سارة
07-14-2010, 01:59 AM
مقياس الوعي الذاتي
http://imagecache.te3p.com/imgcache/f8d2e56a3387605f0d21ab495aeabf5b.jpg (http://www.r-alnoor.com/vb/showthread.php?p=13182#post13182)
الدكتور: عماد البياتي
2010.06.13
• مقدمة لتوضيح الضرف والحال
عملت في ردهة معالجة وتأهيل مرضى الجلطة الدماغية حينا من الوقت كطبيب مناوب في الردهة وتحت إشراف الطبيب الاختصاص في طب العصبية، وكان المرضى عندنا يعانون من أعراض مختلفة كالشلل النصفي وفقدان النطق وتأثر محيط البصر وفقدان التوازن وتشوش الوعي والغيبوبة وغيرها من أعراض الجلطة الدماغية عافاكم وعافانا الله منها.
http://imagecache.te3p.com/imgcache/991bb000e5f1b0a7265ab90fd346709a.jpg (http://www.r-alnoor.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
• منبع فكرة الموضوع
كنت أقبل على المريض عند دخوله الردهة وأحاول التكلم معه وأفهم منه أو من ذويه المرافقين له ما حصل له والاعراض التي يعاني منها ثم أجري الفحص الطبي السريري اللازم له، ومن بين الاجراءات المهمة التي أقوم بها كإجراء روتيني أثناء الفحص الطبي السريري هو تقييم مستوى الوعي للمريض، أي أن المريض في وعي كامل أو وعي مشوش أو فاقدا للوعي.
وهنالك مقاييس طبية سريرية عديدة معتمدة في تقييم درجة الوعي أهمها وأشهرها مقياس كلاسكو (GCS) كما قرأنا وتعلمنا في كلية الطب وفي العمل الطبي في بلدنا إلا أننا هنا في هذا البلد الغربي نستعمل مقياسا خاصا بهذا البلد يسمى (RLS-85) والذي ابتكر في السويد في المستشفى الجامعي لمدينة جوتنبرغ وبدأ استخدامه لأول مرة في عام 1985.
http://imagecache.te3p.com/imgcache/230800b7e159be430fbe31fbe9f2dcda.jpg
• تفاصيل قد تكون مملة لكني أجدها ضرورية لتوضيح جوهر الفكرة
ينقسم هذا المقياس الخاص بدرجة الوعي إلى 8 درجات، الثلاثة الأولى هي لمريض واعي ويتجاوب مع الطبيب بدرجات مختلفة والدرجات من 4 إلى ثمانية هي لمريض فاقد للوعي وغير متجاوب مع الطبيب، وكلما كانت الدرجة أكبر دل ذلك على النقص والانحدار في درجة الوعي. وتفصيل الدرجات كالتالي:
1. المريض واعي لاسمه وللمكان الذي هو فيه ولتاريخ اليوم والشهر والسنة وردود فعله وتجاوبه مع اسئلة الطبيب سريع وطبيعي.
2. خامل الذهن وغير واضح وحاضر الوعي بصورة تامة، يمكن الاتصال به بعد التحفيز بوساطة المناداة واللمس.
3. خامل الذهن ووعيه مشوش بصورة كبيرة، لا يمكن الاتصال به ولا يستجيب الا بوساطة هزّه أو ندائه بأصوات عالية متكررة أو بتحفيز الألم.
4. فاقد الوعي، يشير إلى ويحدد موقع تحفيز الألم ولكنه لا يمنعه.
5-8.. وهكذا تزداد درجات شدة فقدان الوعي إلى أن نصل إلى رقم ثمانية والتي تعني أن المريض فاقد الوعي تماما وبصورة كبيرة جدا ولا يستجيب ولا يحرك ساكنا لتحفيز الألم مهما كانت درجته وشدته. (Lakemedelsboken 2009-2010, Apoteket AB)
استخدمنا هذه الطريقة في تحديد درجة الوعي لدى المرضى وذلك لتقييم درجة الوعي لديهم ولمتابعة درجة الوعي ولمعرفة التحسن أو التردي في الحالة الصحية للمريض.
