بريق الأمل
08-01-2010, 04:51 AM
ثلاثية الحب الخطيرة : التقديرالعطاءالرفق
لم يكن حب الناس للرسول عليه الصلاة و السلام نابعا من كونه رسول الله فقط ، بل لأخلاقه و حسن تعامله معهم عليه السلام و انزاله للناس منازلهم و تقديره لكل عمل يقدمه أحدهم و هذا ما جاءت به الآية بكل صراحة و وضوح في قوله تعالى : (( ولو كنت فضا غليظ القلب لانفضو من حولك )) .
قدر ما يقدمه الآخرون :
فهذا عمر رضي الله عنه يقول له عليه الصلاة السلام : "ما رآك الشيطان سالكا طريقا إلا سلك طريقا غيره " لما علم من شدته في الحق فأحب عليه السلام أن يعزز ذلك عنده رضي الله عنه ، و يقول عن أبي بكر : " لو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابابكر خليلا " ولا يخفى ما قدمه أبو بكر من تضحيات ، و يسمي أبو عبيده بن الجراح أمين هذه الأمة ، فابحث عن سبب ذلك ...
أعطهم ما يحبون :
كان ابو سفيان يحب الفخر في الجاهلية و هو شيء فطره الله عليه فهو يحب ان يكون له شأن بين الناس ، فنجد الحبيب عليه السلام أول ما دخل مكة أمر المنادي أن ينادي بين الناس أن من دخل الكعبة فهو آمن و من دخل دار أبي سفيان فهو آمن !! فخر كبير أعطاه النبي عليه الصلاة و السلام لهذا الرجل ، أشبع رغبته في حب الفخر ! و هل هناك فخر و أعظم من أن تساوي حرمة الكعبة بحرمة دار أبي سفيان !!
حينما فتحت مكة وفتحت خيبر وفتحت الطائف كثر المال وجاءت الغنائم، وكان نصيب من هذه الغنائم غنم بين جبلين، فنظر أعرابي الى الغنم، وقال: ما أكثر هذه الغنم، فقال له النبي:" أتعجبك؟" قال: نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"هي لك"، قال: يا محمد أتصدقني القول، قال صلى الله عليه وسلم:" هي لك خذها إن شئت" فقام الرجل يجري الى الغنم ويلتفت حوله.. فأخذها وعاد بها الى قومه يقول: يا قوم أسلموا لقد جئتكم من عند خير الناس، إن محمدا يعطي عطاء من لا يخشى الفقر أبدا. رواه مسلم .
فهذا الاعرابي أحب الغنم فأعطاه عليه السلام ما أحب ، فأثر ذلك في نفسه تأثيرا عظيما حتى انقلب داعية من دعاة الاسلام !!
بالرفق و اللين تحقق المستحيل :
رجل أعرابي جاهل يأتي لناحية في المسجد و يبول !! و الصحابة و النبي في الناحية الأخرى ، يثور الصحابة ، معهم حق منظر مقزز !! ينهاهم عليه الصلاة و السلام و ينتظر حتى ينتهي الرجل ! ثم يأمر بالماء لغسل الأذى ، ثم يستدعي الأعرابي و بكل رفق ولين يخبره عليه الصلاة السلام بأن المساجد لا تصلح لمثل هذا العمل ، فتهدأ نفس الأعرابي فقد خاف من الضجة التي أحدثها الصحابة عندما أقدم على فعلته ثم يدعو فيقول : اللهم ارحمني و محمدا و لا ترحم معنا أحدا !!
موقف آخر لشاب يأتي لنبي الأمة عليه السلام ثم ماذا يطلب ؟ انه يطلب شيئا عجيبا و من من ؟ من محمد عليه الصلاة و السلام ، أما طلبه فهو أن يأذن له في الزنا !! سبحان الله ، ماذا نتوقع رد الحبيب عليه الصلاة و السلام ، لقد استخدم معه اسلوب الاقناع فقال له أترضاه لأمك ؟ أترضاه لأختك ؟ و في كل مرة يقول الشاب لا و الله .... ثم يخرج الشاب وهو يؤكد للنبي عليه السلام أنه صار يكره الزنا كرها شديدا !!
سهل جدا أن تثور و تغضب و تهاجم لكن فكر في محصلة ذلك !!
