M-AraBi
09-12-2010, 11:53 PM
لمن يعرف دمشق قبل الذي لا يعرفها..ستكون هذه الكلمات
بعيونكم لا تشوفوها.. بس شوفوها بعيوني
دمشق هي: ذلك الشتاء , المُحمل بالخير من السماء, من ثلج و مطر ليغسل به الأرض و النفوس, و يروي عطش النبات و العباد. أظن أن مطر دمشق لا يُشبه مطر أي مدينة أخرى و لو أننا في أحيان كثيرة نقول بأننا لا نستحقه, بس الله كريم
أما ليالي دمشق الشتوية فهي لوحدها لوحة فترى ركناً آخر لأصدقاء جلسوا يلعبون " التريكس او الطرنيب " في مقهى من مقاهي الشام و انقسموا لفريقين و أصوات ضحكاتهم و اتهاماتهم بالغش لبعضهم البعض تتناثر في المكان و أمامهم مستلزمات السهرة من " موالح " و " ستاتي" و " الفول النابت " و "البليلة" و " الأركيلة " و يُخيم على اللوحة صوت أم كلثوم يصدح. فكما صباحات دمشق فيروزية, فلياليها كلثومية من الطراز الأول .
و عندما يغمرنا الله بكرمه, تكتسي دمشق بالثوب الابيض الثلجي, و هنا لك أن تتخيل إذا خرجت من بيتك, ما الذي سيجري لك, حيث ستتعرض و أنت ماشي بأمان الله , بكرات الثلج تنهمر عليك من حيث تدري و من حيث لا تدري, و حينها لن تجد سبيلاً أمامك إلا أن تسرق كمشة ثلج من سطح أقرب سيارة, و ترمي بها من تقابله.. متخلياً عن وقارك ووزانك و تضحك كما الكل يضحك.
دمشق هي: ذلك النهر الجبار " بردى " الذي يُصر على التمسك بالحياة مستمداً قوته من ماضيه المجيد رغم قسوة الزمن عليه.. و هو لو استطاع أن يرتوي من حبنا, لفاض بالخير و ضج بالحياة .
دمشق هي: ذلك الصيف المتمثل بعائلات الشام البسيطة التي تخرج أيام العطلة إلى الغوطة و مصطبات عين الفيجة , فتراهم كلٌ مشغول بتنفيذ مهمته, فترى النسوة منشغلات بإعداد التبولة, و الرجال يقومون بشي اللحوم, و الأطفال يلعبون , و تسمع من هنا و هناك أصوات طاولة الزهر و الأركيلة, و لا تنسى من أخذ على عاتقه مهمة الغناء و إشاعة الأفـّلة بين الحاضرين.. فتراه ممسكاً بالدربكة, و الكل يشاركه في أغاني مثل " سكابا يا دموع العين " " يا طيرة طيري يا حمامة" "يا مال الشام " و غيرها من أغاني السيارين الدمشقية. و بعد الطعام يعم الهدوء و تبدأ مباريات لعب " الشدة " و الطاولة من "مغربية"و " محبوسة " وفي الليل يعود الجميع إلىبيوتهم بحالة مُغايرة تماماً عن الحالة التي غادروها فيها, فالخمول و التعب يلفهم, فلا يملك أحدهم القوة للغناء أو الكلام ، اللهم سوى تعليقات بايخة ومع ذلك يضحك الجميع
دمشق هي " قاسيون " ذلك الجبل الآسر والذي يمنحك صورة ما إن تراها عيناك حتى يطبعها عقلك و يخفق لروعتها قلبك،فما بالك إن تذكرتها وانت تعلم أنك محروم منها
دمشق هي عجئة طريق بيروت ووادي بردى في أيام الجمعة...هي "بلودان " و " مورا" و " أبو زاد " بضجيج الناس و الأولاد..هي " بقين" و " مضايا " و "الزبداني "
دمشق هي: سوق الحميدية الذي يحرّض لديك نزعة لشراء أشياء لاتحتاجهاوذلك لتنوع المعروض وكثرته ..دمشق هي القباقبية وقهوة النوفرة, والبزورية
دمشق هي سوق الخياطين و سوق تفضلي يا خانم والمسكيَة و قلعة دمشق و تمثال صلاح الدين و قبر صلاح الدين .
دمشق هي: شوارع باب توما و القصاع والغساني التي تصبح لوحات فنية في أعياد الميلاد. فكما الناس تكون سعيدة ترى الشرفات جميعها سعيدة و تنطق نوراً من الزينة و الاضاءة التي يتفنن كل بيت في وضعها .