• انتباه جاء متأخرا لكن الحمد لله أنه أتى على كل حال
كان عملا طبيا سريريا حرفيا بحتا ولكنه نبهني إلى موضوع مهم جدا ذا أبعاد كثيرة ومتشعبة وحفزني ذلك للمطالعة بشغف وفضول كبيرين حول موضوع الوعي في المصادر الطبية المتوفرة لدي وفي صفحات الانترنت. تنبهت بعد ذلك إلى إعجاز كبير وعظيم آخر وآية مذهلة من آيات الخلق ونعمة كبيرة وعظيمة ومهمة من نعم الباري جل جلاله طالما غفلت عنها بسذاجة كبيرة وغباء شديد مضحك ألا وهي الوعي!!.. نعم "الوعي".
• تعريف
عرفت أن الوعي كلمة تعبر عن حالة عقلية وذهنية يكون فيها العقل بحالة يقضة وإدراك وعلى تواصل مباشر مع محيطه الخارجي عن طريق منافذ الوعي التي تتمثل عادة بحواس الإنسان الخمس، وذلك حسب التعريف الذي ذكر في موسوعة الويكيبيديا وتصدقه مصادر ومراجع الفسلجة الطبية وفسلجة الدماغ.
http://imagecache.te3p.com/imgcache/5de91c80db0ec7cf9130e8d51ada6b93.jpg (http://www.r-alnoor.com/vb/showthread.php?p=13182#post13182)
• تفصيل علمي مبسط في فسلجة الوعي
والشيء المذهل والتحدي الكبير أمام العلوم العصبية في هذا العصر هو أن فسلجة الوعي غير معروفة تماما بحسب أهم مصادر العلوم العصبية (أنظر مثلا في المرجع في الفسلجة الطبية لغايتون وهول)، ولكن هذه المصادر تشير إلى الدور المهم الذي تؤديه منطقة معينة في الدماغ وتسمى النظام الشبكي في وظيفة الوعي والإدراك واليقظة والنوم. يقع النظام الشبكي في جذع الدماغ والذي يصل بدوره بين المخ والحبل الشوكي. يتصل النظام الشبكي عصبيا بقشرة الدماغ والمهاد حيث يؤدي بذلك دور المسيطر على الإشارات الحسية التي تصل إلى الدماغ من مراكز الإحساس الطرفية المختلفة في الجسم.
إن مرض واختلال واضطراب النظام الشبكي يؤدي إلى تغير مستوى الوعي وتشوشه. أما الإصابات البليغة الخطرة للنظام الشبكي فيمكن أن تؤدي إلى الغيبوبة الدائمة والموت. (منتقاة بترجمة وتصرف من المصدر السابق، ومصادر أخرى)
وخلاصة هذا التفصيل هو أن الوعي هو وظيفة فسلجية للدماغ وآية عظيمة من آيات الخالق القدير العليم المنعم العظيم سبحانه، نعم.. الوعي وظيفة فسلجية للدماغ وطالما غفلت أو تغافلت عن هذه الحقيقة المذهلة العجيبة وتصورت من شدة غفلتي أن الوعي شيء بديهي وطبيعي وغير مدهش بل لم أتفكر فيه بهذا العمق من قبل لشدة جهالتي..
سبحان الخالق الباريء المصور القدير العليم الحكيم المنعم جل جلاله.
• طريقة استنباط الفكرة
غصت عميقا في الأفكار وتفكرت في درجات وعي أخرى لم تذكر في مقياس كلاسكو (GCS) أو مقياس (RLS-85) المخصصة لقياس درجة الوعي فالوعي وبحسب العديد من علماء علم النفس يمثل الحالة العقلية التي يتميز بها الإنسان بملكات المحاكمة المنطقية، الذاتية (الإحساس بالذات)، والإدراك الذاتي، والحالة الشعورية والحكمة أو العقلانية والقدرة على الإدراك الحسي للعلاقة بين الكيان الشخصي والمحيط الطبيعي له وكما جاء من تعريف أيضا في موسوعة الويكيبيديا.
• استنتاج منطقي
ومن هذا المنطلق فإن الإنسان قد يكون واعيا لاسمه وللمكان وللزمان الذي يعيشه لكنه وعيا غير حقيقي ومشوش كونه غير واعي لنفسه ولنشأته ولا للمكان والزمان الحقيقيين الذي هو فيهما وغير واعي ومدرك لمآله ومصيره.
