ريماس
10-12-2010, 06:55 PM
الفرح .. كذبـة إعتدنـا إخبارنـا بها ..
قبل كٌل صفعة تأتي من النقيض ..!
لطالمـا كٌنت أؤمن .. - وما ازال –
بأن الفرح يقبع في احضان من نٌحب ..
وحين يأتي موعـد رحيلهم ..
يحزم الفرح حقـائبه بـ صحبتهم .. مودعـا إيانا ..
مخلفا وراءه ثوبـا ملطخا بالمرارة .. يروق لنا اشتمـام رائحته مع كٌل فرح نعيشـه ..
تلك هي الذكريات .. هي تلك المرارة التي تسـكن في اعماق
كٌل فرح نصطنعـه .. أو لآ نصطنعـه ..
:
:
:
:
:
:
أخبرهـا بأن العيد قادم ..
:" متى سيأتي العيد ..؟"
قالهـا وهو يقوم بتعليق الثياب الجديد على مرأى منها :" إنه غدا .. "
قبلها .. وتمنى لـ عيناها نوما هنيئا .. رغم علمـه المسبق بأنها ستقضى الليلة بطولها تختلس النظر الى ثيابها الجديدهـ ..
أطفأ الانوار , ترك فسحـة نور صغيرة لـ تطل من فتحة الباب ..
لـ تستمتع بـ خيالات العيد .. وتغفو سعيدة ..
تمر سًاعات الليل .. ببطئ هذه المرهـ ..
الإنتظار .. يجعل كل شيء ممـل , مرهق , و طويل !
يأتي الصبـاح ..
يدخٌل غرفتها .. وعلى وجهه إبتسـامة أب لـ طفلته ..
يتأمل وجهها المنهك جرآء تخيلات الساعات الأولى من الصبـاح ..
يتسلل خـارجا ..
لم يشأ مقـاطعة نوم صغيرتـه القليل ..
ولكنها تصحو بسبب خطوة أخطأ ولم يضعها بخفـة ..
تنظر الى الثياب ..
:" لم يكن حٌلمـا .. " تقولهـا بفرح .. و تفتح ذرآعيها ليلتقطهـا بً كٌل شغف ..
:" كٌل عام وإنتي بخير .. "
إبتسمت بـ حرج .. لم تتعلم كٌل الردود والمجاملات بعد ..
:" يقُال .. وانت بخير .."
:" وانت بـ خير .."
خمس دقائق أو اقل ..
فإذا هي تطل بفستان صغير أصفر .. معلقـة حقيبة صغيرهـ تجمع بها الريالات ..
يضع لها عطرا كانت تستخدمـه أمها ..
ثم يفلتها من ذرآعيه .. لـ تمارس طفولتها ..
:" سأتزوج أبي .. أنا أحبـه كثيرا .. وهو يحبني أكثر من كٌل شيء في هذا العالم " , كانت هذهـ إجابتها على طلب زواج بريء آخر .. تقدم بـه قريبـها ذي الـ خمس سنوات ..
يضحك الأب بـ زهو وآضح .. وهو يسمع شكوى إبن أخيه العاشق .. بأن حبيبته تريد الزواج من أبيها ..
:" هي تستطيع وضعها في قلبك ؟"
:" ولكن كيف اضعها في قلبي ؟ انه في الداخل .. وسوف يسيل الدم ان اخرجته .. و أنا لا احب الدم "
:" عندما تستطيع ذلك .. سأعطيك إياها .."
وجـاء عصر ذلك اليوم ..
وبدأ الإجساد تترنح جراء اللعب و الركض طوال الصباح ..
وضعها في فراشها وهي تمسك بآخر الريالات لـ تقوم بحسابها وضمها للمجموعـة الاخرى ..
:" هل اصبحتي غنيه ؟"
:" ليس بعد .."
:" أقضيتي وقتا ممتعـا ..؟"
:" كثيرا .."
كان يمسـك بقلبـه .. فسألته عما يزعجه ..
:" لآ شيء .. هناك ألم بسيط هنا .."
:" في قلبك ..؟"
اومأ بالإيجاب ..
:" اتريد منـي الخروج منه ؟"
:" لن استطيع العيش إن خرجتي .."
:" ربما المكان لا يتسع لي .. لقد اصبحت كبيرهـ .. لـ ربما يؤلمك بسببي .."
:" لآ شيء .. أبدا .. قد يؤلمني بسببك .."
بدأت عيناها الناعستان بالإنغلاق .. بينما كان يداعب خصلات شعرها بيد .. ويمسك قلبه باليد الأخرى ..
