لقاء مع المدرّب فجر ابراهيم

[حمصي أصيل]

لأسباب عديدة ليس أولها معسكر المنتخب الوطني الأخير في رومانيا وما ترتب عليه من نتائج وردات فعل
وليس آخرها حقيقة لا مفر منها ألا وهي غياب التنسيق عن أي عمل إداري في رياضتنا العزيزة
وأعتقد أن الجميع أصبح لديه شبه اليقين فيما يخص التحضيرات الجارية في الخفاء
لحروب تبدو استباقية في شكلها لكنها مصيرية في مضمونها
وبما أننا في بلد لا تستطيع فيه إخفاء شيء, أعتقد أن الأغلبية أصبح لديها تصور واضح عن طرفي هذه المعركة
وعن الأسلحة التي ستستخدم بها
وربما تبدو النتائج واضحة منذ الآن
فالخاسر الأول هو ذلك الجمهور الذي يدفع الثمن
والرابح الأكبر هم المشاركون في لعبة الكراسي الموسيقية التي لم و لن تنتهي أبدا...
***************************
في البداية توجهت للكابتن فجر بسؤال حول المعسكر الأخير للمنتخب الوطني في رومانيا, ونتائج هذا المعسكر, وقرأ المدرب فجر العديد من الردود المستهجنة
لما حدث في مباراتنا مع فريق مرسين, وأجاب عن الأسئلة المتعلقة بهذا الموضوع قائلا:
" في البداية أود الإشارة إلى أنني لم أصرح من قبل بأنني لن أكون مسؤولا عن نتائج المنتخب القادمة, وأنا أتحمل مسؤولية الخسارة أمام فريق مرسين.
أما بخصوص معسكر الإعداد الذي جرى في رومانيا فقد تم تأمين المعسكر عن طريق الدكتور (أكثم قدور) مشكورا, وبالنسبة لي فقد كان الهدف من هذا المعسكر
رفع اللياقة البدنية للاعبين أولا, وتجريب عدد من اللاعبين الجدد في المنتخب الوطني, لأنني أعتقد أن هذا الوقت هو الأنسب لتجريبهم, وإن كان من خلال المشاركة
في معسكر تدريبي هدفه رفع لياقة اللاعبين.
والمنتخب لم يجري مباريات ودية رسمية خلال هذا المعسكر, وإنما مباريات تدريبية مع فرق قريبة من مكان إجراء المعسكر للمنتخب الوطني, حتى أن المنتخب
لم يكن يرتدي اللباس الرسمي وإنما لباس التمرين, حيث شاركت هذه الأندية في تمرين المنتخب وجرت مباريات تدريبية غير رسمية.
لكننا وافقنا على إجراء مباراة ودية رسمية مع فريق مرسين التركي بطلب من اللواء موفق جمعة وهي لم تكن ضمن أجندة المعكسر البدني ولم تكن محسوبة
وهو غير مبرر للمظهر السيء الذي ظهر به المنتخب ولا أتهرب من المسؤولية, لكنني أوضح سبب إجراء هذه المباراة في هذا التوقيت بالذات "

وسألت المدرب فجر عما حصل بعد العودة من معسكر رومانيا فأجاب:
" اليوم وصباح الأمس, كنت في مبنى الإتحاد السوري لكرة القدم لتقديم تقرير كامل عن المعسكر الذي أجراه المنتخب في رومانيا, وقدمت كل شيء في تقرير
مفصل للإتحاد السوري, كما قدمت وجهة نظري بخصوص المرحلة القادمة, وكذلك قام مدير المنتخب بتقديم تقريره أيضا "

فقلت للمدرب فجر: لكن هناك بعض التسريبات التي تقول أنك طلبت الإنسحاب من بطولة غرب آسيا, ووصل الأمر إلى تسريبات تتحدث أنك طلبت الإنسحاب
من بطولة آسيا أيضا, فأجاب المدرب:
" هذا الأمر غير صحيح, في التقرير الذي قدمته لإتحاد كرة القدم ذكرت أنني أفضل عدم المشاركة في بطولة غرب آسيا في حال عدم اكتمال لاعبي المنتخب
لأسباب عديدة, أولها أن هذه الدورة غير ملزمة للاعبين المحترفين خارج سوريا, وثانيها لمشاركة الإتحاد والكرامة في مباريات كأس الإتحاد الآسيوي
والتي ستجرب بالتزامن مع موعد هذه الدورة, والجميع يعلم أن المنتخب يضم 14 لاعبا من الفريقين في صفوفه, وبالإضافة لجهاد الحسين وفراس الخطيب
يكون عدد النقص 16 لاعبا, فكيف يمكن المشاركة في هذه البطولة بغياب 16 لاعب معظمهم من اللاعبين الأساسيين في المنتخب؟
أما عن طلبي الإنسحاب من بطولة آسيا فهو أمر عار عن الصحة نهائيا, وأنا قمت بالإتصال بإذاعة شام إف إم والحديث عن هذا الموضوع بالذات وتوضيحه
ورفض المذيع الإفصاح عن مصدر هذه المعلومة مكتفيا بالقول بأن له مصادره الخاصة, وانا أستغرب هذا الأمر حيث أنني لم أقم بالتصريح لأي وسيلة إعلامية
رسمية أو غير رسمية, وهذه هي المرة الأولى التي أصرح بها لأي وسيلة رسمية أو غير رسمية منذ معسكر رومانيا "

وقلت للمدرب فجر: الجميع يتحدث عن مدرب أجنبي قادم لقيادة المنتخب بين ليلة وضحاها, فما هو تعليقك, فأجاب:
" اليوم كنت في إتحاد كرة القدم, وبالأمس أيضا, ولم أسمع أي شيء بهذا الخصوص "
فأكملت قائلا: لكن البعض يتحدث عن تسريبات من داخل إتحاد كرة القدم ومن العقيد تاج الدين فارس شخصيا حول المدرب الأوكراني بلوخين,
فقام المدرب فجر بإجراء اتصال هاتفي مباشرة بالعقيد تاج الدين فارس الذي نفى هذا الأمر وتحدث قائلا:
" هناك العديد من السير الذاتية وصلت لإتحاد كرة القدم مؤخرا, ومن ضمنها السيرة الذاتية للمدرب الأوكراني بلوخين, لكن الموضوع لا يتعدى ذلك
وإنما هناك بعض الجهات تقوم بعرض خدماتها على إتحاد كرة القدم من خلال تأمين مدربين أجانب للمنتخبات الوطنية "
ورغم إصراري على هذه النقطة إلا أن المدرب فجر كان واثقا من هذا الموضوع ولم يرد الحديث به طويلا واكتفى بالقول:
" يمكن في أي لحظة أن يقوم الإتحاد السوري لكرة القدم بإقالتي وتعيين أي مدرب يراه مناسبا, عندها سأتمنى للجميع النجاح من قلبي وسأترك مكاني
لمن سيأتي من بعدي آملا أن يحقق شيئا مفيدا للجميع "
وسألت المدرب فجر إن كان سيبقى في عداد الكادر الفني للمنتخب الوطني في حال تم تعيين مدرب أجنبي فنفى ذلك نفيا قاطعا

..منتدى كورة سورية..