M-AraBi
10-14-2010, 11:53 PM
بقلم: د. عبد الله بن صالح الخليوي
لاشك أن الإنسان يمرّ بمحطات مختلفة في حياته تساهم في تكوينه الثقافي والاجتماعي والديني، فينتقل من مرحلة إلى مرحلة، وقد تتداخل هذه المراحل. ولاشك أن السنين الأولى في حياة الطفل هي العملية الرئيسة في القولبة.
وينشأ ناشئ الفتيان فينا -- على ما كان عوده أبوه
فاللغة لايكتسبها الطفل تعلّماً منهجياً، وإنما بالمخالطة حتى يتقنها شيئاً فشيئاً. وهكذا بقية المهارات الأخرى.
إن البيئة هي الوقود الدافع لتنمية مدارك الإنسان من الناحية المعرفية والاجتماعية والنفسية والإبداعية.
إن كثيراً من المتفوقين في أعمالهم انطلقوا من بيئة محفزة كانت لهم محضناً دافئاً، وإلهاماً خفياً، ووقوداً دافعاً ومحركاً، ما دفعهم للتفوّق والتميّز. إن الإنسان يتأثر بالوسط الذي يعيش ويمارس حياته اليومية فيه، وقد تتبدل قناعاته بتأثير البيئة المحيطة، وقد تتغير طرائق تفكيره، ويطرأ عليها من التحوّلات الكثير.
إن البيئة المحفزة تدفع الإنسان لأن لايكون مجرد رقم في هذه الحياة. كثير من الناس يأكلون الطعام، ويمشون في الأسواق، ويمارسون حياتهم بشكل روتيني فيه من الجمود ما لو وُزّع على أكناف بلد لكفاه، وأقصد بالجمود ذاك الناتج من بيئة غير ناشطة ولا محفّزة، فتنعكس سلباً على حياة الإنسان حتى يغزوه الملل والروتين، فيملّ حياته، ويصبح طاقة معطلة لو قُدّر لها أن تنمو في بيئة محفزة لجادت بالكثير.
إن القرين بالمقارن يقتدي؛ لأنه جزء من البيئة المحيطة.. قد يثبطك وقد يدفعك، وزملاء العمل قد يكونون بيئة محفزة أو مثبطة، والأسرة قد تكون محفزة أو مثبطة، وسلوك الأفراد المحيطين يؤثر تأثيراً فاعلاً في الإقدام أو الإحجام.
إن الاختراعات التي نتفيأ ظلالها وننعم بمزاياها من عشرات السنين لم تكن وليدة بيئة منعزلة متقوقعة محجمة، بل العكس، كان الفصام النكد بين العلم والكنيسة وقودها الحيوي الذي فتح لها آفاقاً رحبة، لينطلق العقل البشري ينثر إبداعاته في مختلف مناحي الحياة، ويحتدم التنافس الإيجابي الخلاق بين العلماء لخير البشرية؛ فكان المصباح الكهربائي، والهاتف، والتلفاز، والسيارة، والطائرة والقطار، وكافة المخترعات التي جعلت الحياة أسهل بكثير.
إن الإعداد السليم والمنهجي للطفل يصنع المعجزات، وهو بلا شك يحتاج لصبر ومصابرة ونفس طويل، والنتائج قد تتأخر زمناً لكنها حتما ستكون مبهرة.
ما أجمل أن يجعل الإنسان حياته مشاريع يرصد لها ميزانية من الصبر، والمثابرة، والعزيمة، وبعد النظر لتؤتي أكلها وترضي عرابها!!
ما المانع أن يكون طفلك مشروعاً تستثمره لزمن قادم فتبذل قصارى جهدك في تعليمه وتأديبه وتثقيفه وتأهيله لتقر عينك به، وليكون إضافة ملموسة لمجتمعك؟!
صدقوني لو كل إنسان وعى هذا المعنى لتغيّر حالنا كثيراً، لكن الإشكال أننا نمارس الارتجالية واللامبالاة في كثير من أمور حياتنا وكيفما اتفق، فإن أصابت فبها ونعمت، وإن أخطأت فالحمد لله، وهذا ديدن العاجزين.
