عاشق الوطنية
10-19-2010, 10:53 AM
الخرافات الطبية العشر الاكثر شعبية
الخرافات الطبية رائجة إلى حد كبير في المجتمعات كافة ويمكن أن يكون لما يعتقده الأشخاص أحيانا حيال معرفتهم بمرض ما وعلاجه تأثير كبير في الطريقة التي يتعاملون على أساسها مع هذا المرض، لا بل إنه من الممكن أن يلحقوا الضرر بأنفسهم نتيجة لتلك المعتقدات. وعندما تبدأ الخرافات الطبية بالتداخل مع المراقبة المناسبة للمرض، فإن لحظة المصالحة مع الواقع تصبح سيدة الموقف، كما يوضح المتخصصون. وتتمثل إحدى طرق التصدي لحالات سوء الفهم في تحصين الناس بالمعلومة الصحيحة والتعليم لمساعدتهم على العناية بأنفسهم بصورة ملائمة. ولقد حاول الباحثون في ميدان الطب شرح أو نفي اعتقادات معينة يتم تداولها في أوساط «الطب الشعبي».
إحدى هذه الخرافات تشير إلى أن «اللعاب مطهر مبيد للجراثيم». ولهذه الفكرة الزائفة قاعدة أساسية في المحاكاة الحيوانية. فاللعاب مكون في 95% منه من الماء والـ 5% المتبقية مكونة من أملاح معدنية مثل أيونات الصوديوم والبوتاسيوم والكلور والبيكربونات والفوسفات . كما تم مؤخرا اكتشاف مكونات مثل مادة «ليسوزيم» (خليط من اللعاب والدموع)، التي تضاعف الجدران الخلوية للبكتيريا الموجودة في الأغذية، لتقدم الحماية للأسنان المنخورة والملتهبة. بيد أن مقدرتها على مقاومة البكتيريا منخفضة جدا والاحتمال الأكبر هو أن وضع اللعاب على الجروح يسهل انتقال الجراثيم الأكثر عدوانية التي تزيد من خطر التهاب الأسنان نفسها. ومن بين أظرف هذه الاعتقادات الشعبية يبرز ذلك الذي يؤكد أن «قص الشعر يجعله ينمو بسرعة وقوة». لكن حسب العاملين في هذا الميدان، فإن قص الشعر يجعله أقصر لا أكثر ولا أقل بينما ينمو سنتيمترا واحدا بالضبط كل شهر وهنا «ليس مهما ما تفعله أو تتناوله». ناهيك عن أن الشعر عادة ما يكون سميكا عند الجذور أكثر مما يكون عليه عند الأطراف ولذلك عندما نقوم بقصه فإن ذلك يعطي الانطباع بأنه ينمو بشكل أقوى.
اعتقاد آخر شائع جدا هو أن «الحقنة هي العلاج الأسرع»، في حين أن الواقع يشير إلى أنه لكل دواء طريقة خاصة به ينتشر من خلالها في الجسم. لكن الكثير من المرضى عادة ما يطلبون الحقن. بهذا الخصوص ، توضح الدكتورة بينا كاماث أن «الحقن ليست ضرورية في معظم الأحيان ، لا بل إنها قد تكون خطيرة (التسبب بالتهابات في الجلد). هناك دائما دواء فعال على شكل حبوب أو شراب وهي أرخص ثمنا وآمنة أكثر».
وفيما يتعلق بالأمراض، فهناك فكرة رائجة جدا تقول إن الربو مرض نفسي. لكن الاختصاصيين يبينون أن: العامل النفسي يلعب دورا مهما في جميع الأمراض المزمنة، مثيرا أو مهدئا الخواطر. ولكن هذا لا يعني أن الربو مرض نفسي خالص، ذلك أنه بحاجة إلى بيئة قابلة للتحسس، الأمر الذي يسمح للعامل النفسي، من بين عوامل أخرى، بأن يسهل عملية ظهور الأزمة.
خطأ آخر شائع للغاية أيضا يتمثل في الاعتقاد السائد بأن «العلاج الأمثل للأنفلونزا والزكام هو المضادات الحيوية». ومرد ذلك تحديدا إلى أن الأنفلونزا ونزلة البرد هما مرضان فيروسيان ولا معنى لإلحاح الكثير من المرضى على تناول المضادات الحيوية، ذلك أن هذه المضادات لا تقتل الفيروسات، وإنما «تقتل الجراثيم».
