شوالأخبار
09-25-2010, 04:21 PM
http://www.whatsup-sy.com/thumbnail.php?file=Egypt_Cairo_DarkAlley2_99148110 4.jpg&size=article_medium
[/URL] (http://www.addthis.com/bookmark.php?v=250&winname=addthis&pub=ahmatto&source=tbx-250&lng=ar-sa&s=facebook&url=http%3A%2F%2Fwww.whatsup-sy.com%2Fpoetry%2F6078.html&title=%D8%B4%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D 8%A7%D8%B1-%20%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%20%D9%85%D9%86%2 0%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%20%D8%A8%D9% 86%D9%83%D9%87%D8%A9%20%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8 %A9%20-%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%20%D8%B3%D9%88%D8%B 1%D9%8A%D8%A9%20-%20%D8%A8%D8%B9%D8%AF%20%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%B5%D 9%81%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A%D9%84%20...%20%D8% A8%D9%82%D9%84%D9%85%20%3A%20%D8%A8%D9%8A%D8%A8%D8 %B1%D8%B3&ate=AT-ahmatto/-/pz-2/4c9df6e55fa4d568/1&sms_ss=1&CXNID=2000001.5215456080540439074NXC&pre=http%3A%2F%2Fwww.whatsup-sy.com%2Fpoetry%2Findex.1.html&tt=0)[URL="http://www.addthis.com/bookmark.php?v=250&winname=addthis&pub=ahmatto&source=tbx-250&lng=ar-sa&s=google&url=http%3A%2F%2Fwww.whatsup-sy.com%2Fpoetry%2F6078.html&title=%D8%B4%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D 8%A7%D8%B1-%20%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%20%D9%85%D9%86%2 0%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%20%D8%A8%D9% 86%D9%83%D9%87%D8%A9%20%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8 %A9%20-%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%20%D8%B3%D9%88%D8%B 1%D9%8A%D8%A9%20-%20%D8%A8%D8%B9%D8%AF%20%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%B5%D 9%81%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A%D9%84%20...%20%D8% A8%D9%82%D9%84%D9%85%20%3A%20%D8%A8%D9%8A%D8%A8%D8 %B1%D8%B3&ate=AT-ahmatto/-/pz-2/4c9df6e55fa4d568/3&sms_ss=1&CXNID=2000001.5215456080540439074NXC&pre=http%3A%2F%2Fwww.whatsup-sy.com%2Fpoetry%2Findex.1.html&tt=0"]
بيبرس بصوت عال جدا , امرأة تنادي وتطرق الباب بقوة , طرقات قوية جعلتني استيقظ مذعورا من نومي ,افتح يا بيبرس ... افتح يا بني أرجوك .... فتحت الباب وأنا مابين النوم والصحو .
دفعتني جانبا ودخلت , إنها الخالة أم إبراهيم , جارتي ومقامها كأمي تقريبا .
تساءلت وأنا احضر لها كاس ماء لتهدأ قليلا , ما الذي جعل تلك المرأة المعروفة بهدوئها أن تصاب بحالة عصبية مرعبة ؟
ناولتها كأس الماء قائلا اهدئي يا أماه واخبريني ما حصل .
كفكفت دموعها وقالت بتنهد حزين ألا تعتبر نفسك مثل أولادي ؟
قلت لها نعم وأنا احبك كأمي , لكن ما الأمر ؟
قالت أولادي كبروا ولم اعد أطيق حياتي , إنهم يعذبونني , فأنت تعلم أن والدهم قد مات منذ زمن , وتكفلت أنا بالعمل حتى أتمموا دراستهم .الآن هم موظفون , وتزوجوا جميعا وتركوني في البيت ,
بيبرس يا بني لا يسألوا عني إلا بفترات متباعدة , لا احزن بل ادعوا لهم واختلق الأعذار دائما , لا يرسلوا لي مالا أعيش به , لا احزن وكما العادة أقول لديهم أولاد ومصاريف كثيرة أعانهم الله . كل أمور الدنيا التي تغضبني منهم سأتحملها وادعوا لهم.
