ABDULLAH JANEM
03-04-2010, 03:42 PM
253
" طارئ " يفيد بوجود شاب في إحدى المستشفيات أدى إنفجار " ما " أثناء عمله إلى ضرر كبير في عينيه ورغم حصولنا من خلال الهاتف على كافة التفاصيل الكافية لتكون إضافة إلى صفحة الحوادث إلا أنه ثمة دافع مجهول حملنا إلى الشاب الراقد في مشفى الفرقان بحلب لتتحول الأمور إلى غير ما كانت عليه .
حسين نعناع شاب في السابعة عشرة من عمره " خذله " المستقبل ليكون " مجرد " عامل في إحدى محال تصليح البرادات .
و في يوم السبت الماضي حاول الشاب حسين تعبئة علبة دهان بخاخ بمادة الأكسجين ( علما أن العبوة تعبئ لمرة واحدة فقط ) و أثناء هذه المحاولة الفاشلة انفجرت العبوة في وجه الشاب حسين لينتهي به المطاف في المشفى .
و أدى الانفجار إلى ضرر كبير في عيني " حسين " ومناطق أخرى من جسمه لم ينتبه إليها أحد في ظل خسارة الشاب الكبيرة لنعمة البصر .
في الرواق إلى غرفة الشاب حسين و الذي بدا قصيرا حين دخولنا , وطويلا ..طويلا جدا أثناء خروجنا حيث تصارعت آلاف آلاف الأسئلة دون أجوبة .
ومن هذه الأسئلة على سبيل المثال لا الحصر من المسؤول في هذه الحادثة ؟ هل هو حسين نفسه ذي السبعة عشر عاما ؟ أم " معلمه " ؟ أم أهله ؟ أم الحكومة التي تصر على " تطنيش " كل ما يضمن عدم حدوث آلاف الإصابات و الوفيات نتيجة التقصير في التشديد على توفر شروط السلامة و الثقافة المهنية في الورشات المهنية و المعامل وغيرها ؟ .
و كنا نأمل أن نكون جسرا يمهد لـ مساعدة " ما " لـ حسين آملين أن يعود الضوء إلى عينيه و البهجة إلى قلبه و أن لا يضطر إلى سؤال سألنا إياه قبل الخروج " هلئ ليل و لا نهار .
الطب " عاجز " .. و والد الشاب يطلب من القارئ فقط الدعاء
و التقى عكس السير والد الشاب " حسين " و الذي أورثنا أطنانا من التعب و الحزن و بدوره رفض أية مساعدة سوى رغبته من القارئ أن يدعو لولده و لأهله بالصبر .
وفي اتصال هاتفي أفاد الدكتور " يمان شومان " أن عينا حسين تضررتا بشكل كبير نتيجة اختراق الشظايا لعينيه من الأمام إلى الخلف , وحين سألناه عن إمكانية أي إجراء يفيده قال " هو بحاجة إلى الدعم النفسي و الدعاء لأهله بكثير من الصبر " .
وكان لا بد من وقفة مع الدكتور " محمد دندل " اخصائي الطب النفسي الذي شدد على ضروة الدعم النفسي للشاب والذي سيصاب باضطراب مابعد الحادثة حيث ستسبب له حالة من الاكتئاب الشديد و ربما يرافقها كوابيس يتستعيد من خلالها و بشكل مستمر الحادثة .
وأكد " دندل " إنه يجب على الأهل أن لا يظهروا إحساسهم بالفجيعة امام الشاب وعليهم أن يساعدوه لإنتاج معنى جديدا لحياته .
خبير الوقاية و السلامة آلاف الضحايا ولابد للحكومة أن تولي السلامة المهنية الاهتمام لخلق جيل مثقف وواع "
و بدوره حمّل محمد الكسم خبير الوقاية و السلامة الجهات الحكومية المسؤولية المشتركة عن التهاون في توفير معايير وقواعد السلامة المهنية في المنشآت بكافة أنواعها و أحجامها .
وشدد " الكسم " على ضرورة ربط منح التراخيص لمثل هذه المنشآت بمدى إلتزام أصحابها بشروط وقواعد السلامة العامة , منوها إلى ضرورة متابعتها و ذلك من خلال إخضاع أصحابها إلى دورات مجانية توضيحية تساعدهم على توفير الحد الأدنى شروط السلامة المهنية .
و أشار " الكسم " إلى وجود آلاف الاصابات و الوفيات و التي تأتي نتيجة الجهل و الاستهتار في هذا الاتجاه , مطالبا وزارة الصحة بضرورة وجود إحصائيات ليتم من خلالها الإنطلاق إلى وضع استراتيجيات لمعالجتها .
و أكد أيضا على ضرورة إدخال مادة " الصحة العامة " إلى مناهج التعليم الأساسي لأعمار مابين "6 - 15 " عاما تتضمن أهم قواعد الصحة و السلامة والوقاية من الحوادث و الحرائق و الحفاظ على البيئة وسواها .
وبين " الكسم " أنه لا بد تبني تلك الإجراءات وسواها لخلق جيل جديد مثقف وواع , حيث أنه واقع حضاري مثبت بالنتائج في الدول المقدمة .