إن النصر مع الصبر سنة ثابتة لاتتبدّل ولاتتغيّر، ولن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر.
لاشك أن الإنسان يمرّ بمحطات مختلفة في حياته تساهم في تكوينه الثقافي والاجتماعي والديني، فينتقل من مرحلة إلى مرحلة، وقد تتداخل هذه المراحل. ولاشك أن السنين الأولى في حياة الطفل هي العملية الرئيسة في القولبة.
وينشأ ناشئ الفتيان فينا -- على ما كان عوده أبوه
فاللغة لايكتسبها الطفل تعلّماً منهجياً، وإنما بالمخالطة حتى يتقنها شيئاً فشيئاً. وهكذا بقية المهارات الأخرى.
إن البيئة هي الوقود الدافع لتنمية مدارك الإنسان من الناحية المعرفية والاجتماعية والنفسية والإبداعية.
إن كثيراً من المتفوقين في أعمالهم انطلقوا من بيئة محفزة كانت لهم محضناً دافئاً، وإلهاماً خفياً، ووقوداً دافعاً ومحركاً، ما دفعهم للتفوّق والتميّز. إن الإنسان يتأثر بالوسط الذي يعيش ويمارس حياته اليومية فيه، وقد تتبدل قناعاته بتأثير البيئة المحيطة، وقد تتغير طرائق تفكيره، ويطرأ عليها من التحوّلات الكثير.
إن البيئة المحفزة تدفع الإنسان لأن لايكون مجرد رقم في هذه الحياة. كثير من الناس يأكلون الطعام، ويمشون في الأسواق، ويمارسون حياتهم بشكل روتيني فيه من الجمود ما لو وُزّع على أكناف بلد لكفاه، وأقصد بالجمود ذاك الناتج من بيئة غير ناشطة ولا محفّزة، فتنعكس سلباً على حياة الإنسان حتى يغزوه الملل والروتين، فيملّ حياته، ويصبح طاقة معطلة لو قُدّر لها أن تنمو في بيئة محفزة لجادت بالكثير.
إن القرين بالمقارن يقتدي؛ لأنه جزء من البيئة المحيطة.. قد يثبطك وقد يدفعك، وزملاء العمل قد يكونون بيئة محفزة أو مثبطة، والأسرة قد تكون محفزة أو مثبطة، وسلوك الأفراد المحيطين يؤثر تأثيراً فاعلاً في الإقدام أو الإحجام.
إن الاختراعات التي نتفيأ ظلالها وننعم بمزاياها من عشرات السنين لم تكن وليدة بيئة منعزلة متقوقعة محجمة، بل العكس، كان الفصام النكد بين العلم والكنيسة وقودها الحيوي الذي فتح لها آفاقاً رحبة، لينطلق العقل البشري ينثر إبداعاته في مختلف مناحي الحياة، ويحتدم التنافس الإيجابي الخلاق بين العلماء لخير البشرية؛ فكان المصباح الكهربائي، والهاتف، والتلفاز، والسيارة، والطائرة والقطار، وكافة المخترعات التي جعلت الحياة أسهل بكثير.
إن الإعداد السليم والمنهجي للطفل يصنع المعجزات، وهو بلا شك يحتاج لصبر ومصابرة ونفس طويل، والنتائج قد تتأخر زمناً لكنها حتما ستكون مبهرة.
ما أجمل أن يجعل الإنسان حياته مشاريع يرصد لها ميزانية من الصبر، والمثابرة، والعزيمة، وبعد النظر لتؤتي أكلها وترضي عرابها!!
ما المانع أن يكون طفلك مشروعاً تستثمره لزمن قادم فتبذل قصارى جهدك في تعليمه وتأديبه وتثقيفه وتأهيله لتقر عينك به، وليكون إضافة ملموسة لمجتمعك؟!
صدقوني لو كل إنسان وعى هذا المعنى لتغيّر حالنا كثيراً، لكن الإشكال أننا نمارس الارتجالية واللامبالاة في كثير من أمور حياتنا وكيفما اتفق، فإن أصابت فبها ونعمت، وإن أخطأت فالحمد لله، وهذا ديدن العاجزين.
إن النصر مع الصبر سنة ثابتة لاتتبدّل ولاتتغيّر، ولن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر.