En.Khaled Alfaiomi
08-09-2010, 03:12 PM
في قراءة لخريطة الإنتاج الدرامي السوري لهذا الموسم، يتبين أن الأعمال الاجتماعية لا تزال تتصدر، وأن الدراما الشامية تحافظ على موقعها في الواجهة، في حين تبرز هذا العام مجموعة من الأعمال التاريخية والتاريخية المعاصرة النوعية بإنتاجات ضخمة، وتبرز أربعة مسلسلات كوميدية وعمل بدوي واحد، حيث تدخل الدراما التلفزيونية السورية موسم رمضان، وفي جعبتها أكثر من ثلاثين مسلسلاً، وبعكس التوقعات والتخوفات التي كانت تخشى تراجع الإنتاج السوري، فإن الأخير حقق رقماً ذهبياً من حيث الكم الموسمي، ورقماً صعباً من حيث تنوع الموضوعات وتميزها.
يقف مسلسل (أنا القدس) للمخرج باسل الخطيب في مقدمة المسلسلات التاريخية العربية المعاصرة، وهو من تأليف الخطيب مع شقيقه تليد، ويقدم سيرة ذاتية للمدينة المقدسة ما بين عامي 1916 و1967 وهو تاريخ الاستيلاء عليها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وبدء عمليات التهويد الجارية فيها حتى اليوم، ويستعرض جهاد أهلها للوقوف في وجه العصابات الصهيونية، والتضحيات التي قدموها للدفاع عن وجود المدينة وهويتها، وحماية المسجد الأقصى أولى القبلتين، ويقوم ببطولة هذا المسلسل عابد فهد وكاريس بشار وفاروق الفيشاوي وسعيد صالح ووضاح حلوم ونضال نجم وسامية الجزائري وعبير صبري، وقد تم تصوير العمل بالكامل في سوريا.
ذاكرة الجسد
أما العمل التاريخي الثاني المعاصر، الذي يسلط الأضواء على جانب من تاريخ الثورة الجزائرية، فهو مسلسل (ذاكرة الجسد) الذي ينتجه تلفزيون (أبو ظبي) ويعرضه في رمضان، وكما هو معروف فإن هذا العمل مأخوذ عن الرواية الشهيرة التي تحمل الاسم نفسه للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، وقد كتبت السيناريو له ريم حنا، وأخرجه نجدة أنزور، ويقوم ببطولته جمال سليمان والفنانة الجزائرية أمل بو شوشة، وقد تم تصويره في كل من باريس وسوريا ولبنان والجزائر.
سقوط دولة الخلافة
ومن الأعمال التاريخية المعاصرة نسبياً أيضاً، مسلسل (سقوط دولة الخلافة) للكاتب المصري يسري الجندي والمخرج محمد عزيزية، وقد ساهمت الدراما السورية فيه إلى حد بعيد، فعلى الرغم من أن الكاتب مصري والمخرج أردني، إلا أن دور البطولة فيه كان للنجم السوري عباس النوري ونجوم آخرين سوريين وعرب. ويتناول العمل السنوات الأخيرة من دولة الخلافة العثمانية، وشخصية السلطان عبد الحميد الثاني وسنوات حكمه، وموقفه المشرف ضد المشروع الاستعماري الصهيوني في فلسطين. ويقدم هذا المسلسل إضافة مهمة في تغيير الفكرة السائدة عن السلطان عبد الحميد، كما يساهم في التفريق بين (الاتحاديين) والسلطان.
كليوباترا
يتصدر مسلسل (كليوباترا) للكاتب قمر الزمان علوش والمخرج وائل رمضان قائمة الأعمال التاريخية الضخمة، وعلى الرغم من أن هذا العمل هو من إنتاج مصري، إلا أن غالبية عناصره سورية، ليقدم صورة تعاون درامي مصري ـ سوري مشترك، حيث يقوم ببطولته سلاف فواخرجي بدور كليوباترا، إضافة إلى المصريين يوسف شعبان وفتحي عبد الوهاب، ويشارك فيه أيضاً طلحت حمدي وخليل مرسي واللبناني أنطوان كرباج وفرح بسيسو ومحيي الدين إسماعيل ووضاح حلوم وآخرون. وقد تم تصوير معظم مشاهده في سوريا، إضافة إلى مصر، ويتناول المسلسل شخصية كليوباترا التي مثلت السحر والدهاء والجمال والطموح، خلال فترة حكمها لمصر.