" طارئ " يفيد بوجود شاب في إحدى المستشفيات أدى إنفجار " ما " أثناء عمله إلى ضرر كبير في عينيه ورغم حصولنا من خلال الهاتف على كافة التفاصيل الكافية لتكون إضافة إلى صفحة الحوادث إلا أنه ثمة دافع مجهول حملنا إلى الشاب الراقد في مشفى الفرقان بحلب لتتحول الأمور إلى غير ما كانت عليه .
حسين نعناع شاب في السابعة عشرة من عمره " خذله " المستقبل ليكون " مجرد " عامل في إحدى محال تصليح البرادات .
و في يوم السبت الماضي حاول الشاب حسين تعبئة علبة دهان بخاخ بمادة الأكسجين ( علما أن العبوة تعبئ لمرة واحدة فقط ) و أثناء هذه المحاولة الفاشلة انفجرت العبوة في وجه الشاب حسين لينتهي به المطاف في المشفى .
و أدى الانفجار إلى ضرر كبير في عيني " حسين " ومناطق أخرى من جسمه لم ينتبه إليها أحد في ظل خسارة الشاب الكبيرة لنعمة البصر .
في الرواق إلى غرفة الشاب حسين و الذي بدا قصيرا حين دخولنا , وطويلا ..طويلا جدا أثناء خروجنا حيث تصارعت آلاف آلاف الأسئلة دون أجوبة .
ومن هذه الأسئلة على سبيل المثال لا الحصر من المسؤول في هذه الحادثة ؟ هل هو حسين نفسه ذي السبعة عشر عاما ؟ أم " معلمه " ؟ أم أهله ؟ أم الحكومة التي تصر على " تطنيش " كل ما يضمن عدم حدوث آلاف الإصابات و الوفيات نتيجة التقصير في التشديد على توفر شروط السلامة و الثقافة المهنية في الورشات المهنية و المعامل وغيرها ؟ .
و كنا نأمل أن نكون جسرا يمهد لـ مساعدة " ما " لـ حسين آملين أن يعود الضوء إلى عينيه و البهجة إلى قلبه و أن لا يضطر إلى سؤال سألنا إياه قبل الخروج " هلئ ليل و لا نهار .
الطب " عاجز " .. و والد الشاب يطلب من القارئ فقط الدعاء
و التقى عكس السير والد الشاب " حسين " و الذي أورثنا أطنانا من التعب و الحزن و بدوره رفض أية مساعدة سوى رغبته من القارئ أن يدعو لولده و لأهله بالصبر .
وفي اتصال هاتفي أفاد الدكتور " يمان شومان " أن عينا حسين تضررتا بشكل كبير نتيجة اختراق الشظايا لعينيه من الأمام إلى الخلف , وحين سألناه عن إمكانية أي إجراء يفيده قال " هو بحاجة إلى الدعم النفسي و الدعاء لأهله بكثير من الصبر " .
وكان لا بد من وقفة مع الدكتور " محمد دندل " اخصائي الطب النفسي الذي شدد على ضروة الدعم النفسي للشاب والذي سيصاب باضطراب مابعد الحادثة حيث ستسبب له حالة من الاكتئاب الشديد و ربما يرافقها كوابيس يتستعيد من خلالها و بشكل مستمر الحادثة .
وأكد " دندل " إنه يجب على الأهل أن لا يظهروا إحساسهم بالفجيعة امام الشاب وعليهم أن يساعدوه لإنتاج معنى جديدا لحياته .
خبير الوقاية و السلامة آلاف الضحايا ولابد للحكومة أن تولي السلامة المهنية الاهتمام لخلق جيل مثقف وواع "
و بدوره حمّل محمد الكسم خبير الوقاية و السلامة الجهات الحكومية المسؤولية المشتركة عن التهاون في توفير معايير وقواعد السلامة المهنية في المنشآت بكافة أنواعها و أحجامها .
وشدد " الكسم " على ضرورة ربط منح التراخيص لمثل هذه المنشآت بمدى إلتزام أصحابها بشروط وقواعد السلامة العامة , منوها إلى ضرورة متابعتها و ذلك من خلال إخضاع أصحابها إلى دورات مجانية توضيحية تساعدهم على توفير الحد الأدنى شروط السلامة المهنية .
و أشار " الكسم " إلى وجود آلاف الاصابات و الوفيات و التي تأتي نتيجة الجهل و الاستهتار في هذا الاتجاه , مطالبا وزارة الصحة بضرورة وجود إحصائيات ليتم من خلالها الإنطلاق إلى وضع استراتيجيات لمعالجتها .
و أكد أيضا على ضرورة إدخال مادة " الصحة العامة " إلى مناهج التعليم الأساسي لأعمار مابين "6 - 15 " عاما تتضمن أهم قواعد الصحة و السلامة والوقاية من الحوادث و الحرائق و الحفاظ على البيئة وسواها .
وبين " الكسم " أنه لا بد تبني تلك الإجراءات وسواها لخلق جيل جديد مثقف وواع , حيث أنه واقع حضاري مثبت بالنتائج في الدول المقدمة .