لغة الياسمين
12-27-2010, 09:59 AM
تحت رعاية الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية العربية السورية، وبحضور الدكتور محسن بلال وزير الإعلام وسفيري فرنسا وبولونيا في دمشق، قدمت دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق بالتعاون مع المعهد العالي للموسيقى بدمشق والسفارتين البولونية والفرنسية «حفل غالا» أحيته الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة المايسترو البولوني فويتشخ تشيبيل ومشاركة مواطنه عازف البيانو د. يجيه سترينياك، وذلك مساء الأربعاء 21 نيسان 2010 على مسرح الأوبرا، وذلك ضمن احتفالات دمشق بالمئوية الثانية للمؤلف الموسيقى العبقري فريدريك شوبان، المتزامنة مع احتفالات العالم بهذه الشخصية المبدعة.
وقبل انطلاق الحفل الموسيقي، افتتحت الدكتورة العطار معرض حياة وإنجازات الموسيقي العالمي فريدريك شوبان في صالة المعارض بدار الأسد للثقافة والفنون، وضم المعرض أكثر من خمس وعشرين لوحة ضوئية عن حياة وإنجازات هذا العبقري منذ ولادته وحتى رحيله.
وألقت الدكتورة نجاح العطار كلمة في بداية الحفلة الموسيقية، قدمت في مستهلها العزاء للشعب البولوني الصديق بالفاجعة التي أصابت هذا البلد جراء تحطم طائرة الرئيس البولوني. وقالت الدكتورة العطار: «كنا نتمنى أن تأتي هذه ألأمسية في جو آخر مختلف، ولكن السفير البولوني وباسم بلده أراد أن يكتفي بأيام الحداد السبعة وألا نرجئ احتفالاً كان مقرراً من قبل بالموسيقي العظيم شوبان في مئويته الثانية».
وأضافت الدكتورة العطار: «إذا كانت الموسيقى هي الحياة أصلاً وفرعاً فإن النفس وفي كل حالاتها تحتاج إلى الموسيقى لتترجم عنها ،ومن هنا كان اقتران ألوان المشاعر في صخب المشاعر في صخب الأصوات وتحنانها وعصفها وزئيرها وما تفيض به النفس من حزن طاغ، أو أسى مؤرق أو أشواق وأحلام هو النغم الذي من سلمه نقفز جميعاً إلى النجوم، متخطين اليومي من أحداث حياتنا ومعاناتنا إلى كون من الصفاء الإنساني الباعث على التأمل الخلاق».
وتابعت الدكتورة العطار: «الإبداع يرتفع في مداراته الإنسانية إلى آفاق لا تحجبها حدود، فلا تمايز ولا تميز، بل هو بهاء العطاء الفني الشاعري الذي يشكل الرابط الإنساني الأسمى، ويرسم بأشعته التنويرية علاقات تصفو وترتقي، متخطية كل الحدود ذاهبة في مداها إلى أبعد مسافات الظن، حيث يسفر الفن المبدع عند نجمة في الأعالي وشفق في تخوم الأفق».
http://www.discover-syria.com/image/300px/ds-ChopanDamasN1.jpg
الدكتورة نجاح العطار تلقي كلمتها
وإلى جانبها كل من السفير الفرنسي والسفير البولوني بدمشق
وأكملت: «الفن في كل بلد هو كنزه، مجده وإطلالته على الدنيا، ألقاً يضيء أنغاماً رائقة، باقية، دنيا على مباهج الخيال، في شطحاته المدهشة والبريئة، الموشاة بإيقاعات الربيع وأناقة الأداء، وحلو الرؤى»، مشيرة إلى إن المحتفى به المبدع المتفرد واحد من أبرز فناني هذا الكون وبموسيقاه العظيمة، الموارة بالأحاسيس الإنسانية، النابضة بالنقاء المتحول نغماً، جدير بهذه الاحتفالية التي تبنتها اليونيسكو، وبأن نجتمع على اسمه فناناً وإنساناً، قلبه النابض أبداً في بولونيا وجسده مسجى في باريس، تكرمة له، للفن، لواحد من أبرز مبدعيه».