رايات الحق
(رايات الحق) عمل تاريخي ضخم آخر للكاتب محمود عبد الكريم والمخرج محمود الدوايمة، وهو يعرض لفترة من أهم مراحل التاريخ العربي الإسلامي، حيث يتوقف بالرصد والمتابعة للمرحلة التي تلت وفاة الرسول (ص)، وهي فترة الفتوحات الإسلامية التي أعقبت حروب الردة في زمن أبي بكر الصديق إلى نهاية خلافة عمر بن الخطاب. ويستعرض العمل السيرة التاريخية للأحداث في عهد الخليفتين أبي بكر وعمر، والأدوار الخالدة التي قام بها كبار الصحابة، ولا سيما في جيوش الفتح التي اتجهت من الجزيرة العربية لتدك عروش أعظم إمبراطوريتين في ذلك العصر. ويقوم بأدوار البطولة في هذا العمل نخبة من نجوم الدراما السورية والعربية في مقدمتهم: أيمن زيدان وغسان مسعود وباسم ياخور وبيير داغر وجواد الشكرجي وآخرون.
القعقاع بن عمرو التميمي
يعتبر مسلسل (القعقاع) أحد أضخم الإنتاجات الدرامية التاريخية لهذا الموسم، فقد تم بناء أربع مدن تاريخية لإنجازه، وشارك فيه نحو سبعمائة شخصية، وضم عشر معارك كبرى تعتبر من أهم معارك الفتح الإسلامي. وهو من تأليف محمود الجعفوري وإخراج المثنى صبح، ويتناول شخصية الصحابي الكبير القعقاع الذي كان اليد اليمنى لخالد بن الوليد في العراق والشام، وكانت له يد طولى في انتصار القادسية وفتح الفتوح في بلاد الشام، حيث سقطت بهاتين المعركتين التاريخيتين دولتا الروم والفرس، وأصبح الفتح العربي على مشارف الصين، وقد شارك في هذا العمل الضخم سلوم حداد ومنى واصف ونضال نجم وباسل خياط ورفيق علي أحمد وآخرون من الفنانين السوريين والعرب.
باب الحارة ونظراؤه
في الموسم الحالي تتنافس ثلاثة أعمال عن البيئة الشامية، حيث يطل (باب الحارة) بجزئه الخامس سيناريو وحوار كمال مرة، وبتوقيع المخرجين الشقيقين بسام ومؤمن الملا، ويدخل إليه في هذا الجزء عدد من الوجوه الجديدة، ويقابل (باب الحارة) مسلسل (أهل الراية) بجزئه الثاني للكاتب أحمد حامد والمخرج سيف الدين سبيعي، مع إضافة مهمة هي قيام نجم الدراما الشامية عباس النوري بدور البطولة الأولى. أما المسلسل الشامي الثالث فهو (الدبور)، وهو يجمع بطلين سابقين من أبطال (باب الحارة)، حيث يقوم ببطولته كل من سامر المصري وعباس النوري، ويقال هنا إن المسلسل مؤلف من ستين حلقة، قام المصري بالبطولة الأولى للحلقات الثلاثين الأولى منه، بينما سيقوم النوري بالبطولة الأولى للحلقات الثلاثين التالية في الموسم الذي يلي الموسم الحالي، والمسلسل من إخراج تامر إسحق.
أربعة أعمال كوميدية
في مجال الإنتاج الدرامي الكوميدي لهذا الموسم تبرز أربعة أعمال سورية جديدة، الأول هو الجزء الثاني من (ضيعة ضايعة) للمخرج الليث حجو وبطولة الفنانين باسم ياخور ونضال سيجري، وكان الجزء الأول من هذا المسلسل قد حصد نجاحاً جماهيرياً كبيراً، كما أنه حوّل مكان تصوير المسلسل إلى محجة سياحية للسوريين والزوار العرب، ويتوقع أن يحقق نجاحاً مماثلاً في الجزء الثاني منه.
