/portal/redirector.php?url=http%3A%2F%2Far.wikisource.org% 2Fwiki%2F%25D9%2585%25D9%2584%25D9%2581%3A%25D8%25 B5%25D9%2584%25D9%2589_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2 584%25D9%2587_%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9% 2587_%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2585.svg) ومعجزاته النيِّرة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن الكفار سألوا رسول الله ص (http://www.mgtrben.com/portal/redirector.php?url=http%3A%2F%2Far.wikisource.org% 2Fwiki%2F%25D9%2585%25D9%2584%25D9%2581%3A%25D8%25 B5%25D9%2584%25D9%2589_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2 584%25D9%2587_%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9% 2587_%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2585.svg) آية فانشق القمر مرتين، وكذا عن ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهما، قال ابن عباس: انفلق فلقتين فلقة ذهبت وفلقة بقيت، وقال ابن مسعود: رأيت حراء بين فلقتي القمر، وعن بعض الناس أن معناه ينشق يوم القيامة، وقوله: {وَإِن يَرَوْاْ ءايَةً يُعْرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ}، يرده وكفى به رادّا، وفي قراءة حذيفة: وقد انشق القمر، أي اقتربت الساعة وقد حصل من آيات اقترابها أن القمر قد انشق، كما تقول أقبل الأمير وقد جاء المبشر بقدومه.
وفي «تفسير الطبري»: وقوله: وانشق القمر يقول جل ثناؤه وانفلق القمر، وكان ذلك فيما ذكر على عهد رسول الله ص (http://www.mgtrben.com/portal/redirector.php?url=http%3A%2F%2Far.wikisource.org% 2Fwiki%2F%25D9%2585%25D9%2584%25D9%2581%3A%25D8%25 B5%25D9%2584%25D9%2589_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2 584%25D9%2587_%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9% 2587_%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2585.svg) وهو بمكة قبل هجرته إلى المدينة وذلك أن كفار أهل مكة سألوه آية فأراهم ص (http://www.mgtrben.com/portal/redirector.php?url=http%3A%2F%2Far.wikisource.org% 2Fwiki%2F%25D9%2585%25D9%2584%25D9%2581%3A%25D8%25 B5%25D9%2584%25D9%2589_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2 584%25D9%2587_%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9% 2587_%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2585.svg) انشقاق القمر حجة على صدق قوله وحقيقة نبوته فلما أراهم أعرضوا وكذبوا وقالوا: هذا سحر مستمر، سحرنا محمد فقال الله جل ثناؤه: {وَإِن يَرَوْاْ ءايَةً يُعْرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ} وبنحو الذي قلنا في ذلك جاءت الآثار وقال به أهل التأويل.
وحدث أنس بن مالك أن أهل مكة سألوا رسول الله ص (http://www.mgtrben.com/portal/redirector.php?url=http%3A%2F%2Far.wikisource.org% 2Fwiki%2F%25D9%2585%25D9%2584%25D9%2581%3A%25D8%25 B5%25D9%2584%25D9%2589_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2 584%25D9%2587_%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9% 2587_%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2585.svg) أن يريهم آية فأراهم انشقاق القمر مرتين، وعن عبد الله قال: انشق القمر ونحن مع رسول الله ص (http://www.mgtrben.com/portal/redirector.php?url=http%3A%2F%2Far.wikisource.org% 2Fwiki%2F%25D9%2585%25D9%2584%25D9%2581%3A%25D8%25 B5%25D9%2584%25D9%2589_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2 584%25D9%2587_%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9% 2587_%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2585.svg) بمنى حتى ذهبت منه فرقة خلف الجبل، فقال رسول الله ص (http://www.mgtrben.com/portal/redirector.php?url=http%3A%2F%2Far.wikisource.org% 2Fwiki%2F%25D9%2585%25D9%2584%25D9%2581%3A%25D8%25 B5%25D9%2584%25D9%2589_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2 584%25D9%2587_%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9% 2587_%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2585.svg) «اشهدوا»، وعن عبد الله أيضا قال: انشق القمر على عهد رسول الله ص (http://www.mgtrben.com/portal/redirector.php?url=http%3A%2F%2Far.wikisource.org% 2Fwiki%2F%25D9%2585%25D9%2584%25D9%2581%3A%25D8%25 B5%25D9%2584%25D9%2589_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2 584%25D9%2587_%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9% 2587_%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2585.svg) فصار فرقتين فقال رسول الله ص (http://www.mgtrben.com/portal/redirector.php?url=http%3A%2F%2Far.wikisource.org% 2Fwiki%2F%25D9%2585%25D9%2584%25D9%2581%3A%25D8%25 B5%25D9%2584%25D9%2589_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2 584%25D9%2587_%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9% 2587_%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2585.svg) لأبي بكر: «اشهد يا أبا بكر»، فقال المشركون: سحر القمر حتى انشق، قال القسطلاني شارح البخاري: وهذه معجزة من أمهات المعجزات الفائقة على معجزات سائر الأنبياء لأن معجزاتهم عليهم السلام لم تتجاوز الأرضيات.
وكان انشقاق القمر قبل الهجرة بخمس سنين.
فانشقاق القمر ثابت بنص القرآن، أما من قال بأن المراد أنه سينشق، فهو إما منكر للمعجزات حتى المذكورة في القرآن، وإما أنه لا يفهم اللغة العربية فقد قال تعالى: {وَإِن يَرَوْاْ ءايَةً يُعْرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ وَكَذَّبُواْ وَاتَّبَعُواْ أَهْوَآءهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ} (القمر: 2، 3)، لأن الكفار لما رأوا انشقاق القمر بعد أن سألوا رسول الله كابروا وقالوا: إنه سحر مستمر، ولو كانت الآية تدل على أن القمر سينشق لما كان هناك معنى قوله: وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر، والآية هي معجزة الانشقاق والذين أنكروها بعد رؤيتها هم كفار قريش، وكان ذلك دأبهم، وقد روى أحاديث الانشقاق أهلُ السنن كالبخاري ومسلم والإمام وأحمد والبيهقي وبقية أهل السنن وقد ذكرنا تفسير كبار المفسرين.
قال الشيخ حمزة فتح الله رحمه الله في كتابه «باكورة الكلام في حقوق النساء في الإسلام»: - ومن ذلك يعلم أنه لا محذور في انشقاق القمر لسيدنا رسول الله ص (http://www.mgtrben.com/portal/redirector.php?url=http%3A%2F%2Far.wikisource.org% 2Fwiki%2F%25D9%2585%25D9%2584%25D9%2581%3A%25D8%25 B5%25D9%2584%25D9%2589_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2 584%25D9%2587_%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9% 2587_%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2585.svg) وأن تأويل آيته بوضع المستقبل موضع الماضي لتحققه لا داعي إليه فضلا عن كونه خلاف الصحيح، وقد ذكرت الجرائد الأجنبية مقالة عربتها جريدة الإنسان العربية التي كانت تطبع بالآستانة العلية حاصلها: أنه عثر في ممالك الصين على بناء قديم مكتوب عليه أنه بني عام كذا، الذي وقع فيه حادث سماوي عظيم وهو انشقاق القمر نصفين فحرر الحساب فوافق سنة انشقاقه لسيدنا ومولانا رسول الله ص (http://www.mgtrben.com/portal/redirector.php?url=http%3A%2F%2Far.wikisource.org% 2Fwiki%2F%25D9%2585%25D9%2584%25D9%2581%3A%25D8%25 B5%25D9%2584%25D9%2589_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2 584%25D9%2587_%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9% 2587_%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2585.svg) ـ اهـ.
ومن المعجزات نبع الماء من بين الأصابع روى حديث نبع الماء من بين أصابعه جماعة من الصحابة منهم أنس وجابر وابن مسعود، وحدث ذلك يوم الحديبية وفي غزوة بواط أمام الجموع الكثيرة ولم ينكر هذا الحديث أحد من الصحابة.
في «صحيح البخاري» عن أنس رضي الله عنه أنه قال: «أتى النبي ص (http://www.mgtrben.com/portal/redirector.php?url=http%3A%2F%2Far.wikisource.org% 2Fwiki%2F%25D9%2585%25D9%2584%25D9%2581%3A%25D8%25 B5%25D9%2584%25D9%2589_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2 584%25D9%2587_%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9% 2587_%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2585.svg) بإناء وهو بالزوراء فوضع يده في الإناء فجعل الماء ينبع من بين أصابعه فتوضأ القوم»، قال قتادة: قلت لأنس: كم كنتم؟ قال: ثلاثمائة أو زهاء ثلاثمائة، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: رأيت رسول الله ص (http://www.mgtrben.com/portal/redirector.php?url=http%3A%2F%2Far.wikisource.org% 2Fwiki%2F%25D9%2585%25D9%2584%25D9%2581%3A%25D8%25 B5%25D9%2584%25D9%2589_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2 584%25D9%2587_%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9% 2587_%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2585.svg) وحانت صلاة العصر فالتمس الوضوء فلم يجدوه فأتى رسول الله ص (http://www.mgtrben.com/portal/redirector.php?url=http%3A%2F%2Far.wikisource.org% 2Fwiki%2F%25D9%2585%25D9%2584%25D9%2581%3A%25D8%25 B5%25D9%2584%25D9%2589_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2 584%25D9%2587_%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9% 2587_%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2585.svg) بوضوء، فوضع رسول الله ص (http://www.mgtrben.com/portal/redirector.php?url=http%3A%2F%2Far.wikisource.org% 2Fwiki%2F%25D9%2585%25D9%2584%25D9%2581%3A%25D8%25 B5%25D9%2584%25D9%2589_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2 584%25D9%2587_%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9% 2587_%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2585.svg) يده في ذلك الإناء فأمر الناس أن يتوضأوا منه فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه فتوضأ الناس حتى توضأوا من عند آخرهم.(تكثير الطعام)
ومن معجزاته تكثير الطعام ببركته ودعائه وقد حدث ذلك مرارا.
[] (حنين الجذع)

