ريماس
01-07-2011, 02:10 PM
http://mgtrben.net/viewimages/56497eb7fb.gif (http://mgtrben.net/download/56497eb7fb.html)
شركاء تجارة سورية الزراعية يتراجعون في الصادرات و الواردات
زيت الزيتون: اول الصادرات بـ44 و الرزاول الواردات بـ 23 شريكاً تجارياً
من النتائج المقبولة و البيانات التي تدعو للتفاؤل وتبشر بالمزيد من الخير فيما لو تم استثمار إمكانياتنا و طاقاتنا بشكل أفضل...رغم كل العصي ؟؟
هذه العبارة تنطبق على كل قطاع اقتصادي في سورية...تنطبق على مؤسسة و شركة عامة تعمل بأدنى إنتاجية و بأقل مهارة.. ومع ذلك نتائجها ليست بذلك السوء المفترض، فالمخرجات هي نتاج للمدخلات..
و كي لا نتتشتت في موضوع له شجونه و همومه الخاصة، نستعرض معاً مثالاً واضحاً و محدداً، غني ببعض البيانات و الإحصائيات الرسمية..
فكما يدرك الجميع فإن السنوات الماضية حملت متغيرات كثيرة، تركت تأثيراتها السلبية على الزراعة السورية، من التغييرات المناخية وما رافقها من جفاف و تذبذب زمني في الهاطل المطري، إلى تحديات توفير المياه و اختيار المحاصيل الزراعية إلى انسحاب الدعم الزراعي تدريجياً و الاستعاضة عنه بدعم آخر لم يحصد القطاع الاقتصادي نتائجه(الايجابية كما تقول الحكومة) حتى الآن...و غيرها الكثير.
لكن، ورغم كل تلك الظروف المعاكسة، فإن البيانات الرئيسية المتعلقة بوجهات التجارة الخارجية للزراعة السورية لم تكن سلبية أو سيئة بحجم المتغيرات السلبية التي حدثت، إذ يقول تقرير التجارة الزراعية السورية لعام 2009 الصادر حديثاً إن متوسط عدد الشركاء التجاريين للصادرات الزراعية السورية بلغ في العام 2008 نحو 21 شريكاً بينما كان في العام 2007 نحو 21.4 شريك تجاري.
و يلاحظ من خلال قراءة قائمة تنوع السوق للصادرات الزراعية السورية الرئيسية أن هناك زيادة في عدد الشركاء التجاريين في العام 2008 لنحو ست سلع زراعية مصدرة رغم قرارات منع التصدير التي صدرت في ذلك العام بعد ارتفاع الأسعار و دخول موجة الجفاف عامها الثاني و رفع سعر المازوت، فمثلاً ارتفع عدد الشركاء التجاريين لصادرات سورية من المياه الغازية و المعدنية من 27 عام 2007 إلى نحو 36 عام 2008، و لزيت الزيتون من 37 عام 2007 إلى نحو 44 عام 2008، و الحمضيات من 13 إلى 28 شريك تجاري.
مع العلم أن هناك سلع أخرى شهدت انخفاضاً في عدد الشركاء التجاريين إلا أنها جميعاً كانت تقريباً مرتبطة بكميات الإنتاج السوري القليلة في ذلك العام، فالقمح انخفض عدد الشركاء التجاريين لصادراتها من 12 عام 2007 إلى 7 عام 2008، و الحمص من 30 إلى 26، و الفستق الحلبي من 24 إلى 19، و الأغنام من 10 إلى 7 شركاء تجاريين.
و بقي أن نقول أن السلعة الزراعية التصديرية التي كانت الأولى في عدد الشركاء التجاريين هي زيت الزيتون و بذور الكمون و لكل منهما 44 شريكاً، و السلعة الأقل هي زغب بذور القطن و كان لها 5 شركاء تجاريين عام 2008.
