ماهرالفيزو
12-16-2010, 09:28 PM
الرضا بالقدر
دع الأيام تفعل كما تشاء
وطب نفسا اذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي
فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا
وشيمتك السماحة والوفاء
ورزقك ليس ينقصه التأني
وليس يزيد في الرزق العناء
ومن نزلت بساحته المنايا
فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن
اذا نزل القضاء ضاق الفضاء
دع الايام تغدر كل حين
فما يغني عن الموت الدواء
القناعة
قال الشافعي رحمه الله:
اذا ما كنت ذا قبل قنوع فأنت ومالك الدنيا سواء
السخاء
قال الشافعي رحمه الله:
وان كثرت عيوبك في البرايا
وسرّك أن يكون لها غطاء
تستّر بالسخاء فكل عيب
يغطّيه , كما قيل, السخاء
ولا ترج السماحة من بخيل
فما في النار للظمآن ماء
زكاة الجاه
قال الشافعي رحمه الله:
وأدّ زكاة الجاه واعلم بأنها
كمثل زكاة المال تمّ نصابها
وأحسن الى الأحرار تملك رقابهم
فخير تجارات الكرام اكتسابها
السفيه
اذا نطق السفيه فلا تجبه
فخير من اجابته السكوت
فان كلمته فرّجت عنه
وان خليّته كمدا يموت
وقال أيضا:
يخاطبني السفيه بكل قبح
فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما
كعود زاده الاحراق طيبا
لو كان حبّك صادقا
تعصي الاله وأنت تظهر حبه
هذا محال في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته
ان المحب لمن يحب مطيع
يا واعظ الناس
قال الشافعي رحمه الله:
يا واعظ الناس عمّا أنت فاعله
يا من يعدّ عليه العمر بالنفس
احفظ لشيبك من عيب يدنّسه
ان البياض قليل الحمل للدنس
كحامل لثياب الناس يغسلها
وثوبه غارق في الرجس والنجس
تبغي النجاة ولم تسلك طريقتها
ان السفينة لا تجري على اليبس
حسن النصيحة
تعمّدني بنصحك في انفرادي
وجنّبني النصيحة في الجماعة
فان النصح بين الناس نوع
من التوبيخ لا أرضى استماعه
اعمل بنفسك
ما حكّ جلدك مثل ظفرك
فتولّ أنت جميع أمرك
صيانة النفس
صن النفس واحملها على ما يزينها
تعش سالما والقول فيك جميل
ولا تولّين الناس الا تجمّلا
نبا بك دهر أو جفاك خليل
وان ضاق رزق اليوم فاصبر الى غد
عسى نكبات الدهر عنك تزول
قلة الاخوان
ولا خير في ودّ امرىء متلوّن
اذا الريح مالت, مال حيث تميل
وما أكثر الاخوان حين تعدّهم
ولكنهم في النائبات قليل
نعيب زماننا
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزمانا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب
ولو نطق الزمان لكان هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب
ويأكل بعضنا بعض عيانا
سفينة الأعمال
ان لله عبادا فطنا
تركوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا
أنها ليست لحيّ وطنا
جعلوها لجّة واتخذوا
صالح الأعمال فيها سفنا
ترك الهموم
سهرت أعين ونامت عيون
في أمور تكون أو لا تكون
فادرإ الهمّ ما استطعت عن النف
س فحملانك الهموم جنون
ان ربا كفاك بالأمس ما كا
ن سيكفيك في غد ما يكون
على أبواب الآخرة
دخل المزني على الشافعي رحمه الله في مرضه الذي توفي فيه, فقال له: كيف أصبحت يا أبا عبد الله؟
فقال: أصبحت من الدنيا راحلا, وللاخوان مفارقا, ولسوء عملي ملاقيا, ولكأس المنيّة شاربا, وعلى الله تعالى واردا.
ولا أدري أروحي تصير الى الجنة فأهنيها, أم الى النار فأعزيها.
ثم بكى وأنشأ يقول:
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي
جعلت الرضا مني لعفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنته
بعفوك ربي كان عفوك أعظم
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل
تجود وتعفو منّة وتكرّما.