وأضافت الدكتورة العطار: «قلت في نفسي وأنا أستمع إليه أول مرة، منذ زمن بعيد، حين كنا لا نزال طلاباً، وفي قاعة تتسع للآلاف في لندن، تلك الموسيقى موسيقاه التي تحس ولا ترى، تنساب في فضاءات الزمن والحياة والكون، انسياباً ناعماً، أخاذاً، آسراً، في الأذن والقلب والسمع، وفي ملامستها للروح تحرك أحاسيس غامضة، بعضها للسكينة والطمأنينة وبعضها الآخر للشجن الوجدي وتحرك ما سكن في المحيط الأثيري من حولنا، فهي تتصعد بنا إلى الأسمى، تحلق، ترتفع إلى الأعالي، آخذة بنا معها، ثم تتطامن شيئاً فشيئاً، على هون من الرقة، واضعة أجنحتها المرنة معها في مجرى تيار يتحرك بريشة المخملي على أديم المحسوس، من الواقع الذي انطلقت منه في رحلة التصعيد، حيث يأتي بعد ذلك الشعور بالنزول من حالق كنا فيه نطير نسبح نرتاد المجهول معها إلى الإفاقة من الانخطاف اللاواعي إلى الشعور الواعي، كمن يستيقظ من حلم مهدهد للمشاعر، عذب، حلو، ملون بأطياف الرؤى، يستيقظ مما كنا فيه إلى ما صرنا عليه وبين انطباق الهدبين وافتتاحهما ألوان من الجمال من دنيانا وليست منها في آن».
وتابعت الدكتورة نجاح العطار: «تراه صحيحاً أن الفنان يجمع في ذاته وداعة الطفل وروعة الطبيعة وأشواق الإنسان وأشجانه وبوح الوجود، كما يحمل في عبقريته أسرار دنياه وعوالم المجهول».
وحيت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية البلدين الصديقين بولونيا وفرنسا متمثلين بسفيريهما وضيوف المناسبة واختتمت حديثها بالقول: «أهلاً بكم في دمشق رسل شوبان العبقري، تنزلون بها رحباً وتلتقون فيها زملاء ومعجبين وجمهوراً يقدر أصالة الفن، والمعنى الوجودي العميق له، معاً ننعم بالآسر من موسيقاكم ومعاً نرسم آفاق مستقبل باذخ بروائع الإبداع».
وكان السفير البولوني بدمشق ميخاو مورتشينسكي قد تحدث عن الموسيقار شوبان وأعرب عن تقديره للتعاون الذي أبدته سورية في احتضان هذه الفعالية في إطار الاحتفالية المئوية الثانية لميلاد شوبان التي تنظمها بولونيا لإحياء عام 2010 عام شوبان.
وتحدث أيضاً السفير الفرنسي بدمشق السيد إيريك شوفالييه حيث قال: «إن حياة شوبان الذي يتحدر من أب فرنسي وأم بولونية ودرس في بولونيا وكتب وأنتج معظم نتاجه الموسيقي في فرنسا تعتبر مثالاً على ما يمكن أن ينتجه حوار الحضارات والتلاقي الثقافي».
http://www.discover-syria.com/image/300px/ds-ChopanDamasN2.jpg
المايسترو البولوني فويتشيخ تشيبيل
يقود الفرقة السيمفونية الوطنية السورية
بمناسبة احتفالية دمشق بذكرى الموسيقي العالمي شوبان
ومن ثم بدأت الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة المايسترو البولوني فويتشيخ تشيبيل حفلتها المخصصة لهذه المناسبة حيث قدمت مجموعة من أعمال شوبان وهي: «بولونيز»، «مازوركا ج»، «مازوركا د»، «غراند بولونيز»، وانتهت الحفلة بكونشيرتو «البيانو رقم واحد». وكانت أغلب المقطوعات تتألف من الجمل الموسيقية المشحونة بالشاعرية والانفعال، وكونشيرتو البيانو هي من أصعب الأعمال التي قدمت في الحفلة وبرع فيها عازف البيانو في المقاطع الإفرادية التي أمتعت الحضور الذي صفق لأداء الفرقة طويلاً.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستضيف فيها الفرقة السيمفونية الوطنية السورية الكوادر العالمية في قيادة الأوركسترا وذلك لكسب الخبرة والاطلاع على التجارب العالمية، وهذه هي سياسة مجلس إدارة الفرقة المتخذة منذ البداية ولكنها ازدادت في الفترة الأخيرة حيث يقود الفرقة في حفلاتها الأخيرة قادة من الضيوف أكثر من قائدها الأساسي.