و على عكس ما كان متوقعاً فإن تلك المتغيرات و الأوضاع لم تنعكس سلباً بدرجة كبير على الواردات الزراعية السورية، فكان يفترض أن يحدث زيادة في عدد الشركاء التجاريين لتلبية احتياجات سورية من السلع الزراعية الغذائية، إنما ما حدث أنه كان هناك أربع سلعة من الواردات الزراعية السورية شهدت في العام 2008 زيادة في عدد الشركاء التجاريين، فالذرة الصفراء ارتفع عدد الشركاء التجاريين لتوريدها من 8 عام 2007 إلى 18 عام 2008، الشعير من 5 إلى 13، الرز من 14 على 23، الشاي من 13 إلى 15، مع الإشارة إلى أن زيادة عدد الشركاء التجاريين في الواردات الزراعية مفيد لتحسين نوعية الواردات سعراً و مواصفة بفعل التنافس الذي يخلقه زيادة العدد.
و تشير البيانات إلى أن متوسط عدد الشركاء التجاريين للواردات الزراعية السورية بلغ في العام 2008 نحو 11.1 شريكاً بينما كان في العام 2007 نحو 11.9 شريك تجاري.
و جاءت مادة الرز أولاً في عدد الشركاء التجاريين بنحو 23 شركاً، فيما كانت المتة الأخيرة بشريك تجاري واحد.
الصادرات الزراعية السورية من وجهة نظر ثلاث سلع
الأغنام ذروتها كانت عام 2004 و زيت الزيتون 2005 و المياه المعدنية 2007
بماذا تشتهر الزراعة السورية؟! وماذا تصدر سورية من منتجات زراعية و حيوانية؟!.
هناك عدة محاصيل زراعية تصدرها سورية منذ عدة سنوات، لكن ثمة اهتمام رسمي و اقتصادي و شعبي خاص بعدد معين من تلك السلع و المحاصيل لثلاثة أسباب هي:
السبب الأول يتعلق بتأثير تصديرها على احتياجات المواطن السوري من هذه السلع وبالتالي التسبب بارتفاع أسعارها، و المثال على ذلك تصدير الأغنام.
السبب الثاني يتمثل بالإنتاج المحلي المتميز من بعض السلع، سواء على مستوى النوع و الجودة أو على مستوى الكمية و التي عادة يفيض إنتاجها عن حاجة الاستهلاك المحلي، و يحضر هنا بلا منازع زيت الزيتون.
السبب الثالث و يذهب إلى الصادرات من السلع و المنتجات الزراعية الحديثة التي بدأت تجد لها أسواق جيدة، و أصبحت تمثل قيمة مضافة لإجمالي الصادرات الزراعية السورية، و مثالنا على ذلك المياه المعدنية و الغازية.
و توضيحاً لبعض معالم الحالات السابقة، نستعرض معاً واقع تصدير المنتجات و السلع الثلاث المذكورة سابقاً، و ذلك وفقاً لما جاء في تقرير التجارة الزراعية السورية لعام 2009...
إذ تحتل صادرات الأغنام المرتبة الأولى في ترتيب الصادرات الزراعية السورية، وتعتبر و فقاً للتقرير المذكور عصب هذه الصادرات، فقد بلغت نسبة مساهمتها وسطياً من إجمالي قيمة الصادرات الزراعية السورية في الفترة 2006 – 2008 حوالي 16 %، بينما كانت حوالي الـ 7.9 %في الفترة 1999-2001 مما يدل على أن مساهمتها بالنسبة لإجمالي قيمة الصادرات الزراعية السورية تضاعفت خلال الفترتين المرجعيتين 1999-2001 و 2006 – 2008، ورغم أن صادرات الأغنام في العام 2008 تأثرت بشكل كبير بالجفاف الذي أصاب الموسم 2007/2008 فقد كان عدد الأغنام في العام 2007 حوالي 22.9 مليون رأس ليتناقص في العام 2008 إلى 19.2 مليون رأس، و توضح البيانات أن الكميات المصدرة من الأغنام كانت في العامين 2006 و 2007 حوالي 85 ألف طن، لتتراجع بشكل كبير في العام 2008 إلى النصف تقريباً ( حوالي 41 ألف طن ) .