أما المسلسل الكوميدي السوري الثاني، فهو الجزء السابع من المسلسل الشهير (بقعة ضوء) لكتاب وممثلين متعددين وإخراج ناجي طعمي، وجديده هذا العام هو تصدي الفنان أيمن رضا لمهمة الإشراف العام عليه. أما الثالث، فهو جديد الكوميديا السورية، ويحمل اسم (أبو جانتي ملك التاكسي)، وهو من تأليف الفنان سامر المصري وبطولته وإخراج زهير قنوع، والعمل يعرض قضايا اجتماعية تخص بسطاء الناس، ويعبّر عن مواقف إنسانية موجعة يمر بها سائق تاكسي اسمه (أبو جانتي)، ويشارك في هذا العمل نخبة من الفنانين السوريين، منهم خالد تاجا وأيمن رضا وسامية الجزائري وفرح بسيسو.
ويأتي العمل الرابع في إطار مشروع المعد والمخرج فادي غازي لتلفزة النكتة المتداولة، حيث يقدم في عمله الجديد (شاميات) لوحات ضاحكة، لا تتجاوز كل منها مدة دقيقتين، يبعث من خلالها برسائل قصيرة للمشاهد تتضمن عبرة أو حكمة ما.
أعمال اجتماعية متنوعة
تتقاطع الدراما الاجتماعية السورية هذا الموسم في إثارة قضايا مختلفة، بعضها جريء وبعضها يكتفي بالإشارة، وجزء منها يخوض في عمق المشكلات.
في مقدمة الأعمال الاجتماعية مسلسل (ما ملكت أيمانكم) للكاتبة هالة دياب والمخرج نجدة أنزور، ومسلسل (وراء الشمس) للكاتب محمد العاص والمخرج سمير حسين، و(بعد السقوط) للكاتب غسان زكريا والمخرج سامر برقاوي، و(تخت شرقي) للكاتبة يم مشهدي والمخرجة رشا شربتجي، و(قيود الروح) للكاتبتين ريما فليحان ويارا صبري وإخراج ماهر صليبي، و(الصندوق الأسود) للكاتبة رانيا بيطار والمخرج سيف الدين سبيعي، و(الخبز الحرام) لمروان قاووق وإخراج تامر إسحق، و(تقاطع خطر) للكاتب والفنان رافي وهبة والمخرج الليث حجو، و(ساعة الصفر) تأليف مازن طه وإخراج يوسف رزق. وهناك أيضاً الجزء الثاني من المسلسل اللطيف (صبايا) للكاتبين مازن طه ونور شيشكلي وإخراج فراس دهني، وتقتصر بطولته على مجموعة من الفتيات اللواتي يطرحن المشكلات التي تعانيها فتيات اليوم.
أبواب الغيم
وفي إنتاج هذا الموسم مسلسل بدوي واحد هو (أبواب الغيم) من خيال وأشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقد وضع له السيناريو والحوار الكاتب عدنان عودة وأخرجه حاتم علي، وهو عمل يحاول أن يقرأ العلاقات الاجتما عية التي كانت سائدة بين القبائل العربية شمال الجزيرة العربية أواخر القرن التاسع عشر.
ومن الأعمال المتميزة في هذا الموسم أيضاً مسلسل يروي السيرة الذاتية لرائد المسرح العربي (أبي خليل القباني)، وقد كتبه الروائي خيري الذهبي، وأخرجته إيناس حقي، لكن هذا المسلسل لن يكون متاحاً للجميع، حيث سيعرض على قناة أوربت المشفرة. وهناك أيضاً مسلسل (أسعد الورّاق) الذي أخرجته رشا شربتجي وكتبه هوزان عكو اقتباساً عن رواية (الله والفقر) لصدقي إسماعيل.
