الصقرالحنون
07-31-2010, 08:25 PM
الحمدلله قبل كل مقال..والصلاة والسلام على الضحوك القتال..
وبعد:
كلٌ منّا..يعلم خبايا نفسه..وأعماله..!
ويعلم أن لله حقوقاً تستوجب مراعاتها..
فليفتش كل واحدٍ منّا..عن مراعاته لحقوق الله ..فيما سبق من حياته..
قبل لقاء الله..
ولعلنا لا نخرج بعد التفتيش ..عن واحدٍ من ثلاث:
مَن نشاء على الخير...
لاصبوة له إلا الزلة عند السهو..ثمّ يرجع قلباً طاهراً كما نشأ ..لا تعتوره الشهوات
ولا يعلوه الران ، ولم تغلب عليه القسوة..
فهو قلبٌ مخبتٌ لله، سليمٌ من الآفات، قلبٌ احتواه التوفيق من جهاته الأربع..
قلبٌ..مليءٌ بالاتباع لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم في كل صغيرة وكبيرة..
فمعرفة حقوق الله على هذا القلب من أسهل الأمور، ودواعي النفس فيه ضعيفة..
والله عليه مقبل، وله محبٌ ومتولٍ..!
والوليٌ لا يخذل وليّهُ، والحبيب لا يُسلم حبيبه الى الهلكة..!
وقد جاء في الحديث الضعيف "يعجب ربك للشاب ليست له صبوة.."
وآخر تائبٌ من بعد صبوتهِ..
راجعٌ الى الله عن جهالته، نادمُ على ما سلف من ذنوبه..
قد أعطاه العزم أن لا يعود الى تضييع شيء من فرضه، ولا يعاود تلك الذنوب.!
لكن.. نفسه تنازعه للعودة الى لذة الشهوات المؤقتة..!
وهو يقمعها ويجاهدها ويخوفها العواقب..،وشيطانه يذكره ويمنيه..!
فلا يلبث هذا إلا قليلاً....إن صدق الله في مجاهدته، وأمسك نفسه عن الشهوات التي تنقص عزمه..
حتى يمدُّه الله بمعونته..فيسهل عليه سبيل الطاعة..
كما ضمن لمن أناب اليه..
"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا.."
لأنه كريمٌ يتقرب لمن يتباعد عنه، فكيف بمن يتقرب اليه..
كما روى ابو هريرة عن الني صلى الله عليه وسلم ، أنه قال: يقول الله عزو جل:
"يا ابن آدم إن تقربت اليّ فتراً تقربت اليك شبراً ، وإن تقربت اليّ شبراً تقربت اليك ذراعاً
وإن تقربت اليّ ذراعاً تقربت اليك باعاً ، وإن أتيتني سعياً أتيتك هرولة" رواه البخاري ومسلم
والثالث مُصرٌّ على ذنبه...
مقيمٌ على سيئاته ونسيانها، يغلبه الهوى ويقلّبه..
فقلبه بالشهوات والشبهات مشغول عن الفكر في حقوق الله ورعايتها..
والرين مانعٌ له من الذكر والفكر.. إلا الخطرة تهيج من الإيمان بذكر المعاد..!
ثم لا تجد هذه الخطرة موضعاً تستقر فيه، لما غلب على قلبه من بعدٍ عن الله
وتتابع الغفلة عليه ملأه قسوة ..حتى كاد أن يتحجر..!
فهذا يحتاج الى ما يحل به قلبه من عقود الإصرار..لكي يتوب من ذنبه..!
ليلحق صاحبيه اللذين من قبله..
ولن يحصل له ذلك إلا بالخوف من الله ورجائه في كل الأوقات،
والخوف والرجاء لا يحصلان في القلب إلا بالذكر والفكر في العاقبة..!
اللهم إننا ننطرح بين يديك..أن تديم علينا ذكرك والفكر في العاقبة..!
فإنك قلت وقولك الحق "فاذكروني أذكركم.."
وقلت "إن في ذلك لآياتٍ لقومٍ يتفكرون"
اللهم ..كما فرطنا في مراعاة حقوقك...وماذاك إلا لأننا عبيد، وهذه أخلاق العبيد..!
وأنت صاحب الفضل ملك الملوك فعاملنا بعفوك..!
اللهم لا تكلنا الى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك..
اللهم امنحنا هدايتك وتوفيقك..
اللهم ارحمنا بشهادة في سبيلك.. تغفر بها ذنوبنا وزلاتنا، وتقصيرنا..
اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمدٍ صلى الله عليه وسلم.
وبعد:
كلٌ منّا..يعلم خبايا نفسه..وأعماله..!
ويعلم أن لله حقوقاً تستوجب مراعاتها..
فليفتش كل واحدٍ منّا..عن مراعاته لحقوق الله ..فيما سبق من حياته..
قبل لقاء الله..
ولعلنا لا نخرج بعد التفتيش ..عن واحدٍ من ثلاث:
مَن نشاء على الخير...
لاصبوة له إلا الزلة عند السهو..ثمّ يرجع قلباً طاهراً كما نشأ ..لا تعتوره الشهوات
ولا يعلوه الران ، ولم تغلب عليه القسوة..
فهو قلبٌ مخبتٌ لله، سليمٌ من الآفات، قلبٌ احتواه التوفيق من جهاته الأربع..
قلبٌ..مليءٌ بالاتباع لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم في كل صغيرة وكبيرة..
فمعرفة حقوق الله على هذا القلب من أسهل الأمور، ودواعي النفس فيه ضعيفة..
والله عليه مقبل، وله محبٌ ومتولٍ..!
والوليٌ لا يخذل وليّهُ، والحبيب لا يُسلم حبيبه الى الهلكة..!
وقد جاء في الحديث الضعيف "يعجب ربك للشاب ليست له صبوة.."
وآخر تائبٌ من بعد صبوتهِ..
راجعٌ الى الله عن جهالته، نادمُ على ما سلف من ذنوبه..
قد أعطاه العزم أن لا يعود الى تضييع شيء من فرضه، ولا يعاود تلك الذنوب.!
لكن.. نفسه تنازعه للعودة الى لذة الشهوات المؤقتة..!
وهو يقمعها ويجاهدها ويخوفها العواقب..،وشيطانه يذكره ويمنيه..!
فلا يلبث هذا إلا قليلاً....إن صدق الله في مجاهدته، وأمسك نفسه عن الشهوات التي تنقص عزمه..
حتى يمدُّه الله بمعونته..فيسهل عليه سبيل الطاعة..
كما ضمن لمن أناب اليه..
"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا.."
لأنه كريمٌ يتقرب لمن يتباعد عنه، فكيف بمن يتقرب اليه..
كما روى ابو هريرة عن الني صلى الله عليه وسلم ، أنه قال: يقول الله عزو جل:
"يا ابن آدم إن تقربت اليّ فتراً تقربت اليك شبراً ، وإن تقربت اليّ شبراً تقربت اليك ذراعاً
وإن تقربت اليّ ذراعاً تقربت اليك باعاً ، وإن أتيتني سعياً أتيتك هرولة" رواه البخاري ومسلم
والثالث مُصرٌّ على ذنبه...
مقيمٌ على سيئاته ونسيانها، يغلبه الهوى ويقلّبه..
فقلبه بالشهوات والشبهات مشغول عن الفكر في حقوق الله ورعايتها..
والرين مانعٌ له من الذكر والفكر.. إلا الخطرة تهيج من الإيمان بذكر المعاد..!
ثم لا تجد هذه الخطرة موضعاً تستقر فيه، لما غلب على قلبه من بعدٍ عن الله
وتتابع الغفلة عليه ملأه قسوة ..حتى كاد أن يتحجر..!
فهذا يحتاج الى ما يحل به قلبه من عقود الإصرار..لكي يتوب من ذنبه..!
ليلحق صاحبيه اللذين من قبله..
ولن يحصل له ذلك إلا بالخوف من الله ورجائه في كل الأوقات،
والخوف والرجاء لا يحصلان في القلب إلا بالذكر والفكر في العاقبة..!
اللهم إننا ننطرح بين يديك..أن تديم علينا ذكرك والفكر في العاقبة..!
فإنك قلت وقولك الحق "فاذكروني أذكركم.."
وقلت "إن في ذلك لآياتٍ لقومٍ يتفكرون"
اللهم ..كما فرطنا في مراعاة حقوقك...وماذاك إلا لأننا عبيد، وهذه أخلاق العبيد..!
وأنت صاحب الفضل ملك الملوك فعاملنا بعفوك..!
اللهم لا تكلنا الى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك..
اللهم امنحنا هدايتك وتوفيقك..
اللهم ارحمنا بشهادة في سبيلك.. تغفر بها ذنوبنا وزلاتنا، وتقصيرنا..
اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمدٍ صلى الله عليه وسلم.