و يضيف التقرير : و نمت صادرات الأغنام خلال الفترة 1999-2008وكان معدل نموھا بالنسبة للكمية 5.3% أما بالنسبة للقيمة فقد كان 11.4 %، إذ ازداد وسطي الصادرات السنوي بين الفترتين 1999-2001 و 2006- 2008 من 26.9 ألف طن للفترة الأولى بقيمة 63.0 مليون دولار لتصل إلى 70. 7 ألف طن في الفترة الثانية قيمتها 193.9 مليون دولار، ترافق ذلك مع ازدياد في قيمة الوحدة من 2339.9 دولار / طن إلى 2743.6 دولار طن في الفترة الثانية، و بالنسبة للتطورات الأخيرة 2004 – 2008 فقد سجلت صادرات الأغنام قيمتها العظمى في العام 2004 حيث بلغت 225.3 مليون دولار، أما في العام 2008 فقد كانت 144.6 مليون دولار، وبالنسبة للكمية فقد كانت حوالي 93. 9 ألف طن و 41.3 ألف طن على التوالي خلال العامين المذكورين .
و يذكر أن حصة الصادرات السورية من الأغنام الحية كانت في العام 2007 حوالي 16.7 %من إجمالي الصادرات الزراعية العالمية، لتأتي في المرتبة الثانية بعد أستراليا كأحد أھم الدول المصدرة للأغنام في العالم .
و تأتي المملكة العربية السعودية كأول وجهة رئيسية لصادرات الأغنام السورية، إذ استوردت أكثر من 80 % خلال الفترة 2006-2008 من صادرات الأغنام السورية، نظراً للطلب الكبير على لحوم هذه الأغنام وبشكل خاص أغنام العواس، كما يتم تصدير الأغنام إلى دول عربية أخرى مثل قطر – الكويت – لبنان .
و المثال الثاني و المتعلق بزيت الزيتون، فإن البيانات الرسمية تشير إلى أن صادرات هذه السلعة تأتي في المرتبة الرابعة في ترتيب الصادرات الزراعية السورية، إذ زادت مساهمته في القيمة الإجمالية للصادرات الزراعية السورية من 0.8 % للفترة 1999-2001 لتصل إلى 3.7 %في الفترة 2006 – 2008 وبلغ معدل النمو السنوي للصادرات خلال الفترة 1999 -2008 بالنسبة للقيمة 20.4 %و 18.2 % بالنسبة للكمية .
كما زادت صادرات زيت الزيتون من 2.4 ألف طن بقيمة 6.5 مليون دولار في الفترة الأولى إلى 49.6 ألف طن بلغت قيمتها 45. 9 مليون دولار في الفترة الثانية، وترافق ذلك مع انخفاض كبير في متوسط قيمة وحدة صادرات زيت الزيتون من 2717.7 دولار / طن إلى 926.2 دولار / طن على التوالي بالنسبة لنفس الفترتين .
و بالنسبة للأعوام الأخيرة،فإن التقرير يشير إلى أن صادرات زيت الزيتون بلغت ذروتها في العام 2005 بكمية مقدارھا 62.3 ألف طن و قيمتها 91.5 مليون دولار، أما في العام 2008 فقد كانت الكمية المصدرة 14.9 ألف طن بقيمة 44. 7 مليون دولار .
و يذكر التقرير أن سورية احتلت المرتبة الرابعة في العام 2007 كأحد الدول الرئيسة المصدرة لزيت الزيتون في العالم، فقد بلغت حصة الصادرات السورية من زيت الزيتون 5.3 % من إجمالي الصادرات الزراعية العالمية من زيت الزيتون.
