الصقرالحنون
06-12-2010, 04:39 AM
الهجوم الاسرائيلي والعقوبات على ايران تخيم على لقاء عربي تركي..
5388
اسطنبول (رويترز) - يفتتح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اجتماع وزراء الخارجية والاقتصاد من 22 دولة عضوا بجامعة الدول العربية يوم الخميس وقد تصدر الموقف في غزة جدول أعمال المؤتمر بعد هجوم القوات الخاصة الاسرائيلية على سفينة مساعدات تركية.
وتحول اردوغان الى بطل شعبي في عيون الكثير من العرب الذين احترموا مطالبته الصلبة لاسرائيل برفع الحصار عن 1.5 مليون فلسطيني في غزة والخضوع لتحقيق دولي ودفع ثمن لقتل تسعة أتراك خلال اقتحام السفينة التركية مافي مرمرة.
وتقول اسرائيل ان الحصار ضروري لمنع تهريب السلاح الى مقاتلي حركة حماس التي تدير قطاع غزة وان جنودها لم يفتحوا النار الا بعد تعرضهم لهجوم.
وعلى الرغم من أن دولا عربية مثل مصر والاردن والسعودية لا تتعاطف كثيرا مع حماس فقد رفع اردوغان صوته بالحديث نيابة عن الحركة وعرض الوساطة في نزاعها مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وربما انزعج بعض الزعماء العرب من شعبية اردوغان المنتخب ديمقراطيا وما يمكن أن يثيره ذلك من مقارنات غير مرغوب فيها.
ويقول دايجو باز أوغلو سيزر أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دوجاس في اسطنبول "الدول الكبرى في العالم العربي وبخاصة مصر والسعودية ليست سعيدة بموقف تركيا الاخير.
"انهم منزعجون لان ذلك الموقف جعل دولهم تبدو أقل تأثيرا وحساسية تجاه الشأن الفلسطيني ولان اردوغان يحاول ان يصبح زعيم العالم العربي."
لكنهم ليسوا الوحيدين الذين يشعرون بعدم الارتياح.
فقد قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس يوم الاربعاء ان بلاده قلقة بسبب تدهور العلاقات التركية الاسرائيلية وتخشى أن تؤدي مماطلة أوروبا في الموافقة على انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي الى دفع حليف حيوي كتركيا بعيدا عن الغرب.
وقال جيتس للصحفيين في لندن "اعتقد شخصيا أنه اذا كان هناك من شيء وراء الشعور بأن تركيا تتحرك شرقا فذلك من وجهة نظري راجع بقدر ليس بالقليل الى دفعها لذلك.. ودفعها من جانب البعض في اوروبا ممن لا يريدون منحها تلك العلاقة العضوية التي سعت اليها تركيا مع الغرب."
وتركيا التي كانت حليفا للغرب في سنوات الحرب الباردة تتخذ طابعا غربيا في مناح كثيرة من الحياة لكنها اتجهت في ظل سياسة اردوغان نحو تعميق علاقاتها مع الكتلة السوفيتية السابقة ودول الشرق الاوسط.
ويقول منتقدون لحكومة اردوغان ذات الجذور الاسلامية انها قد تغامر بالميل الشديد نحو تدعيم العلاقات مع حكومات بالشرق الاوسط لا يثق فيها الغرب.
ومع وجود هذا العدد من اللاعبين الكبار في منطقة الشرق الاوسط فقد تجاهد تركيا لاستعادة دورها القيادي في المنطقة والذي تراجع بعد انهيار الامبراطورية العثمانية.
ويتوقع سيزر أن ترفض الدول العربية أي محاولة من جانب تركيا لادارة الامور العربية مع اسرائيل.
وقال "تركيا رسمت لنفسها دورا لكنني لا أعتقد أن هذا الدور سيكون مقبولا من الاخرين وخاصة مصر والسعودية."
لكن الولايات المتحدة والحكومات العربية قد ترتاح بعض الشيء لان اردوغان هو الذي تحول الى بطل شعبي في المنطقة العربية وليس الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أو زعيم حزب الله حسن نصر الله.
ويأتي الاجتماع بعد يوم واحد من تصويت مجلس الامن التابع للامم المتحدة لصالح فرض مجموعة رابعة من العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي.
وخاطرت تركيا الى جانب البرازيل باثارة ازعاج الولايات المتحدة برعايتهما اتفاقا لتبادل الوقود النووي مع ايران في محاولة لتفادي فرض عقوبات جديدة عليها.
وبعد اعتراضها على فرض عقوبات جديدة على ايران كي تدع الباب مفتوحا امام الدبلوماسية قد تنتهز تركيا فرصة اجتماع يوم الخميس لتحذير العالم من مخاطر دفع ايران نحو الزاوية ولاثارة موضوع الملف النووي الاسرائيلي.
ولم توقع اسرائيل اتفاقية حظر الانتشار النووي مثلها في ذلك مثل الهند وباكستان وكوريا الشمالية ويعتقد بشكل واسع انها تمتلك ترسانة نووية على الرغم من أنها لم تؤكد ذلك ولم تنفه.
ولزم الزعماء العرب الصمت بشكل كبير ازاء مسألة فرض عقوبات على ايران. لكنهم يعربون في مجالسهم الخاصة مع مسؤولين غربيين عن مخاوفهم من البرنامج النووي الايراني وعن تبعات توجيه ضربة عسكرية اسرائيلية لايران.
