سارة
07-30-2010, 09:50 PM
عندما يصبح الانتماء لعرق او هوية تهمة بنظر ابنائها, يمكن انو نقول هزلت يا عرب. لست بمعرض الكلام عن المحاولات الاعلامية المعادية التي تقوم بتسويق هويتنا كشي يدعو للخجل, و لست هنا لالعن الامبريالية و لا الصهيونية و لا حتى الرجعية و لن احاول ان اسحق اي اداة من ادواتهم العميلة. أريد الكلام عن تهمة "انا عربي" الذي اصبحت هاجسا عند الكثير من العرب, و خصوصا اولئك الذين يعيشوف في المهجر و غيرهم.
العربي في المغترب ,و لا تعميم, من اكثر العروق خجلا بهويته, بلغته و اصله, فهو يدين نفسه لانه عربي قبل ان يتهمه اي شخص. بمجرد ان نحط الرحال في بلاد جديدة حيث لا يهتم فيها احد بغيره, لا من اين اتى و لا ماذا يتكلم او بماذا يؤمن...يبدأ العربي منا, ان يشعر بنظرة, قد لا تكون موجودة بأغلب الاحيان, نظرة تجلعه يتهيأ انه بموضع الدفاع عن النفس...و خير دفاع يكون بأنكار الذات,فمن كان اسمه عبدالله يصبح اليكس
و من كان شادي يصبح شون
و محاسن بنت ابو صبحي تصبح اشلي
و مازن يتحول الى مايكي...
من كان منا في يوم ما يحرص على كتابة اسمه العربي على كل حائط في اي مكان نزوره سواء اكان عمر الحائط الاف السنين او كان مجرد حائط بحمام مدرسي..يقرر ان يترك ذلك الاسم على تلك الحيطان و يبحث عن اسم جديد.... تنتفي عنا الاسماء التي قد تدل على مسقط رأسنا في بلدان العرب, نطمر رأسنا بالتراب كأن العيب انو نكون من بلاد العربان..يصبح اسمنا الذي ولدنا لنتسمى به...مجرد ذكرى "مازن كان هنا" او " شادي و محاسن الى الابد" على حائط مصيره الانهيار تمام مثل هويتنا ان بقينا كما نحن.
نبدأ بالكلام بلغة غربية مكسورة, و عندما نواجه بأصعب سؤال, السؤال الذي نخشاه,
ما هي لغتكم الاصلية؟...
نقول بصوت صامت, انا اتكلم اللغة السورية,
و ذاك يجيب بأنه يتكلم اللغة اللبنانية
او حتى المصرية..
حيث كنا نعيش. سنخترع لغات جديدة, طالما انها تساعدنا على تلافى ذكر كلمة الادانة "عرب"..."عربية".. اصبحنا نتهم انفسنا قبل ان نكون متهمين. اصبح كلامنا دفاعا و ليس فخرا, و حتى ان لم نجد ما نفتخر به, فنحن السبب, ليسو هم, و ليس الاستعمار و ليست الظروف و ليست اسرائيل...نحن السبب...
الهروب مما نحن عليه بحجب كلمة "عرب" هو انتصار لما يحاول القيام به بعض الاعلام الغربي, ما نقوم به هو اكثر مما كان يحلم به ذلك الاعلام...فهو اخترع الكذبة, و نحن صدقناها و نحاول ان نخفي انفسنا كالمجرم المدان و الهارب, هو اراد ان يتهمنا في عيون العالم, فكانت عيوننا اول من صادقت على الاتهام.
في اجتماع مع مجموعة من النساء العربيات . سارعت نسائنا بحياكة قفص الاتهام و جلسن فيه...دون ان يُطلب منهن ذلك..دون ان يكون هناك اي اتهام...بدلا من ان يتكلمن عما نحن عليه...حاولن ان ينفين ما لسنا عليه...بدئن الدفاع عنا و نفي التهمة...دون ان يذكر احد اي تهمة.....فالتهمة اصبحت موجودة برؤوسنا و قلوبنا...و نحاول ان ندور حول انفسنا لكي نقنع انفسنا ببرائتنا.