المثال الثالث و هو المياه المعدنية و الغازية، وهنا يؤكد التقرير السابق ذكره أن صادرات المياه المعدنية والغازية ازدادت في السنوات الأخيرة 2006 -2008 بشكل واضح، مما أدى إلى زيادة نسبة مساهمتها في القيمة الإجمالية للصادرات الزراعية السورية، ففي حين لم تتجاوز مساهمتها الوسطية في الفترة للفترة 1999-2001 الـ 1% و صلت وسطياً إلى نحو 6.1%في الفترة 2006 – 2008 وكان معدل النمو 2008 بالقيمة 60.6 %، أما بالنسبة للكمية فقد كان 83.6%،و بلغ الوسطي السنوي لصادرات المياه المعدنية والغازية في الفترة 2001 – 1999 بالنسبة للكمية حوالي 737 طن بقيمة مقدارھا 0.5 مليون دولار لتزداد بشكل كبير في الفترة 2006 – 2008 إلى 291. 4 ألف طن بقيمة مقدارھا 73.9 مليون دولار، أما بالنسبة لوسطي قيمة الوحدة من صادرات المياه المعدنية والغازية، فقد انخفضت بشكل كبير من 660.9 دولار / طن إلى 253.5 دولار / طن على التوالي .
و يضيف أنه في السنوات الأخيرة 2004 – 2008 سجلت صادرات المياه المعدنية والغازية ذروتها في العام 2007 حيث بلغت نحو 321.2 ألف طن بقيمة 96.7 مليون دولار ، أما في العام 2008 فقد كانت الكمية المصدرة من المياه المعدنية والغازية تبلغ نحو 283.4 ألف طن بقيمة 66. 7 مليون دولار، و حول وجهات التصديرية الرئيسية لصادرات المياه المعدنية والغازية يأتي العراق أولاً بنسبة 93.3 %من إجمالي صادرات سورية من المياه المعدنية والغازية في الفترة 2006 - 2008 مما يتطلب السعي لدخول أسواق جديدة، كما وتصدر المياه المعدنية والغازية بكميات قليلة إلى الأردن.
شركاء تجارة سورية الزراعية يتراجعون في الصادرات و الواردات
زيت الزيتون: اول الصادرات بـ44 و الرزاول الواردات بـ 23 شريكاً تجارياً
من النتائج المقبولة و البيانات التي تدعو للتفاؤل وتبشر بالمزيد من الخير فيما لو تم استثمار إمكانياتنا و طاقاتنا بشكل أفضل...رغم كل العصي ؟؟
هذه العبارة تنطبق على كل قطاع اقتصادي في سورية...تنطبق على مؤسسة و شركة عامة تعمل بأدنى إنتاجية و بأقل مهارة.. ومع ذلك نتائجها ليست بذلك السوء المفترض، فالمخرجات هي نتاج للمدخلات..
و كي لا نتتشتت في موضوع له شجونه و همومه الخاصة، نستعرض معاً مثالاً واضحاً و محدداً، غني ببعض البيانات و الإحصائيات الرسمية..
فكما يدرك الجميع فإن السنوات الماضية حملت متغيرات كثيرة، تركت تأثيراتها السلبية على الزراعة السورية، من التغييرات المناخية وما رافقها من جفاف و تذبذب زمني في الهاطل المطري، إلى تحديات توفير المياه و اختيار المحاصيل الزراعية إلى انسحاب الدعم الزراعي تدريجياً و الاستعاضة عنه بدعم آخر لم يحصد القطاع الاقتصادي نتائجه(الايجابية كما تقول الحكومة) حتى الآن...و غيرها الكثير.
لكن، ورغم كل تلك الظروف المعاكسة، فإن البيانات الرئيسية المتعلقة بوجهات التجارة الخارجية للزراعة السورية لم تكن سلبية أو سيئة بحجم المتغيرات السلبية التي حدثت، إذ يقول تقرير التجارة الزراعية السورية لعام 2009 الصادر حديثاً إن متوسط عدد الشركاء التجاريين للصادرات الزراعية السورية بلغ في العام 2008 نحو 21 شريكاً بينما كان في العام 2007 نحو 21.4 شريك تجاري.
