سارة
08-09-2010, 05:53 PM
خور الموت أتى قال لي هيا فقم
قلت إني واهن منذ شهر لم أنم
قال ما مر يسير ما سيأتي فيه غم
أنت مردود لحال فيه يشتد الألم
فيه آهات وويل وسواد مدلهم
قلت إني لا أطيق كل ذا قال نعم
بغيتي أني أراك تبتغي الموت ولم
بغيتي أن تعلم الحالُ غدا قيح ودم
بغيتي نار الفراق أن تجيء وتعم
ليس عندي رحمة لا ولا عندي رحم
كلكم عندي سواء هل ترى هذا يذم
خويلد بن خالد ين محرث أبوذؤيب من بني هذيل بن مدركة المضري
شاعر مخضرم ، قال:
وَإِذا المَنِيَّةُ أَنشَبَت أَظفارَها*** أَلفَيتَ كُلَّ تَميمَةٍ لا تَنفَعُ
الموت جان والثمار نفوسنا .... ما عذره في تركه خير الجنى
ما في الحياة بقاء .... ما في الحياة ثبوت
نبني البيوت وحتما ... تنهار تلك البيوت
تموت كل البرايا... سبحان من لا يموت
هو الموت ما منه ملاذ ومهرب متى حُط ذا عن نعشه ذاك يركب
نؤمل آمالا ونرجو نتاجها وإن الردى مما نرجيه أقرب
ونبني القصور المشمخرات في الهوا وفي ظننا أنا نموت وتخرب
وفي البداية والنهاية:
وقال الفضيل: استدعاني الرشيد يوما وقد زخرف منازله وأكثر الطعام والشراب واللذات فيها، ثم استدعى أبا العتاهية فقال له: صف لنا ما نحن فيه من العيش والنعم فقال:
عش ما بدا لك سالما * في ظل شاهقة القصور
تسعى عليك بما اشتهي * ت لدى الرواح إلى البكور
فإذا النفوس تقعقعت * عن ضيق حشرجة الصدور
فهناك تعلم موقنا * ما كنت إلا في غرور
قال: فبكى الرشيد بكاء كثيرا شديدا.
فقال له الفضل بن يحيى: دعا أمير المؤمنين تسره فأحزنته ؟ فقال له الرشيد: دعه فإنه رآنا في عمى فكره أن يزيدنا عمى.
ولابن الجوزي- رحمه الله تعالى -فيما أظن- :
عِشتَ وَظِلُّ الشَبابِ مَمدُودُ ... وَالغُصنُ يَهتَزُّ وَالصَبا رُودُ
فَأَقبَلَ الشَيبُ في عَساكِرِهِ ... أُسودُ غابٍ فَغابَت السودُ
كُنتَ في ظُلمَةٍ فَأشرَقَ فَجرُ المَشيـ ... ـبِ فَاللَيلُ عَنهُ مَطرودُ
قَد مَيَّسَ الغُصُنُ في نَضارَتِهِ ... لَكِنَّهُ بَعدَ أَن ذَوَت عَودُ
وَجاءَكَ المَوتُ فَانتَظِرهُ وَذا العُمـ ... رُ يَسيرُ وَالسَيرُ مَعدودُ
لا بُدَّ مِن مُزعِجٍ عَلى غَرَرٍ ... هَيهاتَ بابُ البَقاءِ مَسدودُ
تَرَحَّل عَن كُلِّ مَا تَخلُفُهُ ... وَيَأكُلُ الجِسمُ في البِلى الدُودُ
نَعَم وَيَمحو الثَرى مَحاسِنَهُ ... لا تُعرَفُ البيضُ فيهِ وَالسودُ
وَالسَمعُ قَد صُمَّ عَن مَواعِظِهِ ... وَالجَهلُ فاشٍ وَالقَلبُ جُلمودُ
ولطرفة
لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى..... لكالطول المرخى وثنياه باليد
أرى الموت يعتام الكرام ويصطفي ....عقيلة مال الفاحش المتشدد
وفي العقد الفريد:
تمثّلَ معاوية عند الموت بهذا البيت:
هُو الموتُ لا مَنْجَى من الموت والذي ... نُحاذِر بعد الموت أَنْكَى وأَفْظَعُ
