Don.Ayman
07-27-2010, 11:40 AM
19قتيلاً في «استعراض الحب»
المصدر:
ديوسبورغ (ألمانيا) ــ
27/07/2010
http://www.mgtrben.com/polopoly_fs/1.271250.1280159569%21/image/4239139553.gif
كان من المفترض أن يكون يوماً مميزاً تحت سماء صافية يرقص فيه المحتفلون على نغمات أفضل أجهزة الـ «دي جيه» الموسيقية، لكنه تحول إلى مشهد رعب وفزع يكافح فيه الشباب من أجل إنقاذ حياتهم في عملية تدافع داخل نفق مظلم وخانق في ألمانيا.
في مدينة ديوسبورغ غرب ألمانيا قتل ما لا يقل عن 19 شخصاً في حين أصيب أكثر من 340 آخرين في تدافع عبر أحد الأنفاق المؤدية لمهرجان « استعراض الحب» الذي كان يجري تحت شعار «فن الحب»، بعد أن امتلأ النفق بالجماهير بما يتجاوز طاقته الاستيعابية.
وفي البداية تدفقت كتل بشرية من محطة للقطارات إلى النفق المؤدي إلى مكان المهرجان في محاولة للحاق بالساعات الأخيرة من الاحتفال الضخم، ثم ما لبثت تلك الحشود أن تزايدت بشكل مستمر.
وحدثت حالات فقدان للوعي لبعض الأشخاص بسبب قلـة الأوكسجين، وبدأت عمليات التدافع بين الحشـود في محاولـة للهروب من النفق الخانق.
حاول الشباب الصعود إلى الأسوار المؤقتة التي شيدت للابقاء عليهم بالداخل، وذلك في محاولة بائسة منهم للخروج. وقع بعضهم على الأرض ودعسوا تحت الأقدام، وبعضهم الآخر لقي حتفه بسبب الاختناق.
وقال مارتين هان أحد مرتادي الحفل ويبلغ من العمر 27 عاماً وهو يرتدي سروالاً رياضياً و«تي شيرت» أبيض اليوم الأحد وهو يقف عند مدخل النفق، إذ نجا من الموت «لقد رأيت جحيما.. لا يمكنني أن أعبر عما حدث، كان الناس يدوسون بأقدامهم على رؤوس بعضهم بعضاً.. لقد كنا في حالة بائسة».
وأصبح ممر المشاه الذي يبلغ طوله 120 متراً ويمتد من أسفل خطوط السكك الحديدية القديمة الخاصة بمحطة لشحن البضائع إلى إحدى الطرق السريعة، يشبه عنق زجاجة مميتا، ظلت تحاول الحشود الهائلة من الشباب الخروج منه في وقت متأخر.
والمثير في هذه المأساة هو أنه في الوقت الذي كان يلقى أشخاص حتفهم دعساً بالأقدام، استمرت عروض موسيقى الـ«دي جيه» لإثارة المحتفلين وفقاً لتعليمات من القائمين على الحفل.
وخلال مؤتمر صحافي عقدته السلطات المحلية ومنظمو الحفل، تعرض المسؤولون لوابل من الأسئلة بشأن ما حدث ومن كان مسؤولاً عن تنظيم الحدث.
وفي إطار تحقيق بدأ بالفعل في الحادث، أكد عمدة ديوسبورغ ادولف ساورلاند والمسؤول بالشرطة المحلية ديتليف فون شميلينغ مرارا أنهما لا يعرفان السبب وراء الحادث، ولم يتمكنا من الإجابة عن الأسئلة.
ووفقاً لهذا التحقيق، ستوجه أسئلة حساسة تتضمن لماذا فشلت الشرطة والسلطات في منع تزايد الحشود داخل النفق؟ ولماذا جرى من الأساس السماح بانتقال الحشود الهائلة التي يصل عددها إلى 1.4 مليون شخص عبر مدخل واحد ومخرج واحد؟
أعلنت الشرطة والادعاء العام في مدينة ديوسبورغ الألمانية عن تحديد هوية 18 شخصاً من الـ19 الذين لقوا حتفهم في الحادث. وقالت الشرطة إن الحادث أودى بحياة 11 امرأة وثمانية رجال ووصل عدد الألمان بين حصيلة القتلى إلى 11 شخصاً، أما بقية الضحايا فينحدرون من هولندا وأستراليا وإيطاليا والصين وإسبانيا والبوسنة. ووفقا لآخر التقديرات فإن عدد المصابين بلغ 342 شخصاً بعضهم حالته خطرة. وأعربت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عن اسفها وصدمتها إزاء الحادث المميت. وقالت ميركل «في هذه الساعات العصيبة تتجه أفكاري نحو أقارب الضحايا.. أعرب لهم عن تعاطفي وحزني».