كان مسجد النبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://www.mgtrben.com/portal/redirector.php?url=http%3A%2F%2Far.wikisource.org% 2Fwiki%2F%25D9%2585%25D9%2584%25D9%2581%3A%25D8%25 B5%25D9%2584%25D9%2589_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2 584%25D9%2587_%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9% 2587_%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2585.svg) مسقوفا على جذوع نخل فكان رسول الله إذا خطب يقوم إلى جذع منها، فلما صنع له المنبر سمع لذلك الجذع صوت كصوت العشار، سمعه أهل المسجد حتى ارتج المسجد وكثر بكاء الناس لذلك، ما زال يحن حتى تصدع وانشق فنزل ص (http://www.mgtrben.com/portal/redirector.php?url=http%3A%2F%2Far.wikisource.org% 2Fwiki%2F%25D9%2585%25D9%2584%25D9%2581%3A%25D8%25 B5%25D9%2584%25D9%2589_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2 584%25D9%2587_%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9% 2587_%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2585.svg) فالتزمه وحضنه فسكن، وحديث الجذع مشهور رواه من الصحابة بضعة عشر، منهم: أُبيّ بن كعب، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وسهل بن سعيد، وأبو سعيد الخدري، وبريرة، وأم سلمة، والمطلب بن أبي وداعة؛ كلهم حدَّث بمعنى هذا الحديث.
وروى حديث الجذع البخاري عن جابر بن عبد الله.
(إبراء المرضى وذوي العاهات)

وقد ذكرنا أنه ردّ عين قتادة وتفل في عين عليّ يوم خيبر، وكان أرمدا فبرأ، الإسراء والمعراج، نسج العنكبوت في الغار، وما وقع لسراقة، ودعاؤه لعبد الرحمن بن عوف بالبركة فصار أغنى العرب، وكذا دعاؤه لثعلبة بالغنى، ودعاؤه لمعاوية بالتمكن في البلاد فنال الخلافة، ولسعد بن أبي وقاص أن يجيب الله دعوته فما دعا على أحد إلا استجيب له، وقال للنابغة: «لا يقضض الله فاك» فما سقطت له سن وعاش 120 سنة، وتسبيح الحصى في يده، وكان رجل يقال له بسر بن راعي العير يأكل بشماله، فقال له رسول الله ص (http://www.mgtrben.com/portal/redirector.php?url=http%3A%2F%2Far.wikisource.org% 2Fwiki%2F%25D9%2585%25D9%2584%25D9%2581%3A%25D8%25 B5%25D9%2584%25D9%2589_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2 584%25D9%2587_%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9% 2587_%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2585.svg) «كُلْ بيمينك» قال: لا أستطيع، قال: «لا استطعت»، فما وصلت شماله بعد إلى فيه هذا قليل من كثير من معجزاته ص (http://www.mgtrben.com/portal/redirector.php?url=http%3A%2F%2Far.wikisource.org% 2Fwiki%2F%25D9%2585%25D9%2584%25D9%2581%3A%25D8%25 B5%25D9%2584%25D9%2589_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2 584%25D9%2587_%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9% 2587_%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2585.svg)
وفي ترجمة رافع بن عميرة أنه كان لصا في الجاهلية فدعاه الذئب إلى اللحوق برسول الله ص (http://www.mgtrben.com/portal/redirector.php?url=http%3A%2F%2Far.wikisource.org% 2Fwiki%2F%25D9%2585%25D9%2584%25D9%2581%3A%25D8%25 B5%25D9%2584%25D9%2589_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2 584%25D9%2587_%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9% 2587_%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2585.svg) وهو في ضأن له، وقال رافع في ذلك:
رعيت الضأن أحميها بكلبي ** من اللصت الخفي وكل ذيب
ولما أن سمعت الذئب نادى ** يبشرني بأحمد من قريب
سعيت إليه قد شمرت ثوبي ** على الساقين قاصده الركيب
فألفيت النبي يقول قولا ** صدوقا ليس بالقول الكذوب
فبشرني بقول الحق حتى ** تبينت الشريعة للمنيب
وأبصرت الضياء يضيء حولي ** أمامي إن سعيت ومن جنوبي
اللصت وهو اللص، وشهد رافع غزوة ذات السلاسل وصحب أبا بكر الصدّيق فيها وخبره مشهور.
ومن معجزاته دعاؤه لعلي رضي الله عنه بذهاب الحر والبرد فلم يحس فيهما بعد، ولابن عباس بالفقه في الدين وعلم التأويل فصار بحرا، ولأنس بكثرة المال والولد وطول العمر فرزق مائة ولد، وعاش مائة عام، وصارت نخله تحمل في العام مرتين، وقال في عثمان: تصيبه بلوى عظيمة، فكان ما كان.

عاشق الوطنية
06-07-2010, 08:46 AM
خصائصه صلى الله عليه وسلم




من خصائصه http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) تحريم أكل الصدقة، وآل محمد http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) لا يأكلون الصدقة، وأن يتعلم الكتابة أو الشعر وإنشاؤه وروايته لا التمثل به، ويحرم عليه أنه إذا لبس لأمته - سلاحه - للقتال أن يضعها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه، وهذا الأخير مما شاركه فيه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وخائنة الأعين وهي الإيماء إلى مباح من قتل أو ضرب على خلاف ما يظهر، وإمساك من كرهته، ونكاحُ الكتابية ونكاح الأمة لأنه لا يخشى العنت أي الزنا، ومن خصائصه القبلة في الصوم مع وجود الشهوة فقد كان يقبّل عائشة وهو صائم، وله أن يتزوج في حال إحرامه وأن يصطفي من الغنيمة ما يشاء قبل القسمة، وأن يتزوج من غير مهر كما وقع لصفية رضي الله عنها، وأن يدخل مكة بغير إحرام اتفاقا، وأن يقضي بعلمه ولو في حدود الله تعالى، وجُمع له http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) بين الحكم بالظاهر والباطن معا وجُمعت له الشريعة والحقيقة ولم يكن للأنبياء إلا إحداهما، وأن يقضي لنفسه ولولده وأن يقبل الهدية ممن يريد وأن يقضي في حال غضبه، وإباحةُ ترك إخراج زكاة المال لأنه كبقية الأنبياء لا ملك لهم مع الله، وما في أيديهم من المال وديعة لله عندهم يبذلونه في محله ويمنعونه في غير محله، ولأن الزكاة طهرة وهم مبرؤون من الدنس، ومما اختص به http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) عن الأنبياء أنه يحرم نكاح أزواجه بعد موته، ومن خصائصه http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) العصمة من الذنب وعدم التثاؤب والاحتلام.
وأبيح له التزوج فوق تسع وتزوجُه محرما وبلا ولي وشهود، وبلفظ الهبة إيجابا لا قبولا وتزويجه من شاء لمن شاء، ومكثه بالمسجد جنبا، وشهادته لنفسه ولفزعه وحكمه لهما، وشهادته كاثنين.
وأنه خاتم الأنبياء، وأول من تنشق الأرض عنه، وأول شافع ومشفّع وأول من يدخل الجنة وأقسم الله بحياته، ويرى من خلفه، ويبصر في الظلام كما يبصر في الضوء، ولا فيء له في شمس ولا قمر، ولا يقع الذباب على جسده، ويحرم رفع الصوت عنده، ونداؤه باسمه ومن رواء الحجرات، والتكني بكنيته، ولا يورث.

