سارة
07-31-2010, 04:59 PM
أهم المشكلات التي تواجه المرأة والرجل بعد الطلاق
أهم المشكلات التي تواجه المراة والرجل بعد الطلاق
تخلف عملية الطلاق وراءها آثاراً نفسية واجتماعية، فالأزمة النفسية التي تعقب عملية الطلاق مباشرة والمتمثلة في الشعور بالفشل العاطفي والجنسي وخيبة الأمل، والإحباط، والتي تتضح، فيما يواجه الأشخاص المطلقين من مشكلات إعادة التوافق مع الحياة بعد الطلاق.
فبالنسبة للمرأة: تحتاج في الفترة التالية لأزمة الطلاق إلى فترة تستعيد فيها ثقتها بنفسها، إعادة حساباتها والتخلص من أخطائها، وتعديل وجهة نظرها نحو الحياة بصفة عامة والأزواج (الرجال) بصفة خاصة، وتعويض الحرمان الجنسي بإعلاء الدافع الجنسي، وشغل الفراغ الذي خلفه ترك زوجها لها وحيدة، خاصة إذا كانت لا تعمل، وكان التغلب، على ما تعانيه من صراعات نفسية تولدت عن تجربة الفشل التي عاشتها نتيجة لتغير النظرة إليها، وانخفاض مفهوم الذات لديها، وكذلك لما مر به من حرمان ومآسي طوال حياتها الزوجية الفاشلة. وقد أوضحت دراسة (نانسي أوكونر) أن النساء اللائي كن مستعدات للطلاق يحققن توافقاً وتقبلاً للذات بدرجة تفوق نظائرهن من غير المستعدات للطلاق، وذلك بعد السنة الأولى للطلاق، كما أن المرأة التي ما زالت تحب زوجها، وليست مستعدة للطلاق تحتاج لوقت أطول كي تستعيد توافقها، وتواجه صعوبات في تحقيق استعادة ذلك التوافق كما أوضحت (إجلال سرى) في دراستها: اختلاف التكوين العاملي لمتغيرات التوافق النفسي لدى كل من المتزوجات والمطلقات، وأن المتزوجات تحصلن على درجات أعلى من المطلقات في التوافق النفسي، ومفهوم الذات الموجب، بينما تحصل المطلقات على درجات أعلى في كل من المشكلات الزواجية والعصابية، وأن الزواج في بعض الحالات يكون سبباً في سوء التوافق النفسي، ويكون الطلاق أحياناً حلاً توافقياً سليماً (جلال سرى، 1982).
وبالنسبة للرجل: فإن من أهم المشكلات التي تواجهه إعادة تنظيم حياته العاطفية بعد الطلاق، وحماية نفسه من الصراع الناشئ عن الرغبة في اللجوء إلى أساليب منحرفة لإشباع حاجته إلى الجنس وبين القيم الأخلاقية والمجتمعية، كما تواجهه أيضاً مشكلات اعتياد حياة العزوبة، الهروب من الصداقات القديمة التي تؤنبه على فعلته وتشعره بالذنب الذي يحاول جاهداً الخلاص منه في محاولة لتكوين صداقات جديدة، والانتقال أحياناً من مكان العمل لمكان جديد بعيد عن زملاء يعرفون أزمته الأسرية خاصة إذا كانت مطلقته تعمل بنفس العمل، أو الهروب بالانتقال من مقر السكن إلى مسكن آخر خاصة إذا كانت الزوجة حاضنة وتسلمت المسكن بحكم قانون الأحوال الشخصية المصري، وتعديل مفهوم المطلق عن ذاته نتيجة تغير نظرة الآخرين والأخريات إليه يتطلب منه العمل الدؤوب والمثابرة والكفاح لتعويض ما أصابه من فشل أو أضرار نتيجة هذا الزواج الفاشل الذي خسر فيه نفسياً واجتماعياً واقتصادياً، وعليه أن يبدأ حياته من الصفر، لتحقيق ما لم يتحقق له سابقاً.
