Don.Ayman
11-13-2010, 10:56 AM
طالبة تقود الشرطة في أعنف منطقة بالمكسيك
المصدر:
عن «نيويورك ديلي نيوز»
التاريخ: 13 نوفمبر 2010
عاني المكسيك استفحال الجريمة منذ سنوات، في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة صعوبة في التعامل مع العصابات المسلحة، ويرفض عناصر الشرطة العمل في المناطق الساخنة التي تسيطر عليها عصابات المخدرات. وقبل أسبوعين تطوعت طالبة جامعية لتقود فصيلة الشرطة في إحدى المناطق المكسيكية التي تعتبر من معدلات الجريمة الأعلى على مستوى البلاد، وقررت ماريسول فالس غارسيا، التي تدرس علم الجريمة، خوض هذه التجربة المحفوفة بالمخاطر، بعد رفض ضباط الشرطة تولي المهمة في مدينة سويداد غواريز، شمال البلاد.
وتصنف مؤسسة مراقبة الجريمة في المكسيك، هذه المدينة بأنها أخطر المدن المكسيكية، بسبب ارتفاع معدلات جرائم القتل، وتعتبر المدينة ساحة قتال دائمة بين عصابات المخدرات، ولأن شبح الموت يخيم على المدينة الحدودية مع ولاية تكساس الأميركية، رفض الجميع تولي إدارة الشؤون الأمنية في المنطقة، لكن المفاجأة كانت في قبول هذه الطالبة المهمة الشاقة، وتسلمت فالس، (20 عاماً)، وهي أم لطفل، مهامها وهي تعلم أن عدداً من الضباط قضوا هناك على أيدي العصابات، وتسعى رئيسة الشرطة الجديدة برفقة 19 عنصراً آخرين من رجال الشرطة يعملون تحت قيادتها إلى إعادة الأمن المفقود في المنطقة، ويتوجب عليها حالياً إعادة الأمن إلى منطقة غوادلوب غيريرو البعيدة بنحو 30 كيلومتراً عن المدينة، التي قتل فيها نحو 7000 شخص على يد عصابات «مافيا المخدرات» منذ بداية العام .2008
ويذكر أن سلفها قد قتل برصاص مهربي المخدرات في يوليو ،2009 ولم تتمكن قيادة الشرطة من إيجاد بديل عنه، إلى أن تطوعت الطالبة الشابة. وتعترف هذه الأخيرة بأن «هناك كماً معتبراً من الخوف» انتابها، عندما أسندت إليها المهمة رسمياً، لكن فالس تؤمن بأنها قادرة على تغيير الأوضاع من خلال التوعية وأسلوب الوقاية من أجل تحصين أهالي المنطقة، وفي ذلك تقول فالس، «إن أفراد الشرطة يطاردون المجرمين في الميدان، وفي الوقت ذاته يعلمون القيم للعائلات». وتوضح، «مشروعي مبني على القيم والمبادئ والوقاية من الجريمة، من خلال التواصل مع الأهالي منزلاً وراء منزل». وتعتزم الضابطة الجديدة عدم حمل السلاح معها، إلا أنها ستستعين بشرطيين ليكونا حارساها الشخصيين، كما تأمل ضم المزيد من الشرطيات إلى فريقها. واللافت أن فالس تريد أن يكون عناصرها غير مسلحين عندما يتواصلون مع الأهالي حتى يكون «دورهم خالياً من العنف». وفي المقابل يبدي مراقبون وبعض السكان تشاؤمهم من احتمال نجاح فالس في مهمتها «السلمية». ويقولون إنه من الغريب تبني هذه الاستراتيجية في أعنف منطقة في البلاد. ويخشى المتخصص في القانون، ميغيل سار أن تكون «خطوة فالس متهورة بعض الشيء». مضيفاً ،«قوة مؤلفة من عناصر الشرطة البلدية لا تستطيع أن تحمي نفسها من مثل هذه الجماعات القوية».
المصدر:
عن «نيويورك ديلي نيوز»
التاريخ: 13 نوفمبر 2010
عاني المكسيك استفحال الجريمة منذ سنوات، في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة صعوبة في التعامل مع العصابات المسلحة، ويرفض عناصر الشرطة العمل في المناطق الساخنة التي تسيطر عليها عصابات المخدرات. وقبل أسبوعين تطوعت طالبة جامعية لتقود فصيلة الشرطة في إحدى المناطق المكسيكية التي تعتبر من معدلات الجريمة الأعلى على مستوى البلاد، وقررت ماريسول فالس غارسيا، التي تدرس علم الجريمة، خوض هذه التجربة المحفوفة بالمخاطر، بعد رفض ضباط الشرطة تولي المهمة في مدينة سويداد غواريز، شمال البلاد.
وتصنف مؤسسة مراقبة الجريمة في المكسيك، هذه المدينة بأنها أخطر المدن المكسيكية، بسبب ارتفاع معدلات جرائم القتل، وتعتبر المدينة ساحة قتال دائمة بين عصابات المخدرات، ولأن شبح الموت يخيم على المدينة الحدودية مع ولاية تكساس الأميركية، رفض الجميع تولي إدارة الشؤون الأمنية في المنطقة، لكن المفاجأة كانت في قبول هذه الطالبة المهمة الشاقة، وتسلمت فالس، (20 عاماً)، وهي أم لطفل، مهامها وهي تعلم أن عدداً من الضباط قضوا هناك على أيدي العصابات، وتسعى رئيسة الشرطة الجديدة برفقة 19 عنصراً آخرين من رجال الشرطة يعملون تحت قيادتها إلى إعادة الأمن المفقود في المنطقة، ويتوجب عليها حالياً إعادة الأمن إلى منطقة غوادلوب غيريرو البعيدة بنحو 30 كيلومتراً عن المدينة، التي قتل فيها نحو 7000 شخص على يد عصابات «مافيا المخدرات» منذ بداية العام .2008
ويذكر أن سلفها قد قتل برصاص مهربي المخدرات في يوليو ،2009 ولم تتمكن قيادة الشرطة من إيجاد بديل عنه، إلى أن تطوعت الطالبة الشابة. وتعترف هذه الأخيرة بأن «هناك كماً معتبراً من الخوف» انتابها، عندما أسندت إليها المهمة رسمياً، لكن فالس تؤمن بأنها قادرة على تغيير الأوضاع من خلال التوعية وأسلوب الوقاية من أجل تحصين أهالي المنطقة، وفي ذلك تقول فالس، «إن أفراد الشرطة يطاردون المجرمين في الميدان، وفي الوقت ذاته يعلمون القيم للعائلات». وتوضح، «مشروعي مبني على القيم والمبادئ والوقاية من الجريمة، من خلال التواصل مع الأهالي منزلاً وراء منزل». وتعتزم الضابطة الجديدة عدم حمل السلاح معها، إلا أنها ستستعين بشرطيين ليكونا حارساها الشخصيين، كما تأمل ضم المزيد من الشرطيات إلى فريقها. واللافت أن فالس تريد أن يكون عناصرها غير مسلحين عندما يتواصلون مع الأهالي حتى يكون «دورهم خالياً من العنف». وفي المقابل يبدي مراقبون وبعض السكان تشاؤمهم من احتمال نجاح فالس في مهمتها «السلمية». ويقولون إنه من الغريب تبني هذه الاستراتيجية في أعنف منطقة في البلاد. ويخشى المتخصص في القانون، ميغيل سار أن تكون «خطوة فالس متهورة بعض الشيء». مضيفاً ،«قوة مؤلفة من عناصر الشرطة البلدية لا تستطيع أن تحمي نفسها من مثل هذه الجماعات القوية».