لكن يا بني عندما تصل بهم الأمور , بان يتفقوا ليرسلوني لبيت العجزة ويبيعوا البيت , إلا هذا يا بني أموت بعدها والله
يا بني أرجوك أن تجد لي حلا , لا أريد الموت بعيدا عن بيتي , ولا أريد أن اغضب على أولادي .
دلني ماذا افعل ؟
عقلي ذهب وتشتت ولم اعد أجد حلا للأمور .
أم إبراهيم .. أرملة لها خمس أولاد من الذكور , عملت طيلة حياتها كي تؤمن لهم خبزا حلالا وكتابا ذو قيمة , هي اليوم عالة على أولادها حيث الحل أن تذهب هي لجحيم حياة الملاجئ , ويبيع أولادها , تلك الجدران المتهالكة الساترة لشيبتها النقية .
لا يكفيها أن تركوها وحيدة , دون مال , لا يكفيها غدر الزمان لها جاءها الغدر من أولادها .
صنعت لها فنجانا من القهوة , وآخر لي , أخرجت كيس دخانها , وبدأت بلف سيجارتها ذات الرائحة المميزة أشعلتها نظرت إلي وقالت :
ما الحل يا بني ؟
قلت لها هو حل لا بديل عنه .
قالت ما هو؟
قلت لا يوجد يا أمي شخص على سطح الأرض , يستطيع أن يجبرك بان تفعلي مالا تريدين .
وإن جاءوا مرة أخرى وكرروا طلبهم , جمدي قلبك وعواطفك قليلا وقومي على طردهم من البيت . وبصوت عال وكوني جادة بعدها سيشعرون بما يطلبون , ومن جهتي سأتحدث معهم مطولا بهذا فلا تقلقي .
بعد هذه الحادة الخاصة بالخالة أم إبراهيم , أتساءل بشكل يومي ما هو الشيء الذي جعل من أبناء أم إبراهيم ومن يشبههم أن يتنكروا لأكثر الأشياء قدسية على الأرض ؟
إخوتي لم أجد إجابة لتساؤلاتي , اعذروني فانا ما زلت أتساءل عندما أجد إجابة سأخبركم بها .
[/URL] (http://www.addthis.com/bookmark.php?v=250&winname=addthis&pub=ahmatto&source=tbx-250&lng=ar-sa&s=facebook&url=http%3A%2F%2Fwww.whatsup-sy.com%2Fpoetry%2F6078.html&title=%D8%B4%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D 8%A7%D8%B1-%20%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%20%D9%85%D9%86%2 0%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%20%D8%A8%D9% 86%D9%83%D9%87%D8%A9%20%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8 %A9%20-%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%20%D8%B3%D9%88%D8%B 1%D9%8A%D8%A9%20-%20%D8%A8%D8%B9%D8%AF%20%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%B5%D 9%81%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A%D9%84%20...%20%D8% A8%D9%82%D9%84%D9%85%20%3A%20%D8%A8%D9%8A%D8%A8%D8 %B1%D8%B3&ate=AT-ahmatto/-/pz-2/4c9df6e55fa4d568/1&sms_ss=1&CXNID=2000001.5215456080540439074NXC&pre=http%3A%2F%2Fwww.whatsup-sy.com%2Fpoetry%2Findex.1.html&tt=0)[URL="http://www.addthis.com/bookmark.php?v=250&winname=addthis&pub=ahmatto&source=tbx-250&lng=ar-sa&s=google&url=http%3A%2F%2Fwww.whatsup-sy.com%2Fpoetry%2F6078.html&title=%D8%B4%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D 8%A7%D8%B1-%20%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%20%D9%85%D9%86%2 0%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%20%D8%A8%D9% 86%D9%83%D9%87%D8%A9%20%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8 %A9%20-%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%20%D8%B3%D9%88%D8%B 1%D9%8A%D8%A9%20-%20%D8%A8%D8%B9%D8%AF%20%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%B5%D 9%81%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A%D9%84%20...%20%D8% A8%D9%82%D9%84%D9%85%20%3A%20%D8%A8%D9%8A%D8%A8%D8 %B1%D8%B3&ate=AT-ahmatto/-/pz-2/4c9df6e55fa4d568/3&sms_ss=1&CXNID=2000001.5215456080540439074NXC&pre=http%3A%2F%2Fwww.whatsup-sy.com%2Fpoetry%2Findex.1.html&tt=0"]
بيبرس بصوت عال جدا , امرأة تنادي وتطرق الباب بقوة , طرقات قوية جعلتني استيقظ مذعورا من نومي ,افتح يا بيبرس ... افتح يا بني أرجوك .... فتحت الباب وأنا مابين النوم والصحو .