و يلاحظ من خلال قراءة قائمة تنوع السوق للصادرات الزراعية السورية الرئيسية أن هناك زيادة في عدد الشركاء التجاريين في العام 2008 لنحو ست سلع زراعية مصدرة رغم قرارات منع التصدير التي صدرت في ذلك العام بعد ارتفاع الأسعار و دخول موجة الجفاف عامها الثاني و رفع سعر المازوت، فمثلاً ارتفع عدد الشركاء التجاريين لصادرات سورية من المياه الغازية و المعدنية من 27 عام 2007 إلى نحو 36 عام 2008، و لزيت الزيتون من 37 عام 2007 إلى نحو 44 عام 2008، و الحمضيات من 13 إلى 28 شريك تجاري.
مع العلم أن هناك سلع أخرى شهدت انخفاضاً في عدد الشركاء التجاريين إلا أنها جميعاً كانت تقريباً مرتبطة بكميات الإنتاج السوري القليلة في ذلك العام، فالقمح انخفض عدد الشركاء التجاريين لصادراتها من 12 عام 2007 إلى 7 عام 2008، و الحمص من 30 إلى 26، و الفستق الحلبي من 24 إلى 19، و الأغنام من 10 إلى 7 شركاء تجاريين.
و بقي أن نقول أن السلعة الزراعية التصديرية التي كانت الأولى في عدد الشركاء التجاريين هي زيت الزيتون و بذور الكمون و لكل منهما 44 شريكاً، و السلعة الأقل هي زغب بذور القطن و كان لها 5 شركاء تجاريين عام 2008.
و على عكس ما كان متوقعاً فإن تلك المتغيرات و الأوضاع لم تنعكس سلباً بدرجة كبير على الواردات الزراعية السورية، فكان يفترض أن يحدث زيادة في عدد الشركاء التجاريين لتلبية احتياجات سورية من السلع الزراعية الغذائية، إنما ما حدث أنه كان هناك أربع سلعة من الواردات الزراعية السورية شهدت في العام 2008 زيادة في عدد الشركاء التجاريين، فالذرة الصفراء ارتفع عدد الشركاء التجاريين لتوريدها من 8 عام 2007 إلى 18 عام 2008، الشعير من 5 إلى 13، الرز من 14 على 23، الشاي من 13 إلى 15، مع الإشارة إلى أن زيادة عدد الشركاء التجاريين في الواردات الزراعية مفيد لتحسين نوعية الواردات سعراً و مواصفة بفعل التنافس الذي يخلقه زيادة العدد.
و تشير البيانات إلى أن متوسط عدد الشركاء التجاريين للواردات الزراعية السورية بلغ في العام 2008 نحو 11.1 شريكاً بينما كان في العام 2007 نحو 11.9 شريك تجاري.
و جاءت مادة الرز أولاً في عدد الشركاء التجاريين بنحو 23 شركاً، فيما كانت المتة الأخيرة بشريك تجاري واحد.
الصادرات الزراعية السورية من وجهة نظر ثلاث سلع
الأغنام ذروتها كانت عام 2004 و زيت الزيتون 2005 و المياه المعدنية 2007
بماذا تشتهر الزراعة السورية؟! وماذا تصدر سورية من منتجات زراعية و حيوانية؟!.
هناك عدة محاصيل زراعية تصدرها سورية منذ عدة سنوات، لكن ثمة اهتمام رسمي و اقتصادي و شعبي خاص بعدد معين من تلك السلع و المحاصيل لثلاثة أسباب هي:
السبب الأول يتعلق بتأثير تصديرها على احتياجات المواطن السوري من هذه السلع وبالتالي التسبب بارتفاع أسعارها، و المثال على ذلك تصدير الأغنام.