دع الأيام تفعل كما تشاء
وطب نفسا اذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي
فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا
وشيمتك السماحة والوفاء
ورزقك ليس ينقصه التأني
وليس يزيد في الرزق العناء
ومن نزلت بساحته المنايا
فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن
اذا نزل القضاء ضاق الفضاء
دع الايام تغدر كل حين
فما يغني عن الموت الدواء
القناعة
قال الشافعي رحمه الله:
اذا ما كنت ذا قبل قنوع فأنت ومالك الدنيا سواء
السخاء
قال الشافعي رحمه الله:
وان كثرت عيوبك في البرايا
وسرّك أن يكون لها غطاء
تستّر بالسخاء فكل عيب
يغطّيه , كما قيل, السخاء
ولا ترج السماحة من بخيل
فما في النار للظمآن ماء
زكاة الجاه
قال الشافعي رحمه الله:
وأدّ زكاة الجاه واعلم بأنها
كمثل زكاة المال تمّ نصابها
وأحسن الى الأحرار تملك رقابهم
فخير تجارات الكرام اكتسابها
السفيه
اذا نطق السفيه فلا تجبه
فخير من اجابته السكوت
فان كلمته فرّجت عنه
وان خليّته كمدا يموت
وقال أيضا:
يخاطبني السفيه بكل قبح
فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما
كعود زاده الاحراق طيبا
لو كان حبّك صادقا
تعصي الاله وأنت تظهر حبه
هذا محال في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته
ان المحب لمن يحب مطيع
يا واعظ الناس
قال الشافعي رحمه الله:
يا واعظ الناس عمّا أنت فاعله
يا من يعدّ عليه العمر بالنفس
احفظ لشيبك من عيب يدنّسه
ان البياض قليل الحمل للدنس
كحامل لثياب الناس يغسلها
وثوبه غارق في الرجس والنجس
تبغي النجاة ولم تسلك طريقتها
ان السفينة لا تجري على اليبس
حسن النصيحة
تعمّدني بنصحك في انفرادي
وجنّبني النصيحة في الجماعة
فان النصح بين الناس نوع
من التوبيخ لا أرضى استماعه
اعمل بنفسك
ما حكّ جلدك مثل ظفرك
فتولّ أنت جميع أمرك
صيانة النفس
صن النفس واحملها على ما يزينها
تعش سالما والقول فيك جميل
ولا تولّين الناس الا تجمّلا
نبا بك دهر أو جفاك خليل
وان ضاق رزق اليوم فاصبر الى غد
عسى نكبات الدهر عنك تزول
قلة الاخوان
ولا خير في ودّ امرىء متلوّن
اذا الريح مالت, مال حيث تميل
وما أكثر الاخوان حين تعدّهم
ولكنهم في النائبات قليل
نعيب زماننا
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزمانا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب
ولو نطق الزمان لكان هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب
ويأكل بعضنا بعض عيانا
سفينة الأعمال
ان لله عبادا فطنا
تركوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا
أنها ليست لحيّ وطنا
جعلوها لجّة واتخذوا
صالح الأعمال فيها سفنا
ترك الهموم
سهرت أعين ونامت عيون
في أمور تكون أو لا تكون
فادرإ الهمّ ما استطعت عن النف
س فحملانك الهموم جنون
ان ربا كفاك بالأمس ما كا
ن سيكفيك في غد ما يكون
على أبواب الآخرة
دخل المزني على الشافعي رحمه الله في مرضه الذي توفي فيه, فقال له: كيف أصبحت يا أبا عبد الله؟
فقال: أصبحت من الدنيا راحلا, وللاخوان مفارقا, ولسوء عملي ملاقيا, ولكأس المنيّة شاربا, وعلى الله تعالى واردا.
ولا أدري أروحي تصير الى الجنة فأهنيها, أم الى النار فأعزيها.
ثم بكى وأنشأ يقول:
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي
جعلت الرضا مني لعفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنته
بعفوك ربي كان عفوك أعظم
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل
تجود وتعفو منّة وتكرّما.