سارة
12-15-2010, 12:30 AM
1890 – 1935
معلومات ٌعن الشاعر :
ولد الشاعر " كورت توخولْسْكي " بتاريخ 9/1/1980 لأبٍ تاجر . درس هناك وفي جامعة " جنيف – سويسرا " القانون . وتخرج في عام 1914 من جامعة ( يـينا ) الألمانية . تمرَّن لفترة قصيرةٍِ في العمل البنكي . كان الشاعر من أهم نقاد المجتمع الألماني في القرن العشرين . نشر أعماله المختلفة تحت أسماء كثيرةٍ مستعارة وعمل في بعض المسارح وبخاصة " مسرح العالم " أيضاً مع حامل جائزة نوبل لاحقاً ( كارل فون أُوسْيِتْسكي - Carl v.Ossietzky ) الذي قضى نحبه في معسكرات الاعتقال النازية لاحقاً ، وكان هذا المسرح عدوانياً وجماهيرياً فترة جمهورية ( فايْمار – Weimar ) وأوضاعها القلقة والفوضوية أيضاً . منذ العام 1924 عاش الشاعر غالباً في الخارج ولم يعد إلى ألمانيا إلاَّ لفترات متقطعة قصيرةٍ . استقر منذ العام 1920 في " السويد " . بعد وصول "النازية " هتلر " إلى الحكم عام 1933 منع النازيون " مسرح العالم " وأحرقوا كتب الشاعر كما فعلوا مع غيره من الأدباء والرسامين ... الخ وأسقطوا عنه الجنسية الألمانية .
في 21 /12/1935 وبعد مرض مضنٍ والعديد من العمليات الجراحية ، غادر الحياة طوعاً ( انتحر ) في مدينة " هِنْدس – Hinds " في السويد .
=============
عيونٌ في المدينةِ الكبرى
الشاعر الألماني : " كورت توخولْسْكي "
( 1890 – 1935 )
ترجمة عن الألمانية :
د. شاكر مطلق
عندما تذهبُ إلى العملِ
باكراً في الصباحِ
عندما تقفُ في محطةِ القطاراتِ
مع همومِكَ
عندما تُريكَ المدينةُ
في القِمْعِ البشريِّ
ملايينَ الوجوهِ
ملساءَ كالإسفـلت :
عينينِ غريبتينِ
نظرةً قصيرةً ( عابرةً )
حاجبينِ ، حدَقتينِ ، جَفنينِ
... ماذا كان هذا ؟
ربما ( كان ) هو حظَّ حياتِك
عبَرَ ، تبعثرَ ، ولا يعودُ .
تمشي طوالَ حياتِكَ
فوقَ آلافِ الشوارعِ
تَرى في ( تَجوالِكَ ) فوقَ دربِكَ
أولئكَ الذينَ نسوْكَ
عينٌ ترِّفُّ
الرُّوحُ تطنُّ
لقد وجدتَ
لثواني فقطْ :
عينينِ غريبتينِ
نظرةً قصيرةً ( عابرةً )
الحاجبينِ ، الحدقتينِ ، الجفنينِ
ماذا كانَ هذا ؟
لا أحدٌ يعيدُ الزمنَ
( الذي ) عبَرَ ، تبعثرَ ولا يعودُ .
عليكَ ، في ( تَجوالِكَ ) فوقَ دربِكَ
أن تجولَ المدنَ
( أن ) تَرى لفترةِ نبضةٍ واحدةٍ ( فقط )
الآخرَ الغريبَ
( الذي ) يمكنُ أن يكونَ عدواً
أن يكونَ صديقاً
أن يكون – في النِّضالِ – رفيقاً
ينظرُ صوْبَكَ ويمضي .
عينانِ غريبتانِ
نظرةٌ قصيرةٌ ( عابرةٌ )
حاجبانِ ، حدقتانِ ، جفنانِ
ماذا كانَ هذا ؟
قطعةٌ من البشريةِ الكبرى
عبرَتْ ، تبعثَرتْ ولا تعودُ .
-------------
Kurt Tucholsky - (1890-1935)
Augen in der Grossstadt
Wenn du zur Arbeit gehst
am fruehen Morgen,
wenn du am Bahnhof stehst
mit deinen Sorgen:
da zeigt die Stadt
dir asphaltglatt
im Menschentrichter
Millionen Gesichter:
Zwei fremde Augen, ein kurzer Blick
die Braue, Pupillen, die Lider -
Was war das? vielleicht dein Lebensglueck...
vorbei, verweht, nie wieder.
Du gehst dein Leben lang
auf tausend Strassen;
du siehst auf deinem Gang, die
dich vergassen.
Ein Auge winkt,
die Seele klingt;
du hasts gefunden,
nur fuer Sekunden...
Zwei fremde Augen, ein kurzer Blick,
die Braue, Pupillen, die Lider;
Was war das? kein Mensch dreht die Zeit zurueck...
Vorbei, verweht, nie wieder.
Du musst auf deinem Gang
durch Staedte wandern;
siehst einen Pulsschlag lang
den fremden Andern.
Es kann ein Feind sein,
es kann ein Freund sein,
es kann im Kampfe dein
Genosse sein.
Er sieht hinueber
und zieht vorueber ...
Zwei fremde Augen, ein kurzer Blick,
die Braue, Pupillen, die Lider.
Was war das?
Von der grossen Menschheit ein Stueck!