كما أنه شائع جدا على المستوى الشعبي أن «التيارات الهوائية تسبب نزلات البرد»، لكن الباحثين يقولون إن «أحدا لا يصاب بنزلة برد جراء عدم ارتداء معطف أو كنزة عندما يكون الجو باردا أو جراء الجلوس والاستغراق بالنوم في مكان فيه تيار هوائي أو جراء الخروج وشعره مبلول بالماء». ما يحدث هو أن البرد يخفض مستوى دفاعاتنا والفيروسات تستغل ذلك. لكن إذا لم يكن هناك فيروسات (يوجد أكثر من 100 نوع منها)، فإنه لن تحدث أي نزلة برد أو زكام.
حتى الحمل يعد موضوعاً جاذباً للخرافات العلمية، كتلك التي تؤكد أنه إذا كان بطن الأم الحامل يميل إلى الأسفل فإن المولود سيكون ذكرا أما إذا كان بطنها يميل إلى الأعلى فإن المولود سيكون أنثى. أو أنه إذا كان البطن مدببا فالمولود ذكر وإذا كان مستديرا فالمولود أنثى، لكن كل ذلك ليس صحيحا لا من قريب أو بعيد، ذلك أن شكل وارتفاع البطن تحددهما طبيعة عضلات البطن والرحم ومدى سماكتهما ووضع الجنين. وبمجرد أن يرى الطفل النور يولد معه اعتقاد زائف آخر وهو أن عملية الإرضاع هي خير وسيلة لمنع الحمل.
لكن الصحيح، بحسب مرشدة استخدام وسائل منع الحمل في وزارة الصحة الأرجنتينية، هو أن طريقة الإرضاع تكون نافعة فقط إذا كانت عملية الرضاعة حصرية وكانت الأم تقوم بالإرضاع بشكل متكرر، سواء في الليل أو النهار (لا يجب أن يمضي أكثر من ست ساعات بين الرضعة والأخرى) وإذا لم تكن قد استؤنفت دورات الطمث وإذا كان عمر الطفل أقل من ستة شهور.
الإحصاءات تشير إلى أن فعالية ذلك تكون خلال الشهور الست الأولى التي تعقب الولادة حوالي 98%، لكن في حال عدم احترام النقاط السابقة بصورة حرفية فإن الشكاوى لا تقبل.
ومن منا لم يسمع أنه «إذا ما اختنق المرء فإن الوسيلة المثلى للتخلص من ذلك هو لب الخبز». وتتسبب حالات الاختناق ،التي تحدث عندما تبقى قطعة من الطعام أو جسم غريب عالق في البلعوم أو في مجرى الهواء، بوفاة نحو ثلاثة آلاف شخص سنويا ، كما تبين مصادر تابعة لمستشفى بريسبيتاريان في نيويورك.
في جميع هذه الحالات، فإن تقنية الإسعافات الأولية التي ينصح بها الأطباء إنما تسمى «مناورة هيمليش»، التي تقوم على سلسلة من الدفعات في البطن أسفل الحجاب . فهذه هي الوسيلة الوحيدة المنصوح بها في الوقت الحالي من قبل الصليب الأحمر الأميركي من أجل إخلاء مجرى الهواء المسدود لدى البالغين. في حالة الأطفال الصغار جدا، فإن الخيار الأمثل يتمثل في رفعه بإحدى يدينا وفمه باتجاه الأسفل بالتزامن مع ضربه باليد الأخرى ضربات حادة بين الكتفين. ويؤكد الأخصائيون على أن مناورات من قبيل ابتلاع لب الخبز إنما تمثل، في حالات كثيرة، وسائل لا تأتي إلا بعكس المراد منها.
وأخيرا، فإن الحديث يدور عن تقنية تقليدية في ميدان الإسعافات الأولية ، لكن الأطباء يقولون إنها غير نافعة وحتى خطيرة وهي «امتصاص السم من مكان لدغة الأفعى». إن هذه التصرفات القديمة «تزيد الوضع سوءا وليس العكس كما هو معتقد، ذلك أنها تؤخر الرعاية الطبية الطارئة، عن طريق تلويث الجرح وإلحاق الضرر بالأعصاب والأوعية الدموية»، على حد قول الدكتور روبرت باريش، الذي يعمل في قسم الطوارئ التابع لجامعة ميريلاند. فالضحية لا يجب أن تعاني من أي إضرار ويجب نقلها إلى أقرب مركز طبي وبأسرع وقت ممكن.
يتبين أنه ليس كل ما يعتقد به صحيحا بالضرورة، ولذلك فإن الأفضل دائما هو مراجعة الطبيب.