وقد أوضحت دراسة (هاكني): أن عملية التوافق النفسي مع الطلاق تمر بثلاث مراحل هي مرحلة الصدمة، حيث يعاني المطلقون من الاضطراب الوجداني، والقلق بدرجة عالية، مرحلة التوتر، وهي تلي المرحلة السابقة ويغلب عليها التوتر والقلق والاكتئاب، وتتضح آثارها في الإحساس بالاضطهاد والظلم والوحدة والاغتراب والانطواء، والتشاؤم وضعف الثقة بالنفس، وعدم الرضا عن الحياة، وأخيراً تأتي مرحلة إعادة التوافق، وفيما ينخفض مستوى الاضطراب الوجداني، ويبدأ المطلقون إعادة النظر في موقفهم في الحياة بصفة عامة والزواج بصفة خاصة، وقد أوضحت أيضاً دراسة (ستيفن بوندرانت): أن لعملية الطلاق آثاراً سلبية على الأسرة والزوجين حيث أنها عملية مؤلمة نفسياً، وأن توافق الفرد مع الطلاق يرتبط بمدى استعداده لمناقشة موضوع الطلاق.
هذا وهناك بعض الزوجات أكثر تأثراً بالطلاق، وتفرض عليهن الظروف إتباع أساليب توافقية تتميز بالمثابرة والكفاح والثقة بالنفس مثل المرأة التي لا تعمل وترك زوجها لها أبناء ولا مورد لها وتجري وراءه في المحاكم للحصول على نفقة لأبنائها، وتعاني الأمرين في الحصول على قسط بسيط منها بشق الأنفس، هذا الموقف قد يدفعها للعمل والكفاح بأي وسيلة، أو الانحراف حسب نمط شخصيتها، وكذلك الزوجة التي أخرجها زوجها من التعليم وأقعدها في البيت دون أن تستكمل دراستها، أو تلك التي كانت تعمل وأقعدها عن العمل.. كل هؤلاء عليهن اتخاذ أساليب سلوكية توافقية مع تلك الأوضاع الجديدة.
http://montada.aya.sy/images/smilies/small%20smilies/40462.gif.jpg
أهم المشكلات التي تواجه المراة والرجل بعد الطلاق
تخلف عملية الطلاق وراءها آثاراً نفسية واجتماعية، فالأزمة النفسية التي تعقب عملية الطلاق مباشرة والمتمثلة في الشعور بالفشل العاطفي والجنسي وخيبة الأمل، والإحباط، والتي تتضح، فيما يواجه الأشخاص المطلقين من مشكلات إعادة التوافق مع الحياة بعد الطلاق.
فبالنسبة للمرأة: تحتاج في الفترة التالية لأزمة الطلاق إلى فترة تستعيد فيها ثقتها بنفسها، إعادة حساباتها والتخلص من أخطائها، وتعديل وجهة نظرها نحو الحياة بصفة عامة والأزواج (الرجال) بصفة خاصة، وتعويض الحرمان الجنسي بإعلاء الدافع الجنسي، وشغل الفراغ الذي خلفه ترك زوجها لها وحيدة، خاصة إذا كانت لا تعمل، وكان التغلب، على ما تعانيه من صراعات نفسية تولدت عن تجربة الفشل التي عاشتها نتيجة لتغير النظرة إليها، وانخفاض مفهوم الذات لديها، وكذلك لما مر به من حرمان ومآسي طوال حياتها الزوجية الفاشلة. وقد أوضحت دراسة (نانسي أوكونر) أن النساء اللائي كن مستعدات للطلاق يحققن توافقاً وتقبلاً للذات بدرجة تفوق نظائرهن من غير المستعدات للطلاق، وذلك بعد السنة الأولى للطلاق، كما أن المرأة التي ما زالت تحب زوجها، وليست مستعدة للطلاق تحتاج لوقت أطول كي تستعيد توافقها، وتواجه صعوبات في تحقيق استعادة ذلك التوافق كما أوضحت (إجلال سرى) في دراستها: اختلاف التكوين العاملي لمتغيرات التوافق النفسي لدى كل من المتزوجات والمطلقات، وأن المتزوجات تحصلن على درجات أعلى من المطلقات في التوافق النفسي، ومفهوم الذات الموجب، بينما تحصل المطلقات على درجات أعلى في كل من المشكلات الزواجية والعصابية، وأن الزواج في بعض الحالات يكون سبباً في سوء التوافق النفسي، ويكون الطلاق أحياناً حلاً توافقياً سليماً (جلال سرى، 1982).