وكان «اكتشف سورية» قد حضر إحدى التدريبات الفرقة مع القائد البولوني الذي حدثنا عن مستوى الفرقة قائلاً: «فوجئت بالمستوى العالي لأعضاء الفرقة واندهشت بوجود هكذا موسيقى في سورية، كما إنني سعيد بقيادتي للسيمفونية السورية وأتمنى أن تتكرر التجربة في الأعوام القادمة وشكراً لسورية على هذه الاحتفالية الجميلة المخصصة لعام شوبان».
...صباح الخير لكل الاعضاء ..برحب فيكن بأول مشاركة الي ب منتدى
وقبل انطلاق الحفل الموسيقي، افتتحت الدكتورة العطار معرض حياة وإنجازات الموسيقي العالمي فريدريك شوبان في صالة المعارض بدار الأسد للثقافة والفنون، وضم المعرض أكثر من خمس وعشرين لوحة ضوئية عن حياة وإنجازات هذا العبقري منذ ولادته وحتى رحيله.
وألقت الدكتورة نجاح العطار كلمة في بداية الحفلة الموسيقية، قدمت في مستهلها العزاء للشعب البولوني الصديق بالفاجعة التي أصابت هذا البلد جراء تحطم طائرة الرئيس البولوني. وقالت الدكتورة العطار: «كنا نتمنى أن تأتي هذه ألأمسية في جو آخر مختلف، ولكن السفير البولوني وباسم بلده أراد أن يكتفي بأيام الحداد السبعة وألا نرجئ احتفالاً كان مقرراً من قبل بالموسيقي العظيم شوبان في مئويته الثانية».
وأضافت الدكتورة العطار: «إذا كانت الموسيقى هي الحياة أصلاً وفرعاً فإن النفس وفي كل حالاتها تحتاج إلى الموسيقى لتترجم عنها ،ومن هنا كان اقتران ألوان المشاعر في صخب المشاعر في صخب الأصوات وتحنانها وعصفها وزئيرها وما تفيض به النفس من حزن طاغ، أو أسى مؤرق أو أشواق وأحلام هو النغم الذي من سلمه نقفز جميعاً إلى النجوم، متخطين اليومي من أحداث حياتنا ومعاناتنا إلى كون من الصفاء الإنساني الباعث على التأمل الخلاق».
وتابعت الدكتورة العطار: «الإبداع يرتفع في مداراته الإنسانية إلى آفاق لا تحجبها حدود، فلا تمايز ولا تميز، بل هو بهاء العطاء الفني الشاعري الذي يشكل الرابط الإنساني الأسمى، ويرسم بأشعته التنويرية علاقات تصفو وترتقي، متخطية كل الحدود ذاهبة في مداها إلى أبعد مسافات الظن، حيث يسفر الفن المبدع عند نجمة في الأعالي وشفق في تخوم الأفق».
http://www.discover-syria.com/image/300px/ds-ChopanDamasN1.jpg
الدكتورة نجاح العطار تلقي كلمتها
وإلى جانبها كل من السفير الفرنسي والسفير البولوني بدمشق
وأكملت: «الفن في كل بلد هو كنزه، مجده وإطلالته على الدنيا، ألقاً يضيء أنغاماً رائقة، باقية، دنيا على مباهج الخيال، في شطحاته المدهشة والبريئة، الموشاة بإيقاعات الربيع وأناقة الأداء، وحلو الرؤى»، مشيرة إلى إن المحتفى به المبدع المتفرد واحد من أبرز فناني هذا الكون وبموسيقاه العظيمة، الموارة بالأحاسيس الإنسانية، النابضة بالنقاء المتحول نغماً، جدير بهذه الاحتفالية التي تبنتها اليونيسكو، وبأن نجتمع على اسمه فناناً وإنساناً، قلبه النابض أبداً في بولونيا وجسده مسجى في باريس، تكرمة له، للفن، لواحد من أبرز مبدعيه».