السبب الثاني يتمثل بالإنتاج المحلي المتميز من بعض السلع، سواء على مستوى النوع و الجودة أو على مستوى الكمية و التي عادة يفيض إنتاجها عن حاجة الاستهلاك المحلي، و يحضر هنا بلا منازع زيت الزيتون.
السبب الثالث و يذهب إلى الصادرات من السلع و المنتجات الزراعية الحديثة التي بدأت تجد لها أسواق جيدة، و أصبحت تمثل قيمة مضافة لإجمالي الصادرات الزراعية السورية، و مثالنا على ذلك المياه المعدنية و الغازية.
و توضيحاً لبعض معالم الحالات السابقة، نستعرض معاً واقع تصدير المنتجات و السلع الثلاث المذكورة سابقاً، و ذلك وفقاً لما جاء في تقرير التجارة الزراعية السورية لعام 2009...
إذ تحتل صادرات الأغنام المرتبة الأولى في ترتيب الصادرات الزراعية السورية، وتعتبر و فقاً للتقرير المذكور عصب هذه الصادرات، فقد بلغت نسبة مساهمتها وسطياً من إجمالي قيمة الصادرات الزراعية السورية في الفترة 2006 – 2008 حوالي 16 %، بينما كانت حوالي الـ 7.9 %في الفترة 1999-2001 مما يدل على أن مساهمتها بالنسبة لإجمالي قيمة الصادرات الزراعية السورية تضاعفت خلال الفترتين المرجعيتين 1999-2001 و 2006 – 2008، ورغم أن صادرات الأغنام في العام 2008 تأثرت بشكل كبير بالجفاف الذي أصاب الموسم 2007/2008 فقد كان عدد الأغنام في العام 2007 حوالي 22.9 مليون رأس ليتناقص في العام 2008 إلى 19.2 مليون رأس، و توضح البيانات أن الكميات المصدرة من الأغنام كانت في العامين 2006 و 2007 حوالي 85 ألف طن، لتتراجع بشكل كبير في العام 2008 إلى النصف تقريباً ( حوالي 41 ألف طن ) .
و يضيف التقرير : و نمت صادرات الأغنام خلال الفترة 1999-2008وكان معدل نموھا بالنسبة للكمية 5.3% أما بالنسبة للقيمة فقد كان 11.4 %، إذ ازداد وسطي الصادرات السنوي بين الفترتين 1999-2001 و 2006- 2008 من 26.9 ألف طن للفترة الأولى بقيمة 63.0 مليون دولار لتصل إلى 70. 7 ألف طن في الفترة الثانية قيمتها 193.9 مليون دولار، ترافق ذلك مع ازدياد في قيمة الوحدة من 2339.9 دولار / طن إلى 2743.6 دولار طن في الفترة الثانية، و بالنسبة للتطورات الأخيرة 2004 – 2008 فقد سجلت صادرات الأغنام قيمتها العظمى في العام 2004 حيث بلغت 225.3 مليون دولار، أما في العام 2008 فقد كانت 144.6 مليون دولار، وبالنسبة للكمية فقد كانت حوالي 93. 9 ألف طن و 41.3 ألف طن على التوالي خلال العامين المذكورين .
و يذكر أن حصة الصادرات السورية من الأغنام الحية كانت في العام 2007 حوالي 16.7 %من إجمالي الصادرات الزراعية العالمية، لتأتي في المرتبة الثانية بعد أستراليا كأحد أھم الدول المصدرة للأغنام في العالم .
و تأتي المملكة العربية السعودية كأول وجهة رئيسية لصادرات الأغنام السورية، إذ استوردت أكثر من 80 % خلال الفترة 2006-2008 من صادرات الأغنام السورية، نظراً للطلب الكبير على لحوم هذه الأغنام وبشكل خاص أغنام العواس، كما يتم تصدير الأغنام إلى دول عربية أخرى مثل قطر – الكويت – لبنان .
