سارة
06-29-2010, 10:47 PM
مدخل إلى علم الشخصيات:
1.تعريف الشخصية والمراد بها.
2.أهم العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية.
3.علامات اعتلال الشخصية (نستطيع من خلالها أن نميز نوع الشخصية).
4.ما هي الشخصية السوية (التي ينبغي أن نكون عليها).
أولاً: تعريف الشخصية
تعدد المعرفون للفظ ( الشخصية ) حتى وصلوا إلى 50 تعريفاً ، وأقربها التعريف
الآتي :
(هي مجموع الخصال والطباع المتنوعة الموجودة في كيان الشخص باستمرار ، والتي
تميزه عن غيره وتنعكس على تفاعله مع البيئة من حوله بما فيها من أشخاص
ومواقف ، سواء في فهمه وإدراكه أم في مشاعره وسلوكه وتصرفاته ومظهره
الخارجي ، ويضاف إلى ذلك القيم و الميول والرغبات والمواهب والأفكار والتصورات
الشخصية).
فالشخصية إذاً لا تقتصر على المظهر الخارجي للفرد ولا على الصفات النفسية
الداخلية أو التصرفات والسلوكيات المتنوعة التي يقوم بها وإنما هي نظام متكامل من
هذه الأمور مجتمعة مع بعضها ويؤثر بعضها في بعض مما يعطي طابعاً محدداً للكيان
المعنوي للشخص.
ثانياً: أهم العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية
هذه بعض العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية و التي ينبغي الإلتفات إليها ومراعاتها
لما لها من دور في معرفة شخصية الفرد وفهم صفاتها وتقويمها وكيفية التعامل
معها :
1.الوراثة: فلها دور في إكساب الشخص بعض الصفات التي تؤثر في تكوين الشخصية
( العجلة ، البرود ، الكرم ، الجدية ، الدعابة ، ..)
2.الخلقة: فقد أوضحت الدراسات الطبية أن في الدماغ العديد من المراكز الحيوية
التي تحكم وتدير العديد من العمليات العقلية والنفسية
(التفكير،المشاعر،الإدراك،السلوك..) مما له أثر كبير في تكوين الشخصية.
3.الأسرة وأساليب التنشئة: للأسرة دور كبير في النمو النفسي في المراحل
المبكرة في حياة الإنسان لأنها البيئة الأولى التي ترعى البذرة الإنسانية بعد الولادة
ومنها يكتسب الطفل الكثير من الخبرات والمعلومات والسلوكيات والمهارات والقدرات
التي تؤثر في نموه النفسي إيجاباً أو سلبا حسب نوعيتها وكميتها , وهي التي
تشكل عجينة أخلاقه في مراحلها الأولى .
والاستقرار الأسري له دور كبير في ذلك فكلما كانت الأسرة أكثر استقراراً صار الفرد
فيها أكثر أمناً وطمأنينة وثقة في نفسه... والعكس بالعكس.
وموقع الفرد في الأسرة له أهميته المؤثرة في تكوين الشخصية (الولد الأكبر- الولد
الأصغر- الابن الوحيد بين البنات) . وكذلك أسلوب تربية الوالدين لها أثر كبير على
شخصية الابن (دلال زائد – شدة زائدة - ...)
4.المؤثرات الثقافية و الاجتماعية: مثل: (المعلومات–العادات–الأعراف–التقاليد–
القيم–
المعتقدات ..).
ويجدر التنبيه إلى أن المنهج التربوي الإسلامي يغير في صفات وسمات الأفراد
تغييراً جذرياً وإن كانوا كباراً ، عبر الحركة والفعل فتحول بعضهم من الشدة إلى اللين ،
ومن السطحية إلى العمق ، ومن الفردية إلى الجماعية ، ومن الضعف إلى القوة ،
ومن الغضب إلى الحلم ، ومن العجلة إلى التأني ، إضافة إلى أن المنهج الإسلامي
في التربية يراعي الاستعدادات الأصلية ، والفروق الفردية.
ثالثاً: علامات اعتلال الشخصية
هناك عدد من العلامات العامة والخاصة الدالة على اعتلال الشخصية،فالعامة تدل
على وجود علة ما في الشخصية والخاصة تحدد بمجموعها نوع اضطراب الشخصية
(مرتابة-اعتمادية-انطوائية).
