عاشق الوطنية
07-06-2010, 06:59 PM
آه من الحبّ كلّه عبر عندي منه الدموع و السهر وويح صرعى الغرام إنّهم موتى ، و ما كفّنوا و لا قبروا يمشون في الأرض ليس يأخذهم زهو و لا في خدودهم صعر لو ولج الناس في سرائرهم هانت ، و ربّي ، عليهم سقر ما خفروا دمّة ، و لا نكثوا عهدا ، و لا مالا و لا غدروا قد حملوا الهون غير ما سأم لولا الهوى للهوان ما صبروا لم يبق منّي الضّنى سوى شبح يكاد ، لولا الرجاء ، يندثر أمسي و سادي مشابها كبدي كلاهما النار فيه تستعر أكل صبّ ، يا ليل ، مضجعة مثلي فيه القتاد و الإبر لعلّ طيفا من هند يطرقني فعند هند عن شقوتي خبر ما بال هند عليّ غاضبة ما شاب فودي و ليس بي كبر ما زلت غضّ الشباب لا وهن يا هند في عزمتي و لا خور لا درّ درّ الوشاة قد حلفوا أن يفسدوا بيننا و قد قدروا واها لأيّامنا ... أراجعة ؟ فانّهن الحجول و الغرر أيّام لا الدهر قابض يده عنّي ، و لا هند قلبها حجر ***
لم أنس ليلا سهرته معها تحنو علينا الأفنان و الشجر غفرت ذنب النّوى بزورتها ذنب النوى باللقاء يغتفر بتنا عن الراصدين يكتمنا الأسودان : الظلام و الشعر ثلاثة للسرور ما رقدوا أنا و أخت المهاة و القمر فما لهذي النجوم ساهية ترنو إلينا كأنّها نذر ؟ ... إن كان صبح الجبين روّعها فإنّ ليل الشعور معتكر أو انتظام العقود أغضبها فإنّ درّ الكلام منتثر و ما لتلك الغصون مطرقة كأنّها للسلام تختصر تبكي كأنّ الزمان أرهقها عسرا ، و لكن دموعها الثمر طورا على الأرض تنثني مرحا و تارة في الفضاء تشتجر فأجلفت هند عند رؤيتها و قد تروع الجآذر الصور هيفاء لو لم تلن معاطفها عند التثنّي خشيت تنكسر من اللّواتي – و لا شبيه لها – يزينهنّ ادلال و الخفر في كل عضو و كل جارحة معنى جديد للحسن مبتكر تبيت زهر النجوم طامعة لو أنّها فوق نحرها درر رخيمة الصوت إن شدت لفتت لها الدّراري و أنصت السحر أبثّها الوجد و هي لاهية أذهلها الحبّ فهي تفتكر يا هند كم ذا الأنام تعذلنا و ما أثمنا و لا بنا وزر فابتدرت هند و هي ضاحكة : ماذا علينا و إن هم كثروا فدتك نفسي لو أنّهم عقلوا و استشعروا الحبّ مثلما عذروا ما جحد الحبّ غير جاهله أيجحد الشمس من له بصر ؟ ذرهم و إن أجلبوا و إن صخبوا و لا تلمهم فما هم بشر ! سرنا الهويناء ما بنا تعب و قد سكتنا و ما بنا حصر لكنّ فرط الهيام أسكرنا و قبلنا العاشقون كم سكروا فقل لمن يكثر الظنون بنا ما كان إلاّ الحديث و النظر حتّى رأيت النجوم آفلة و كاد قلب الظلام ينفطر ودّعتها و الفؤاد مضطرب أكفكف الدمع و هو ينهمر وودّعتني و من محاجرها فوق العقيق الجمان ينحدر قد أضحك الدهر ما بكيت له كأنّما البين عنده وطر كانت ليالي ما بها كدر و الآن أمست و كلّها كدر إن نفد الدمع من تذكّها فجادها بعد أدمعي المطر عسى اللّيالي تدري جنايتها على قتيل الهوى فتعتذر
لم أنس ليلا سهرته معها تحنو علينا الأفنان و الشجر غفرت ذنب النّوى بزورتها ذنب النوى باللقاء يغتفر بتنا عن الراصدين يكتمنا الأسودان : الظلام و الشعر ثلاثة للسرور ما رقدوا أنا و أخت المهاة و القمر فما لهذي النجوم ساهية ترنو إلينا كأنّها نذر ؟ ... إن كان صبح الجبين روّعها فإنّ ليل الشعور معتكر أو انتظام العقود أغضبها فإنّ درّ الكلام منتثر و ما لتلك الغصون مطرقة كأنّها للسلام تختصر تبكي كأنّ الزمان أرهقها عسرا ، و لكن دموعها الثمر طورا على الأرض تنثني مرحا و تارة في الفضاء تشتجر فأجلفت هند عند رؤيتها و قد تروع الجآذر الصور هيفاء لو لم تلن معاطفها عند التثنّي خشيت تنكسر من اللّواتي – و لا شبيه لها – يزينهنّ ادلال و الخفر في كل عضو و كل جارحة معنى جديد للحسن مبتكر تبيت زهر النجوم طامعة لو أنّها فوق نحرها درر رخيمة الصوت إن شدت لفتت لها الدّراري و أنصت السحر أبثّها الوجد و هي لاهية أذهلها الحبّ فهي تفتكر يا هند كم ذا الأنام تعذلنا و ما أثمنا و لا بنا وزر فابتدرت هند و هي ضاحكة : ماذا علينا و إن هم كثروا فدتك نفسي لو أنّهم عقلوا و استشعروا الحبّ مثلما عذروا ما جحد الحبّ غير جاهله أيجحد الشمس من له بصر ؟ ذرهم و إن أجلبوا و إن صخبوا و لا تلمهم فما هم بشر ! سرنا الهويناء ما بنا تعب و قد سكتنا و ما بنا حصر لكنّ فرط الهيام أسكرنا و قبلنا العاشقون كم سكروا فقل لمن يكثر الظنون بنا ما كان إلاّ الحديث و النظر حتّى رأيت النجوم آفلة و كاد قلب الظلام ينفطر ودّعتها و الفؤاد مضطرب أكفكف الدمع و هو ينهمر وودّعتني و من محاجرها فوق العقيق الجمان ينحدر قد أضحك الدهر ما بكيت له كأنّما البين عنده وطر كانت ليالي ما بها كدر و الآن أمست و كلّها كدر إن نفد الدمع من تذكّها فجادها بعد أدمعي المطر عسى اللّيالي تدري جنايتها على قتيل الهوى فتعتذر