عزيز
09-07-2010, 05:59 PM
إطلالة ... ماالذي يدفعنا للكتابة ..؟؟
نجرّد أقلامنا , نغامرُ بأفكارنا , نضعها على الورق ,يقرؤها الجميع .. وتصبح ملكاً لهم..!
ثم نتحمّل وزر ما كتبنا.. أهي غواية القلم ..؟
أم لذّة الكتابة نفسها ..؟
نحمل مخطوطاتنا كمواليد حديثة .. برقة ووداعة نحتفل بها بعد الطباعة, نمهرها بتواقيعنا وإهداءاتنا لأصدقائنا , نشغف لمعرفة آرائهم فيها ..كتلميذٍ في حضرة معلميه .. ونحلّق في السماء إن نلنا بعض الثناء و المدح , مهما تقدمت بنا الكتابة , أو بلغنا من الوجع فيها عتياً ..
أعود للتساؤل مرة أخرى : لماذا نكتب ..؟
هل نكتب من أجل أنفسنا؟ قد يكون .. لكنه ليس فعلاً ذاتياً محضاً رغم أنّا نمتّع أنفسنا أولاً , و نستأذنها في إطلاق جنوننا .., نخادعها , نتحايل عليها , نستغفلها ..
لكن الرغبة الحقيقية في الكتابة تنتصر أمام سطوة الذات التي تذوب تحت وطأة فعل الكتابة ذاته , وهي تسمو فوق كل الرغبات , فهي قفز إلى المجهول , و تجاوز للمحسوب , و خلط للأوراق , و مزجٌ بين العقل و الجنون .
وهي مسكونة برغبة في التعرية و التجاوز و غير المألوف ,
إذاً نحن نكتب لنطرح شيئاً جديداً , لنجدّد أنفسنا , ونجدّد العوالم التي ننتمي إليها .
و في العادة نكتب مالا نستطيعه في عالمنا المعيش ..نتخيل عوالم و أحداث , نرسم استراتيجيات , و نطرح أساليباً , و نفضح أكثر الجوانب إظلاماً في حياتنا..!!
وعلى رأي أحلام مستغانمي ( الورق مطفأة للذاكرة ) و حين نكتب نعري ذاكرتنا أو نفرغها .. من باب التنفيس أي قلمي متنفَّسي .. و لعل هذا الأمر مرتبط بتقدم العمر و تغير الرغبات , حين لا يبقى هناك حسابات لأشياء قد نخسرها , فأن تكتب يعني أن تفكر ضد نفسك , أن تجادل , أن تعارض , أن تنتحر , أن تتمرّد , أن تتحدّى , أن تقتنع أن لاإبداع خارج الممنوع ,فهي إذاً إعادة نظر و مساءلة للذات ,.
وهي الكتابة مغادرة لعمر القناعات , ودخول في سن الشك , وعدم التوازن , فالكتابة لاتتم أبداً على أرض ثابتة , لذلك قد تجد بعضنا ينتقل من صنف أدبي إلى آخر , دون سابق قرار..
وهي المغامرة التي تستحق المجازفة لأنها السكون إلى الذات و(الرحلة التي لايقوم بها المسافر إلا وحده لسبب وحده معنيٌّ به )
نجرّد أقلامنا , نغامرُ بأفكارنا , نضعها على الورق ,يقرؤها الجميع .. وتصبح ملكاً لهم..!
ثم نتحمّل وزر ما كتبنا.. أهي غواية القلم ..؟
أم لذّة الكتابة نفسها ..؟
نحمل مخطوطاتنا كمواليد حديثة .. برقة ووداعة نحتفل بها بعد الطباعة, نمهرها بتواقيعنا وإهداءاتنا لأصدقائنا , نشغف لمعرفة آرائهم فيها ..كتلميذٍ في حضرة معلميه .. ونحلّق في السماء إن نلنا بعض الثناء و المدح , مهما تقدمت بنا الكتابة , أو بلغنا من الوجع فيها عتياً ..
أعود للتساؤل مرة أخرى : لماذا نكتب ..؟
هل نكتب من أجل أنفسنا؟ قد يكون .. لكنه ليس فعلاً ذاتياً محضاً رغم أنّا نمتّع أنفسنا أولاً , و نستأذنها في إطلاق جنوننا .., نخادعها , نتحايل عليها , نستغفلها ..
لكن الرغبة الحقيقية في الكتابة تنتصر أمام سطوة الذات التي تذوب تحت وطأة فعل الكتابة ذاته , وهي تسمو فوق كل الرغبات , فهي قفز إلى المجهول , و تجاوز للمحسوب , و خلط للأوراق , و مزجٌ بين العقل و الجنون .
وهي مسكونة برغبة في التعرية و التجاوز و غير المألوف ,
إذاً نحن نكتب لنطرح شيئاً جديداً , لنجدّد أنفسنا , ونجدّد العوالم التي ننتمي إليها .
و في العادة نكتب مالا نستطيعه في عالمنا المعيش ..نتخيل عوالم و أحداث , نرسم استراتيجيات , و نطرح أساليباً , و نفضح أكثر الجوانب إظلاماً في حياتنا..!!
وعلى رأي أحلام مستغانمي ( الورق مطفأة للذاكرة ) و حين نكتب نعري ذاكرتنا أو نفرغها .. من باب التنفيس أي قلمي متنفَّسي .. و لعل هذا الأمر مرتبط بتقدم العمر و تغير الرغبات , حين لا يبقى هناك حسابات لأشياء قد نخسرها , فأن تكتب يعني أن تفكر ضد نفسك , أن تجادل , أن تعارض , أن تنتحر , أن تتمرّد , أن تتحدّى , أن تقتنع أن لاإبداع خارج الممنوع ,فهي إذاً إعادة نظر و مساءلة للذات ,.
وهي الكتابة مغادرة لعمر القناعات , ودخول في سن الشك , وعدم التوازن , فالكتابة لاتتم أبداً على أرض ثابتة , لذلك قد تجد بعضنا ينتقل من صنف أدبي إلى آخر , دون سابق قرار..
وهي المغامرة التي تستحق المجازفة لأنها السكون إلى الذات و(الرحلة التي لايقوم بها المسافر إلا وحده لسبب وحده معنيٌّ به )