• أمنية لتطبيق فكرة عملية مؤمنة في ظلال سورة الإنسان
تمنيت أن أصل إلى مقياس ذاتي لوعي دماغي وعقلي الخاص بخلقي ونشأتي وحياتي ومصيري ومآلي أسميه "مقياس الوعي الذاتي" أقيس فيه بدرجات محددة درجة وعيي لخلقي ونشأتي، والوعي بحياتي الدنيا وعملي فيها واستدراك ما تبقى لي من وقت من خلال أدائي لواجب العبادة والعبودية، ثم وعيي وإدراكي لآيات الإيمان البينة الواضحة المبثوثة من حولي في كل مكان في هذا الكون والتي تدلني على وترشدني إلى الإيمان الحقيقي والتحقيقي بالله سبحانه وتعالى الخالق العظيم وبأن مصيري المحتوم هو الحساب في اليوم الآخر فجنة نعيم أو العذاب والحسرة والندامة منطلقا من معاني عظيمة جدا وعالية أجدها بوضوح كبير في ظلال سورة كريمة من القران الكريم وهي سورة "الإنسان".
• وضوح الفكرة بجلاء
نعم احتاج دائما لـ "مقياس الوعي الذاتي" وان اقف عنده طويلا متأملا ومقيما ومحاسبا ومقوّما ومجاهدا ان اردت بصدق ان اخرج من درجات تشوش الوعي واللاوعي المتمثل بالانغماس في الدنيا وطاعة النفس الأمارة والذهول عن الوظيفة الأساسية في الدنيا وعن الأيمان بآيات الله المبثوثة في الكون والإيمان الصادق بالله تعالى وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره.
• خاتمة
نعم أجد في هذا فكرة ذكية وعملية وعمل واعي مثمر يحتاج إلى صدق وإخلاص عاليين افتقدهما للمضي فيها ولتطبيقها والانتفاع منها..
• إهداء
وأهديها لمن هم أذكى وأصدق وأخلص مني راجيا منهم الدعاء بظهر الغيب وقبولي كراكبا متفلّتا في ذيل قافلتهم المؤمنة إن كانوا يروني أهلا لذلك.. والله الموفق
http://imagecache.te3p.com/imgcache/f8d2e56a3387605f0d21ab495aeabf5b.jpg (http://www.r-alnoor.com/vb/showthread.php?p=13182#post13182)
الدكتور: عماد البياتي
2010.06.13
• مقدمة لتوضيح الضرف والحال
عملت في ردهة معالجة وتأهيل مرضى الجلطة الدماغية حينا من الوقت كطبيب مناوب في الردهة وتحت إشراف الطبيب الاختصاص في طب العصبية، وكان المرضى عندنا يعانون من أعراض مختلفة كالشلل النصفي وفقدان النطق وتأثر محيط البصر وفقدان التوازن وتشوش الوعي والغيبوبة وغيرها من أعراض الجلطة الدماغية عافاكم وعافانا الله منها.
http://imagecache.te3p.com/imgcache/991bb000e5f1b0a7265ab90fd346709a.jpg (http://www.r-alnoor.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
• منبع فكرة الموضوع
كنت أقبل على المريض عند دخوله الردهة وأحاول التكلم معه وأفهم منه أو من ذويه المرافقين له ما حصل له والاعراض التي يعاني منها ثم أجري الفحص الطبي السريري اللازم له، ومن بين الاجراءات المهمة التي أقوم بها كإجراء روتيني أثناء الفحص الطبي السريري هو تقييم مستوى الوعي للمريض، أي أن المريض في وعي كامل أو وعي مشوش أو فاقدا للوعي.
