محمد عبد الوهاب جسري
09-28-2010, 12:47 AM
كاسك ياوطن
زيارتي القصيرة جداً إلى سورية جعلتني - رغم رمضان الكريم - أن أفطر على كاس من كؤوس الوطن فقد سمعت القصص التالية من أصحابها:
معاملة أحد موظفين المطار
مواطنة سورية تعيش في أمريكا مع زوجها السوري جاءت مع أطفالها الثلاثة الذين ولدوا في أمريكا ويحملون الجوازات الأمريكية، والأولاد مسجلون لدى السفارة السورية في الولايات المتحدة الأمريكية، موظف الجوازات قال لها لا يمكن دخول الأطفال لأنهم بحاجة إلى تأشيرة، وهو يعلم أن هذا غير صحيح، قالت له إنهم أولادي ووالدهم سوري أيضاً ، أجابها ، لكن الجوازات أمريكية..... المهم أخذت منه الجوازات ووضعت له فيها بعض الدولارات وأعادتها له قائلة: انظر جيداً، أظن أن عندهم تأشيرة، طبعاً هي تصرفت تصرفاً غير صحيح، لكن هكذا حصل عندما أحست أن الموظف يريد أن يعذبها وهي مرهقة من طول السفر، المهم في الأمر أيضاُ أنه عند مغادرتهم كان عليها أن تدفع رسم الخروج، قالت إنهم بجوازات أجنبية ، قالوا لها لكنهم من أصل سوري!!!
معاملة مدير أحد أقسام دائرة النفوس:
منذ عامين كانت في سورية، وتقدمت للحصول على البطاقة الشخصية الجديدة، كانت مضطرة للسفر فقالوا لها، يمكن أن تستلميها في الزيارة القادمة.
الزيارة القادمة كانت في هذا العام ، ذهبت ومعها دفتر العائلة وصورة شخصية والورقة التي استلمتها منذ عامين والتي تثبت أنها تقدمت للحصول على البطاقة الشخصية.
كل شيء على ما يرام ، أخرج الموظف البطاقة الشخصية وقال إنها جاهزة لكن لا يمكن أن تستلميها، تحتاج إلى موافقة !!! ظنت أنه يريد رشوة.... ذهبت إلى المدير وحكت له ، المدير كان يقرأ في جريدة رياضية، ومن شدة ورعه ( لم يرفع رأسه لينظر إليها لأنه كان صائماً ) تابع نظره إلى الجريدة قائلاً : نعم الأمر بحاجة إلى موافقة لأنه مر عام على صدور البطاقة ولم تستلميها، قالت هذا جواز سفري ، كنت خارج القطر، قال هذه هي التعليمات..... طيب أستاذ لو سمحت كم من الوقت تحتاج معاملة الموافقة .... شي أسبوعين تلاتة.... طيب عمو خلي الهوية عندكم.....
معاملة زواج من أجنبية مسلمة
جاء إلى بلده مع زوجته وأطفاله بعد غياب طويل، رغم أن زواجه مثبت في السفارة السورية وأولاده أيضاً ، لكن يريد أن يثبت زواجه في بلده و يحصل على دفتر عائلة ...
_ اسم زوجتك يدل على أنها ليست مسلمة
_ ها هي أمامكم محجبة وصائمة أيضاً
_ بحاجة إلى ورقة من الأوقاف
_ معها ورقة من المركز الاسلامي عندهم ومصدقة من السفارة السورية
_ بحاجة إلى ورقة من الأوقااااااف
في الأوقاف كان عليها أن تشهر اسلامها من جديد، كانت المسكينة لا تدري لماذا يفعلون بها هكذا، ولماذا لا يصدقون أنها مسلمة.....
لكن على ما يبدو أن الأمر أكثر تعقيداً ، فهي بحاجة إلى أن تسافر إلى دمشق وتعلن اسلامها هناك في الوزراة وتحصل على شهادة أنها مسلمة، عندها وجدت أن الأمور معقدة فقالت: سجلوا لي زواجي على أنني لست مسلمة، وأنا سأقوم بإشهار إسلامي بعد زواجي، أجابوها : لا ، لا يصح هذا فأنت مسلمة.... بكت قليلاً، لكن قالوا لي بعدها أنها ضحكت كثيراً.
فقراء مرورياً:
رغم التطور الطفيف الذي رأيته في موضوع تنظيم المرور، إلى أنني فعلت أكثر من ارتباك مروري ، فالاشارة التي تدل على أن اليمين مفتوح بالكاد تراها وهي موضوعة عند إشارة المرور ذاتها ، على حين أنها يجب أن توضع قبل ذلك بكثير ويجب أن يرسم على الأرض بمسافة كافية أن هذا المسار هو لمن يريد أن ينعطف يميناً، على ما يبدو أن الذين يقودون سيارتهم يومياً قد حفظوها. لكنني رأيت فقراً شديداً في اللوحات الطرقية الارشادية أيضاً، رغم أن وجود المطبات أمر فيه اختلاف في وجهات النظر ، لكن لا بأس ، لماذا لا يوجد لوحة واضحة تشير إلى وجود المطب ، أم أن المطبات يجب حفظها أيضاُ ؟؟ ثم لماذا لا يكون المطب لطيفاً ؟؟ بحيث يضطرك إلى تخفيف السرعة لتمر به بهدوء دون أن تتحطم أنت و سيارتك إذا لم تنتبه إليه.