مرت السـاعات ..
إستيقظت .. أطلت ببيجامتها الصغيرهـ في داخل غرفته ..
لـ تجد روحـه قد حزمت أمتعتها ورحلت ..
:
:
هكذا يكون العيد ..
يجعلنا ننظر للمكان الفارغ ..
يزيد شوقنا لإرواح كانت تشاركنا الحلوى .. تٌخلدنا للنوم عصر ذلك اليوم ..
أو حتى ..
تضربنا بالعصى تأديبا على جٌرم طفولي ارتبكناه ذلك اليوم ..
هي الآن جدة لـ تسعة اطفال ..
لآ تتألم .. كٌل ما تمارسه هو الاشتياق ..
وتطبيق درس صُنع الفرح الذي اعطاها إياه والدهـا ..
وتخبر نفسها بـ ذات الكذبه ..
( يمكننا صنع الفرح إن اردنـا .. الفرح عندما ينظر الى تعابيرنا العابسـة ..
لا يدق الباب مستئذنا للدخول ..
يجب علينا أن نهيء كٌل شي .. لـ نشعرهـ بأنه مرحب به هنا ..
لـ ربما .. وفي كثير من الاحيان .. يكون من الصعب تمثيل ابتسامة ..
بسبب فقد ربما ..
او بسبب جرح لم نعطى الوقت الكافي لمداواته ..
او بسبب أجساد لم نعد نرى فيها إية دلائل للإنسانيه ...
لكن الفرح .. يظل كذبـة نعيش بها ..
إقنعي نفسك بأنك فرحـة .. تكونين كذلك .. )
تأتي الاعياد كـاملـة .. في بداياتنا ..
وعندما يبدأ عمرنا بالتزايد ..
تبدأ الاعياد بـ فقد روحها شيئا فـ شيئا ..
الى أن نكون نحن سبب فرحـة لأطفال آخرين .. أطفالنا .. او ربما احفادنا ..
هكذا تكون الاعياد ..
ناس تعطي فرح .. وناس تآخذ فرح ..
نقطـة وداع ..
يتشًارك النسيان والفرح فـي شيء ..
أنهما كذبـة ( عيش ) !
ورحـم الله كٌل روح لم يكتب لها عيش هذا العيد ..
قبل كٌل صفعة تأتي من النقيض ..!
لطالمـا كٌنت أؤمن .. - وما ازال –
بأن الفرح يقبع في احضان من نٌحب ..
وحين يأتي موعـد رحيلهم ..
يحزم الفرح حقـائبه بـ صحبتهم .. مودعـا إيانا ..
مخلفا وراءه ثوبـا ملطخا بالمرارة .. يروق لنا اشتمـام رائحته مع كٌل فرح نعيشـه ..
تلك هي الذكريات .. هي تلك المرارة التي تسـكن في اعماق
كٌل فرح نصطنعـه .. أو لآ نصطنعـه ..
:
:
:
:
:
:
أخبرهـا بأن العيد قادم ..
:" متى سيأتي العيد ..؟"
قالهـا وهو يقوم بتعليق الثياب الجديد على مرأى منها :" إنه غدا .. "
قبلها .. وتمنى لـ عيناها نوما هنيئا .. رغم علمـه المسبق بأنها ستقضى الليلة بطولها تختلس النظر الى ثيابها الجديدهـ ..
أطفأ الانوار , ترك فسحـة نور صغيرة لـ تطل من فتحة الباب ..
لـ تستمتع بـ خيالات العيد .. وتغفو سعيدة ..
تمر سًاعات الليل .. ببطئ هذه المرهـ ..
الإنتظار .. يجعل كل شيء ممـل , مرهق , و طويل !
يأتي الصبـاح ..
يدخٌل غرفتها .. وعلى وجهه إبتسـامة أب لـ طفلته ..
يتأمل وجهها المنهك جرآء تخيلات الساعات الأولى من الصبـاح ..
يتسلل خـارجا ..
لم يشأ مقـاطعة نوم صغيرتـه القليل ..
ولكنها تصحو بسبب خطوة أخطأ ولم يضعها بخفـة ..
تنظر الى الثياب ..
:" لم يكن حٌلمـا .. " تقولهـا بفرح .. و تفتح ذرآعيها ليلتقطهـا بً كٌل شغف ..
:" كٌل عام وإنتي بخير .. "
إبتسمت بـ حرج .. لم تتعلم كٌل الردود والمجاملات بعد ..