وهنالك مقاييس طبية سريرية عديدة معتمدة في تقييم درجة الوعي أهمها وأشهرها مقياس كلاسكو (GCS) كما قرأنا وتعلمنا في كلية الطب وفي العمل الطبي في بلدنا إلا أننا هنا في هذا البلد الغربي نستعمل مقياسا خاصا بهذا البلد يسمى (RLS-85) والذي ابتكر في السويد في المستشفى الجامعي لمدينة جوتنبرغ وبدأ استخدامه لأول مرة في عام 1985.
http://imagecache.te3p.com/imgcache/230800b7e159be430fbe31fbe9f2dcda.jpg
• تفاصيل قد تكون مملة لكني أجدها ضرورية لتوضيح جوهر الفكرة
ينقسم هذا المقياس الخاص بدرجة الوعي إلى 8 درجات، الثلاثة الأولى هي لمريض واعي ويتجاوب مع الطبيب بدرجات مختلفة والدرجات من 4 إلى ثمانية هي لمريض فاقد للوعي وغير متجاوب مع الطبيب، وكلما كانت الدرجة أكبر دل ذلك على النقص والانحدار في درجة الوعي. وتفصيل الدرجات كالتالي:
1. المريض واعي لاسمه وللمكان الذي هو فيه ولتاريخ اليوم والشهر والسنة وردود فعله وتجاوبه مع اسئلة الطبيب سريع وطبيعي.
2. خامل الذهن وغير واضح وحاضر الوعي بصورة تامة، يمكن الاتصال به بعد التحفيز بوساطة المناداة واللمس.
3. خامل الذهن ووعيه مشوش بصورة كبيرة، لا يمكن الاتصال به ولا يستجيب الا بوساطة هزّه أو ندائه بأصوات عالية متكررة أو بتحفيز الألم.
4. فاقد الوعي، يشير إلى ويحدد موقع تحفيز الألم ولكنه لا يمنعه.
5-8.. وهكذا تزداد درجات شدة فقدان الوعي إلى أن نصل إلى رقم ثمانية والتي تعني أن المريض فاقد الوعي تماما وبصورة كبيرة جدا ولا يستجيب ولا يحرك ساكنا لتحفيز الألم مهما كانت درجته وشدته. (Lakemedelsboken 2009-2010, Apoteket AB)
استخدمنا هذه الطريقة في تحديد درجة الوعي لدى المرضى وذلك لتقييم درجة الوعي لديهم ولمتابعة درجة الوعي ولمعرفة التحسن أو التردي في الحالة الصحية للمريض.
• انتباه جاء متأخرا لكن الحمد لله أنه أتى على كل حال
كان عملا طبيا سريريا حرفيا بحتا ولكنه نبهني إلى موضوع مهم جدا ذا أبعاد كثيرة ومتشعبة وحفزني ذلك للمطالعة بشغف وفضول كبيرين حول موضوع الوعي في المصادر الطبية المتوفرة لدي وفي صفحات الانترنت. تنبهت بعد ذلك إلى إعجاز كبير وعظيم آخر وآية مذهلة من آيات الخلق ونعمة كبيرة وعظيمة ومهمة من نعم الباري جل جلاله طالما غفلت عنها بسذاجة كبيرة وغباء شديد مضحك ألا وهي الوعي!!.. نعم "الوعي".
• تعريف
عرفت أن الوعي كلمة تعبر عن حالة عقلية وذهنية يكون فيها العقل بحالة يقضة وإدراك وعلى تواصل مباشر مع محيطه الخارجي عن طريق منافذ الوعي التي تتمثل عادة بحواس الإنسان الخمس، وذلك حسب التعريف الذي ذكر في موسوعة الويكيبيديا وتصدقه مصادر ومراجع الفسلجة الطبية وفسلجة الدماغ.
http://imagecache.te3p.com/imgcache/5de91c80db0ec7cf9130e8d51ada6b93.jpg (http://www.r-alnoor.com/vb/showthread.php?p=13182#post13182)
• تفصيل علمي مبسط في فسلجة الوعي
والشيء المذهل والتحدي الكبير أمام العلوم العصبية في هذا العصر هو أن فسلجة الوعي غير معروفة تماما بحسب أهم مصادر العلوم العصبية (أنظر مثلا في المرجع في الفسلجة الطبية لغايتون وهول)، ولكن هذه المصادر تشير إلى الدور المهم الذي تؤديه منطقة معينة في الدماغ وتسمى النظام الشبكي في وظيفة الوعي والإدراك واليقظة والنوم. يقع النظام الشبكي في جذع الدماغ والذي يصل بدوره بين المخ والحبل الشوكي. يتصل النظام الشبكي عصبيا بقشرة الدماغ والمهاد حيث يؤدي بذلك دور المسيطر على الإشارات الحسية التي تصل إلى الدماغ من مراكز الإحساس الطرفية المختلفة في الجسم.