Vorbei, verweht, nie wieder.
معلومات ٌعن الشاعر :
ولد الشاعر " كورت توخولْسْكي " بتاريخ 9/1/1980 لأبٍ تاجر . درس هناك وفي جامعة " جنيف – سويسرا " القانون . وتخرج في عام 1914 من جامعة ( يـينا ) الألمانية . تمرَّن لفترة قصيرةٍِ في العمل البنكي . كان الشاعر من أهم نقاد المجتمع الألماني في القرن العشرين . نشر أعماله المختلفة تحت أسماء كثيرةٍ مستعارة وعمل في بعض المسارح وبخاصة " مسرح العالم " أيضاً مع حامل جائزة نوبل لاحقاً ( كارل فون أُوسْيِتْسكي - Carl v.Ossietzky ) الذي قضى نحبه في معسكرات الاعتقال النازية لاحقاً ، وكان هذا المسرح عدوانياً وجماهيرياً فترة جمهورية ( فايْمار – Weimar ) وأوضاعها القلقة والفوضوية أيضاً . منذ العام 1924 عاش الشاعر غالباً في الخارج ولم يعد إلى ألمانيا إلاَّ لفترات متقطعة قصيرةٍ . استقر منذ العام 1920 في " السويد " . بعد وصول "النازية " هتلر " إلى الحكم عام 1933 منع النازيون " مسرح العالم " وأحرقوا كتب الشاعر كما فعلوا مع غيره من الأدباء والرسامين ... الخ وأسقطوا عنه الجنسية الألمانية .
في 21 /12/1935 وبعد مرض مضنٍ والعديد من العمليات الجراحية ، غادر الحياة طوعاً ( انتحر ) في مدينة " هِنْدس – Hinds " في السويد .
=============
عيونٌ في المدينةِ الكبرى
الشاعر الألماني : " كورت توخولْسْكي "
( 1890 – 1935 )
ترجمة عن الألمانية :
د. شاكر مطلق
عندما تذهبُ إلى العملِ
باكراً في الصباحِ
عندما تقفُ في محطةِ القطاراتِ
مع همومِكَ
عندما تُريكَ المدينةُ
في القِمْعِ البشريِّ
ملايينَ الوجوهِ
ملساءَ كالإسفـلت :
عينينِ غريبتينِ
نظرةً قصيرةً ( عابرةً )
حاجبينِ ، حدَقتينِ ، جَفنينِ
... ماذا كان هذا ؟
ربما ( كان ) هو حظَّ حياتِك
عبَرَ ، تبعثرَ ، ولا يعودُ .
تمشي طوالَ حياتِكَ
فوقَ آلافِ الشوارعِ
تَرى في ( تَجوالِكَ ) فوقَ دربِكَ
أولئكَ الذينَ نسوْكَ
عينٌ ترِّفُّ
الرُّوحُ تطنُّ
لقد وجدتَ
لثواني فقطْ :
عينينِ غريبتينِ
نظرةً قصيرةً ( عابرةً )
الحاجبينِ ، الحدقتينِ ، الجفنينِ
ماذا كانَ هذا ؟
لا أحدٌ يعيدُ الزمنَ
( الذي ) عبَرَ ، تبعثرَ ولا يعودُ .
عليكَ ، في ( تَجوالِكَ ) فوقَ دربِكَ
أن تجولَ المدنَ
( أن ) تَرى لفترةِ نبضةٍ واحدةٍ ( فقط )
الآخرَ الغريبَ
( الذي ) يمكنُ أن يكونَ عدواً
أن يكونَ صديقاً
أن يكون – في النِّضالِ – رفيقاً
ينظرُ صوْبَكَ ويمضي .
عينانِ غريبتانِ
نظرةٌ قصيرةٌ ( عابرةٌ )
حاجبانِ ، حدقتانِ ، جفنانِ
ماذا كانَ هذا ؟
قطعةٌ من البشريةِ الكبرى
عبرَتْ ، تبعثَرتْ ولا تعودُ .
-------------
Kurt Tucholsky - (1890-1935)
Augen in der Grossstadt
Wenn du zur Arbeit gehst
am fruehen Morgen,
wenn du am Bahnhof stehst
mit deinen Sorgen:
da zeigt die Stadt
dir asphaltglatt
im Menschentrichter
Millionen Gesichter:
Zwei fremde Augen, ein kurzer Blick
die Braue, Pupillen, die Lider -
Was war das? vielleicht dein Lebensglueck...
vorbei, verweht, nie wieder.
Du gehst dein Leben lang
auf tausend Strassen;
du siehst auf deinem Gang, die
dich vergassen.
Ein Auge winkt,
die Seele klingt;
du hasts gefunden,
nur fuer Sekunden...
Zwei fremde Augen, ein kurzer Blick,
die Braue, Pupillen, die Lider;
Was war das? kein Mensch dreht die Zeit zurueck...
Vorbei, verweht, nie wieder.
Du musst auf deinem Gang
durch Staedte wandern;
siehst einen Pulsschlag lang
den fremden Andern.
Es kann ein Feind sein,
es kann ein Freund sein,
es kann im Kampfe dein
Genosse sein.
Er sieht hinueber
und zieht vorueber ...
Zwei fremde Augen, ein kurzer Blick,
die Braue, Pupillen, die Lider.
Was war das?
Von der grossen Menschheit ein Stueck!
Vorbei, verweht, nie wieder.