بريق الأمل
07-26-2010, 06:55 PM
المعلم زهرة تفوح بلا يباس وخضرة تورق بلا تساقط وطائر يشدو دون توقف و نهر متدفق دون نضوب
تقف أناملي حائرة وهي تحس بنبض اليراع يرغب في أن يكتب عمن علمني كيف اكتب ويتحدث عمن علمني وأبناء جيلي تنميق العبارات وصياغة المقالات فما عساي أن اقول هل أترجم ما تحمل نفسي تجاه معلم الأجيال؟ لا ! فأخاف ان اللغة كون محدود لا يترجم اللانهاية . ولكنني أدير الحديث إلى حيث أستطيع بادئاً ببيان اهمية المربي في صناعة المجتمع وواقع معلم اليوم ..... إن كل متأمل لحياة الامة اليوم - وهي تترنح غير قادرة على الوقوف ولو على هامش الزمن وشاطئ الحياة- يشعر بغيبة التربية ويحس بقصورها لانها - وبحق - هي المانحة لقوة دفع المجتمع بكاملة لاستشراق آفاق المستقبل .. نعم يقال : إن مقياس الامة بتربيتها تقدما وتخلفا, وخلف كل تربية سليمة مربي واع, لأنه هو الواضع حجر الاساس لقوام الحياة وعوامل البقاء . واليوم نحن نعيش بزمن تقاربت فيه المسافات وتكسرت الحواجز بين الأمم وتلاقحت الثقافات وتداخلت المفاهيم واختلطت الثوابت بالمتحولات , وهذا الوضع جرس انذار لإيقاظ الهمم للإبقاء على الكيان أوالمحافظة على قدر من الخصوصية , والأمر يعني أول من يعني مسؤولي التعليم ورجال العلم مربي الاجيال ...... هذا المعلم المربي الذي أضحى يعاني من نكران الجميل وضعف الهيبة, بات يشعر بان قطار الحياة يسير من حوله وهو واقف يراوح مكانه حائرا لا يعرف له وجهة ولا يرى له مكانه فانزوى وعلى وجهه أخاديد من الحسرة على زمن كان المعلم البارز الذي يشار إليه بالبنان.. لا أشك أن معلم اليوم ليس كمعلم الأمس . والفرق بينها جلي ظاهر وليس ذلك عائد لتغير قنوات إعداد المعلم ولكن لتغير ظروف المجتمع بكل شرائحة في الوقت الذي ظل فيه المعلم يجتر ألفاظة التي حفظها في سنوات الطلب, ويكرر معلوماته التي كانت مواطن اندهاش وتعجب فأصبحت اليوم مكان سخرية وتندر!! أذن لابد ان يعيد صياغة ذاته من جديد نعم القاسم المشترك بينهم أن معلم الأمس واليوم والغد كالقابض على حجر حارق براحته طالما انطلقت بالعطاء وتقرحت وتجرحت من مسح السبورة وإمساك الطباشير ولكنها مع ذلك امتدت لتصافح كف صبي خجول او شقي عابث أو لتربت على كتف يتيم مفؤود أمضته الأحزان فلجأ للمدرسة ليرتع مع أقرانه ويسلو مع اسنانه فتحول مع الزمن معلما تشرأب إليه الأعناق.... أخي المعلم ينبغي أن تتنبه على أن الساعة تسير والأيام تمر والزمن يتغير وينبغي ألا تغفل عن تطوير ذاتك وتعرض عمن ينصحك بذلك أعراض من في أذنه وقر وينبغي ألا تظل تنظر إلى الماضي وتكابر على ألا تنظر إلا إليه فالازمان ثلاثه وهو في حال يتبعه مستقبل.. إليك ايها المعلم _ بعد ان شخصت حالك- ارجو الا تشعر بانك أصبحت اليوم نشازا والا تذرف دمعا على زمن الهيبة التي جلبها لك واقع الحال وساعد عليها علمك حينما كان من حولك جهلاء .. إن عليك أن تشعر بانك وبسببك تعلم المجتمع وتقلصت الأمية وارتفعت الدرجات العلمية وأنك مازلت قادرا على أن تتدفق علما وإشراقا وحبا فأنت ستظل زهرة تفوح بلايباس وخضرة تورق بلا تساقط وطائر يشدو دون توقف ونهر متدفق دون نضوب.. نعم لك ان تشعر بذاتك وقدراتك كلما أبصرت طبيبا ماهرا اورايت استاذا جامعيا كبيرا ومهندسا ماهرا وخبيرا عالميا وأديبا مبدعا لانك شاركت في صناعته وسقيت زراعته .