5388
اسطنبول (رويترز) - يفتتح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اجتماع وزراء الخارجية والاقتصاد من 22 دولة عضوا بجامعة الدول العربية يوم الخميس وقد تصدر الموقف في غزة جدول أعمال المؤتمر بعد هجوم القوات الخاصة الاسرائيلية على سفينة مساعدات تركية.
وتحول اردوغان الى بطل شعبي في عيون الكثير من العرب الذين احترموا مطالبته الصلبة لاسرائيل برفع الحصار عن 1.5 مليون فلسطيني في غزة والخضوع لتحقيق دولي ودفع ثمن لقتل تسعة أتراك خلال اقتحام السفينة التركية مافي مرمرة.
وتقول اسرائيل ان الحصار ضروري لمنع تهريب السلاح الى مقاتلي حركة حماس التي تدير قطاع غزة وان جنودها لم يفتحوا النار الا بعد تعرضهم لهجوم.
وعلى الرغم من أن دولا عربية مثل مصر والاردن والسعودية لا تتعاطف كثيرا مع حماس فقد رفع اردوغان صوته بالحديث نيابة عن الحركة وعرض الوساطة في نزاعها مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وربما انزعج بعض الزعماء العرب من شعبية اردوغان المنتخب ديمقراطيا وما يمكن أن يثيره ذلك من مقارنات غير مرغوب فيها.
ويقول دايجو باز أوغلو سيزر أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دوجاس في اسطنبول "الدول الكبرى في العالم العربي وبخاصة مصر والسعودية ليست سعيدة بموقف تركيا الاخير.
"انهم منزعجون لان ذلك الموقف جعل دولهم تبدو أقل تأثيرا وحساسية تجاه الشأن الفلسطيني ولان اردوغان يحاول ان يصبح زعيم العالم العربي."
لكنهم ليسوا الوحيدين الذين يشعرون بعدم الارتياح.
فقد قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس يوم الاربعاء ان بلاده قلقة بسبب تدهور العلاقات التركية الاسرائيلية وتخشى أن تؤدي مماطلة أوروبا في الموافقة على انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي الى دفع حليف حيوي كتركيا بعيدا عن الغرب.
وقال جيتس للصحفيين في لندن "اعتقد شخصيا أنه اذا كان هناك من شيء وراء الشعور بأن تركيا تتحرك شرقا فذلك من وجهة نظري راجع بقدر ليس بالقليل الى دفعها لذلك.. ودفعها من جانب البعض في اوروبا ممن لا يريدون منحها تلك العلاقة العضوية التي سعت اليها تركيا مع الغرب."
وتركيا التي كانت حليفا للغرب في سنوات الحرب الباردة تتخذ طابعا غربيا في مناح كثيرة من الحياة لكنها اتجهت في ظل سياسة اردوغان نحو تعميق علاقاتها مع الكتلة السوفيتية السابقة ودول الشرق الاوسط.
ويقول منتقدون لحكومة اردوغان ذات الجذور الاسلامية انها قد تغامر بالميل الشديد نحو تدعيم العلاقات مع حكومات بالشرق الاوسط لا يثق فيها الغرب.
ومع وجود هذا العدد من اللاعبين الكبار في منطقة الشرق الاوسط فقد تجاهد تركيا لاستعادة دورها القيادي في المنطقة والذي تراجع بعد انهيار الامبراطورية العثمانية.
ويتوقع سيزر أن ترفض الدول العربية أي محاولة من جانب تركيا لادارة الامور العربية مع اسرائيل.
وقال "تركيا رسمت لنفسها دورا لكنني لا أعتقد أن هذا الدور سيكون مقبولا من الاخرين وخاصة مصر والسعودية."
لكن الولايات المتحدة والحكومات العربية قد ترتاح بعض الشيء لان اردوغان هو الذي تحول الى بطل شعبي في المنطقة العربية وليس الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أو زعيم حزب الله حسن نصر الله.
ويأتي الاجتماع بعد يوم واحد من تصويت مجلس الامن التابع للامم المتحدة لصالح فرض مجموعة رابعة من العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي.
وخاطرت تركيا الى جانب البرازيل باثارة ازعاج الولايات المتحدة برعايتهما اتفاقا لتبادل الوقود النووي مع ايران في محاولة لتفادي فرض عقوبات جديدة عليها.
وبعد اعتراضها على فرض عقوبات جديدة على ايران كي تدع الباب مفتوحا امام الدبلوماسية قد تنتهز تركيا فرصة اجتماع يوم الخميس لتحذير العالم من مخاطر دفع ايران نحو الزاوية ولاثارة موضوع الملف النووي الاسرائيلي.
ولم توقع اسرائيل اتفاقية حظر الانتشار النووي مثلها في ذلك مثل الهند وباكستان وكوريا الشمالية ويعتقد بشكل واسع انها تمتلك ترسانة نووية على الرغم من أنها لم تؤكد ذلك ولم تنفه.
ولزم الزعماء العرب الصمت بشكل كبير ازاء مسألة فرض عقوبات على ايران. لكنهم يعربون في مجالسهم الخاصة مع مسؤولين غربيين عن مخاوفهم من البرنامج النووي الايراني وعن تبعات توجيه ضربة عسكرية اسرائيلية لايران.