إن مرض واختلال واضطراب النظام الشبكي يؤدي إلى تغير مستوى الوعي وتشوشه. أما الإصابات البليغة الخطرة للنظام الشبكي فيمكن أن تؤدي إلى الغيبوبة الدائمة والموت. (منتقاة بترجمة وتصرف من المصدر السابق، ومصادر أخرى)
وخلاصة هذا التفصيل هو أن الوعي هو وظيفة فسلجية للدماغ وآية عظيمة من آيات الخالق القدير العليم المنعم العظيم سبحانه، نعم.. الوعي وظيفة فسلجية للدماغ وطالما غفلت أو تغافلت عن هذه الحقيقة المذهلة العجيبة وتصورت من شدة غفلتي أن الوعي شيء بديهي وطبيعي وغير مدهش بل لم أتفكر فيه بهذا العمق من قبل لشدة جهالتي..
سبحان الخالق الباريء المصور القدير العليم الحكيم المنعم جل جلاله.
• طريقة استنباط الفكرة
غصت عميقا في الأفكار وتفكرت في درجات وعي أخرى لم تذكر في مقياس كلاسكو (GCS) أو مقياس (RLS-85) المخصصة لقياس درجة الوعي فالوعي وبحسب العديد من علماء علم النفس يمثل الحالة العقلية التي يتميز بها الإنسان بملكات المحاكمة المنطقية، الذاتية (الإحساس بالذات)، والإدراك الذاتي، والحالة الشعورية والحكمة أو العقلانية والقدرة على الإدراك الحسي للعلاقة بين الكيان الشخصي والمحيط الطبيعي له وكما جاء من تعريف أيضا في موسوعة الويكيبيديا.
• استنتاج منطقي
ومن هذا المنطلق فإن الإنسان قد يكون واعيا لاسمه وللمكان وللزمان الذي يعيشه لكنه وعيا غير حقيقي ومشوش كونه غير واعي لنفسه ولنشأته ولا للمكان والزمان الحقيقيين الذي هو فيهما وغير واعي ومدرك لمآله ومصيره.
• أمنية لتطبيق فكرة عملية مؤمنة في ظلال سورة الإنسان
تمنيت أن أصل إلى مقياس ذاتي لوعي دماغي وعقلي الخاص بخلقي ونشأتي وحياتي ومصيري ومآلي أسميه "مقياس الوعي الذاتي" أقيس فيه بدرجات محددة درجة وعيي لخلقي ونشأتي، والوعي بحياتي الدنيا وعملي فيها واستدراك ما تبقى لي من وقت من خلال أدائي لواجب العبادة والعبودية، ثم وعيي وإدراكي لآيات الإيمان البينة الواضحة المبثوثة من حولي في كل مكان في هذا الكون والتي تدلني على وترشدني إلى الإيمان الحقيقي والتحقيقي بالله سبحانه وتعالى الخالق العظيم وبأن مصيري المحتوم هو الحساب في اليوم الآخر فجنة نعيم أو العذاب والحسرة والندامة منطلقا من معاني عظيمة جدا وعالية أجدها بوضوح كبير في ظلال سورة كريمة من القران الكريم وهي سورة "الإنسان".
• وضوح الفكرة بجلاء
نعم احتاج دائما لـ "مقياس الوعي الذاتي" وان اقف عنده طويلا متأملا ومقيما ومحاسبا ومقوّما ومجاهدا ان اردت بصدق ان اخرج من درجات تشوش الوعي واللاوعي المتمثل بالانغماس في الدنيا وطاعة النفس الأمارة والذهول عن الوظيفة الأساسية في الدنيا وعن الأيمان بآيات الله المبثوثة في الكون والإيمان الصادق بالله تعالى وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره.
• خاتمة
نعم أجد في هذا فكرة ذكية وعملية وعمل واعي مثمر يحتاج إلى صدق وإخلاص عاليين افتقدهما للمضي فيها ولتطبيقها والانتفاع منها..
• إهداء
وأهديها لمن هم أذكى وأصدق وأخلص مني راجيا منهم الدعاء بظهر الغيب وقبولي كراكبا متفلّتا في ذيل قافلتهم المؤمنة إن كانوا يروني أهلا لذلك.. والله الموفق