عاشق الوطنية
06-07-2010, 08:47 AM
موالي رسول الله




1 - زيد بن حارثة، وأمه سعدى بنت ثعلبة، ويكنى زيد: «أبا أسامة».
وهو أشهر موالي رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) وحِبه، أصابه سباء في الجاهلية، فأخذوا زيدا فقدموا به سوق عكاظ فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بنت خويلد، فوهبته خديجة لرسول الله بمكة قبل النبوة وهو ابن ثماني سنين فأعتقه وتبناه، قال ابن عمر: «ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد، حتى أنزل الله تعالى: {ادْعُوهُمْ لاِبَآئِهِمْ} (الأحزاب: 5)، وخرج أبوه حارثة وأخوه كعب لما علما أنه بمكة لفدائه، فاختار رسول الله، وقال لرسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) «أنت مني مكان الأب والعم» وذلك لما رآه من حسن المعاملة والحرية، حتى قال: رأيت من هذا الرجل شيئا ما أنا بالذي أختار عليه أحدا أبدا، فأخرجه رسول الله إلى الحجر وقال: «يا من حضر، اشهدوا أن زيدا ابني يرثني وأرثه» فانصرف بعدئذ أبوه وعمه مطمئنين مسرورين وهو أول من أسلم من الموالي، زوجه رسول الله - أم أيمن - فولدت له أُسامة، ثم تزوج - زينب بنت جحش - وهي ابنة عمة رسول الله، وهي التي تزوجها رسول الله ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) بعد زيد، قالت عائشة: لو كان رسول الله ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) كاتما شيئا من الوحي، لكتم هذه الآية: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِى أَنعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِى فِى نِفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مّنْهَا وَطَرا زَوَّجْنَكَهَا لِكَىْ لاَ يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِى أَزْوَاجِ أَدْعِيَآئِهِمْ إِذَا قَضَوْاْ مِنْهُنَّ وَطَرا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا} (الأحزاب: 37)، فإن رسول الله ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) لما تزوَّجها - يعني زينب - قالوا إنه تزوج حليلة ابنه، فأنزل الله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍ مّن رّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيّينَ} (الأحزاب: 40)، ولما سيّر رسول الله الجيش إلى الشام، جعل أميرا عليهم زيد بن حارثة، وقد تقدم ذلك في كتابنا هذا، ولم يسم الله تعالى أحدا من أصحاب النبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) إلا زيد بن حارثة.
2 - شقران، اشتهر بهذا اللقب، قيل: اسمه «صالح» وكان عبدا حبشيا لعبد الرحمن بن عوف فوهبه للنبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) منصرفه من الحديبية وأعتقه، وكان يحدو بالنساء، قال له رسول الله وقد حدا بهن: «رويدا رويدا يا أنجشة، رفقا بالقوارير» يعني النساء، لأن الحداء إذا سمعته الإبل، أسرعت في المشي فتزعج الراكب، والنساء لضعفهن يتأثرن من شدة الحركة، وشبههن رسول الله في ضعفهن بالقوارير، وهي الأواني من الزجاج.
3 - أبو رافع: اختلف في اسمه، فقيل: أسلم، وقيل: إبراهيم، وقيل: صالح، قال أبو رافع: كنت مولى للعباس بن عبد المطلب، وكان الإسلام قد دخل أهل البيت، فأسلم العباس وأسلمت أم الفضل وأسلمت أنا، وكان العباس يهاب قومه ويكره خلافهم، وكان يكتم إسلامه وكان ذا مال كثير متفرق في قومه، وقد أعتق رسول الله أبا رافع.
4 - سلمان الفارسي: وكنيته أبو عبيد الله من أهل أصبهان وقد تقدمت ترجمة حياته عند ذكر إسلامه في كتابنا هذا.
5 - سفينة: قيل كان من الفرس، وكان يسكن بطن نخلة - قرية قريبة من المدينة - كان لأم سلمة، زوج النبي ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) فأعتقته وشرطت عليه خدمة رسول الله، قيل اسمه: مهران، وقيل: رومان، كنيته - أبو عبد الرحمن - وسماه رسول الله (سفينة) لأنه حمل أمتعة للصحابة ثقلت عليهم، فقال رسول الله: «إحمل، فإنما أنت سفينة»، وكان يؤذن لرسول الله، وشهد معه بدرا وأُحدا وسائر المشاهد.
6 - أبو كبشة: واسمه (سليم) اشتراه رسول الله وأعتقه، شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) توفي في اليوم الذي ولي فيه عمر بن الخطاب الخلافة.
7 - رُوَيْفع: أبو مويهبة، كان من مولَّدي مزينة، اشتراه رسول الله فأعتقه.
8 - رباح الأسود: كان يؤذن لرسول الله أحيانا.
9 - فضالة: كان من أهل اليمن، نزل بالشام، ولم يذكر عنه شيء غير ذلك.
10 - مِدْعَم: العبد الأسود، أهداه رفاعة بن زيد الجذامي لرسول الله، فأعتقه، قتل بوادي القرى.
11 - يسار: الراعي كان يرعى إبله فقتله العُرَنيّون وسملوا عينه وحُمل ميتا إلى قباء ودُفن هناك.
روى سلمة بن الأكوع: أن النبي ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) كان له مولى اسمه - يسار - فنظر إليه وهو يحسن الصلاة فأعتقه وبعثه في لقاح في الحرة فكان بها، فأظهر ناس من عُرَينة الإسلام، وجاءوا وهم مرضى قد عظمت بطونهم، فبعث النبي بهم إلى يسار فكانوا يشربون ألبان الإبل حتى انطوت بطونهم فقتلوا الراعي واستاقوا الإبل.
12 - مهران: قيل: هو مولى آل أبي طالب واختلف في اسمه، عن عطاء بن السائب قال: أتيت أم كلثوم بنت عليّ بشيء من الصدقة فردتها وقالت: حدثني مولى للنبي ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) يقال له (مهران): أن رسول الله ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) قال: «إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة».
13 - مابور: الخصي، أهداه المقوقس إلى النبي ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) قيل: إنه هو الذي قُذفت مارية به، فبعث رسول الله علِيّا ليقتله فرآه خصيا فتركه.
14 - سندر.
ومن النساء: أم أيمن، وأميمة، وسيرين التي أهديت له ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) مع مارية القبطية، وهي أختها، وقيل: إن المقوقس أهدى معهما قنسر وأنها أخت مارية وسيرين.

عاشق الوطنية
06-07-2010, 08:47 AM
حراسه صلى الله عليه وسلم




كان لرسول الله حراس قبل أن ينزل عليه قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} (المائدة: 67)، فمنهم: سعد بن معاذ حرسه http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) ليلة يوم بدر، وفي ذلك اليوم لم يحرسه http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) إلا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، شاهرا سيفه حين نام بالعريش، وقال بعضهم: إن سعد بن معاذ كان مع أبي بكر في العريش يحرسانه في بدر، ومحمد بن مسلمة رضي الله عنه حرسه http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) يوم أُحد، والزبير بن العوام رضي الله عنه، حرسه http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) يوم الخندق، والمغيرة بن شعبة رضي الله عنه، حرسه يوم الحديبية، وأبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه، حرسه ليلة بَنَى بصفية ببعض طرق خيبر، وبلال، وسعد بن أبي وقاص، وذكوان بن عبد قيس رضي الله عنهم حرسوه بوادي القرى، وابن أبي مرثد الغنوي، حرسه في الليلة التي كانت في صبيحتها وقعة حنين حيث قال http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) «ألا رجل يحرسنا الليلة؟» فقال: أنا يا رسول الله، فدعا له http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) وبعد نزول الآية وهي: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} (المائدة: 67) ترك الحرس، والمراد من قوله تعالى، يعصمك من الناس أي من القتل وفيه التنبيه على أنه يجب عليه أن يحتمل كل ما هو دون النفس من أنواع البلاء، ونزلت هذه الآية بعد يوم أُحد، والمراد من الناس الكفار، عن أنس رضي الله عنه، كان رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) يحرسه سعد وحذيفة حتى نزلت هذه الآية، فأخرج رأسه من قبة أدم وقال: «انصرفوا يا أيها الناس فقد عصمني الله»، وقد عصمه الله تعالى إلى آخر حياته

عاشق الوطنية
06-07-2010, 08:48 AM
أمناء رسول الله




منهم: عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، كان أمين رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) على نسائه، وكذا أسد بن أسيد الساعدي، كان أمينه http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) على نسائه وهو آخر من مات من أهل بدر، وبلال المؤذن كان أمينه على نفقاته، ومعيقيب، كان أمينه على خاتمه الشريف.

عاشق الوطنية
06-07-2010, 08:48 AM
شعراؤه صلى الله عليه وسلم




1 - حسَّان بن ثابت، وعبد الله بن رواحة، وكعب بن مالك رضي الله عنهم كانوا يناضلون عنه بشعرهم ويهجون كفار قريش.
أما حسان بن ثابت فيقال له شاعر رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) وكان من الأنصار، كان رسول الله ينصب له منبرا في المسجد يقول عليه قائما ينافح عن رسول الله، ورسول الله يقول: «إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما نافح عن رسول الله»، وكان حسان يمضي إلى أبي بكر رضي الله عنه ليقفه على أنساب قريش فجعل يهجوهم، فلما سمعت قريش شعر حسان قالوا: هذا شعر ما غاب عنه ابن أبي قحافة.
قال ابن سيرين: انتدب لهجو رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) من المشركين أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وعبد الله بن الزبعري، وعمرو بن العاص، وضرار بن الخطاب، وانتدب لهجو المشركين ثلاثة من الأنصار، حسان بن ثابت، وكعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة، فكان حسان وكعب يعارضانهم بمثل قولهم في الوقائع والأيام والمآثر ويذكرون مثالبهم، وكان عبد الله بن رواحة يعيرهم بالكفر وبعبادة ما لا يسمع ولا ينفع، فكان قوله أهون القول عليهم، وكان قول حسان وكعب أشد القول عليهم، فلما أسلموا وفقهوا، كان قول عبد الله أشد القول عليهم، ووهب له النبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) جاريته «سيرين أخت مارية القبطية»، وعاش حسان 120 سنة: ستين في الجاهلية وستين في الإسلام؛ وقيل: إنه توفي قبل الأربعين في خلافة علِيّ رضي الله عنه.
2 - وأما عبد الله بن رواحة، فهو خزرجي أنصاري من بني عبد الحارث يكنى أبا محمد، وكان من شهد العقبة، وكان نقيب بني الحارث بن الخزرج، شهد بدرا وأُحدا والخندق والحديبية وخيبر وعمرة القضاء والمشاهد كلها مع رسول الله، إلا الفتح وما بعده لأنه كان قد قتل قبله، وهو أحد الأمراء في غزوة مؤتة، وكان من الشعراء الذين يناضلون عن رسول الله، ومن شعره في النبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg)
إني تفرّست فيك الخير أعرفُه ** والله يعلم ما إن خانني البصر
أنت النبيّ ومن يُحرَم شفاعتَهُ ** يوم الحساب فقد أزرى به القدر
فثبّت الله ما آتاك من حَسَن ** تثبيت موسى ونصرا كالذي نُصروا
فقال رسول الله: «وأنت فثبتك الله يا ابن رواحة»، فقتل شهيدا في غزوة مؤتة كما تقدم.
3 - وكان كعب بن مالك أنصاريا من الخزرج، شهد العقبة، ولبس كعب يوم أُحد لأمة وكانت صفراء، وجرح أحد عشر جرحا، وكان من شعراء رسول الله وكان يخوف المشركين، قال ابن سيرين: بلغني أن دوسا أسلمت فرقا، أي خوفا من قول كعب بن مالك:
قضينا من تِهامة كل وِتر ** وخيبر ثم أغمدنا السيوفا
تخبّرنا ولو نطفت لقالت ** قواطعهُنّ دوسا أو ثقيفا
فقالت دوس: انطلقوا فخذوا لأنفسكم، لا ينزل بكم ما نزل بثقيف.
هؤلاء الشعراء الثلاثة، هم الذين كانوا يناضلون عن رسول الله بشعرهم، ويهجون قريشا ويعيبون عليهم عبادة الأصنام، ويفخرون بانتصار المؤمنين من الأنصار، أما المهاجرون فلم يكن فيهم شعراء كالأنصار يهجون قريشا، وغالب الظن أن سبب ذلك هو أنهم تحاشوا هجاء مشركي قريش لما كان بينهم من الروابط العديدة، فكانوا يحاربونهم ولا يهجونهم بالشعر.