المصدر:
ديوسبورغ (ألمانيا) ــ
27/07/2010
http://www.mgtrben.com/polopoly_fs/1.271250.1280159569%21/image/4239139553.gif
كان من المفترض أن يكون يوماً مميزاً تحت سماء صافية يرقص فيه المحتفلون على نغمات أفضل أجهزة الـ «دي جيه» الموسيقية، لكنه تحول إلى مشهد رعب وفزع يكافح فيه الشباب من أجل إنقاذ حياتهم في عملية تدافع داخل نفق مظلم وخانق في ألمانيا.
في مدينة ديوسبورغ غرب ألمانيا قتل ما لا يقل عن 19 شخصاً في حين أصيب أكثر من 340 آخرين في تدافع عبر أحد الأنفاق المؤدية لمهرجان « استعراض الحب» الذي كان يجري تحت شعار «فن الحب»، بعد أن امتلأ النفق بالجماهير بما يتجاوز طاقته الاستيعابية.
وفي البداية تدفقت كتل بشرية من محطة للقطارات إلى النفق المؤدي إلى مكان المهرجان في محاولة للحاق بالساعات الأخيرة من الاحتفال الضخم، ثم ما لبثت تلك الحشود أن تزايدت بشكل مستمر.
وحدثت حالات فقدان للوعي لبعض الأشخاص بسبب قلـة الأوكسجين، وبدأت عمليات التدافع بين الحشـود في محاولـة للهروب من النفق الخانق.
حاول الشباب الصعود إلى الأسوار المؤقتة التي شيدت للابقاء عليهم بالداخل، وذلك في محاولة بائسة منهم للخروج. وقع بعضهم على الأرض ودعسوا تحت الأقدام، وبعضهم الآخر لقي حتفه بسبب الاختناق.
وقال مارتين هان أحد مرتادي الحفل ويبلغ من العمر 27 عاماً وهو يرتدي سروالاً رياضياً و«تي شيرت» أبيض اليوم الأحد وهو يقف عند مدخل النفق، إذ نجا من الموت «لقد رأيت جحيما.. لا يمكنني أن أعبر عما حدث، كان الناس يدوسون بأقدامهم على رؤوس بعضهم بعضاً.. لقد كنا في حالة بائسة».
وأصبح ممر المشاه الذي يبلغ طوله 120 متراً ويمتد من أسفل خطوط السكك الحديدية القديمة الخاصة بمحطة لشحن البضائع إلى إحدى الطرق السريعة، يشبه عنق زجاجة مميتا، ظلت تحاول الحشود الهائلة من الشباب الخروج منه في وقت متأخر.
والمثير في هذه المأساة هو أنه في الوقت الذي كان يلقى أشخاص حتفهم دعساً بالأقدام، استمرت عروض موسيقى الـ«دي جيه» لإثارة المحتفلين وفقاً لتعليمات من القائمين على الحفل.
وخلال مؤتمر صحافي عقدته السلطات المحلية ومنظمو الحفل، تعرض المسؤولون لوابل من الأسئلة بشأن ما حدث ومن كان مسؤولاً عن تنظيم الحدث.
وفي إطار تحقيق بدأ بالفعل في الحادث، أكد عمدة ديوسبورغ ادولف ساورلاند والمسؤول بالشرطة المحلية ديتليف فون شميلينغ مرارا أنهما لا يعرفان السبب وراء الحادث، ولم يتمكنا من الإجابة عن الأسئلة.
ووفقاً لهذا التحقيق، ستوجه أسئلة حساسة تتضمن لماذا فشلت الشرطة والسلطات في منع تزايد الحشود داخل النفق؟ ولماذا جرى من الأساس السماح بانتقال الحشود الهائلة التي يصل عددها إلى 1.4 مليون شخص عبر مدخل واحد ومخرج واحد؟
أعلنت الشرطة والادعاء العام في مدينة ديوسبورغ الألمانية عن تحديد هوية 18 شخصاً من الـ19 الذين لقوا حتفهم في الحادث. وقالت الشرطة إن الحادث أودى بحياة 11 امرأة وثمانية رجال ووصل عدد الألمان بين حصيلة القتلى إلى 11 شخصاً، أما بقية الضحايا فينحدرون من هولندا وأستراليا وإيطاليا والصين وإسبانيا والبوسنة. ووفقا لآخر التقديرات فإن عدد المصابين بلغ 342 شخصاً بعضهم حالته خطرة. وأعربت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عن اسفها وصدمتها إزاء الحادث المميت. وقالت ميركل «في هذه الساعات العصيبة تتجه أفكاري نحو أقارب الضحايا.. أعرب لهم عن تعاطفي وحزني».