خمسة أعمال للقطاع العام
قبل أن تتحول إلى مؤسسة مستقلة للإنتاج الدرامي أنتجت مديرية الإنتاج في التلفزيون السوري خمسة مسلسلات للموسم الرمضاني الحالي هي: (الهروب) للكاتب رامي الطويل والمخرج ثائر موسى، و(الزلزال) للكاتب بسام جنيد والمخرج محمد الشيخ نجيب، والثالث (البقعة السوداء) للكاتب خلدون قتلان والمخرج رضوان المحاميد، والرابع (أقاصيص مسافر) للكاتب منيف حسون، وهو مقتبس من قصص الكاتب المعروف زكريا تامر ويخرجه خالد الخالد. أما الخامس فهو مسلسل من البيئة الحمصية بعنوان (وادي السايح) من تأليف حسن الحكيم وإخراج محمد بدرخان.
يقف مسلسل (أنا القدس) للمخرج باسل الخطيب في مقدمة المسلسلات التاريخية العربية المعاصرة، وهو من تأليف الخطيب مع شقيقه تليد، ويقدم سيرة ذاتية للمدينة المقدسة ما بين عامي 1916 و1967 وهو تاريخ الاستيلاء عليها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وبدء عمليات التهويد الجارية فيها حتى اليوم، ويستعرض جهاد أهلها للوقوف في وجه العصابات الصهيونية، والتضحيات التي قدموها للدفاع عن وجود المدينة وهويتها، وحماية المسجد الأقصى أولى القبلتين، ويقوم ببطولة هذا المسلسل عابد فهد وكاريس بشار وفاروق الفيشاوي وسعيد صالح ووضاح حلوم ونضال نجم وسامية الجزائري وعبير صبري، وقد تم تصوير العمل بالكامل في سوريا.
ذاكرة الجسد
أما العمل التاريخي الثاني المعاصر، الذي يسلط الأضواء على جانب من تاريخ الثورة الجزائرية، فهو مسلسل (ذاكرة الجسد) الذي ينتجه تلفزيون (أبو ظبي) ويعرضه في رمضان، وكما هو معروف فإن هذا العمل مأخوذ عن الرواية الشهيرة التي تحمل الاسم نفسه للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، وقد كتبت السيناريو له ريم حنا، وأخرجه نجدة أنزور، ويقوم ببطولته جمال سليمان والفنانة الجزائرية أمل بو شوشة، وقد تم تصويره في كل من باريس وسوريا ولبنان والجزائر.
سقوط دولة الخلافة
ومن الأعمال التاريخية المعاصرة نسبياً أيضاً، مسلسل (سقوط دولة الخلافة) للكاتب المصري يسري الجندي والمخرج محمد عزيزية، وقد ساهمت الدراما السورية فيه إلى حد بعيد، فعلى الرغم من أن الكاتب مصري والمخرج أردني، إلا أن دور البطولة فيه كان للنجم السوري عباس النوري ونجوم آخرين سوريين وعرب. ويتناول العمل السنوات الأخيرة من دولة الخلافة العثمانية، وشخصية السلطان عبد الحميد الثاني وسنوات حكمه، وموقفه المشرف ضد المشروع الاستعماري الصهيوني في فلسطين. ويقدم هذا المسلسل إضافة مهمة في تغيير الفكرة السائدة عن السلطان عبد الحميد، كما يساهم في التفريق بين (الاتحاديين) والسلطان.
كليوباترا
يتصدر مسلسل (كليوباترا) للكاتب قمر الزمان علوش والمخرج وائل رمضان قائمة الأعمال التاريخية الضخمة، وعلى الرغم من أن هذا العمل هو من إنتاج مصري، إلا أن غالبية عناصره سورية، ليقدم صورة تعاون درامي مصري ـ سوري مشترك، حيث يقوم ببطولته سلاف فواخرجي بدور كليوباترا، إضافة إلى المصريين يوسف شعبان وفتحي عبد الوهاب، ويشارك فيه أيضاً طلحت حمدي وخليل مرسي واللبناني أنطوان كرباج وفرح بسيسو ومحيي الدين إسماعيل ووضاح حلوم وآخرون. وقد تم تصوير معظم مشاهده في سوريا، إضافة إلى مصر، ويتناول المسلسل شخصية كليوباترا التي مثلت السحر والدهاء والجمال والطموح، خلال فترة حكمها لمصر.
