بريق الأمل
08-01-2010, 04:33 AM
من لا يتقن فن الاستماع لا يجيد فن الحديث .
الإنصات هو خلق متأصل في الأعماق والرغبةالخالصة في النفس في حسن الاستماع والنية الأكيدة الصادقة في محاولة الإنصات للمتحدث وفهم ما يرغب المحاور في إسماعه وهذا لا يتم إلا بالإخلاص وسكون الجوارح وتنبيه الحواس ويقظة القلب والحضور التام أمام المتحدث ..
فمن أدب الاستماع سكون الجوارح وغض البصر والإصغاء بالسمع وحضور العقل والعزم على العمل وان يكف العبد جوارحه ولا يشغلها فيشغل قلبه عما يسمع ويغض طرفه فلا يلهو قلبه بما يرى ويحصر عقله فلا يحدث نفسه بشيء سوى ما يستمع إليه ويعزم على أن يفهم فيعمل بما يفهم وذلك هو الاستماع الذي حثنا عليه المولى سبحانه في كتاب العزيز وقدم السمع على البصر والفؤاد ..
قال تعالى في حسن الاستماع : ( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله ) وقال تعالى : ( فاستمع لما يوحى ) أمتدح الله حسنا لاستماع وحث به أنبياءه عليهم السلام ..
مظاهر تشويش الإنصات .. التشاغل أمام المحدث بمطالعة جريدة أو ورقة أو التشاغل بشبك الأيادي وحركات الجسد أو بمطالعةأشياء أخرى كل هذا يؤثر سلبا في حماس المتحدث .. هناك الكثير من قصص في التاريخ السياسي روت عن فشل محادثاتها وسقوط معاهداتها بسبب تشاغل فرد عن محدثه بتكاسل أوتثاؤب ..
الإنصات لا يعني الاستماع لما يرضي عنه المستمع فحسب بل يتعداه إلى استماع كل الأمر ثم إتباع أحسن الأقوال أو رد بعضها والتحاور و المناقشة فيها ..
فالنقد المباشر المتسرع ومقاطعة المتحدث قبل تمام حديثه يعني عدم اكتمال عملية الاستماع عند المستمع فلا ينبغي المقاطعة ولا الحديث في آن واحد حتى نصل إلى إجابةالسؤال : لماذا نحن نتحدث ؟ وبماذا دار حديثنا ؟
ومن خلال الملاحظة والنظر، وجدت حقيقة بديهية، أن أكثر مشاكلنا سواء في المؤسسات أو الأسر أو حتى بين الأصدقاء منشأها سوء التفاهم، وسوء التفاهم منشأه من قصور إما في صاحب الرسالة أو في من تلقى الرسالة، أعني قد يتكلم المرء فيخطئ في التعبير، أو أن من يتلقى الكلام هو من يفهم الكلمات بشكل خطأ، فينشأ من هذا سوء الفهم، يؤدي بدوره لضياع الوقت والجهد ولا نبالغ إن قلنا المال وفي بعض الأحيان الأرواح!! ....... وسنعالج في هذه المقالة الجانب المتلقي أي المستمع، من أخطاء المستمع:
1) المقاطعة.
2) تجهيز الرد أثناء الاستماع إلى الكلام.
3) عدم فهم وجهة النظر الشخص المتكلم ومحاولة تفسير الكلام بغير ما أريد له من معنى. وهذه
الأخطاء يقع فيها أشخاص كثر، وبهذه الأخطاء ينشأ سوء الفهم. لذلك وحتى لا تقع في هذه الأخطاء عليك أن:
1) تستمع، بدون مقاطعة.
2) حاول أن تفهم وجهة نظر الشخص المتكلم، وإن لزم أسأله عما يعنيه.
3) بعد أن ينتهي الشخص المتكلم من كلامه، اختصر كلامه بقولك: ما فهمته من كلامك ...... كذا وكذا.
4) استمع بدون أن تجهز الرد، بل ولا تظن بأن عليك أن ترد عليه مباشرة، فكر قليلاً ثم أجب، وإن لم تحصل على رد أو إجابة أخبره بكل بساطة أنك سترد عليه فيما بعد. هذا مختصر مفيد في فن الإنصات، وتذكر أن التعب الذي يأتيك من متابعة الإنصات خير بألف مرة من سوء التفاهم.
