لولو الصغيرة
01-01-2011, 03:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه ومن والاه , أمَّا بعدُ :
فيا أحبابي : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
روى أبو داود والترمذي وقال : حديث حسن صحيح من حديث المقداد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :" إذا أحبَّ الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه ".
فإني أحبكم في الله وله.
ثم أما بعد :
[فمن حرَّم الكلام في الحب ؟
" والله الذي أمال الزهرة على الزهرة حتى تكون الثمرة , وعطف الحمامة على الحمامة حتى تنشأ البيضة ,
وأدنى الجبل من الجبل حتى يولد الوادي , ولَوَى الأرض في مسراها على الشمس حتى يتعاقب الليل والنهار ,
هو الذي ربط القلب بالقلب حتى يأتي الولد.
ولولا الحبُّ ما التفَّ الغصن على الغصن في الغابة النائية , ولا عطف الظبي على الظبية في الكناس البعيد , ولا
الجبل على الرابية الوادعة , ولا أمدَّ الينبوعُ الجدولَ الساعيَ نحو البحر.
ولولا الحب ما بكى الغمام لجدْبِ الأرض بزهو الربيع , ولا كانت الحياة ".
فقرة من قصة ( ابن الحب) في كتاب (قصص من التاريخ ) للشيخ الدمشقي علي الطنطاوي رحمه الله.
~ ~ الإسلام والحب ~ ~
" لا ينكر الإسلامُ الحبَّ ؛ لان الرغبة في أن نكون محبين ومحبوبين دافعٌ فطريٌّ متأصلٌ في الإنسان.
ولكن ينبغي ان يعرف الشباب أيضاً أن المشاعر شيءٌ , وتعريض الانسان نفسه لهذه المشاعر شيءٌ آخر,
فالأول : انفعال بشري لا اختيار فيه , إذاً : فلا تتعلق بهذا الانفعال الأحكامُ الشرعية ( التكليفية ) من حرمة أو وجوب أو كراهية , فالشارع –
جل جلاله – لا يقول لك : لا تحب , ولكن يقول : إذا أحببتَ فلا تنحرفْ.
والثاني : فعل اختياري يتحمل صاحبُه نتائجَ عمله , وبه يكون العبد مكلفاً محاسباً , ان عمل خيراً فخير , وإن شراً فمثله.
والإسلامُ – وذلك تبرئةً له – لا يحرم الحبَّ ؛ لأنه من عمل القلب , قال صلى الله عليه وآله وسلم :
( إنَّ اللهً تجاوز لأمتي عمَّا حدَّثت به أنفسها مالم يتكلموا أو يعملوا به ) (1)
ولعلك تقول : فماذا يحرم إذاً ؟
والجواب : يحرم الانحرافاتِ التي تقود إليها هذا الحب , فيحرم تكرار النظرة إلى المرأة الأجنبية , والانفراد بها , ويحرم على الشاب الأجنبي عنها
مراسلتها وبثها عشقه وغرامه , أو الاتصال بها عن طريق الهاتف أو الجوال أو بأية وسيلة أخرى ". (2)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) : أخرجه مسلم.
(2) : ما ذكرته مقتبس من فتاوى الشيخ الدمشقي الطنطاوي والدكتور البوطي , وقد تصرفت فيهما .
~ ~ ليس هو الحب ~ ~
" إنَّ ما يسمونه – هم أصحاب الرعونات - حباً , ليس هو الحب , بل هو الجنس , وقد ارتدى مسوح الحب , وما
إن تقع الفريسة حتى يخلع الذئب الماكر , ثياب الحمل الوديع , ويظهر على حقيقته مكشراً عن أنيابه مستعداً
لتمزيق فريسته و وبعد أن بقضي وطره منها , يرميها غير آسفٍ ولا نادم , فقد أصبحت أرخص من التراب ".
( من كلام الشيخ الطنطاوي – بتصرف )
~ ~ خاتمـــــــــــة ~ ~
يقول أحدهم :
الحبُُّ وَلَهُ القلب , فإنْ تعلق بحقير فهو وله الأطفال , وإن تعلق بإثم كان وَلَهُ الحمقى , وإن تعلق بفانٍ كان وَلَهُ
المرضى , وإن تعلق بباقٍ عظيم فهو وَلَهُ الأنبياء والصديقين .
أرجو أن أكون قد وفقت فيما كتبت وأصلت , واني سائل الإخوة والأخوات نشر هذا الموضوع الذي حارَ فيه ثلة من
الشباب لا توصف بالقلة.
الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه ومن والاه , أمَّا بعدُ :
فيا أحبابي : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
روى أبو داود والترمذي وقال : حديث حسن صحيح من حديث المقداد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :" إذا أحبَّ الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه ".
فإني أحبكم في الله وله.
ثم أما بعد :
[فمن حرَّم الكلام في الحب ؟
" والله الذي أمال الزهرة على الزهرة حتى تكون الثمرة , وعطف الحمامة على الحمامة حتى تنشأ البيضة ,
وأدنى الجبل من الجبل حتى يولد الوادي , ولَوَى الأرض في مسراها على الشمس حتى يتعاقب الليل والنهار ,
هو الذي ربط القلب بالقلب حتى يأتي الولد.
ولولا الحبُّ ما التفَّ الغصن على الغصن في الغابة النائية , ولا عطف الظبي على الظبية في الكناس البعيد , ولا
الجبل على الرابية الوادعة , ولا أمدَّ الينبوعُ الجدولَ الساعيَ نحو البحر.
ولولا الحب ما بكى الغمام لجدْبِ الأرض بزهو الربيع , ولا كانت الحياة ".
فقرة من قصة ( ابن الحب) في كتاب (قصص من التاريخ ) للشيخ الدمشقي علي الطنطاوي رحمه الله.
~ ~ الإسلام والحب ~ ~
" لا ينكر الإسلامُ الحبَّ ؛ لان الرغبة في أن نكون محبين ومحبوبين دافعٌ فطريٌّ متأصلٌ في الإنسان.
ولكن ينبغي ان يعرف الشباب أيضاً أن المشاعر شيءٌ , وتعريض الانسان نفسه لهذه المشاعر شيءٌ آخر,
فالأول : انفعال بشري لا اختيار فيه , إذاً : فلا تتعلق بهذا الانفعال الأحكامُ الشرعية ( التكليفية ) من حرمة أو وجوب أو كراهية , فالشارع –
جل جلاله – لا يقول لك : لا تحب , ولكن يقول : إذا أحببتَ فلا تنحرفْ.
والثاني : فعل اختياري يتحمل صاحبُه نتائجَ عمله , وبه يكون العبد مكلفاً محاسباً , ان عمل خيراً فخير , وإن شراً فمثله.
والإسلامُ – وذلك تبرئةً له – لا يحرم الحبَّ ؛ لأنه من عمل القلب , قال صلى الله عليه وآله وسلم :
( إنَّ اللهً تجاوز لأمتي عمَّا حدَّثت به أنفسها مالم يتكلموا أو يعملوا به ) (1)
ولعلك تقول : فماذا يحرم إذاً ؟
والجواب : يحرم الانحرافاتِ التي تقود إليها هذا الحب , فيحرم تكرار النظرة إلى المرأة الأجنبية , والانفراد بها , ويحرم على الشاب الأجنبي عنها
مراسلتها وبثها عشقه وغرامه , أو الاتصال بها عن طريق الهاتف أو الجوال أو بأية وسيلة أخرى ". (2)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) : أخرجه مسلم.
(2) : ما ذكرته مقتبس من فتاوى الشيخ الدمشقي الطنطاوي والدكتور البوطي , وقد تصرفت فيهما .
~ ~ ليس هو الحب ~ ~
" إنَّ ما يسمونه – هم أصحاب الرعونات - حباً , ليس هو الحب , بل هو الجنس , وقد ارتدى مسوح الحب , وما
إن تقع الفريسة حتى يخلع الذئب الماكر , ثياب الحمل الوديع , ويظهر على حقيقته مكشراً عن أنيابه مستعداً
لتمزيق فريسته و وبعد أن بقضي وطره منها , يرميها غير آسفٍ ولا نادم , فقد أصبحت أرخص من التراب ".
( من كلام الشيخ الطنطاوي – بتصرف )
~ ~ خاتمـــــــــــة ~ ~
يقول أحدهم :
الحبُُّ وَلَهُ القلب , فإنْ تعلق بحقير فهو وله الأطفال , وإن تعلق بإثم كان وَلَهُ الحمقى , وإن تعلق بفانٍ كان وَلَهُ
المرضى , وإن تعلق بباقٍ عظيم فهو وَلَهُ الأنبياء والصديقين .
أرجو أن أكون قد وفقت فيما كتبت وأصلت , واني سائل الإخوة والأخوات نشر هذا الموضوع الذي حارَ فيه ثلة من
الشباب لا توصف بالقلة.