وبالنسبة للرجل: فإن من أهم المشكلات التي تواجهه إعادة تنظيم حياته العاطفية بعد الطلاق، وحماية نفسه من الصراع الناشئ عن الرغبة في اللجوء إلى أساليب منحرفة لإشباع حاجته إلى الجنس وبين القيم الأخلاقية والمجتمعية، كما تواجهه أيضاً مشكلات اعتياد حياة العزوبة، الهروب من الصداقات القديمة التي تؤنبه على فعلته وتشعره بالذنب الذي يحاول جاهداً الخلاص منه في محاولة لتكوين صداقات جديدة، والانتقال أحياناً من مكان العمل لمكان جديد بعيد عن زملاء يعرفون أزمته الأسرية خاصة إذا كانت مطلقته تعمل بنفس العمل، أو الهروب بالانتقال من مقر السكن إلى مسكن آخر خاصة إذا كانت الزوجة حاضنة وتسلمت المسكن بحكم قانون الأحوال الشخصية المصري، وتعديل مفهوم المطلق عن ذاته نتيجة تغير نظرة الآخرين والأخريات إليه يتطلب منه العمل الدؤوب والمثابرة والكفاح لتعويض ما أصابه من فشل أو أضرار نتيجة هذا الزواج الفاشل الذي خسر فيه نفسياً واجتماعياً واقتصادياً، وعليه أن يبدأ حياته من الصفر، لتحقيق ما لم يتحقق له سابقاً.
وقد أوضحت دراسة (هاكني): أن عملية التوافق النفسي مع الطلاق تمر بثلاث مراحل هي مرحلة الصدمة، حيث يعاني المطلقون من الاضطراب الوجداني، والقلق بدرجة عالية، مرحلة التوتر، وهي تلي المرحلة السابقة ويغلب عليها التوتر والقلق والاكتئاب، وتتضح آثارها في الإحساس بالاضطهاد والظلم والوحدة والاغتراب والانطواء، والتشاؤم وضعف الثقة بالنفس، وعدم الرضا عن الحياة، وأخيراً تأتي مرحلة إعادة التوافق، وفيما ينخفض مستوى الاضطراب الوجداني، ويبدأ المطلقون إعادة النظر في موقفهم في الحياة بصفة عامة والزواج بصفة خاصة، وقد أوضحت أيضاً دراسة (ستيفن بوندرانت): أن لعملية الطلاق آثاراً سلبية على الأسرة والزوجين حيث أنها عملية مؤلمة نفسياً، وأن توافق الفرد مع الطلاق يرتبط بمدى استعداده لمناقشة موضوع الطلاق.
هذا وهناك بعض الزوجات أكثر تأثراً بالطلاق، وتفرض عليهن الظروف إتباع أساليب توافقية تتميز بالمثابرة والكفاح والثقة بالنفس مثل المرأة التي لا تعمل وترك زوجها لها أبناء ولا مورد لها وتجري وراءه في المحاكم للحصول على نفقة لأبنائها، وتعاني الأمرين في الحصول على قسط بسيط منها بشق الأنفس، هذا الموقف قد يدفعها للعمل والكفاح بأي وسيلة، أو الانحراف حسب نمط شخصيتها، وكذلك الزوجة التي أخرجها زوجها من التعليم وأقعدها في البيت دون أن تستكمل دراستها، أو تلك التي كانت تعمل وأقعدها عن العمل.. كل هؤلاء عليهن اتخاذ أساليب سلوكية توافقية مع تلك الأوضاع الجديدة.
http://montada.aya.sy/images/smilies/small%20smilies/40462.gif.jpg