ريماس
08-03-2010, 09:51 PM
9318
تعتبر قهوة "كوبي لواك" الاندونيسية أغلى قهوة في العالم، وإحدى أغلى السلع التي تصدرها إندونيسيا، وثمنها الباهظ يعود إلى أن نكهتها متميزة وتصنيعها يتطلب الكثير من المجهود والعمل اليدوي، وذلك لاستخراجها من ... البراز!!؟
إن صناعة قهوة "كوبي لواك" تحتاج إلى مرحلة أخرى بعد نضوج البن، وهي أن تؤكل من قبل أحد الحيوانات الثديية وهو "سنّور الزباد" ويعد نوع من فصيلة ابن عرس، ولأن معدته عاجزة عن هضمها، لذا يتغوطها كاملة، وخلال مرور الحبات بجهازه الهضمي، تتسبب الأنزيمات في ردة فعل كيميائية تمنح القهوة نكهة فريدة.
وكان هذا الحيوان يعتبر آفة في مناطق زراعة البن إلا أن الأمور تغيرت بعد اكتشاف فضائل برازه، فأصبح يسمح له بأن يأكل ما يحلو له من حبات البن الناضجة، لكن السؤال المطروح هو كيف بدأ الاندونيسيون بصناعة القهوة من البن المستخرج من البراز؟!!.
أول من جلب حب البن إلى اندونيسيا هم الهولنديون في القرن السابع عشر، لكنهم منعوا السكان المحليين من قطف حبات البن، ما دفع الإندونيسيون إلى تحضير القهوة من حبات بن وجدوها على الأرض، حينذاك لاحظوا الفرق في المذاق، إذ كانت القهوة المحضرة أطيب وألذ، وولد ما بات يعرف بـ "كوبي لواك".
ويتطلب تصنيع الكوبي لواك الكثير من المجهود والعمل اليدوي، ويتحدث أحد المصنعين عن المراحل التي تمر بها قبل أن تصبح جاهزة، فهو يتلقى حبات البن من تعاونية لجامعي البن، الذين كلما جمعوا 15 كيلو من الحب المجبول بالبراز، يقشرون الحبات ويفصلونها عن بعضها البعض ثم يغسلونها مرة أولى ويرسلونها إليه.
ويقوم هو بعد ذلك بتنظيفها جيدا لإزالة كل بقايا البراز وتجفيفها بالهواء الساخن، ثم ينتقي حبات البن حبة حبة، مشيرا إلى أنه في النهاية لا يبق أكثر من ثلث الكمية الأصلية التي اشتراها.
ويعاني مصنعو "كوبي لواك" من حدوث مضاربات لهم في السوق وأكثرها عبارة عن عمليات غش، حيث يقوم البعض بمزج حبات البن "كوبي لواك" بحبات البن العادي ويقدمونه على أنه 100 بالمائة بن كوبي لواك، كما يحاول البعض أسر حيوانات سنور الزباد لكن النتيجة مختلفة تماما لأن الحيوان لا يشعر بالراحة في الأسر.
وبحسب مصنعي القهوة الأغلى في العالم أنه "للحصول على مذاق فريد لا ينبغي فقط أن يستخرج هذا البن من البراز بل من البراز المجبول بأجود أنواع البن".
ويختلف جدا مذاق القهوة المعدة ببن "كوبي لواك" عن القهوة العادية، فعندما يتم شربها سوداء، يكون طعمها مر بعض الشيء، وإذا تم إضافة الحليب والسكر، يقترب مذاقها من طعم الشوكولا.
يشار إلى سعر فنجان من قهوة "كوبي لواك" في المقاهي والمطاعم يكلف ما لا يقل عن 20 يورو، شريطة أن يكون مرفق بشهادة أصالة، في حين يباع كيس من البن يزن 370 غراما مقابل 200 يورو.
تعتبر قهوة "كوبي لواك" الاندونيسية أغلى قهوة في العالم، وإحدى أغلى السلع التي تصدرها إندونيسيا، وثمنها الباهظ يعود إلى أن نكهتها متميزة وتصنيعها يتطلب الكثير من المجهود والعمل اليدوي، وذلك لاستخراجها من ... البراز!!؟
إن صناعة قهوة "كوبي لواك" تحتاج إلى مرحلة أخرى بعد نضوج البن، وهي أن تؤكل من قبل أحد الحيوانات الثديية وهو "سنّور الزباد" ويعد نوع من فصيلة ابن عرس، ولأن معدته عاجزة عن هضمها، لذا يتغوطها كاملة، وخلال مرور الحبات بجهازه الهضمي، تتسبب الأنزيمات في ردة فعل كيميائية تمنح القهوة نكهة فريدة.
وكان هذا الحيوان يعتبر آفة في مناطق زراعة البن إلا أن الأمور تغيرت بعد اكتشاف فضائل برازه، فأصبح يسمح له بأن يأكل ما يحلو له من حبات البن الناضجة، لكن السؤال المطروح هو كيف بدأ الاندونيسيون بصناعة القهوة من البن المستخرج من البراز؟!!.
أول من جلب حب البن إلى اندونيسيا هم الهولنديون في القرن السابع عشر، لكنهم منعوا السكان المحليين من قطف حبات البن، ما دفع الإندونيسيون إلى تحضير القهوة من حبات بن وجدوها على الأرض، حينذاك لاحظوا الفرق في المذاق، إذ كانت القهوة المحضرة أطيب وألذ، وولد ما بات يعرف بـ "كوبي لواك".
ويتطلب تصنيع الكوبي لواك الكثير من المجهود والعمل اليدوي، ويتحدث أحد المصنعين عن المراحل التي تمر بها قبل أن تصبح جاهزة، فهو يتلقى حبات البن من تعاونية لجامعي البن، الذين كلما جمعوا 15 كيلو من الحب المجبول بالبراز، يقشرون الحبات ويفصلونها عن بعضها البعض ثم يغسلونها مرة أولى ويرسلونها إليه.
ويقوم هو بعد ذلك بتنظيفها جيدا لإزالة كل بقايا البراز وتجفيفها بالهواء الساخن، ثم ينتقي حبات البن حبة حبة، مشيرا إلى أنه في النهاية لا يبق أكثر من ثلث الكمية الأصلية التي اشتراها.
ويعاني مصنعو "كوبي لواك" من حدوث مضاربات لهم في السوق وأكثرها عبارة عن عمليات غش، حيث يقوم البعض بمزج حبات البن "كوبي لواك" بحبات البن العادي ويقدمونه على أنه 100 بالمائة بن كوبي لواك، كما يحاول البعض أسر حيوانات سنور الزباد لكن النتيجة مختلفة تماما لأن الحيوان لا يشعر بالراحة في الأسر.
وبحسب مصنعي القهوة الأغلى في العالم أنه "للحصول على مذاق فريد لا ينبغي فقط أن يستخرج هذا البن من البراز بل من البراز المجبول بأجود أنواع البن".
ويختلف جدا مذاق القهوة المعدة ببن "كوبي لواك" عن القهوة العادية، فعندما يتم شربها سوداء، يكون طعمها مر بعض الشيء، وإذا تم إضافة الحليب والسكر، يقترب مذاقها من طعم الشوكولا.
يشار إلى سعر فنجان من قهوة "كوبي لواك" في المقاهي والمطاعم يكلف ما لا يقل عن 20 يورو، شريطة أن يكون مرفق بشهادة أصالة، في حين يباع كيس من البن يزن 370 غراما مقابل 200 يورو.