دفعتني جانبا ودخلت , إنها الخالة أم إبراهيم , جارتي ومقامها كأمي تقريبا .
تساءلت وأنا احضر لها كاس ماء لتهدأ قليلا , ما الذي جعل تلك المرأة المعروفة بهدوئها أن تصاب بحالة عصبية مرعبة ؟
ناولتها كأس الماء قائلا اهدئي يا أماه واخبريني ما حصل .
كفكفت دموعها وقالت بتنهد حزين ألا تعتبر نفسك مثل أولادي ؟
قلت لها نعم وأنا احبك كأمي , لكن ما الأمر ؟
قالت أولادي كبروا ولم اعد أطيق حياتي , إنهم يعذبونني , فأنت تعلم أن والدهم قد مات منذ زمن , وتكفلت أنا بالعمل حتى أتمموا دراستهم .الآن هم موظفون , وتزوجوا جميعا وتركوني في البيت ,
بيبرس يا بني لا يسألوا عني إلا بفترات متباعدة , لا احزن بل ادعوا لهم واختلق الأعذار دائما , لا يرسلوا لي مالا أعيش به , لا احزن وكما العادة أقول لديهم أولاد ومصاريف كثيرة أعانهم الله . كل أمور الدنيا التي تغضبني منهم سأتحملها وادعوا لهم.
لكن يا بني عندما تصل بهم الأمور , بان يتفقوا ليرسلوني لبيت العجزة ويبيعوا البيت , إلا هذا يا بني أموت بعدها والله
يا بني أرجوك أن تجد لي حلا , لا أريد الموت بعيدا عن بيتي , ولا أريد أن اغضب على أولادي .
دلني ماذا افعل ؟
عقلي ذهب وتشتت ولم اعد أجد حلا للأمور .
أم إبراهيم .. أرملة لها خمس أولاد من الذكور , عملت طيلة حياتها كي تؤمن لهم خبزا حلالا وكتابا ذو قيمة , هي اليوم عالة على أولادها حيث الحل أن تذهب هي لجحيم حياة الملاجئ , ويبيع أولادها , تلك الجدران المتهالكة الساترة لشيبتها النقية .
لا يكفيها أن تركوها وحيدة , دون مال , لا يكفيها غدر الزمان لها جاءها الغدر من أولادها .
صنعت لها فنجانا من القهوة , وآخر لي , أخرجت كيس دخانها , وبدأت بلف سيجارتها ذات الرائحة المميزة أشعلتها نظرت إلي وقالت :
ما الحل يا بني ؟
قلت لها هو حل لا بديل عنه .
قالت ما هو؟
قلت لا يوجد يا أمي شخص على سطح الأرض , يستطيع أن يجبرك بان تفعلي مالا تريدين .
وإن جاءوا مرة أخرى وكرروا طلبهم , جمدي قلبك وعواطفك قليلا وقومي على طردهم من البيت . وبصوت عال وكوني جادة بعدها سيشعرون بما يطلبون , ومن جهتي سأتحدث معهم مطولا بهذا فلا تقلقي .
بعد هذه الحادة الخاصة بالخالة أم إبراهيم , أتساءل بشكل يومي ما هو الشيء الذي جعل من أبناء أم إبراهيم ومن يشبههم أن يتنكروا لأكثر الأشياء قدسية على الأرض ؟
إخوتي لم أجد إجابة لتساؤلاتي , اعذروني فانا ما زلت أتساءل عندما أجد إجابة سأخبركم بها .