رايات الحق
(رايات الحق) عمل تاريخي ضخم آخر للكاتب محمود عبد الكريم والمخرج محمود الدوايمة، وهو يعرض لفترة من أهم مراحل التاريخ العربي الإسلامي، حيث يتوقف بالرصد والمتابعة للمرحلة التي تلت وفاة الرسول (ص)، وهي فترة الفتوحات الإسلامية التي أعقبت حروب الردة في زمن أبي بكر الصديق إلى نهاية خلافة عمر بن الخطاب. ويستعرض العمل السيرة التاريخية للأحداث في عهد الخليفتين أبي بكر وعمر، والأدوار الخالدة التي قام بها كبار الصحابة، ولا سيما في جيوش الفتح التي اتجهت من الجزيرة العربية لتدك عروش أعظم إمبراطوريتين في ذلك العصر. ويقوم بأدوار البطولة في هذا العمل نخبة من نجوم الدراما السورية والعربية في مقدمتهم: أيمن زيدان وغسان مسعود وباسم ياخور وبيير داغر وجواد الشكرجي وآخرون.
القعقاع بن عمرو التميمي
يعتبر مسلسل (القعقاع) أحد أضخم الإنتاجات الدرامية التاريخية لهذا الموسم، فقد تم بناء أربع مدن تاريخية لإنجازه، وشارك فيه نحو سبعمائة شخصية، وضم عشر معارك كبرى تعتبر من أهم معارك الفتح الإسلامي. وهو من تأليف محمود الجعفوري وإخراج المثنى صبح، ويتناول شخصية الصحابي الكبير القعقاع الذي كان اليد اليمنى لخالد بن الوليد في العراق والشام، وكانت له يد طولى في انتصار القادسية وفتح الفتوح في بلاد الشام، حيث سقطت بهاتين المعركتين التاريخيتين دولتا الروم والفرس، وأصبح الفتح العربي على مشارف الصين، وقد شارك في هذا العمل الضخم سلوم حداد ومنى واصف ونضال نجم وباسل خياط ورفيق علي أحمد وآخرون من الفنانين السوريين والعرب.
باب الحارة ونظراؤه
في الموسم الحالي تتنافس ثلاثة أعمال عن البيئة الشامية، حيث يطل (باب الحارة) بجزئه الخامس سيناريو وحوار كمال مرة، وبتوقيع المخرجين الشقيقين بسام ومؤمن الملا، ويدخل إليه في هذا الجزء عدد من الوجوه الجديدة، ويقابل (باب الحارة) مسلسل (أهل الراية) بجزئه الثاني للكاتب أحمد حامد والمخرج سيف الدين سبيعي، مع إضافة مهمة هي قيام نجم الدراما الشامية عباس النوري بدور البطولة الأولى. أما المسلسل الشامي الثالث فهو (الدبور)، وهو يجمع بطلين سابقين من أبطال (باب الحارة)، حيث يقوم ببطولته كل من سامر المصري وعباس النوري، ويقال هنا إن المسلسل مؤلف من ستين حلقة، قام المصري بالبطولة الأولى للحلقات الثلاثين الأولى منه، بينما سيقوم النوري بالبطولة الأولى للحلقات الثلاثين التالية في الموسم الذي يلي الموسم الحالي، والمسلسل من إخراج تامر إسحق.
أربعة أعمال كوميدية
في مجال الإنتاج الدرامي الكوميدي لهذا الموسم تبرز أربعة أعمال سورية جديدة، الأول هو الجزء الثاني من (ضيعة ضايعة) للمخرج الليث حجو وبطولة الفنانين باسم ياخور ونضال سيجري، وكان الجزء الأول من هذا المسلسل قد حصد نجاحاً جماهيرياً كبيراً، كما أنه حوّل مكان تصوير المسلسل إلى محجة سياحية للسوريين والزوار العرب، ويتوقع أن يحقق نجاحاً مماثلاً في الجزء الثاني منه.
أما المسلسل الكوميدي السوري الثاني، فهو الجزء السابع من المسلسل الشهير (بقعة ضوء) لكتاب وممثلين متعددين وإخراج ناجي طعمي، وجديده هذا العام هو تصدي الفنان أيمن رضا لمهمة الإشراف العام عليه. أما الثالث، فهو جديد الكوميديا السورية، ويحمل اسم (أبو جانتي ملك التاكسي)، وهو من تأليف الفنان سامر المصري وبطولته وإخراج زهير قنوع، والعمل يعرض قضايا اجتماعية تخص بسطاء الناس، ويعبّر عن مواقف إنسانية موجعة يمر بها سائق تاكسي اسمه (أبو جانتي)، ويشارك في هذا العمل نخبة من الفنانين السوريين، منهم خالد تاجا وأيمن رضا وسامية الجزائري وفرح بسيسو.