وأضافت الدكتورة العطار: «قلت في نفسي وأنا أستمع إليه أول مرة، منذ زمن بعيد، حين كنا لا نزال طلاباً، وفي قاعة تتسع للآلاف في لندن، تلك الموسيقى موسيقاه التي تحس ولا ترى، تنساب في فضاءات الزمن والحياة والكون، انسياباً ناعماً، أخاذاً، آسراً، في الأذن والقلب والسمع، وفي ملامستها للروح تحرك أحاسيس غامضة، بعضها للسكينة والطمأنينة وبعضها الآخر للشجن الوجدي وتحرك ما سكن في المحيط الأثيري من حولنا، فهي تتصعد بنا إلى الأسمى، تحلق، ترتفع إلى الأعالي، آخذة بنا معها، ثم تتطامن شيئاً فشيئاً، على هون من الرقة، واضعة أجنحتها المرنة معها في مجرى تيار يتحرك بريشة المخملي على أديم المحسوس، من الواقع الذي انطلقت منه في رحلة التصعيد، حيث يأتي بعد ذلك الشعور بالنزول من حالق كنا فيه نطير نسبح نرتاد المجهول معها إلى الإفاقة من الانخطاف اللاواعي إلى الشعور الواعي، كمن يستيقظ من حلم مهدهد للمشاعر، عذب، حلو، ملون بأطياف الرؤى، يستيقظ مما كنا فيه إلى ما صرنا عليه وبين انطباق الهدبين وافتتاحهما ألوان من الجمال من دنيانا وليست منها في آن».
وتابعت الدكتورة نجاح العطار: «تراه صحيحاً أن الفنان يجمع في ذاته وداعة الطفل وروعة الطبيعة وأشواق الإنسان وأشجانه وبوح الوجود، كما يحمل في عبقريته أسرار دنياه وعوالم المجهول».
وحيت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية البلدين الصديقين بولونيا وفرنسا متمثلين بسفيريهما وضيوف المناسبة واختتمت حديثها بالقول: «أهلاً بكم في دمشق رسل شوبان العبقري، تنزلون بها رحباً وتلتقون فيها زملاء ومعجبين وجمهوراً يقدر أصالة الفن، والمعنى الوجودي العميق له، معاً ننعم بالآسر من موسيقاكم ومعاً نرسم آفاق مستقبل باذخ بروائع الإبداع».
وكان السفير البولوني بدمشق ميخاو مورتشينسكي قد تحدث عن الموسيقار شوبان وأعرب عن تقديره للتعاون الذي أبدته سورية في احتضان هذه الفعالية في إطار الاحتفالية المئوية الثانية لميلاد شوبان التي تنظمها بولونيا لإحياء عام 2010 عام شوبان.
وتحدث أيضاً السفير الفرنسي بدمشق السيد إيريك شوفالييه حيث قال: «إن حياة شوبان الذي يتحدر من أب فرنسي وأم بولونية ودرس في بولونيا وكتب وأنتج معظم نتاجه الموسيقي في فرنسا تعتبر مثالاً على ما يمكن أن ينتجه حوار الحضارات والتلاقي الثقافي».
http://www.discover-syria.com/image/300px/ds-ChopanDamasN2.jpg
المايسترو البولوني فويتشيخ تشيبيل
يقود الفرقة السيمفونية الوطنية السورية
بمناسبة احتفالية دمشق بذكرى الموسيقي العالمي شوبان
ومن ثم بدأت الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة المايسترو البولوني فويتشيخ تشيبيل حفلتها المخصصة لهذه المناسبة حيث قدمت مجموعة من أعمال شوبان وهي: «بولونيز»، «مازوركا ج»، «مازوركا د»، «غراند بولونيز»، وانتهت الحفلة بكونشيرتو «البيانو رقم واحد». وكانت أغلب المقطوعات تتألف من الجمل الموسيقية المشحونة بالشاعرية والانفعال، وكونشيرتو البيانو هي من أصعب الأعمال التي قدمت في الحفلة وبرع فيها عازف البيانو في المقاطع الإفرادية التي أمتعت الحضور الذي صفق لأداء الفرقة طويلاً.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستضيف فيها الفرقة السيمفونية الوطنية السورية الكوادر العالمية في قيادة الأوركسترا وذلك لكسب الخبرة والاطلاع على التجارب العالمية، وهذه هي سياسة مجلس إدارة الفرقة المتخذة منذ البداية ولكنها ازدادت في الفترة الأخيرة حيث يقود الفرقة في حفلاتها الأخيرة قادة من الضيوف أكثر من قائدها الأساسي.
وكان «اكتشف سورية» قد حضر إحدى التدريبات الفرقة مع القائد البولوني الذي حدثنا عن مستوى الفرقة قائلاً: «فوجئت بالمستوى العالي لأعضاء الفرقة واندهشت بوجود هكذا موسيقى في سورية، كما إنني سعيد بقيادتي للسيمفونية السورية وأتمنى أن تتكرر التجربة في الأعوام القادمة وشكراً لسورية على هذه الاحتفالية الجميلة المخصصة لعام شوبان».
...صباح الخير لكل الاعضاء ..برحب فيكن بأول مشاركة الي ب منتدى