:" يقُال .. وانت بخير .."
:" وانت بـ خير .."
خمس دقائق أو اقل ..
فإذا هي تطل بفستان صغير أصفر .. معلقـة حقيبة صغيرهـ تجمع بها الريالات ..
يضع لها عطرا كانت تستخدمـه أمها ..
ثم يفلتها من ذرآعيه .. لـ تمارس طفولتها ..
:" سأتزوج أبي .. أنا أحبـه كثيرا .. وهو يحبني أكثر من كٌل شيء في هذا العالم " , كانت هذهـ إجابتها على طلب زواج بريء آخر .. تقدم بـه قريبـها ذي الـ خمس سنوات ..
يضحك الأب بـ زهو وآضح .. وهو يسمع شكوى إبن أخيه العاشق .. بأن حبيبته تريد الزواج من أبيها ..
:" هي تستطيع وضعها في قلبك ؟"
:" ولكن كيف اضعها في قلبي ؟ انه في الداخل .. وسوف يسيل الدم ان اخرجته .. و أنا لا احب الدم "
:" عندما تستطيع ذلك .. سأعطيك إياها .."
وجـاء عصر ذلك اليوم ..
وبدأ الإجساد تترنح جراء اللعب و الركض طوال الصباح ..
وضعها في فراشها وهي تمسك بآخر الريالات لـ تقوم بحسابها وضمها للمجموعـة الاخرى ..
:" هل اصبحتي غنيه ؟"
:" ليس بعد .."
:" أقضيتي وقتا ممتعـا ..؟"
:" كثيرا .."
كان يمسـك بقلبـه .. فسألته عما يزعجه ..
:" لآ شيء .. هناك ألم بسيط هنا .."
:" في قلبك ..؟"
اومأ بالإيجاب ..
:" اتريد منـي الخروج منه ؟"
:" لن استطيع العيش إن خرجتي .."
:" ربما المكان لا يتسع لي .. لقد اصبحت كبيرهـ .. لـ ربما يؤلمك بسببي .."
:" لآ شيء .. أبدا .. قد يؤلمني بسببك .."
بدأت عيناها الناعستان بالإنغلاق .. بينما كان يداعب خصلات شعرها بيد .. ويمسك قلبه باليد الأخرى ..
مرت السـاعات ..
إستيقظت .. أطلت ببيجامتها الصغيرهـ في داخل غرفته ..
لـ تجد روحـه قد حزمت أمتعتها ورحلت ..
:
:
هكذا يكون العيد ..
يجعلنا ننظر للمكان الفارغ ..
يزيد شوقنا لإرواح كانت تشاركنا الحلوى .. تٌخلدنا للنوم عصر ذلك اليوم ..
أو حتى ..
تضربنا بالعصى تأديبا على جٌرم طفولي ارتبكناه ذلك اليوم ..
هي الآن جدة لـ تسعة اطفال ..
لآ تتألم .. كٌل ما تمارسه هو الاشتياق ..
وتطبيق درس صُنع الفرح الذي اعطاها إياه والدهـا ..
وتخبر نفسها بـ ذات الكذبه ..
( يمكننا صنع الفرح إن اردنـا .. الفرح عندما ينظر الى تعابيرنا العابسـة ..
لا يدق الباب مستئذنا للدخول ..
يجب علينا أن نهيء كٌل شي .. لـ نشعرهـ بأنه مرحب به هنا ..
لـ ربما .. وفي كثير من الاحيان .. يكون من الصعب تمثيل ابتسامة ..
بسبب فقد ربما ..
او بسبب جرح لم نعطى الوقت الكافي لمداواته ..
او بسبب أجساد لم نعد نرى فيها إية دلائل للإنسانيه ...
لكن الفرح .. يظل كذبـة نعيش بها ..
إقنعي نفسك بأنك فرحـة .. تكونين كذلك .. )
تأتي الاعياد كـاملـة .. في بداياتنا ..
وعندما يبدأ عمرنا بالتزايد ..
تبدأ الاعياد بـ فقد روحها شيئا فـ شيئا ..
الى أن نكون نحن سبب فرحـة لأطفال آخرين .. أطفالنا .. او ربما احفادنا ..
هكذا تكون الاعياد ..
ناس تعطي فرح .. وناس تآخذ فرح ..
نقطـة وداع ..
يتشًارك النسيان والفرح فـي شيء ..
أنهما كذبـة ( عيش ) !
ورحـم الله كٌل روح لم يكتب لها عيش هذا العيد ..