-العلامات العامة:
1إشكالات كثيرة ومتكررة في التعامل مع الآخرين والتفاهم معهم (كالوالدين والأولاد
والإخوة و الأخوات والأقارب والجيران وزملاء المدرسة أو العمل ...).
2.صعوبات متكررة في التكيف مع الضغوط النفسية وضعف القدرة على
مواجهة الأزمات والمشكلات (في البيت أو المدرسة أو العمل ...).
3.خلل بارز في ضبط المزاج والعواطف أو في كميتها أو كيفيتها (برود في العواطف ،
سرعة جيشان العاطفة، تقلب مفاجئ في المزاج ...).
4.أخطاء بارزة ومستمرة في طريق الفهم والتفكير والاستدلال والاستنتاج و التصورات
الذهنية ، ليست بسبب تخلف عقلي أو مرض عقلي طارئ (كالفصام العقلي ونحوه).
5.خلل بارز في التصرفات والسلوك في النوع أو الكم (تصرفات غير لائقة اجتماعياً أو
دينياً ، اندفاع في التصرف دون تفكير مسبق ، إحجام شديد ...).
6.الإفراط في استعمال الحيل النفسية واللجوء إليها كثيراً والاعتماد عليها في
مواجهة المشكلات.
وليس بالضرورة أن توجد العلامات العامة كلها مجتمعة في شخص واحد بل قد لا
يوجد فيه سوى نصفها مما هو بارز ظاهر في شخصية الفرد وكفيل بإدخاله دائرة
الاعتلال النفسي في كيان الشخصية.
-العلامات الخاصة:
لكل نوع من اضطرابات الشخصية ما يميزه ويحدده من العلامات الخاصة ، فمثلاً :
الشخصية سيئة الظن يغلب عليها الشك في الآخرين والريبة الزائدة والحذر من
الناس .
الشخصية المخادعة يغلب عليها النفاق الاجتماعي و المراوغة وضعف الضمير .
الشخصية الاعتمادية يغلب علها الركون إلى غيرها والاستناد إلى الدعم الخارجي
والقلق عند فقده .
الشخصية التجنبية يغلب عليها خشية انتقادات الآخرين وتفاديها وتحاشي الاختلاط
بالآخرين لأجل ذلك .
وغير ذلك من العلل والعلامات مما سيأتي لاحقاً –بإذن الله-
1.تعريف الشخصية والمراد بها.
2.أهم العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية.
3.علامات اعتلال الشخصية (نستطيع من خلالها أن نميز نوع الشخصية).
4.ما هي الشخصية السوية (التي ينبغي أن نكون عليها).
أولاً: تعريف الشخصية
تعدد المعرفون للفظ ( الشخصية ) حتى وصلوا إلى 50 تعريفاً ، وأقربها التعريف
الآتي :
(هي مجموع الخصال والطباع المتنوعة الموجودة في كيان الشخص باستمرار ، والتي
تميزه عن غيره وتنعكس على تفاعله مع البيئة من حوله بما فيها من أشخاص
ومواقف ، سواء في فهمه وإدراكه أم في مشاعره وسلوكه وتصرفاته ومظهره
الخارجي ، ويضاف إلى ذلك القيم و الميول والرغبات والمواهب والأفكار والتصورات
الشخصية).
فالشخصية إذاً لا تقتصر على المظهر الخارجي للفرد ولا على الصفات النفسية
الداخلية أو التصرفات والسلوكيات المتنوعة التي يقوم بها وإنما هي نظام متكامل من
هذه الأمور مجتمعة مع بعضها ويؤثر بعضها في بعض مما يعطي طابعاً محدداً للكيان
المعنوي للشخص.
ثانياً: أهم العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية
هذه بعض العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية و التي ينبغي الإلتفات إليها ومراعاتها
لما لها من دور في معرفة شخصية الفرد وفهم صفاتها وتقويمها وكيفية التعامل
معها :
1.الوراثة: فلها دور في إكساب الشخص بعض الصفات التي تؤثر في تكوين الشخصية
( العجلة ، البرود ، الكرم ، الجدية ، الدعابة ، ..)
2.الخلقة: فقد أوضحت الدراسات الطبية أن في الدماغ العديد من المراكز الحيوية
التي تحكم وتدير العديد من العمليات العقلية والنفسية
(التفكير،المشاعر،الإدراك،السلوك..) مما له أثر كبير في تكوين الشخصية.
3.الأسرة وأساليب التنشئة: للأسرة دور كبير في النمو النفسي في المراحل
المبكرة في حياة الإنسان لأنها البيئة الأولى التي ترعى البذرة الإنسانية بعد الولادة
ومنها يكتسب الطفل الكثير من الخبرات والمعلومات والسلوكيات والمهارات والقدرات
التي تؤثر في نموه النفسي إيجاباً أو سلبا حسب نوعيتها وكميتها , وهي التي
تشكل عجينة أخلاقه في مراحلها الأولى .
والاستقرار الأسري له دور كبير في ذلك فكلما كانت الأسرة أكثر استقراراً صار الفرد
فيها أكثر أمناً وطمأنينة وثقة في نفسه... والعكس بالعكس.
وموقع الفرد في الأسرة له أهميته المؤثرة في تكوين الشخصية (الولد الأكبر- الولد
الأصغر- الابن الوحيد بين البنات) . وكذلك أسلوب تربية الوالدين لها أثر كبير على
شخصية الابن (دلال زائد – شدة زائدة - ...)
4.المؤثرات الثقافية و الاجتماعية: مثل: (المعلومات–العادات–الأعراف–التقاليد–
القيم–
المعتقدات ..).
ويجدر التنبيه إلى أن المنهج التربوي الإسلامي يغير في صفات وسمات الأفراد
تغييراً جذرياً وإن كانوا كباراً ، عبر الحركة والفعل فتحول بعضهم من الشدة إلى اللين ،
ومن السطحية إلى العمق ، ومن الفردية إلى الجماعية ، ومن الضعف إلى القوة ،
ومن الغضب إلى الحلم ، ومن العجلة إلى التأني ، إضافة إلى أن المنهج الإسلامي
في التربية يراعي الاستعدادات الأصلية ، والفروق الفردية.
ثالثاً: علامات اعتلال الشخصية
هناك عدد من العلامات العامة والخاصة الدالة على اعتلال الشخصية،فالعامة تدل
على وجود علة ما في الشخصية والخاصة تحدد بمجموعها نوع اضطراب الشخصية
(مرتابة-اعتمادية-انطوائية).
-العلامات العامة:
1إشكالات كثيرة ومتكررة في التعامل مع الآخرين والتفاهم معهم (كالوالدين والأولاد
والإخوة و الأخوات والأقارب والجيران وزملاء المدرسة أو العمل ...).
2.صعوبات متكررة في التكيف مع الضغوط النفسية وضعف القدرة على
مواجهة الأزمات والمشكلات (في البيت أو المدرسة أو العمل ...).
3.خلل بارز في ضبط المزاج والعواطف أو في كميتها أو كيفيتها (برود في العواطف ،
سرعة جيشان العاطفة، تقلب مفاجئ في المزاج ...).
4.أخطاء بارزة ومستمرة في طريق الفهم والتفكير والاستدلال والاستنتاج و التصورات
الذهنية ، ليست بسبب تخلف عقلي أو مرض عقلي طارئ (كالفصام العقلي ونحوه).
5.خلل بارز في التصرفات والسلوك في النوع أو الكم (تصرفات غير لائقة اجتماعياً أو
دينياً ، اندفاع في التصرف دون تفكير مسبق ، إحجام شديد ...).
6.الإفراط في استعمال الحيل النفسية واللجوء إليها كثيراً والاعتماد عليها في
مواجهة المشكلات.
وليس بالضرورة أن توجد العلامات العامة كلها مجتمعة في شخص واحد بل قد لا
يوجد فيه سوى نصفها مما هو بارز ظاهر في شخصية الفرد وكفيل بإدخاله دائرة
الاعتلال النفسي في كيان الشخصية.
-العلامات الخاصة:
لكل نوع من اضطرابات الشخصية ما يميزه ويحدده من العلامات الخاصة ، فمثلاً :
الشخصية سيئة الظن يغلب عليها الشك في الآخرين والريبة الزائدة والحذر من
الناس .
الشخصية المخادعة يغلب عليها النفاق الاجتماعي و المراوغة وضعف الضمير .
الشخصية الاعتمادية يغلب علها الركون إلى غيرها والاستناد إلى الدعم الخارجي
والقلق عند فقده .
الشخصية التجنبية يغلب عليها خشية انتقادات الآخرين وتفاديها وتحاشي الاختلاط
بالآخرين لأجل ذلك .
وغير ذلك من العلل والعلامات مما سيأتي لاحقاً –بإذن الله-