الخرافات الطبية رائجة إلى حد كبير في المجتمعات كافة ويمكن أن يكون لما يعتقده الأشخاص أحيانا حيال معرفتهم بمرض ما وعلاجه تأثير كبير في الطريقة التي يتعاملون على أساسها مع هذا المرض، لا بل إنه من الممكن أن يلحقوا الضرر بأنفسهم نتيجة لتلك المعتقدات. وعندما تبدأ الخرافات الطبية بالتداخل مع المراقبة المناسبة للمرض، فإن لحظة المصالحة مع الواقع تصبح سيدة الموقف، كما يوضح المتخصصون. وتتمثل إحدى طرق التصدي لحالات سوء الفهم في تحصين الناس بالمعلومة الصحيحة والتعليم لمساعدتهم على العناية بأنفسهم بصورة ملائمة. ولقد حاول الباحثون في ميدان الطب شرح أو نفي اعتقادات معينة يتم تداولها في أوساط «الطب الشعبي».
إحدى هذه الخرافات تشير إلى أن «اللعاب مطهر مبيد للجراثيم». ولهذه الفكرة الزائفة قاعدة أساسية في المحاكاة الحيوانية. فاللعاب مكون في 95% منه من الماء والـ 5% المتبقية مكونة من أملاح معدنية مثل أيونات الصوديوم والبوتاسيوم والكلور والبيكربونات والفوسفات . كما تم مؤخرا اكتشاف مكونات مثل مادة «ليسوزيم» (خليط من اللعاب والدموع)، التي تضاعف الجدران الخلوية للبكتيريا الموجودة في الأغذية، لتقدم الحماية للأسنان المنخورة والملتهبة. بيد أن مقدرتها على مقاومة البكتيريا منخفضة جدا والاحتمال الأكبر هو أن وضع اللعاب على الجروح يسهل انتقال الجراثيم الأكثر عدوانية التي تزيد من خطر التهاب الأسنان نفسها. ومن بين أظرف هذه الاعتقادات الشعبية يبرز ذلك الذي يؤكد أن «قص الشعر يجعله ينمو بسرعة وقوة». لكن حسب العاملين في هذا الميدان، فإن قص الشعر يجعله أقصر لا أكثر ولا أقل بينما ينمو سنتيمترا واحدا بالضبط كل شهر وهنا «ليس مهما ما تفعله أو تتناوله». ناهيك عن أن الشعر عادة ما يكون سميكا عند الجذور أكثر مما يكون عليه عند الأطراف ولذلك عندما نقوم بقصه فإن ذلك يعطي الانطباع بأنه ينمو بشكل أقوى.
اعتقاد آخر شائع جدا هو أن «الحقنة هي العلاج الأسرع»، في حين أن الواقع يشير إلى أنه لكل دواء طريقة خاصة به ينتشر من خلالها في الجسم. لكن الكثير من المرضى عادة ما يطلبون الحقن. بهذا الخصوص ، توضح الدكتورة بينا كاماث أن «الحقن ليست ضرورية في معظم الأحيان ، لا بل إنها قد تكون خطيرة (التسبب بالتهابات في الجلد). هناك دائما دواء فعال على شكل حبوب أو شراب وهي أرخص ثمنا وآمنة أكثر».
وفيما يتعلق بالأمراض، فهناك فكرة رائجة جدا تقول إن الربو مرض نفسي. لكن الاختصاصيين يبينون أن: العامل النفسي يلعب دورا مهما في جميع الأمراض المزمنة، مثيرا أو مهدئا الخواطر. ولكن هذا لا يعني أن الربو مرض نفسي خالص، ذلك أنه بحاجة إلى بيئة قابلة للتحسس، الأمر الذي يسمح للعامل النفسي، من بين عوامل أخرى، بأن يسهل عملية ظهور الأزمة.
خطأ آخر شائع للغاية أيضا يتمثل في الاعتقاد السائد بأن «العلاج الأمثل للأنفلونزا والزكام هو المضادات الحيوية». ومرد ذلك تحديدا إلى أن الأنفلونزا ونزلة البرد هما مرضان فيروسيان ولا معنى لإلحاح الكثير من المرضى على تناول المضادات الحيوية، ذلك أن هذه المضادات لا تقتل الفيروسات، وإنما «تقتل الجراثيم».