الى ان نبرئ انفسنا...الى ان يعود اسم شادي و مازن...الى انو تعود لغتنا لتكون العربية...لا يجب ان نلوم احد بل انفسنا, لا يجوز ان نلعن احد, بل انفسنا.... فنحن اكثر من يسئ لانفسنا....و نحن اكثر من شوه كلمة "عرب" في رؤوسنا قبل رؤوس الاخرين.
العربي في المغترب ,و لا تعميم, من اكثر العروق خجلا بهويته, بلغته و اصله, فهو يدين نفسه لانه عربي قبل ان يتهمه اي شخص. بمجرد ان نحط الرحال في بلاد جديدة حيث لا يهتم فيها احد بغيره, لا من اين اتى و لا ماذا يتكلم او بماذا يؤمن...يبدأ العربي منا, ان يشعر بنظرة, قد لا تكون موجودة بأغلب الاحيان, نظرة تجلعه يتهيأ انه بموضع الدفاع عن النفس...و خير دفاع يكون بأنكار الذات,فمن كان اسمه عبدالله يصبح اليكس
و من كان شادي يصبح شون
و محاسن بنت ابو صبحي تصبح اشلي
و مازن يتحول الى مايكي...
من كان منا في يوم ما يحرص على كتابة اسمه العربي على كل حائط في اي مكان نزوره سواء اكان عمر الحائط الاف السنين او كان مجرد حائط بحمام مدرسي..يقرر ان يترك ذلك الاسم على تلك الحيطان و يبحث عن اسم جديد.... تنتفي عنا الاسماء التي قد تدل على مسقط رأسنا في بلدان العرب, نطمر رأسنا بالتراب كأن العيب انو نكون من بلاد العربان..يصبح اسمنا الذي ولدنا لنتسمى به...مجرد ذكرى "مازن كان هنا" او " شادي و محاسن الى الابد" على حائط مصيره الانهيار تمام مثل هويتنا ان بقينا كما نحن.
نبدأ بالكلام بلغة غربية مكسورة, و عندما نواجه بأصعب سؤال, السؤال الذي نخشاه,
ما هي لغتكم الاصلية؟...
نقول بصوت صامت, انا اتكلم اللغة السورية,
و ذاك يجيب بأنه يتكلم اللغة اللبنانية
او حتى المصرية..
حيث كنا نعيش. سنخترع لغات جديدة, طالما انها تساعدنا على تلافى ذكر كلمة الادانة "عرب"..."عربية".. اصبحنا نتهم انفسنا قبل ان نكون متهمين. اصبح كلامنا دفاعا و ليس فخرا, و حتى ان لم نجد ما نفتخر به, فنحن السبب, ليسو هم, و ليس الاستعمار و ليست الظروف و ليست اسرائيل...نحن السبب...
الهروب مما نحن عليه بحجب كلمة "عرب" هو انتصار لما يحاول القيام به بعض الاعلام الغربي, ما نقوم به هو اكثر مما كان يحلم به ذلك الاعلام...فهو اخترع الكذبة, و نحن صدقناها و نحاول ان نخفي انفسنا كالمجرم المدان و الهارب, هو اراد ان يتهمنا في عيون العالم, فكانت عيوننا اول من صادقت على الاتهام.
في اجتماع مع مجموعة من النساء العربيات . سارعت نسائنا بحياكة قفص الاتهام و جلسن فيه...دون ان يُطلب منهن ذلك..دون ان يكون هناك اي اتهام...بدلا من ان يتكلمن عما نحن عليه...حاولن ان ينفين ما لسنا عليه...بدئن الدفاع عنا و نفي التهمة...دون ان يذكر احد اي تهمة.....فالتهمة اصبحت موجودة برؤوسنا و قلوبنا...و نحاول ان ندور حول انفسنا لكي نقنع انفسنا ببرائتنا.
الى ان نبرئ انفسنا...الى ان يعود اسم شادي و مازن...الى انو تعود لغتنا لتكون العربية...لا يجب ان نلوم احد بل انفسنا, لا يجوز ان نلعن احد, بل انفسنا.... فنحن اكثر من يسئ لانفسنا....و نحن اكثر من شوه كلمة "عرب" في رؤوسنا قبل رؤوس الاخرين.