عاشق الوطنية
06-07-2010, 08:49 AM
مؤذنوه صلى الله عليه وسلم




هم: بلال وابن أم مكتوم بالمدينة، وسعد القرظ (ذكره الحلبي في السيرة ولم يذكره ابن الأثير في أسد الغابة) وأبو محذورة رضي الله عنه بمكة، واتفق الزبير وعمه مصعب وابن إسحاق والمسيبي أن اسم أبي محذورة (أوس) وكان رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) سمعه يحكي الأذان فأعجبه صوته فأمر أن يؤتى به، فأسلم يومئذ وأمره بالأذان بمكة منصرفه من حنين فلم يزل يؤذن فيها، وكان أبو محذورة من أحسن الناس صوتا، توفي بمكة سنة 59 هـ.
أما بلال بن رباح، فهو مولى أبي بكر الصديق، كان مؤذنا لرسول الله وكان من السابقين إلى الإسلام والمعذبين في الله، تقدم ذكره، كان يؤذن لرسول الله في حياته سفرا وحضرا، وهو أول من أذن في الإسلام وأذن لأبي بكر ولعمر بن الخطاب لما دخل الشام مرة واحدة، فلم يُرَ باكيا أكثر من ذلك اليوم، ولما كان بلال بالشام، رأى النبيَّ http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) في منامه وهو يقول: «ما هذه الجفوة يا بلال، ما آن لك أن تزورنا» فانتبه حزينا، فركب إلى المدينة فأتى قبر النبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) وجعل يبكي عنده ويتمرغ عليه، فأقبل الحسن والحسين، فجعل يقبلهما ويضمهما، فقالا له: أتشتهي أن تؤذن في السَّحَر؟ فعلا سطح المسجد، فلما قال: الله أكبر الله أكبر، ارتجت المدينة، فلما قال: أشهد أن لا إله إلا الله، زادت رجتها، فلما قال: أشهد أن محمدا رسول الله، خرج النساء من خدورهن، فما رئي يوم أكثر باكيا وباكيةً من ذلك اليوم، وتوفي بلال بدمشق ودفن بباب الصغير سنة 20 وهو ابن بضع وستين سنة، وقيل: مات بحلب ودفن على باب الأربعين ولم يعقب، وكان آدم، شديد الأدمة، نحيفا، طويلا، أحنى خفيف العارضين، ورُوِيَ أن بلالا قال آخر الأذان: «الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله».

عاشق الوطنية
06-07-2010, 08:49 AM
خدمه صلى الله عليه وسلم




أشهر خدمه http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) من الرجال: أنس بن مالك الأنصاري رضي الله عنه، كان من أخص خدامه، خدمه من حين قدم المدينة إلى وفاته http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) عشر سنين، خدمه في السفر والحضر، توفي بعد أن جاوز المائة، وعبد الله بن مسعود رضي الله عنه، كان صاحب سواكه ونعله إذا قام ألبسه إياهما وإذا جلس جعلهما في ذراعيه حتى يقوم، وكان يمشي بالعصا أمامه حتى يدخل الحجرة، ومعيقيب الرومي، كان صاحب خاتمه، وعقبة بن عامر الجهني، كان صاحب بغلته، يقودها في الأسفار وكان عالما بكتاب الله وبالفرائض فصيحا شاعرا وهو من الأنصار، ولي مصر لمعاوية وتوفي بها، وأسقع بن شريك، صاحب راحلته، وبلال مؤذنه كان على نفقاته، ومن النساء: أمة الله بنت رزينة، وخولة جدة حفص بن سعيد، ومارية أم الرباب، ومارية جدة المثنى بن صالح بن مهران، قالت مارية: ما مسست شيئا قط ألين من كف رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg)

عاشق الوطنية
06-07-2010, 08:50 AM
خيله وبغاله وإبله




كان له http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) سبعة أفراس وكان له ست بغال وكان له من الحمر اثنان، وكان له من الإبل المعدة للركوب ثلاثة.
فأما أفراسه، ففرس يقال له (السَّكْب) شبه بسكب الماء وانصبابه، لشدة جريه، وهي أول فرس ملكه http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) اشتراه من أعرابي وكان اسمه عند الأعرابي الضرس، وكان أغر، أي له غرة، وهي بياض في وجهه محجلا، طليق اليمين، كميتا، أي بين السواد والحمرة.
وفرس يقال له: (المرتجز) سُمي به لحسن صهيله، مأخوذ من الرجز الذي هو ضرب من الشعر، وكان أبيض.
وفرس يقال له: (اللحيف) أهداه له http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) فروة بن عمرو من أرض البلقاء بالشام.
وفرس يقال له: (اللزاز) أهداه له المقوقس.
وفرس يقال له: (الظَّرِف) الكريم الجيد من الخيل، و (الورد) وهو بين الكميت والأشقر، أهداه له تميم الداري وأهداه http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) لعمر بن الخطاب، (وسَبْحَة) أي سريع الجري وقيل: كان له فرس يسمى اليعسوب سُمي به لأنه كان أجود خيله.
أما بغاله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) فبغلة شهباء يقال لها (دُلْدُل) أهداها له المقوقس، والدلدل في الأصل، القنفذ، وهذه أول بغلة ركبت في الإسلام وكان http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) يركبها في المدينة وفي الأسفار وعاشت حتى ذهبت أسنانها فكان يدل لها الشعير وعميت، وقاتل عليها عليّ كرم الله وجهه الخوارج بعد أن ركبها عثمان رضي الله عنه، وركبها بعد علِيّ ابنه الحسن ثم الحسين ثم محمد بن الحنفية.
وبغلة يقال لها: (فضة) أهداها له عمرو بن عمرو الجذامي، ووهبها http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) لأبي بكر رضي الله عنه، وبغلة أهداها له كسرى وأخرى من دومة الجندل وأخرى من عند النجاشي.
أما حُمُرهُ http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) فحمار يقال له: (يعفور) وكان أشهب، ومات في حجة الوداع.
أما إبله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) التي كان يركبها، فناقة يقال لها: (القَصْوى) وهي التي اشتراها من أبي بكر وهاجر عليها، وناقة يقال لها: (الجدعاء) وناقة يقال لها: (العضباء) وهي التي كانت لا تسبق ويقال: إنها لم تأكل ولم تشرب بعد وفاة رسول الله حتى ماتت وقد قيل: إن هذه الأسماء الثلاثة اسم لناقة واحدة.

عاشق الوطنية
06-07-2010, 08:52 AM
أسماء أسلحته




كان لرسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) من السيوف تسعة ومن الدروع سبعة ومن القسي خمسة ومن الأتراس ثلاثة ومن الرماح اثنان ومن الحراب خمسة ومن الخوذ اثنتان.
السيوف

1 - مأثور، ورثه عن أبيه وقدم به المدينة.
2 - العضب أي القاطع، أرسل به إليه سعد بن عبادة رضي الله عنه عند توجهه http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) إلى بدر.
3 - ذو الفقار، كان في وسطه مثل فقرات الظهر، غنمه يوم بدر، كان للعاص بن وائل، وكان لا يفارقه ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) في حرب من الحروب.
4 - الصَّمصامة وهو سيف عمرو بن معد يكرب، أهداه النبي ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) لخالد بن سعد بن العاص حيث استعمله ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) على اليمن.
5 - القَلَعي نسبة إلى برج القلعة، موضع بالبادية.
6 - الحيف وهو الموت.
7 - الرَّسُوب، أي يرسب ويستقر في الضربة، وهو أحد السيوف التسعة التي أهدتها بلقيس لسليمان عليه السلام.
8 - المِخْذَم، أي القاطع، وهما كانا معلقين على صنم طي الذي يُقال له الغلس.
9 - القضيب، من قضب الشيء: قطعه.
الدروع

1 - ذات الفُضول، لطولها، أرسل بها إليه ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) سعد بن عبادة حين سار إلى بدر، وكانت من حديد، وهي التي رهنها ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) عند أبي الشحم اليهودي على ثلاثين صاعا من الشعير، وكان الدين إلى سنة.
2 - ذات الوِشَاح.
3 - ذات الحواشي.
4 - السفرية، والسفر موضع يصنع به الدروع ويُقال: اسمها السعدية.
5 - الفضة وهي من دروع بني قينقاع.
6 - البتراء، قيل لها ذلك لقصرها.
7 - الخِرْنِق، قيل لها ذلك لنعومتها.
القسي

1 - قوس يُقال لها (البيضاء) من شوحط وهو من شجر الجبال، يتخذ منه القسي، وهو من سلاح بني قينقاع.
2 - الروحاء.
3 - الصفراء، من نبع، وهو شجر يتخذ منه القسي ومن أغصانه السهام، كسرت يوم أُحُد.
4 - الزوراء، ويقال لها: الكتوم لانخفاض صوتها إذا رمى عنها، قيل: وهي التي اندقت سيتها يوم أُحد.
5 - قوس يقال لها: السداد.
الأتراس

1 - ترس يقال لها: (الألزلوق)، لأن السلاح يزلق عنيها.
2 - فُتَقَ.
3 - تمثال عقاب أو كبش، فكرهه رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) وقد أذهبه الله عز وجل، وقيل: وضع يده الشريفة عليه فذهب.
الرماح

1 - المُثْنَى.
2 - المُثْوِي، من الثوى وهو الإقامة؛ لأن المطعون به يقيم موضعه ولا ينتقل.
الحراب

1 - حربة يقال لها: (النبعة).
2 - البيضاء.
3 - حربة صغيرة تشبه العكاظ يقال لها: (العنزة)، وقيل: جاء بها الزبير رضي الله عنه من أرض الحبشة أعطاها له النجاشي وقاتل بها بين يدي النجاشي عدوا للنجاشي وظهر النجاشي على ذلك العدو، وشهد بها الزبير بدرا وأُحدا وخيبر ثم أخذها منه النبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) بعد منصرفه من خيبر فكانت تحمل بين يديه يوم العيد، يحملها بلال رضي الله عنه فتركز بين يديه http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) ويصلي إليها وكذا كان يصلي إليها في أسفاره ويمشي بها وهي في يده.
4 - المهر.
5 - النمر.
الخوذ

الخوذ جمع خوذة وهي ما يجعل على الرأس من الزرد مثل القلنسوة، فخوذة يقال لها: (الموشح) وخوذة يقال لها: (السبوغ) أو ذات السبوغ.