ويأتي العمل الرابع في إطار مشروع المعد والمخرج فادي غازي لتلفزة النكتة المتداولة، حيث يقدم في عمله الجديد (شاميات) لوحات ضاحكة، لا تتجاوز كل منها مدة دقيقتين، يبعث من خلالها برسائل قصيرة للمشاهد تتضمن عبرة أو حكمة ما.
أعمال اجتماعية متنوعة
تتقاطع الدراما الاجتماعية السورية هذا الموسم في إثارة قضايا مختلفة، بعضها جريء وبعضها يكتفي بالإشارة، وجزء منها يخوض في عمق المشكلات.
في مقدمة الأعمال الاجتماعية مسلسل (ما ملكت أيمانكم) للكاتبة هالة دياب والمخرج نجدة أنزور، ومسلسل (وراء الشمس) للكاتب محمد العاص والمخرج سمير حسين، و(بعد السقوط) للكاتب غسان زكريا والمخرج سامر برقاوي، و(تخت شرقي) للكاتبة يم مشهدي والمخرجة رشا شربتجي، و(قيود الروح) للكاتبتين ريما فليحان ويارا صبري وإخراج ماهر صليبي، و(الصندوق الأسود) للكاتبة رانيا بيطار والمخرج سيف الدين سبيعي، و(الخبز الحرام) لمروان قاووق وإخراج تامر إسحق، و(تقاطع خطر) للكاتب والفنان رافي وهبة والمخرج الليث حجو، و(ساعة الصفر) تأليف مازن طه وإخراج يوسف رزق. وهناك أيضاً الجزء الثاني من المسلسل اللطيف (صبايا) للكاتبين مازن طه ونور شيشكلي وإخراج فراس دهني، وتقتصر بطولته على مجموعة من الفتيات اللواتي يطرحن المشكلات التي تعانيها فتيات اليوم.
أبواب الغيم
وفي إنتاج هذا الموسم مسلسل بدوي واحد هو (أبواب الغيم) من خيال وأشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقد وضع له السيناريو والحوار الكاتب عدنان عودة وأخرجه حاتم علي، وهو عمل يحاول أن يقرأ العلاقات الاجتما عية التي كانت سائدة بين القبائل العربية شمال الجزيرة العربية أواخر القرن التاسع عشر.
ومن الأعمال المتميزة في هذا الموسم أيضاً مسلسل يروي السيرة الذاتية لرائد المسرح العربي (أبي خليل القباني)، وقد كتبه الروائي خيري الذهبي، وأخرجته إيناس حقي، لكن هذا المسلسل لن يكون متاحاً للجميع، حيث سيعرض على قناة أوربت المشفرة. وهناك أيضاً مسلسل (أسعد الورّاق) الذي أخرجته رشا شربتجي وكتبه هوزان عكو اقتباساً عن رواية (الله والفقر) لصدقي إسماعيل.
خمسة أعمال للقطاع العام
قبل أن تتحول إلى مؤسسة مستقلة للإنتاج الدرامي أنتجت مديرية الإنتاج في التلفزيون السوري خمسة مسلسلات للموسم الرمضاني الحالي هي: (الهروب) للكاتب رامي الطويل والمخرج ثائر موسى، و(الزلزال) للكاتب بسام جنيد والمخرج محمد الشيخ نجيب، والثالث (البقعة السوداء) للكاتب خلدون قتلان والمخرج رضوان المحاميد، والرابع (أقاصيص مسافر) للكاتب منيف حسون، وهو مقتبس من قصص الكاتب المعروف زكريا تامر ويخرجه خالد الخالد. أما الخامس فهو مسلسل من البيئة الحمصية بعنوان (وادي السايح) من تأليف حسن الحكيم وإخراج محمد بدرخان.