المصدر / منتديات البحر العذب
الإنصات هو خلق متأصل في الأعماق والرغبةالخالصة في النفس في حسن الاستماع والنية الأكيدة الصادقة في محاولة الإنصات للمتحدث وفهم ما يرغب المحاور في إسماعه وهذا لا يتم إلا بالإخلاص وسكون الجوارح وتنبيه الحواس ويقظة القلب والحضور التام أمام المتحدث ..
فمن أدب الاستماع سكون الجوارح وغض البصر والإصغاء بالسمع وحضور العقل والعزم على العمل وان يكف العبد جوارحه ولا يشغلها فيشغل قلبه عما يسمع ويغض طرفه فلا يلهو قلبه بما يرى ويحصر عقله فلا يحدث نفسه بشيء سوى ما يستمع إليه ويعزم على أن يفهم فيعمل بما يفهم وذلك هو الاستماع الذي حثنا عليه المولى سبحانه في كتاب العزيز وقدم السمع على البصر والفؤاد ..
قال تعالى في حسن الاستماع : ( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله ) وقال تعالى : ( فاستمع لما يوحى ) أمتدح الله حسنا لاستماع وحث به أنبياءه عليهم السلام ..
مظاهر تشويش الإنصات .. التشاغل أمام المحدث بمطالعة جريدة أو ورقة أو التشاغل بشبك الأيادي وحركات الجسد أو بمطالعةأشياء أخرى كل هذا يؤثر سلبا في حماس المتحدث .. هناك الكثير من قصص في التاريخ السياسي روت عن فشل محادثاتها وسقوط معاهداتها بسبب تشاغل فرد عن محدثه بتكاسل أوتثاؤب ..
الإنصات لا يعني الاستماع لما يرضي عنه المستمع فحسب بل يتعداه إلى استماع كل الأمر ثم إتباع أحسن الأقوال أو رد بعضها والتحاور و المناقشة فيها ..
فالنقد المباشر المتسرع ومقاطعة المتحدث قبل تمام حديثه يعني عدم اكتمال عملية الاستماع عند المستمع فلا ينبغي المقاطعة ولا الحديث في آن واحد حتى نصل إلى إجابةالسؤال : لماذا نحن نتحدث ؟ وبماذا دار حديثنا ؟
ومن خلال الملاحظة والنظر، وجدت حقيقة بديهية، أن أكثر مشاكلنا سواء في المؤسسات أو الأسر أو حتى بين الأصدقاء منشأها سوء التفاهم، وسوء التفاهم منشأه من قصور إما في صاحب الرسالة أو في من تلقى الرسالة، أعني قد يتكلم المرء فيخطئ في التعبير، أو أن من يتلقى الكلام هو من يفهم الكلمات بشكل خطأ، فينشأ من هذا سوء الفهم، يؤدي بدوره لضياع الوقت والجهد ولا نبالغ إن قلنا المال وفي بعض الأحيان الأرواح!! ....... وسنعالج في هذه المقالة الجانب المتلقي أي المستمع، من أخطاء المستمع:
1) المقاطعة.
2) تجهيز الرد أثناء الاستماع إلى الكلام.
3) عدم فهم وجهة النظر الشخص المتكلم ومحاولة تفسير الكلام بغير ما أريد له من معنى. وهذه
الأخطاء يقع فيها أشخاص كثر، وبهذه الأخطاء ينشأ سوء الفهم. لذلك وحتى لا تقع في هذه الأخطاء عليك أن:
1) تستمع، بدون مقاطعة.
2) حاول أن تفهم وجهة نظر الشخص المتكلم، وإن لزم أسأله عما يعنيه.
3) بعد أن ينتهي الشخص المتكلم من كلامه، اختصر كلامه بقولك: ما فهمته من كلامك ...... كذا وكذا.
4) استمع بدون أن تجهز الرد، بل ولا تظن بأن عليك أن ترد عليه مباشرة، فكر قليلاً ثم أجب، وإن لم تحصل على رد أو إجابة أخبره بكل بساطة أنك سترد عليه فيما بعد. هذا مختصر مفيد في فن الإنصات، وتذكر أن التعب الذي يأتيك من متابعة الإنصات خير بألف مرة من سوء التفاهم.
المصدر / منتديات البحر العذب