قلت إني واهن منذ شهر لم أنم
قال ما مر يسير ما سيأتي فيه غم
أنت مردود لحال فيه يشتد الألم
فيه آهات وويل وسواد مدلهم
قلت إني لا أطيق كل ذا قال نعم
بغيتي أني أراك تبتغي الموت ولم
بغيتي أن تعلم الحالُ غدا قيح ودم
بغيتي نار الفراق أن تجيء وتعم
ليس عندي رحمة لا ولا عندي رحم
كلكم عندي سواء هل ترى هذا يذم
خويلد بن خالد ين محرث أبوذؤيب من بني هذيل بن مدركة المضري
شاعر مخضرم ، قال:
وَإِذا المَنِيَّةُ أَنشَبَت أَظفارَها*** أَلفَيتَ كُلَّ تَميمَةٍ لا تَنفَعُ
الموت جان والثمار نفوسنا .... ما عذره في تركه خير الجنى
ما في الحياة بقاء .... ما في الحياة ثبوت
نبني البيوت وحتما ... تنهار تلك البيوت
تموت كل البرايا... سبحان من لا يموت
هو الموت ما منه ملاذ ومهرب متى حُط ذا عن نعشه ذاك يركب
نؤمل آمالا ونرجو نتاجها وإن الردى مما نرجيه أقرب
ونبني القصور المشمخرات في الهوا وفي ظننا أنا نموت وتخرب
وفي البداية والنهاية:
وقال الفضيل: استدعاني الرشيد يوما وقد زخرف منازله وأكثر الطعام والشراب واللذات فيها، ثم استدعى أبا العتاهية فقال له: صف لنا ما نحن فيه من العيش والنعم فقال:
عش ما بدا لك سالما * في ظل شاهقة القصور
تسعى عليك بما اشتهي * ت لدى الرواح إلى البكور
فإذا النفوس تقعقعت * عن ضيق حشرجة الصدور
فهناك تعلم موقنا * ما كنت إلا في غرور
قال: فبكى الرشيد بكاء كثيرا شديدا.
فقال له الفضل بن يحيى: دعا أمير المؤمنين تسره فأحزنته ؟ فقال له الرشيد: دعه فإنه رآنا في عمى فكره أن يزيدنا عمى.
ولابن الجوزي- رحمه الله تعالى -فيما أظن- :
عِشتَ وَظِلُّ الشَبابِ مَمدُودُ ... وَالغُصنُ يَهتَزُّ وَالصَبا رُودُ
فَأَقبَلَ الشَيبُ في عَساكِرِهِ ... أُسودُ غابٍ فَغابَت السودُ
كُنتَ في ظُلمَةٍ فَأشرَقَ فَجرُ المَشيـ ... ـبِ فَاللَيلُ عَنهُ مَطرودُ
قَد مَيَّسَ الغُصُنُ في نَضارَتِهِ ... لَكِنَّهُ بَعدَ أَن ذَوَت عَودُ
وَجاءَكَ المَوتُ فَانتَظِرهُ وَذا العُمـ ... رُ يَسيرُ وَالسَيرُ مَعدودُ
لا بُدَّ مِن مُزعِجٍ عَلى غَرَرٍ ... هَيهاتَ بابُ البَقاءِ مَسدودُ
تَرَحَّل عَن كُلِّ مَا تَخلُفُهُ ... وَيَأكُلُ الجِسمُ في البِلى الدُودُ
نَعَم وَيَمحو الثَرى مَحاسِنَهُ ... لا تُعرَفُ البيضُ فيهِ وَالسودُ
وَالسَمعُ قَد صُمَّ عَن مَواعِظِهِ ... وَالجَهلُ فاشٍ وَالقَلبُ جُلمودُ
ولطرفة
لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى..... لكالطول المرخى وثنياه باليد
أرى الموت يعتام الكرام ويصطفي ....عقيلة مال الفاحش المتشدد
وفي العقد الفريد:
تمثّلَ معاوية عند الموت بهذا البيت:
هُو الموتُ لا مَنْجَى من الموت والذي ... نُحاذِر بعد الموت أَنْكَى وأَفْظَعُ