و المثال الثاني و المتعلق بزيت الزيتون، فإن البيانات الرسمية تشير إلى أن صادرات هذه السلعة تأتي في المرتبة الرابعة في ترتيب الصادرات الزراعية السورية، إذ زادت مساهمته في القيمة الإجمالية للصادرات الزراعية السورية من 0.8 % للفترة 1999-2001 لتصل إلى 3.7 %في الفترة 2006 – 2008 وبلغ معدل النمو السنوي للصادرات خلال الفترة 1999 -2008 بالنسبة للقيمة 20.4 %و 18.2 % بالنسبة للكمية .
كما زادت صادرات زيت الزيتون من 2.4 ألف طن بقيمة 6.5 مليون دولار في الفترة الأولى إلى 49.6 ألف طن بلغت قيمتها 45. 9 مليون دولار في الفترة الثانية، وترافق ذلك مع انخفاض كبير في متوسط قيمة وحدة صادرات زيت الزيتون من 2717.7 دولار / طن إلى 926.2 دولار / طن على التوالي بالنسبة لنفس الفترتين .
و بالنسبة للأعوام الأخيرة،فإن التقرير يشير إلى أن صادرات زيت الزيتون بلغت ذروتها في العام 2005 بكمية مقدارھا 62.3 ألف طن و قيمتها 91.5 مليون دولار، أما في العام 2008 فقد كانت الكمية المصدرة 14.9 ألف طن بقيمة 44. 7 مليون دولار .
و يذكر التقرير أن سورية احتلت المرتبة الرابعة في العام 2007 كأحد الدول الرئيسة المصدرة لزيت الزيتون في العالم، فقد بلغت حصة الصادرات السورية من زيت الزيتون 5.3 % من إجمالي الصادرات الزراعية العالمية من زيت الزيتون.
المثال الثالث و هو المياه المعدنية و الغازية، وهنا يؤكد التقرير السابق ذكره أن صادرات المياه المعدنية والغازية ازدادت في السنوات الأخيرة 2006 -2008 بشكل واضح، مما أدى إلى زيادة نسبة مساهمتها في القيمة الإجمالية للصادرات الزراعية السورية، ففي حين لم تتجاوز مساهمتها الوسطية في الفترة للفترة 1999-2001 الـ 1% و صلت وسطياً إلى نحو 6.1%في الفترة 2006 – 2008 وكان معدل النمو 2008 بالقيمة 60.6 %، أما بالنسبة للكمية فقد كان 83.6%،و بلغ الوسطي السنوي لصادرات المياه المعدنية والغازية في الفترة 2001 – 1999 بالنسبة للكمية حوالي 737 طن بقيمة مقدارھا 0.5 مليون دولار لتزداد بشكل كبير في الفترة 2006 – 2008 إلى 291. 4 ألف طن بقيمة مقدارھا 73.9 مليون دولار، أما بالنسبة لوسطي قيمة الوحدة من صادرات المياه المعدنية والغازية، فقد انخفضت بشكل كبير من 660.9 دولار / طن إلى 253.5 دولار / طن على التوالي .
و يضيف أنه في السنوات الأخيرة 2004 – 2008 سجلت صادرات المياه المعدنية والغازية ذروتها في العام 2007 حيث بلغت نحو 321.2 ألف طن بقيمة 96.7 مليون دولار ، أما في العام 2008 فقد كانت الكمية المصدرة من المياه المعدنية والغازية تبلغ نحو 283.4 ألف طن بقيمة 66. 7 مليون دولار، و حول وجهات التصديرية الرئيسية لصادرات المياه المعدنية والغازية يأتي العراق أولاً بنسبة 93.3 %من إجمالي صادرات سورية من المياه المعدنية والغازية في الفترة 2006 - 2008 مما يتطلب السعي لدخول أسواق جديدة، كما وتصدر المياه المعدنية والغازية بكميات قليلة إلى الأردن.