عاشق الوطنية
06-07-2010, 08:54 AM
تأديب الله تعالى لرسول الله صلى الله عليه وسلم




قال ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) «أدّبني ربي فأحسن تأديبي»، وقد جاء في القرآن الكريم آيات فيها تأديب للنبي ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) فكان عليه الصلاة والسلام يعيها ويعمل بها ويتجنب النواهي ويتبع الأوامر، وهو وإن كان معصوما إلا أن الله سبحانه وتعالى كان يحفظه ويعظه ويأمره وينهاه ويعاتبه ويرشده إلى الصراط المستقيم ويبصره بكل شيء، فهذه العناية من الله تعالى بتهذيبه ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) وإرشاده، وتمسك الرسول بطاعة الله تعالى باتباع أوامره واجتناب نواهيه بكل دقة، جعلته سيد الخلق وأعظم قدوة للناس أجمعين، وقد أثنى عليه الله تعالى فقال: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (القلم: 4)، وهذا ثناء ليس بعده ثناء، فقد قال رسول الله ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) «بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، فكان هو ممثلا لهذه المكارم ولا شك أنه وصل إلى هذه المرتبة العظيمة بتأديب الله تعالى.
إن الله سبحانه وتعالى علّم رسوله عليه السلام كيفية الدعوة إلى سبيل الله وهداية الخلق وكيف يعدل بين الناس ومشاورة أصحابه وعلمه أن يصبر على أذى الناس ويصفح عن المسيء ويجازي المحسن وكيف يخاطبهم ويجادلهم الخ، وهذه التعاليم مذكورة في القرآن في عدة مواطن عند المناسبات، ولم يكتم رسول الله شيئا من هذه الأوامر والنواهي، فكان أمينا على إثبات كل ما نزل به الوحي.
وقد رأيت أن أذكر الآيات التي أدّب الله تعالى بها رسول الله ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) ليتدبرها المسلمون، إذ منها ما هو خاص بالرسول ومنها عام لجميع المؤمنين.
الشورى

أمر الله تعالى رسول الله بمشاورة أصحابه، فقال في سورة آل عمران: {وَشَاوِرْهُمْ فِى الاْمْرِ} (آل عمران: 159)، فالشريعة الإسلامية أول شريعة أمرت بالشورى، وقد كان الملوك قبل ذلك يستبدون برعاياهم ولا يرون الشورى واجبة عليهم، وقد أُمِرَ الرسول بمشاورة أصحابه وإن كان ليس في حاجة إليهم، ليقتدي به غيره في المشاورة وتصير سنة في أمته.
اليتيم والسائل

قال تعالى في سورة الضحى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّآئِلَ فَلاَ تَنْهَرْ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبّكَ فَحَدّثْ} (الضحى: 9 - 11)، أي لا تعبس وجهك إلى اليتيم وعامله بمثل ما عاملتُك به، ورُوي أنها نزلت حين صاح النبي ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) على ولد خديجة، وقوله فلا تنهر أي فلا تزجر، والمراد مطلق السائل.
ولقد عاتب الله رسوله في القرآن في شأن الفقراء في ثلاثة مواضع:
أحدها: أنه كان جالسا فجاءه عثمان بعِذْق من تمر - أي بشماريخ من تمر - فوضعه بين يديه، فأراد أن يأكل، فوقف سائل بالباب، فقال: رحم الله عبدا يرحمنا، فأمر بدفعه إلى السائل، فكره عثمان ذلك إذ أراد أن يأكله النبي ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) فخرج واشتراه من السائل ثم رجع السائل ففعل مثل ذلك ثلاث مرات، وكان يعطيه النبي ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) إلى أن قال له ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) «أسائل أنت أم بائع؟» فنزل قوله تعالى: {وَأَمَّا السَّآئِلَ فَلاَ تَنْهَرْ} (الضحى: 10).
والثاني: أنه كان جالسا وحوله صناديد قريش، إذ جاء ابن أم مكتوم، الضرير، فتخطى رقاب القوم حتى جلس بين يديه، وقال: علِّمني مما علمك الله، فشق ذلك عليه ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) فعبس وتولى.
والثالث: حين قالت له قريش، لو جعلت لنا مجلسا وللفقراء مجلسا آخر، فهمَّ أن يفعل ذلك، فنزل قوله تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ}... الآية (الكهف: 28).
الصبر والعبادة

قال تعالى في سورة الإنسان: {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبّكَ وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمْ ءاثِما أَوْ كَفُورا وَاذْكُرِ اسْمَ رَبّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلا وَمِنَ الَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبّحْهُ لَيْلا طَوِيلا} (الإنسان: 24 - 26).
أمر الله رسوله بالصبر في كل ما حكم به وتحمل المشاق في العبادات والطاعات وأداء الرسالة وألا يطيع الكفار والآثمين، والمقصود بيان أن الناس محتاجون إلى مواصلة التنبيه والإرشاد، وقال تعالى: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} (الأحقاف: 35).
هجر الرجز

قال تعالى: {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} (المدثر: 5)، والرجز اسم للقبيح المستقذر، وهو معنى الرِّجس، فقوله: والرجز فاهجر، كلام جامع لمكارم الأخلاق، كأنه قال له، اهجر الجفاء والسفه وكل شيء قبيح ولا تتخلق بأخلاق هؤلاء المشركين المستعملين للرجز، والمراد المداومة على ذلك الهجر، وقال: {وَلاَ تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ} (المدثر: 6) أي، ولا تمنن بهذه الأعمال الشاقة على ربك.
النهي عن تحريم ما أحله الله

قال الله جل شأنه في سورة التحريم: {يأَيُّهَا النَّبِىُّ لِمَ تُحَرّمُ مَآ أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِى مَرْضَاتَ أَزْوجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (التحريم: 1) ينهاه الله تعالى عن تحريم ما أحله الله مرضاة أزواجه ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) قال في الكشاف، رُوِيَ أنه عليه الصلاة والسلام خلا بمارية في يوم عائشة وعلمت بذلك حفصة، فقال لها: «اكتمي عليَّ، وقد حرّمت مارية على نفسي وأبشرك أن أبا بكر وعمر يملكان بعدي أمر أمتي»، فأخبرت به عائشة وكانتا متصادقتين، وقيل: خلا بها في يوم حفصة، فأرضاها بذلك واستكتمها فلم تكتم، فطلقها واعتزل نساءه، ومكث تسعا وعشرين ليلة في بيت مارية، ورُوي أن عمر قال: لو كان في آل الخطاب خير لما طلقك، فنزل جبريل عليه السلام وقال: راجعها فإنها صوَّامة قوَّامة، وإنها من نسائك في الجنة، ورُوِي أنه ما طلقها وإنما نوَّه بطلاقها، ورُوِيَ أنه ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) شرب عسلا في بيت زينب بنت جحش، فتواطأت عائشة وحفصة، فقالتا له: إنا نشم رائحة المغافير وكان رسول الله يكره النفل من الطعام، فحرَّم العسل، فمعناه لم تحرم ما أحل الله لك من ملك اليمين أو من العسل؟ قال مسروق: حرم النبي ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) أُمَّ ولده، وحلف ألا يقربها، فأنزل الله هذه الآية، فقيل له: أما الحرام فحلال، وأما اليمين التي حلفت عليها فقد فرض الله لكم تحلة أيمانكم، قال الشعبي: كان مع الحرام يمين، فعوتب في الحرام، وإنما يكفر اليمين، فذلك قوله تعالى: {قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَنِكُمْ} (التحريم: 2) الآية، وقوله: «لم تحرم» استفهام بمعنى الإنكار، والإنكار من الله تعالى نهي، وتحريم الحلال مكروه، والحلال لا يحرّم إلا بتحريم الله تعالى، والمراد من هذا التحريم هو الامتناع عن الانتفاع بالأزواج.
العفو والإعراض عن الجاهلين