المصدر/ منتديات البحر العذب
لم يكن حب الناس للرسول عليه الصلاة و السلام نابعا من كونه رسول الله فقط ، بل لأخلاقه و حسن تعامله معهم عليه السلام و انزاله للناس منازلهم و تقديره لكل عمل يقدمه أحدهم و هذا ما جاءت به الآية بكل صراحة و وضوح في قوله تعالى : (( ولو كنت فضا غليظ القلب لانفضو من حولك )) .
قدر ما يقدمه الآخرون :
فهذا عمر رضي الله عنه يقول له عليه الصلاة السلام : "ما رآك الشيطان سالكا طريقا إلا سلك طريقا غيره " لما علم من شدته في الحق فأحب عليه السلام أن يعزز ذلك عنده رضي الله عنه ، و يقول عن أبي بكر : " لو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابابكر خليلا " ولا يخفى ما قدمه أبو بكر من تضحيات ، و يسمي أبو عبيده بن الجراح أمين هذه الأمة ، فابحث عن سبب ذلك ...
أعطهم ما يحبون :
كان ابو سفيان يحب الفخر في الجاهلية و هو شيء فطره الله عليه فهو يحب ان يكون له شأن بين الناس ، فنجد الحبيب عليه السلام أول ما دخل مكة أمر المنادي أن ينادي بين الناس أن من دخل الكعبة فهو آمن و من دخل دار أبي سفيان فهو آمن !! فخر كبير أعطاه النبي عليه الصلاة و السلام لهذا الرجل ، أشبع رغبته في حب الفخر ! و هل هناك فخر و أعظم من أن تساوي حرمة الكعبة بحرمة دار أبي سفيان !!
حينما فتحت مكة وفتحت خيبر وفتحت الطائف كثر المال وجاءت الغنائم، وكان نصيب من هذه الغنائم غنم بين جبلين، فنظر أعرابي الى الغنم، وقال: ما أكثر هذه الغنم، فقال له النبي:" أتعجبك؟" قال: نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"هي لك"، قال: يا محمد أتصدقني القول، قال صلى الله عليه وسلم:" هي لك خذها إن شئت" فقام الرجل يجري الى الغنم ويلتفت حوله.. فأخذها وعاد بها الى قومه يقول: يا قوم أسلموا لقد جئتكم من عند خير الناس، إن محمدا يعطي عطاء من لا يخشى الفقر أبدا. رواه مسلم .
فهذا الاعرابي أحب الغنم فأعطاه عليه السلام ما أحب ، فأثر ذلك في نفسه تأثيرا عظيما حتى انقلب داعية من دعاة الاسلام !!
بالرفق و اللين تحقق المستحيل :
رجل أعرابي جاهل يأتي لناحية في المسجد و يبول !! و الصحابة و النبي في الناحية الأخرى ، يثور الصحابة ، معهم حق منظر مقزز !! ينهاهم عليه الصلاة و السلام و ينتظر حتى ينتهي الرجل ! ثم يأمر بالماء لغسل الأذى ، ثم يستدعي الأعرابي و بكل رفق ولين يخبره عليه الصلاة السلام بأن المساجد لا تصلح لمثل هذا العمل ، فتهدأ نفس الأعرابي فقد خاف من الضجة التي أحدثها الصحابة عندما أقدم على فعلته ثم يدعو فيقول : اللهم ارحمني و محمدا و لا ترحم معنا أحدا !!
موقف آخر لشاب يأتي لنبي الأمة عليه السلام ثم ماذا يطلب ؟ انه يطلب شيئا عجيبا و من من ؟ من محمد عليه الصلاة و السلام ، أما طلبه فهو أن يأذن له في الزنا !! سبحان الله ، ماذا نتوقع رد الحبيب عليه الصلاة و السلام ، لقد استخدم معه اسلوب الاقناع فقال له أترضاه لأمك ؟ أترضاه لأختك ؟ و في كل مرة يقول الشاب لا و الله .... ثم يخرج الشاب وهو يؤكد للنبي عليه السلام أنه صار يكره الزنا كرها شديدا !!
سهل جدا أن تثور و تغضب و تهاجم لكن فكر في محصلة ذلك !!
المصدر/ منتديات البحر العذب