تقف أناملي حائرة وهي تحس بنبض اليراع يرغب في أن يكتب عمن علمني كيف اكتب ويتحدث عمن علمني وأبناء جيلي تنميق العبارات وصياغة المقالات فما عساي أن اقول هل أترجم ما تحمل نفسي تجاه معلم الأجيال؟ لا ! فأخاف ان اللغة كون محدود لا يترجم اللانهاية . ولكنني أدير الحديث إلى حيث أستطيع بادئاً ببيان اهمية المربي في صناعة المجتمع وواقع معلم اليوم ..... إن كل متأمل لحياة الامة اليوم - وهي تترنح غير قادرة على الوقوف ولو على هامش الزمن وشاطئ الحياة- يشعر بغيبة التربية ويحس بقصورها لانها - وبحق - هي المانحة لقوة دفع المجتمع بكاملة لاستشراق آفاق المستقبل .. نعم يقال : إن مقياس الامة بتربيتها تقدما وتخلفا, وخلف كل تربية سليمة مربي واع, لأنه هو الواضع حجر الاساس لقوام الحياة وعوامل البقاء . واليوم نحن نعيش بزمن تقاربت فيه المسافات وتكسرت الحواجز بين الأمم وتلاقحت الثقافات وتداخلت المفاهيم واختلطت الثوابت بالمتحولات , وهذا الوضع جرس انذار لإيقاظ الهمم للإبقاء على الكيان أوالمحافظة على قدر من الخصوصية , والأمر يعني أول من يعني مسؤولي التعليم ورجال العلم مربي الاجيال ...... هذا المعلم المربي الذي أضحى يعاني من نكران الجميل وضعف الهيبة, بات يشعر بان قطار الحياة يسير من حوله وهو واقف يراوح مكانه حائرا لا يعرف له وجهة ولا يرى له مكانه فانزوى وعلى وجهه أخاديد من الحسرة على زمن كان المعلم البارز الذي يشار إليه بالبنان.. لا أشك أن معلم اليوم ليس كمعلم الأمس . والفرق بينها جلي ظاهر وليس ذلك عائد لتغير قنوات إعداد المعلم ولكن لتغير ظروف المجتمع بكل شرائحة في الوقت الذي ظل فيه المعلم يجتر ألفاظة التي حفظها في سنوات الطلب, ويكرر معلوماته التي كانت مواطن اندهاش وتعجب فأصبحت اليوم مكان سخرية وتندر!! أذن لابد ان يعيد صياغة ذاته من جديد نعم القاسم المشترك بينهم أن معلم الأمس واليوم والغد كالقابض على حجر حارق براحته طالما انطلقت بالعطاء وتقرحت وتجرحت من مسح السبورة وإمساك الطباشير ولكنها مع ذلك امتدت لتصافح كف صبي خجول او شقي عابث أو لتربت على كتف يتيم مفؤود أمضته الأحزان فلجأ للمدرسة ليرتع مع أقرانه ويسلو مع اسنانه فتحول مع الزمن معلما تشرأب إليه الأعناق.... أخي المعلم ينبغي أن تتنبه على أن الساعة تسير والأيام تمر والزمن يتغير وينبغي ألا تغفل عن تطوير ذاتك وتعرض عمن ينصحك بذلك أعراض من في أذنه وقر وينبغي ألا تظل تنظر إلى الماضي وتكابر على ألا تنظر إلا إليه فالازمان ثلاثه وهو في حال يتبعه مستقبل.. إليك ايها المعلم _ بعد ان شخصت حالك- ارجو الا تشعر بانك أصبحت اليوم نشازا والا تذرف دمعا على زمن الهيبة التي جلبها لك واقع الحال وساعد عليها علمك حينما كان من حولك جهلاء .. إن عليك أن تشعر بانك وبسببك تعلم المجتمع وتقلصت الأمية وارتفعت الدرجات العلمية وأنك مازلت قادرا على أن تتدفق علما وإشراقا وحبا فأنت ستظل زهرة تفوح بلايباس وخضرة تورق بلا تساقط وطائر يشدو دون توقف ونهر متدفق دون نضوب.. نعم لك ان تشعر بذاتك وقدراتك كلما أبصرت طبيبا ماهرا اورايت استاذا جامعيا كبيرا ومهندسا ماهرا وخبيرا عالميا وأديبا مبدعا لانك شاركت في صناعته وسقيت زراعته .