عاشق الوطنية
06-07-2010, 08:54 AM
قال تعالى في سورة الأعراف: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِض عَنِ الْجَهِلِينَ} (الأعراف: 199)، العفو لغة، التجاوز عن الذنب وترك العقاب عليه، وأصله المحو والطمس، وكل من استحق عقوبة فتركتها فقد عفوت عنه، وعفا عن ذنبه عفوا: صفح، وقوله: خذ العفو، قيل: الفضل الذي يجيء بغير كلفة، والمعنى: إقبل الميسور من أخلاق الناس ولا تستقص عليهم، وفي حديث ابن الزبير: أمر الله نبيَّه أن يأخذ العفو من أخلاق الناس، قال: هو السهل الميَسَّر، أي أمره أن يحتمل أخلاقهم ويقبل منها ما سهل وتيسر ولا يستقصي عليهم، ويدخل في ذلك التساهل وعدم التشديد في كل ما يتعلق بالحقوق المالية، ويدخل فيه أيضا التخلق مع الناس بالخلق الطيب وترك الغلظة والفظاظة، كما قال تعالى: {وَلَوْ كُنْتَ فَظّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ} (آل عمران: 159)، وأما ما لا يجوز دخول المساهلة والمسامحة فيه، فالحكم فيه أن يأمر بالمعروف، وقال أيضا: {وَأَعْرِض عَنِ الْجَهِلِينَ} (الأعراف: 199) وأمره الله تعالى أن يصل من قطعه ويعطي من حرمه ويعفو عمن ظلمه، وهذا مطابق لهذه الآية.
التواضع للمؤمنين

قال تعالى في سورة الحجر: {وَلَقَدْ ءاتَيْنَكَ سَبْعًا مّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْءانَ الْعَظِيمَ لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ} (الحجر: 87، 88).
السبع المثاني هي فاتحة الكتاب، وهو قول عمر وعلِيّ وابن مسعود وأبي هريرة والحسن وأبي العالية ومجاهد والضحاك وسعيد بن جبير وقتادة، ورُوِي أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) قرأ الفاتحة وقال: «هي السبع المثاني» رواه أبو هريرة.
قال ابن عباس: «لا تمدَّنَّ عينيك أي لا تتمنّى ما فضلنا به أحدا من متاع الدنيا»، ورُوِي أنه نظر إلى نعم بني المصطلق، وقيل: وافت من بعض البلاد سبع قوافل ليهود بني قريظة والنضر فيها أنواع من البز، أي الثياب والطيب والجواهر، وسائر الأمتعة، فقال المسلمون: لو كانت هذه الأموال لنا، لتقوّينا بها ولأنفقناها في سبيل الله تعالى، فقال الله تعالى لهم: لقد أعطيتكم سبع آيات هي خير من هذه القوافل السبع، والحاصل أن قوله: ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم، نهي له عن الالتفات إلى أموالهم، وقوله: ولا تحزن عليهم، نهي له عن الالتفات إليهم، ثم قال: واخفض جناحك للمؤمنين، الخفض معناه في اللغة نفيض الرفع، وجناح الإنسان: يده، وخفض الجناح، كناية عن اللين والرفق والتواضع، والمقصود أنه تعالى لما نهاه عن الالتفات إلى أولئك الأغنياء من الكفار، أمره بالتواضع لفقراء المسلمين، ونظيره قوله تعالى: {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَفِرِينَ} (المائدة: 54).
المجادلة بالحسنى

قال تعالى في سورة النحل: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَدِلْهُم بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ} (النحل: 125)، أمر الله رسوله أن يدعو الناس بإحدى هذه الطرق الثلاث وهي: الحكمة، والموعظة الح سنة، والمجادلة بالطريق الأحسن.
] إيتاء ذي القربى والمساكين

قال تعالى في سورة الإسراء: {وَءاتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْونَ الشَّيَطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَنُ لِرَبّهِ كَفُورًا} (الإسراء: 26، 27).
أمره الله تعالى أن يؤتي أقاربه الحقوق التي وجبت لهم في الفيء وأوجب عليه أيضا، إخراج حق المساكين وأبناء السبيل أيضا من هذين المثالين، والتبذير في اللغة، إفساد المال وإنفاقه في السرف إلا أنه لا سرف في الخير.
معاملة العدو

قال تعالى في سورة فصلت: {وَلاَ تَسْتَوِى الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِىٌّ حَمِيمٌ} (فصلت: 34)، يعني ادفع سفاهتهم وجهالتهم بالطريق الذي هو أحسن الطرق، فإنك إذا صبرت على سوء أخلاقهم مرة بعد مرة ولم تقابل سفاهتهم بالغضب ولا إضرارهم بالإيذاء والإيحاش، استحيوا من تلك الأخلاق المذمومة وتركوا تلك الأفعال القبيحة، ثم قال: فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، يعني إذا قابلت إساءتهم بالإحسان وأفعالهم القبيحة بالأفعال الح سنة، تركوا أفعالهم القبيحة وانقلبوا من العداوة إلى المحبة ومن البغضاء إلى المودة.
الاقتصاد في الإنفاق

الاقتصاد وسط بين التقتير والتبذير وكل فضيلة وسط بين رذيلتين، قال الشاعر:
خير الأمور الوسط ** حب التناهي غلط
وقد ذمّ الله تعالى المقترين والبخلاء، وذم المبذرين، والناس إما مقتّرون أو مبذرون، وقليل منهم المقتصدون وترى البخيل يعلل بخله ويبرر تقتيره ويزعم أن الحكمة تقضي بالتقتير وادخار الأموال لإنفاقها في وقت العسر ويبقى هكذا مقترا طول حياته ويخشى أن ينفق حتى في أوقات العسر والشدة، كذلك يعلل المبذر تبذيره ويبرره فينفق أمواله في المحرمات والكماليات حتى يأتي عليها ويصبح فقيرا لا يجد قوت يومه، قال تعالى: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْونَ الشَّيَطِينِ} (الإسراء: 27)، وقال في حق الذين يكنزون المال: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ إِنَّ كَثِيرا مّنَ الاْحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِى نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لانفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ} (التوبة: 34، 35)، والسرف وإن كان ممقوتا مذموما إلا أنه لا سرف في الخير.
وقد أمرنا الله تعالى بمراعاة الاقتصاد في النفقة فإن ذلك سبيل السعادة، قال تعالى في سورة الإسراء: {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورا إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرّزْقَ لِمَن يَشَآء وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا} (الإسراء: 29، 30)، وقد شرح الله تعالى وصف عباده المؤمنين في الإنفاق في سورة الفرقان فقال: {وَالَّذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَلَمْ يَقْتُرُواْ وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاما} (الفرقان: 67)، فها هنا أمر رسوله بمثل ذلك الوصف فقال: ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك، أي لا تمسك عن الإنفاق بحيث تضيق على نفسك وأهلك في وجوه صلة الرحم وسبيل الخيرات، والمعنى: لا تجعل يدك في انقباضها كالمغلولة الممنوعة من الانبساط ولا تبسطها كل البسط، أي ولا تتوسع في الإنفاق توسعة مفرطة بحيث لا يبقى في يدك شيء، ثم قال تعالى: فتقعد ملوما محسورا - أي يلوم نفسه، وأصحابه أيضا يلومونه على تضييع المال بالكلية وإبقاء الأهل والولد في الضر والمحنة.
هذا مثل من الأمثلة العديدة لتأديب الله تعالى لرسوله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) وقد ذكرنا الآيات التي وردت في هذا الصدد مع تفسيرها تفسيرا مجملا ليتعظ بها المسلمون وليعلموا عناية الله برسوله عليه الصلاة والسلام.

عاشق الوطنية
06-07-2010, 08:56 AM
منزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن




ذكرنا فيما تقدم ما كان من تأديب الله تعالى لرسول الله ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) تارة بالأمر وتارة بالنهي أو العتاب، وقد وردت الآيات القرآنية بذلك، ونحن هنا نثبت منزلة الرسول في القرآن الكريم.
طاعة الله وطاعة الرسول

جعل الله سبحانه وتعالى طاعته مقرونة بطاعة رسول الله، وهذا تشريف له عليه الصلاة والسلام، قال تعالى: {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَآ أَرْسَلْنَكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظا} (النساء: 80)، وقال: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الاْمْرِ مِنْكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِى شَىْء فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} (النساء: 59)، وقال: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الاْنْهَرُ} (النساء: 13)، وقال: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزا عَظِيما} (الأحزاب: 71)، فطاعة الله هي طاعة الرسول، وقال تعالى: {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَآ أَرْسَلْنَكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظا} (النساء: 80) أي من أطاع الرسول لكونه رسولا مبلغا إلى الخلق أحكام الله، فهو في الحقيقة ما أطاع إلا الله.
الثناء على أخلاقه

قال تعالى يثني على أخلاقه ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (القلم: 4)، وليس بعد ذلك ثناء فإن حسن الخلق أعظم ما يتحلى به الإنسان، فكان رسول الله هو المثل الأعلى وقدوة الخلق في محاسن الأخلاق التي لا يعدلها شيء، وقال رسول الله ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) «بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، وقال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ} (آل عمران: 159)، فكان رسول الله ليّن الجانب، حسن الأخلاق، جميل السجايا، بعيدا عن الغلظة، يعدل بين الناس ولا يظلم أحدا وبذلك اجتذب إليه المؤمنين، ولو كان فظا لنفروا منه ونبذوه وانفضوا من حوله.
بعثة الرسول إلى كل العالمين

قال تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ ءايَتِهِ وَيُزَكّيهِمْ وَيُعَلّمُهُمُ الْكِتَبَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِى ضَلَلٍ مُّبِينٍ} (آل عمران: 164)، قوله تعالى من أنفسهم، أي من أهل بلدهم ومن أقاربهم، وقد مَنَّ عليهم ببعثة الرسول، أي أنعم عليهم وأحسن إليهم بذلك، وهذا الإحسان عام في حق العالمين لأنه مبعوث إلى كل العالمين كما قال تعالى: {وَمَآ أَرْسَلْنَكَ إِلاَّ كَآفَّةً لّلنَّاسِ} (سبأ: 28)، إلا أنه لم ينتفع بهذا الإنعام إلا من أسلم، فلهذا خصّ تعالى هذه المنّة بالمؤمنين.
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىّ يأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيما} (الأحزاب: 56)، الصلاة: الدعاء، يقال في اللغة: صلى عليه، أي دعا له، وهذا المعنى غير معقول في حق الله تعالى فإنه لا يدعو له، لأن الدعاء للغير طلب نعمة من ثالث، لكن صلاة الله على رسوله: رحمته وحسن ثنائه عليه، والصلاة من الملائكة: دعاء واستغفار، ومن الله رحمة وفيه تعظيم النبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg)
وقد سئل النبي عليه السلام: كيف نصلي عليك يا رسول الله؟ فقال: قولوا: «اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد، كما صلّيتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد».
التأدب في حضرة الرسول

قال تعالى يعلِّم المؤمنين أن يتأدبوا في حضرة رسول الله لعظم شأنه وعلو مرتبته: {يأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تَرْفَعُواْ أَصْوتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِىّ وَلاَ تَجْهَرُواْ لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَلُكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ} (الحجرات: 2).
نهى الله تعالى المؤمنين أن يرفعوا أصواتهم في حضرة رسول الله فوق صوته ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) لأن من يرفع صوته عند غيره، يجعل لنفسه اعتبارا زائدا وعظمة، وقد يكون المراد المنع من كثرة الكلام عنده لأن ذلك لا يليق في مجلس الرسول لعظم قدره، والمنع من رفع الصوت لا يكون إلا للاحترام وإظهار الاحتشام ومراعاة الأدب، وقوله أن تحبط أعمالكم، أي تبطل أو تفسد، وهذا إنذار لمن يرفع صوته.
وقال تعالى يثني على الذين يلتزمون الأدب ويغضون أصواتهم إجلالا واحتراما لرسول الله: {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى} (الحجرات: 3) يُقال: غض صوته أي خفضه ولم يرفعه.
تحكيم رسول الله

قال تعالى: {فَلاَ وَرَبّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِى أَنفُسِهِمْ حَرَجا مّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلّمُواْ تَسْلِيما} (النساء: 65) شجر أي اختلف واختلط، والحرج: الضيق، وهذا يدل على أن من لم يرض بحكم رسول الله ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) لا يكون مؤمنا.
عاقبة مشاقة رسول الله

قال تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَآءتْ مَصِيرا} (النساء: 115).
فمشاقّة الرسول موجبة لهذا الوعيد، ودلت هذه الآية على وجوب عصمة محمد ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) عن جميع الذنوب، فلو صدر الذنب عن الرسول، لوجبت مشاقّته لكن مشاقّته ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) محرمة بهذه الآية، فوجب أن لا يصدر الذنب عنه ودلت أيضا على أنه يجب الاقتداء بالرسول في أفعاله، إذ لو كان فعل الأمة غير فعله ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) لزم كون كل واحد منهما في شق آخر من العمل فتحصل المشاقة لكن المشاقّة محرمة، فيلزم وجوب الاقتداء به في أفعاله.
هذا بعض ما ورد في القرآن الكريم خاصا بمنزلة رسول الله وعظيم قدره ورفعة شأنه، فقد أمر الله أن يطيعه المؤمنون، وقرن طاعته تعالى بطاعته ونهى عن عصيانه وأنذر من عصاه بنار جهنم، لأن عصيانه من عصيان الله جل شأنه، ونهى عن مشاقّته لأنه معصوم عن الذنوب، ومن كان معصوما، حرّمت مشاقّته، وأمر المؤمنين بالتزام الأدب في حضرته ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) ونهى أن ترفع الأصوات في مجلسه فإنه ليس كأحدهم، فلا يليق أن يرفعوا أصواتهم وأن يكثروا من الكلام أمامه، وإذا كانت مراعاة الأدب واجبة أمام الملوك والحكام فهي أوجب أمام الرسول لأنه سيِّد الخلق وأقربهم إلى الخالق وأعظم خُلقا، وقد مَنَّ الله تعالى على الناس برسالته وجعلها رحمة لهم، قال تعالى: {وَمَآ أَرْسَلْنَكَ إِلاَّ رَحْمَةً لّلْعَلَمِينَ} (الأنبياء: 107)، وكان رسول الله يراعي الأدب مع أصحابه وكانوا يقتبسون من جليل صفاته ويقتدون به، وقد أمرنا الله أن نصلي عليه ص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) فاللهم وفقنا إلى طاعتك وطاعة رسولك، واهدنا الصراط المستقيم، إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.

عاشق الوطنية
06-07-2010, 08:57 AM
مختارات من الأحاديث النبوية




1 - «آية المنافق ثلاث إذا حدَّث كذّب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان».
(عن أبي هريرة، رواه الشيخان)
2 - «أبغض الحلال إلى الله الطلاق».
(عن ابن عمر، رواه أبو داود (http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%AF%D8%A7%D9%88%D8%AF) وابن ماجه (http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D8%AC%D9%87))
3 - «اتقوا الله واعدلوا في أولادكم».
(عن النعمان بن بشير، أخرجه الشيخان)
4 - «اتقوا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشحَّ فإنه أهلك من كان قبلكم».
(عن جابر، أخرجه مسلم)
5 - «اجتنبوا السبع الموبقات: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرَّم الله إلا بالحق، وأكل الربا وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المُحْصَنات الغافلات».
(عن أبي هريرة، أخرجه الشيخان)
6 - «أحب الأعمال إلى الله، أدومها وإن قلّ».
(عن عائشة، رواه الشيخان)
7 - «أحب الناس إلى الله تعالى يوم القيامة وأدناهم منه مجلسا، إمام عادل، وأبغض الناس إلى الله يوم القيامة وأبعدهم منه مجلسا، إمام جائر».
(عن أبي سعيد، أخرجه الترمذي)
8 - «البِرُّ حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس».
(عن النوّاس بن سمعان، أخرجه مسلم)
9 - «إذا استأذنت أحدَكم امرأتهُ إلى المسجد فلا يمنعها».
(عن سالم عن أبيه، رواه مسلم)
10 - «إذا التقى المسلمان بسيفهما فقتل أحدهما صاحبه، فالقاتل والمقتول في النار»، قيل: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: «إنه كان حريصا على قتل صاحبه».
(عن أبي بكرة، رواه الشيخان)
11 - «إذا أُمَّ أحدكم الناس، فليخفف، فإن فيهم الصغير والكبير والضعيف والمريض وذا الحاجة، وإذا صلى لنفسه فليطوّل ما شاء».
(عن أبي هريرة، رواه الشيخان)
12 - «إذا تقاضى إليك رجلان، فلا تقض للأول حتى تسمع كلام الآخر، فسوف تدري كيف تقضي».
(عن علِيّ رضي الله عنه، رواه أحمد وأبو داود والترمذي)
13 - «إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب، فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر».
(عن عمرو بن العاص (http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%B9%D8%A7%D8%B5): متفق عليه)
14 - «إذا رأى أحدكم جنازة، فإن لم يكن ماشيا معها، فليقم حتى يخلفها أو تخلفه أو توضع من قبل أن تخلفه».
(عن عامر بن ربيعة، رواه البخاري)
15 - «إذا مات ابن آدم، انقطع عنه عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له».
(عن مسلم عن أبي هريرة (http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9) )
16 - «أربع مَن كنّ فيه، كان منافقا خالصا، ومَن كانت فيه خَلّة منهن، كانت فيه خلة من نفاق حتى يدعها: إذا حدَّثَ كَذَب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر».
(عن عبد الله بن عمر (http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1)، رواه الشيخان)
17 - «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقول الزور».
(عن علِيّ رضي الله عنه، رواه الشيخان)
18 - «الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك».
(عن أبي هريرة، رواه الشيخان)
19 - «الأرواح جنود مجَنَّدة، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف».
(عن أبي هريرة، رواه الشيخان)
20 - «إنا لن نستعمل على عملنا من أراده».
(عن أبي موسى، رواه الشيخان)
21 - «انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم».
(عن أبي هريرة، متفق عليه)
22 - «إن الله تعالى حرم عليكم عقوق الأمهات، ووأد البنات، ومنعا وهات، وكره لكم قيلا وقال، وكثرة السؤال وإضاعة المال».
(عن المغيرة بن شعبة، رواه الشيخان)
23 - «إن الله تعالى قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله».
(عن عتبان بن مالك، رواه الشيخان)
24 - «إن الدعاء هو العبادة».
(عن أبي هريرة، رواه الأربعة)
25 - «إن الدين يُسر ولن يُشَادَّ الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغَدْوة والرّوحة وشيء من الدُّلْجة».
(عن أبي هريرة، أخرجه البخاري (http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8A))

عاشق الوطنية
06-07-2010, 08:57 AM
- «إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة، الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها». (عن أبي سعيد الخدري، رواه مسلم)
27 - «إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة، هو مَنْ تركه الناس اتقاء فُحشه».
(عن عائشة، رواه الشيخان)
28 - «إنكم ستحرصون على الإمارة، وستكون ندامة يوم القيامة، فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة».
(عن أبي هريرة، رواه البخاري)
29 - «إن الميت ليعذب ببكاء الحي».
(عن عمر، رواه الشيخان)
30 - «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه».
(عن عمر، رواه الشيخان)
31 - «إنما الطاعة في المعروف».
(عن علِيّ رضي الله عنه، رواه الشيخان)
32 - «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت».
(عن ابن مسعود (http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF) ، أخرجه البخاري)
33 - «إن من الشعر لحكمة».
(عن أُبيّ بن كعب، أخرجه البخاري)
34 - «المؤمن للمؤمن كالبنيان يَشُدُّ بعضه بعضا».
(عن أبي موسى، رواه البخاري)
35 - «إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطوّل فيها فأسمع بكاء الصبيّ فأتجوّز في صلاتي كراهية أن أشقّ على أمه».
(عن قتادة، رواه البخاري)
36 - «إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب».
(عن أبي هريرة، أخرجه أبو داود، ولابن ماجه من حديث أنس مثله)
37 - «الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتابه وبلقائه وبرسله، وتؤمن بالبعث الآخر».
(عن أبي هريرة، رواه الشيخان)
38 - «الإيمان بضع وستون شُعبة، والحياء شُعبة من الإيمان».
(عن أبي هريرة، رواه البخاري)
39 - «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقامَ الصلاة، وإيتاءَ الزكاة، والحج، وصوم رمضان».
(عن ابن عمر، رواه البخاري)
40 - «بئس الطعام، طعام الوليمة، يُدعى إليه الأغنياء، ويُترك الفقراء، ومن ترك الدعوة فقد عصى الله ورسوله».
(عن أبي هريرة، رواه الشيخان)
41 - «تجدون من شر الناس عند الله تعالى يوم القيامة ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه».
(عن أبي هريرة، أخرجه الستة)
42 - «تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي، ومن رآني في المنام، فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي، ومن كذب عليَّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار».
(عن أبي هريرة، أخرجه البخاري)
43 - «تهادوا تحابوا».
(عن أبي هريرة، رواه البخاري)
44 - «ثلاث لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم - قال أبو معاوية - ولا ينظر إليهم، ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر».
(عن أبي هريرة، أخرجه مسلم)
45 - «حق المسلم على المسلم ست: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصحه، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه».
(عن أبي هريرة، رواه مسلم)
46 - «الحياء لا يأتي إلا بخير».
(عن عمران بن الحصين، رواه الشيخان)
47 - «الحياء من الإيمان».
(عن ابن عمر، متفق عليه)
48 - «الخالة بمنزلة الأم».
(عن البراء، رواه الشيخان)
49 - «خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك، قاله لهند بنت عتبة امرأة أبي سفيان».
(عن عائشة، رواه الشيخان)
50 - «خياركم، أحاسنكم أخلاقا».
(عن ابن عمر، رواه الشيخان)
51 - «دخلت امرأة النار في هِرَّة ربطتها، فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خَشاش الأرض حتى ماتت» (خشاش الأرض: هوامها).
(عن أبي هريرة، رواه الشيخان)

عاشق الوطنية
06-07-2010, 08:58 AM
- «الدين النصيحة، قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم». (عن تميم الداري، أخرجه مسلم)
53 - «الساعي على الأرملة والمسكين، كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل، الصائم النهار».
(عن أبي هريرة، رواه الشيخان)
54 - «سِباب المسلم فسوق وقتاله كفر».
(عن ابن مسعود، رواه الشيخان)
55 - «السَّخِيُّ قريبٌ من الله، قريب من الناس، قريب من الجنة بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، بعيد من الناس، قريب من النار، ولجاهل سخيٌّ، أحب إلى الله تعالى من عابد بخيل».
(عن أبي هريرة، أخرجه الترمذي)
56 - «السمع والطاعة حق ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة».
(عن ابن عمر، أخرجه البخاري)
57 - «العائد في هبته، كالكلب يقيء ثم يعود في قيئه».
(عن ابن عباس (http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3)، متفق عليه)
58 - «عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يُكتب عند الله صِدِّيقا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذابا».
(عن ابن مسعود، متفق عليه)
59 - «قد أذن الله لكنّ أن تخرجن لحوائجكن».
(عن عائشة، رواه الشيخان)
60 - «كل شراب أسكر فهو حرام».
(عن عائشة (http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9)، أخرجه الستة)
61 - «كلكلم راع وكل راع مسؤول عن رعيته، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول عن رعيته».
(عن ابن عمر، أخرجه الخمسة)
62 - «كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام».
(عن ابن عمر، أخرجه مسلم)
63 - «كل معروف صدقة».
(عن جابر، أخرجه البخاري)
64 - «لا ترغبوا عن آبائكم، فمن رغب عن أبيه، فهو كفر».
(عن أبي هريرة، رواه مسلم)
65 - «لا تسبوا الأموات، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدَّموا».
(عن عائشة، رواه البخاري)
66 - «لا تمنعو النساء المساجد إذا استأذنَّكم إليها».
(عن عبد الله بن عمر، رواه مسلم)
67 - «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها».
(عن عبد الله بن مسعود، أخرجه البخاري)
68 - «لا يحكم أحد بين اثنين وهو غضبان».
(عن أبي بكرة، متفق عليه)
69 - «لا يحل دم امرىء مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيّب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة».
(عن ابن مسعود، متفق عليه)
70 - «لا يحل لرجل مسلم أن يعطي العطية ثم يرجع فيها إلا الوالد فيما يعطي ولده».
(عن ابن عمر وابن عباس، رواه أحمد والأربعة)
71 - «لا يَخْلُوَنَّ رجل بامرأة إلا مع ذي مَحرَم».
(عن ابن عباس، رواه البخاري)
72 - «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كِبَر».
(عن عبد الله بن مسعود، رواه مسلم)
73 - «لا يدخل الجنة قَتَّات» - أي نمّام.
(عن حذيفة (http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D9%81%D8%A9)، متفق عليه)
74 - «لا يرث المسلمُ الكافرَ، ولا يرث الكافرُ المسلمَ».
(عن أسامة بن زيد (http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B2 %D9%8A%D8%AF)، متفق عليه)
75 - «لا يرحم الله من لا يرحم الناس».

عاشق الوطنية
06-07-2010, 08:58 AM
(عن جرير، أخرجه الشيخان والترمذي)
76 - «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن».
(عن أبي هريرة، رواه مسلم)
77 - «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين».
(عن أبي هريرة، أخرجه الشيخان)
78 - «لا يؤمن أحدكم حتى يحبُّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه».
(عن أنس، رواه البخاري)
79 - «لم يبق من النبوة إلا المبشرات، قالوا: وما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة».
(عن أبي هريرة، رواه البخاري)
80 - «ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب».
(عن أبي هريرة، متفق عليه)
81 - «ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا أو يقول خيرا».
(عن أم كلثوم بنت عقبة، أخرجه البخاري)
82 - «ليسلم الصغير على الكبير والمار على القاعد والقليل على الكثير».
(عن أبي هريرة، متفق عليه، وفي رواية لمسلم: والراكب على الماشي)
83 - «ليس المسكين الذين يطوف على الناس ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان، ولكن المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يُفطن له فيُتَصدَّق عليه ولا يقول فيسأل الناس».
(عن أبي هريرة، رواه البخاري)
84 - «ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية».
(عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق، عن عبد الله، رواه مسلم والبخاري)
85 - «ما من أمير يلي أمر المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح إلا لم يدخل معهم الجنة».
(عن معقل، رواه مسلم)
86 - «ما من عبد يسترعيه الله رَعِيَّة يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرّم الله عليه الجنة».
(عن معقل، رواه مسلم)
87 - «ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه».
(عن أبي هريرة، رواه البخاري)
88 - «المسلم مَن سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه».
(عن عبد الله بن عمر، رواه البخاري)
89 - «من أحب أن يُبسط له في رزقه وأن يُنسأ في أثره، فَلْيَصِل رحمه».
(عن أبي هريرة، أخرجه البخاري)
90 - «مَن بَدّل دينه فاقتلوه».
(عن ابن عباس، رواه البخاري)
91 - «من حُسْن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه».
(عن أبي هريرة، رواه البخاري)
92 - «مَن حمل علينا السلاح فليس منا».
(عن ابن عمر، متفق عليه)
93 - «من قتل نفسه بحديدة، فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن شرب سما فقتل نفسه، فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن تردى من جبل فقتل نفسه، فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا».
(عن أبي هريرة، رواه مسلم)
94 - «من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما دون الأخرى، جاء يوم القيامة وشقه مائل».
(عن أبي هريرة، رواه أحمد والأربعة وسنده صحيح)
95 - «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه».
(عن أبي هريرة، رواه مسلم)
96 - «من نَفَّسَ عن مسلم كربة من كرب الدنيا، نَفَّسَ الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يَسَّر على مُعسر يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه».
(عن أبي هريرة، أخرجه مسلم)
97 - «من ولاَّه الله شيئا من أمور المسلمين فاحتجب عن حاجتهم وفقرهم، احتجب الله دون حاجته».
(عن أبي مريم الأزدي، أخرجه أبو داود والترمذي)
98 - «من يقل عليّ ما لم أقل، فليتبوأ مقعده من النار».
(عن سلمة بن الأكوع، رواه البخاري)
99 - «المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم، خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم».
(عن ابن عمر، أخرجه ابن ماجه بإسناد حسن)
100 - «والذي نفسي بيده لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره، خير له من أن يأتي رجلا فيسأله، أعطاه أو منعه».
(عن أبي هريرة، رواه البخاري)
101 - «يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة، فليتزوّج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء».
(عن عبد الله بن مسعود، متفق عليه)

عاشق الوطنية
06-07-2010, 09:03 AM
أسعد الله صباحكم أخوتي الكرام
لقد عملت على نقل السيرة النبوية
الى ملتقى المغتربين السوريين
لأقدمها هدية لكافة عناصر الملتقى النشيطين والغير نشيطين
الأدارة والمشرفين
والأستاذ خالد صاحب الموقع
أرجو أن تنال أعجابكم


أخوكم فلله
محمد أبو حمزة
:z023:

أبتسمو فلله ربكم