هشام نور
06-11-2010, 01:05 AM
إذا ما ذكرت الدار فاضت مدامعي 000 وصار فؤادي نهبة للهماهم
حنينا إلى ارض بها اخضر شاربي 000 وحلت بها عني عقود التمائم
" وقول الآخر "
لقرب الدار في الافقار خير 000 من العيش الموسع في اغتراب
" وقول علي بن الجهم "
يا رحمتي للغريب بالبلد النا 000 زح ماذا بنفسه صنعا
فارق احبابه فما انتفعوا 000 بالعيش من بعده ولا انتفعا
كتبت اطال الله بقاء مولاي واذ تذكرت الوطن خنقتني العبرة.
واستولت علي الزفرة. حنينا إلى ارض انشأتني تربتها وغذاني هواءها.
ورباني نسيمها. وحلت عني التمائم فيها. وتأسفا على بلدة بها اخضرار شاربي.
واقتبال شبابي. وفيها مجمع اترابي. واخواني واحبابي.
وقد كانت الاقامة بها مع الاعسار. احب الي من استيطان سواها على اليسار.
ولكن قضاء الله لا دفاع دونه ولا احتجاز.
ولا امتناع منه ولا احتراز فيا رحمتي للغريب المبتلى بكربة الغربة. وحرقة الفرقة.
المقيم بالبلد البعيد من وطنه. النائي عن سكنه.
ويا لهفي على ما صنع بنفسه. وقطع من انسه.
حين فارق احبابه الاخصين واخوانة الاخلصين.
فلاهم ينتفعون بالعيش من بعده. ويستريحون من التألم لبعده.
ولا هو يستمتع بعدهم بحياته ويفرق بينهم وبين مماته وما على الله بعزيز أن يرد غربته.
وييسر إلى احبابه اوبته
من كتاب الثعالبي
*************
وقيل=
النّاسُ بِالعيدِ مَسْرورونَ غَيْرَ فَتًى = يَشُفُّهُ في إسارِ الغُرْبَةِ الحَزَنُ
وبينَ جنبيهِ همٌّ لا يبوحُ بهِ = فَفَرْحَةُ المَرْءِ حيْثُ الأَهْلُ وَالوَطَنُ
جاء في بعض الكتب السماوية: إن مما عاقبت به عبادي أني ابتليتهم بفراق الأحبة.
وقالت أعرابية: إذا كنت في غير قومك فلا تنسى نصيبك من الذل.
فراقك مثل فراق الحياة ... وفقدك مثل افتقاد الأيم
عليك السلام فكم من وفا ... ء نفارق منك وكم من كرم
الغريب النائي عن أهله كالثور الناد عن اصطبله فهو لكل سبع فريسة، ولكل رام فريضة.
قال حكيم: لا توحشنك الغربة إذا آنستك الكفاية مع لزوم الأوطان.
قال محمد بن عبد العزيز بن سهل من أمراء الجبل: قيل لأعرابي: ما الغبطة؟ قال: الكفاية مع لزوم الأوطان.
إن أعانتك الغربة على الزمن فلا تطع النزاع إلى الوطن.
مر إياس بن معاوية بماء فقال: اسمع صوت كلب غريب. فقيل له: لم عرفته؟ قال بخضوع صوته وشدة نباح غيره.
قيل لرجل: إن السفر قطعة من العذاب، فقال: بل العذاب قطعة من السفر. قال:
كل العذاب قطعة من السفر ... يا رب فارددني إلى روح الحضر
من كتاب : : ربيع الأبرارللزمخشري و ديوان الأبيوردي
حنينا إلى ارض بها اخضر شاربي 000 وحلت بها عني عقود التمائم
" وقول الآخر "
لقرب الدار في الافقار خير 000 من العيش الموسع في اغتراب
" وقول علي بن الجهم "
يا رحمتي للغريب بالبلد النا 000 زح ماذا بنفسه صنعا
فارق احبابه فما انتفعوا 000 بالعيش من بعده ولا انتفعا
كتبت اطال الله بقاء مولاي واذ تذكرت الوطن خنقتني العبرة.
واستولت علي الزفرة. حنينا إلى ارض انشأتني تربتها وغذاني هواءها.
ورباني نسيمها. وحلت عني التمائم فيها. وتأسفا على بلدة بها اخضرار شاربي.
واقتبال شبابي. وفيها مجمع اترابي. واخواني واحبابي.
وقد كانت الاقامة بها مع الاعسار. احب الي من استيطان سواها على اليسار.
ولكن قضاء الله لا دفاع دونه ولا احتجاز.
ولا امتناع منه ولا احتراز فيا رحمتي للغريب المبتلى بكربة الغربة. وحرقة الفرقة.
المقيم بالبلد البعيد من وطنه. النائي عن سكنه.
ويا لهفي على ما صنع بنفسه. وقطع من انسه.
حين فارق احبابه الاخصين واخوانة الاخلصين.
فلاهم ينتفعون بالعيش من بعده. ويستريحون من التألم لبعده.
ولا هو يستمتع بعدهم بحياته ويفرق بينهم وبين مماته وما على الله بعزيز أن يرد غربته.
وييسر إلى احبابه اوبته
من كتاب الثعالبي
*************
وقيل=
النّاسُ بِالعيدِ مَسْرورونَ غَيْرَ فَتًى = يَشُفُّهُ في إسارِ الغُرْبَةِ الحَزَنُ
وبينَ جنبيهِ همٌّ لا يبوحُ بهِ = فَفَرْحَةُ المَرْءِ حيْثُ الأَهْلُ وَالوَطَنُ
جاء في بعض الكتب السماوية: إن مما عاقبت به عبادي أني ابتليتهم بفراق الأحبة.
وقالت أعرابية: إذا كنت في غير قومك فلا تنسى نصيبك من الذل.
فراقك مثل فراق الحياة ... وفقدك مثل افتقاد الأيم
عليك السلام فكم من وفا ... ء نفارق منك وكم من كرم
الغريب النائي عن أهله كالثور الناد عن اصطبله فهو لكل سبع فريسة، ولكل رام فريضة.
قال حكيم: لا توحشنك الغربة إذا آنستك الكفاية مع لزوم الأوطان.
قال محمد بن عبد العزيز بن سهل من أمراء الجبل: قيل لأعرابي: ما الغبطة؟ قال: الكفاية مع لزوم الأوطان.
إن أعانتك الغربة على الزمن فلا تطع النزاع إلى الوطن.
مر إياس بن معاوية بماء فقال: اسمع صوت كلب غريب. فقيل له: لم عرفته؟ قال بخضوع صوته وشدة نباح غيره.
قيل لرجل: إن السفر قطعة من العذاب، فقال: بل العذاب قطعة من السفر. قال:
كل العذاب قطعة من السفر ... يا رب فارددني إلى روح الحضر
من كتاب : : ربيع الأبرارللزمخشري و ديوان الأبيوردي