بريق الأمل
07-26-2010, 02:56 AM
أين الفؤاد الذي لم ينكسر جناحه ؟!
في يوم غابت شمسه واحتجبت وسط الغيوم وأذنت لها الرياح أن تستريح من عناء المسير في آفاق ملًتها يوم أثقلت ضيافتها على المعسرين من البشر , جلست أكتب تلك الكلمات ....
وغريب أن يضجر الإنسان من النور ويلوذ بالظلام! أهذا الذي يضجره ويثير قلقه وملله من الضوء عريه وعجزه عن أن تنستر عوراته ؟ أهذا منه استحياء وانكسار أمام واقعه الأليم؟
لا أدري , ولكني أتساءل , أهو الإنسان وحده في هذا الكون الذي يستحي أو يتألم أو يضنيه القلق والسأم وتذله داخل نفسه وتخيفه آفات تعضه بأنياب حادة ؟
لا أتصور ذلك , فالألم والاوجاع والدماء القانية والرعب والخوف محقون به هذا الكون بكل ما فيه من ظاهر وباطن..... وحتى لايموت الحوار ولا تقف قدمه على كثبان الرمال فتحركها الرياح الهوج من تحتها فنغوص في أعماق الغرق الترابي فتخذلنا أمام الكائنات خطورة المجازفة باحتمالنا تقبل الدور الذي تقاعست عن حمله وتصاغرات كل الصور الكونية!
علينا أن نعمق النظرة نزولاً إلى ما فينا من أسرار وصعوداً إلى أعلى ما يكون الصعود له بالفكر والرؤى العاقلة.
وهنا أدخل المعركة كما دخلها طارق بن زياد؟ وبماذا دخلها؟ فقد دخلها يوم أحرق سفنه, على سفن من الأمل , آمن كل الإيمان بانتصارها أما أنا فلست ذلك الجندي العظيم , وليس إيماني بالنصر كإيمانة , وليست معركتي كمعركته محددة المعالم والمسافات . فسفينتي خرقتها الثقة وبياض القلب وصفاء النية........... وهنا يعظم الخطر وتتجلى في الأفق البعيد ملامح الحياة التي خلعت الرسن وصارت تخبط خبط عشواء في جمجمة الإنسان .
ولا أدري ظنون تمشي إلي وتستقبلها عندي تصورات لا أثق بواحدة منها , فالثقة بالظنون والتصورات وبجناح الخيال في متاهات هذه الحياة فوق بشرية الإنسان العادي مثلي, ومع هذا لا اتصور أبداً أن متابعة ما في هذه الحياة من عبر ضخامتها وعظمتها تدني الإنسان وتقربة الأمل وربما تدفئ قلبه مشاهد هذا الكون العظيم, فرحلة الفؤاد أبعد في خطاها من خطى السرعة الضوئية ولكن أين الفؤاد الذي لم ينكسر جناحه ؟
في يوم غابت شمسه واحتجبت وسط الغيوم وأذنت لها الرياح أن تستريح من عناء المسير في آفاق ملًتها يوم أثقلت ضيافتها على المعسرين من البشر , جلست أكتب تلك الكلمات ....
وغريب أن يضجر الإنسان من النور ويلوذ بالظلام! أهذا الذي يضجره ويثير قلقه وملله من الضوء عريه وعجزه عن أن تنستر عوراته ؟ أهذا منه استحياء وانكسار أمام واقعه الأليم؟
لا أدري , ولكني أتساءل , أهو الإنسان وحده في هذا الكون الذي يستحي أو يتألم أو يضنيه القلق والسأم وتذله داخل نفسه وتخيفه آفات تعضه بأنياب حادة ؟
لا أتصور ذلك , فالألم والاوجاع والدماء القانية والرعب والخوف محقون به هذا الكون بكل ما فيه من ظاهر وباطن..... وحتى لايموت الحوار ولا تقف قدمه على كثبان الرمال فتحركها الرياح الهوج من تحتها فنغوص في أعماق الغرق الترابي فتخذلنا أمام الكائنات خطورة المجازفة باحتمالنا تقبل الدور الذي تقاعست عن حمله وتصاغرات كل الصور الكونية!
علينا أن نعمق النظرة نزولاً إلى ما فينا من أسرار وصعوداً إلى أعلى ما يكون الصعود له بالفكر والرؤى العاقلة.
وهنا أدخل المعركة كما دخلها طارق بن زياد؟ وبماذا دخلها؟ فقد دخلها يوم أحرق سفنه, على سفن من الأمل , آمن كل الإيمان بانتصارها أما أنا فلست ذلك الجندي العظيم , وليس إيماني بالنصر كإيمانة , وليست معركتي كمعركته محددة المعالم والمسافات . فسفينتي خرقتها الثقة وبياض القلب وصفاء النية........... وهنا يعظم الخطر وتتجلى في الأفق البعيد ملامح الحياة التي خلعت الرسن وصارت تخبط خبط عشواء في جمجمة الإنسان .
ولا أدري ظنون تمشي إلي وتستقبلها عندي تصورات لا أثق بواحدة منها , فالثقة بالظنون والتصورات وبجناح الخيال في متاهات هذه الحياة فوق بشرية الإنسان العادي مثلي, ومع هذا لا اتصور أبداً أن متابعة ما في هذه الحياة من عبر ضخامتها وعظمتها تدني الإنسان وتقربة الأمل وربما تدفئ قلبه مشاهد هذا الكون العظيم, فرحلة الفؤاد أبعد في خطاها من خطى السرعة الضوئية ولكن أين الفؤاد الذي لم ينكسر جناحه ؟