كما أنه شائع جدا على المستوى الشعبي أن «التيارات الهوائية تسبب نزلات البرد»، لكن الباحثين يقولون إن «أحدا لا يصاب بنزلة برد جراء عدم ارتداء معطف أو كنزة عندما يكون الجو باردا أو جراء الجلوس والاستغراق بالنوم في مكان فيه تيار هوائي أو جراء الخروج وشعره مبلول بالماء». ما يحدث هو أن البرد يخفض مستوى دفاعاتنا والفيروسات تستغل ذلك. لكن إذا لم يكن هناك فيروسات (يوجد أكثر من 100 نوع منها)، فإنه لن تحدث أي نزلة برد أو زكام.
حتى الحمل يعد موضوعاً جاذباً للخرافات العلمية، كتلك التي تؤكد أنه إذا كان بطن الأم الحامل يميل إلى الأسفل فإن المولود سيكون ذكرا أما إذا كان بطنها يميل إلى الأعلى فإن المولود سيكون أنثى. أو أنه إذا كان البطن مدببا فالمولود ذكر وإذا كان مستديرا فالمولود أنثى، لكن كل ذلك ليس صحيحا لا من قريب أو بعيد، ذلك أن شكل وارتفاع البطن تحددهما طبيعة عضلات البطن والرحم ومدى سماكتهما ووضع الجنين. وبمجرد أن يرى الطفل النور يولد معه اعتقاد زائف آخر وهو أن عملية الإرضاع هي خير وسيلة لمنع الحمل.
لكن الصحيح، بحسب مرشدة استخدام وسائل منع الحمل في وزارة الصحة الأرجنتينية، هو أن طريقة الإرضاع تكون نافعة فقط إذا كانت عملية الرضاعة حصرية وكانت الأم تقوم بالإرضاع بشكل متكرر، سواء في الليل أو النهار (لا يجب أن يمضي أكثر من ست ساعات بين الرضعة والأخرى) وإذا لم تكن قد استؤنفت دورات الطمث وإذا كان عمر الطفل أقل من ستة شهور.
الإحصاءات تشير إلى أن فعالية ذلك تكون خلال الشهور الست الأولى التي تعقب الولادة حوالي 98%، لكن في حال عدم احترام النقاط السابقة بصورة حرفية فإن الشكاوى لا تقبل.
ومن منا لم يسمع أنه «إذا ما اختنق المرء فإن الوسيلة المثلى للتخلص من ذلك هو لب الخبز». وتتسبب حالات الاختناق ،التي تحدث عندما تبقى قطعة من الطعام أو جسم غريب عالق في البلعوم أو في مجرى الهواء، بوفاة نحو ثلاثة آلاف شخص سنويا ، كما تبين مصادر تابعة لمستشفى بريسبيتاريان في نيويورك.
في جميع هذه الحالات، فإن تقنية الإسعافات الأولية التي ينصح بها الأطباء إنما تسمى «مناورة هيمليش»، التي تقوم على سلسلة من الدفعات في البطن أسفل الحجاب . فهذه هي الوسيلة الوحيدة المنصوح بها في الوقت الحالي من قبل الصليب الأحمر الأميركي من أجل إخلاء مجرى الهواء المسدود لدى البالغين. في حالة الأطفال الصغار جدا، فإن الخيار الأمثل يتمثل في رفعه بإحدى يدينا وفمه باتجاه الأسفل بالتزامن مع ضربه باليد الأخرى ضربات حادة بين الكتفين. ويؤكد الأخصائيون على أن مناورات من قبيل ابتلاع لب الخبز إنما تمثل، في حالات كثيرة، وسائل لا تأتي إلا بعكس المراد منها.
وأخيرا، فإن الحديث يدور عن تقنية تقليدية في ميدان الإسعافات الأولية ، لكن الأطباء يقولون إنها غير نافعة وحتى خطيرة وهي «امتصاص السم من مكان لدغة الأفعى». إن هذه التصرفات القديمة «تزيد الوضع سوءا وليس العكس كما هو معتقد، ذلك أنها تؤخر الرعاية الطبية الطارئة، عن طريق تلويث الجرح وإلحاق الضرر بالأعصاب والأوعية الدموية»، على حد قول الدكتور روبرت باريش، الذي يعمل في قسم الطوارئ التابع لجامعة ميريلاند. فالضحية لا يجب أن تعاني من أي إضرار ويجب نقلها إلى أقرب مركز طبي وبأسرع وقت ممكن.
يتبين أنه ليس كل ما يعتقد به صحيحا بالضرورة، ولذلك فإن الأفضل دائما هو مراجعة الطبيب.