بعيونكم لا تشوفوها.. بس شوفوها بعيوني
دمشق هي: ذلك الشتاء , المُحمل بالخير من السماء, من ثلج و مطر ليغسل به الأرض و النفوس, و يروي عطش النبات و العباد. أظن أن مطر دمشق لا يُشبه مطر أي مدينة أخرى و لو أننا في أحيان كثيرة نقول بأننا لا نستحقه, بس الله كريم
أما ليالي دمشق الشتوية فهي لوحدها لوحة فترى ركناً آخر لأصدقاء جلسوا يلعبون " التريكس او الطرنيب " في مقهى من مقاهي الشام و انقسموا لفريقين و أصوات ضحكاتهم و اتهاماتهم بالغش لبعضهم البعض تتناثر في المكان و أمامهم مستلزمات السهرة من " موالح " و " ستاتي" و " الفول النابت " و "البليلة" و " الأركيلة " و يُخيم على اللوحة صوت أم كلثوم يصدح. فكما صباحات دمشق فيروزية, فلياليها كلثومية من الطراز الأول .
و عندما يغمرنا الله بكرمه, تكتسي دمشق بالثوب الابيض الثلجي, و هنا لك أن تتخيل إذا خرجت من بيتك, ما الذي سيجري لك, حيث ستتعرض و أنت ماشي بأمان الله , بكرات الثلج تنهمر عليك من حيث تدري و من حيث لا تدري, و حينها لن تجد سبيلاً أمامك إلا أن تسرق كمشة ثلج من سطح أقرب سيارة, و ترمي بها من تقابله.. متخلياً عن وقارك ووزانك و تضحك كما الكل يضحك.
دمشق هي: ذلك النهر الجبار " بردى " الذي يُصر على التمسك بالحياة مستمداً قوته من ماضيه المجيد رغم قسوة الزمن عليه.. و هو لو استطاع أن يرتوي من حبنا, لفاض بالخير و ضج بالحياة .
دمشق هي: ذلك الصيف المتمثل بعائلات الشام البسيطة التي تخرج أيام العطلة إلى الغوطة و مصطبات عين الفيجة , فتراهم كلٌ مشغول بتنفيذ مهمته, فترى النسوة منشغلات بإعداد التبولة, و الرجال يقومون بشي اللحوم, و الأطفال يلعبون , و تسمع من هنا و هناك أصوات طاولة الزهر و الأركيلة, و لا تنسى من أخذ على عاتقه مهمة الغناء و إشاعة الأفـّلة بين الحاضرين.. فتراه ممسكاً بالدربكة, و الكل يشاركه في أغاني مثل " سكابا يا دموع العين " " يا طيرة طيري يا حمامة" "يا مال الشام " و غيرها من أغاني السيارين الدمشقية. و بعد الطعام يعم الهدوء و تبدأ مباريات لعب " الشدة " و الطاولة من "مغربية"و " محبوسة " وفي الليل يعود الجميع إلىبيوتهم بحالة مُغايرة تماماً عن الحالة التي غادروها فيها, فالخمول و التعب يلفهم, فلا يملك أحدهم القوة للغناء أو الكلام ، اللهم سوى تعليقات بايخة ومع ذلك يضحك الجميع
دمشق هي " قاسيون " ذلك الجبل الآسر والذي يمنحك صورة ما إن تراها عيناك حتى يطبعها عقلك و يخفق لروعتها قلبك،فما بالك إن تذكرتها وانت تعلم أنك محروم منها
دمشق هي عجئة طريق بيروت ووادي بردى في أيام الجمعة...هي "بلودان " و " مورا" و " أبو زاد " بضجيج الناس و الأولاد..هي " بقين" و " مضايا " و "الزبداني "
دمشق هي: سوق الحميدية الذي يحرّض لديك نزعة لشراء أشياء لاتحتاجهاوذلك لتنوع المعروض وكثرته ..دمشق هي القباقبية وقهوة النوفرة, والبزورية
دمشق هي سوق الخياطين و سوق تفضلي يا خانم والمسكيَة و قلعة دمشق و تمثال صلاح الدين و قبر صلاح الدين .
دمشق هي: شوارع باب توما و القصاع والغساني التي تصبح لوحات فنية في أعياد الميلاد. فكما الناس تكون سعيدة ترى الشرفات جميعها سعيدة و تنطق نوراً من الزينة و الاضاءة التي يتفنن كل بيت في وضعها .