زيارتي القصيرة جداً إلى سورية جعلتني - رغم رمضان الكريم - أن أفطر على كاس من كؤوس الوطن فقد سمعت القصص التالية من أصحابها:
معاملة أحد موظفين المطار
مواطنة سورية تعيش في أمريكا مع زوجها السوري جاءت مع أطفالها الثلاثة الذين ولدوا في أمريكا ويحملون الجوازات الأمريكية، والأولاد مسجلون لدى السفارة السورية في الولايات المتحدة الأمريكية، موظف الجوازات قال لها لا يمكن دخول الأطفال لأنهم بحاجة إلى تأشيرة، وهو يعلم أن هذا غير صحيح، قالت له إنهم أولادي ووالدهم سوري أيضاً ، أجابها ، لكن الجوازات أمريكية..... المهم أخذت منه الجوازات ووضعت له فيها بعض الدولارات وأعادتها له قائلة: انظر جيداً، أظن أن عندهم تأشيرة، طبعاً هي تصرفت تصرفاً غير صحيح، لكن هكذا حصل عندما أحست أن الموظف يريد أن يعذبها وهي مرهقة من طول السفر، المهم في الأمر أيضاُ أنه عند مغادرتهم كان عليها أن تدفع رسم الخروج، قالت إنهم بجوازات أجنبية ، قالوا لها لكنهم من أصل سوري!!!
معاملة مدير أحد أقسام دائرة النفوس:
منذ عامين كانت في سورية، وتقدمت للحصول على البطاقة الشخصية الجديدة، كانت مضطرة للسفر فقالوا لها، يمكن أن تستلميها في الزيارة القادمة.
الزيارة القادمة كانت في هذا العام ، ذهبت ومعها دفتر العائلة وصورة شخصية والورقة التي استلمتها منذ عامين والتي تثبت أنها تقدمت للحصول على البطاقة الشخصية.
كل شيء على ما يرام ، أخرج الموظف البطاقة الشخصية وقال إنها جاهزة لكن لا يمكن أن تستلميها، تحتاج إلى موافقة !!! ظنت أنه يريد رشوة.... ذهبت إلى المدير وحكت له ، المدير كان يقرأ في جريدة رياضية، ومن شدة ورعه ( لم يرفع رأسه لينظر إليها لأنه كان صائماً ) تابع نظره إلى الجريدة قائلاً : نعم الأمر بحاجة إلى موافقة لأنه مر عام على صدور البطاقة ولم تستلميها، قالت هذا جواز سفري ، كنت خارج القطر، قال هذه هي التعليمات..... طيب أستاذ لو سمحت كم من الوقت تحتاج معاملة الموافقة .... شي أسبوعين تلاتة.... طيب عمو خلي الهوية عندكم.....
معاملة زواج من أجنبية مسلمة
جاء إلى بلده مع زوجته وأطفاله بعد غياب طويل، رغم أن زواجه مثبت في السفارة السورية وأولاده أيضاً ، لكن يريد أن يثبت زواجه في بلده و يحصل على دفتر عائلة ...
_ اسم زوجتك يدل على أنها ليست مسلمة
_ ها هي أمامكم محجبة وصائمة أيضاً
_ بحاجة إلى ورقة من الأوقاف
_ معها ورقة من المركز الاسلامي عندهم ومصدقة من السفارة السورية
_ بحاجة إلى ورقة من الأوقااااااف
في الأوقاف كان عليها أن تشهر اسلامها من جديد، كانت المسكينة لا تدري لماذا يفعلون بها هكذا، ولماذا لا يصدقون أنها مسلمة.....
لكن على ما يبدو أن الأمر أكثر تعقيداً ، فهي بحاجة إلى أن تسافر إلى دمشق وتعلن اسلامها هناك في الوزراة وتحصل على شهادة أنها مسلمة، عندها وجدت أن الأمور معقدة فقالت: سجلوا لي زواجي على أنني لست مسلمة، وأنا سأقوم بإشهار إسلامي بعد زواجي، أجابوها : لا ، لا يصح هذا فأنت مسلمة.... بكت قليلاً، لكن قالوا لي بعدها أنها ضحكت كثيراً.
فقراء مرورياً:
رغم التطور الطفيف الذي رأيته في موضوع تنظيم المرور، إلى أنني فعلت أكثر من ارتباك مروري ، فالاشارة التي تدل على أن اليمين مفتوح بالكاد تراها وهي موضوعة عند إشارة المرور ذاتها ، على حين أنها يجب أن توضع قبل ذلك بكثير ويجب أن يرسم على الأرض بمسافة كافية أن هذا المسار هو لمن يريد أن ينعطف يميناً، على ما يبدو أن الذين يقودون سيارتهم يومياً قد حفظوها. لكنني رأيت فقراً شديداً في اللوحات الطرقية الارشادية أيضاً، رغم أن وجود المطبات أمر فيه اختلاف في وجهات النظر ، لكن لا بأس ، لماذا لا يوجد لوحة واضحة تشير إلى وجود المطب ، أم أن المطبات يجب حفظها أيضاُ ؟؟ ثم لماذا لا يكون المطب لطيفاً ؟؟ بحيث يضطرك إلى تخفيف السرعة لتمر به بهدوء دون أن تتحطم أنت و سيارتك إذا لم تنتبه إليه.