shaham
01-12-2011, 12:02 AM
رسالتها ..والبحر..!
حمل رسالتها التي استلمها من صندوق البريد ..وضعها في جيبه ..عله فضّل أن يقرأها في مكان هادىء ..
اتجه صوب المقهى البحري ..حيث اعتاد ان يجلس ويقرأ رسائلها ..التي كانت تصله ..ويسر حين يقرؤها ..وتغمره السعادة ..
وما ان وصل الى المكان الذي اعتاده ..جلس على الكرسي ..وأخرج رسالتها من جيبه ..ولكنه وجدها بيضاء ..فارغة ..
فكر مليا قبل ان يخرج هاتفه المحمول من جيبه الأخرى ..انه يتصل بها ..يسالها ..رسالة بيضاء ..انها اول مرة ..
قالت له : انتهى ..لم اعد ارغب بالكتابة ..
أجابها بكل هدوء : طيب ..انا اكتب عنك ..
وضع الهاتف جانبا ..ثم بدأ يكتب في ورقتها البيضاء ..رسالتها البيضاء ..
هل تشعر بي ..هل تحس بما يجول في داخلي ..؟
هل تشعر بالقلب الذي يهيم بك ..والاحساس الذي ..أنت فؤاده ..
هذا الاحساس الذي ..يصمد ..ويقاوم ..
رغم كل البعد ..والبرود ..
أحتاجك أكثر مما تتخيل ..
أنا معك فراشة بيضاء ..تبحث عن حضن يحتويها ..
يطول يومي ..ويصبح الزمن خصمي ..وأنا أنتقل من فكرة الى أخرى ..ومن ترقب الى ..انتظار
أنا في أوتار ..أتأمل المكان ..
حيطان ..تراقب ..طول الانتظار ..
أوتار ..أحسه بدونك ..مساحات ضيقة ..
ومحيط رتيب ..
احساس بالوحدة تملكني ..
اوتار ..
عالم باهت بدونك ..
يتلهف للحياة ..والفرح ..
ينتظر هطول المطر ..غيث السعادة ..مع قدومك ...
أحتاجك ..ليس فقط كيانا اراه يتجسد أمامي ..
بل روحا ..واحساسا ..
أريدك أن تشعر بي ..
تشاركني ..لحظاتك ..وأفكارك ..
حاورني ..
تفهم مشاعري ..
كلمة واحدة منك ..تنقلني ..الى فضاء ..
حالم وجميل ..
أنت تملك كل مفاتيحي ..معزوفة لديك تتلهف ..
الى همساتك ..لتصوغها ..
كتاب مفتوح ..
ينتظر لمسات أصابعك ..الحانية ..الى قراءة ..حروفه ..
لتنساب الكلمات بين راحتيك طوعا ..
يا شخصا أحتاجه كالنبض للوريد ..
كالفرح للابتسامة ..
كالهدب للعين ..
يقتلني فيك التناسي ..والفتور ..
أين الحوار ..
أين الكلمات الدافئة ..
أنا ..كائن يعيش بالحب ..و ..للحب ..
فلا تحرمني من الحنان ..
أحتاج أن أتحدث اليك ..وأن أسمع لك ..
فقد أدخلتك في حياتي ..
فشاركني ..تفاصيلي ..جملي ..كتاباتي ..
ضحكاتي ..
حركة يدي ..
حتى خيالاتي ..
احتلّها ..
امتلكها ..
فقط ..حاول أن تفهم ..
فيني ..
الانسان ..
طوى الرسالة ..أعاد لصقها ..اتجه صوب البريد ..
ألصق عليها الطابع ..ثم وضعها في صندوق البريد ..
فوصلته في اليوم التالي من جديد ...
أبو النور - طرطوس -
20 / 8 / 2009
حمل رسالتها التي استلمها من صندوق البريد ..وضعها في جيبه ..عله فضّل أن يقرأها في مكان هادىء ..
اتجه صوب المقهى البحري ..حيث اعتاد ان يجلس ويقرأ رسائلها ..التي كانت تصله ..ويسر حين يقرؤها ..وتغمره السعادة ..
وما ان وصل الى المكان الذي اعتاده ..جلس على الكرسي ..وأخرج رسالتها من جيبه ..ولكنه وجدها بيضاء ..فارغة ..
فكر مليا قبل ان يخرج هاتفه المحمول من جيبه الأخرى ..انه يتصل بها ..يسالها ..رسالة بيضاء ..انها اول مرة ..
قالت له : انتهى ..لم اعد ارغب بالكتابة ..
أجابها بكل هدوء : طيب ..انا اكتب عنك ..
وضع الهاتف جانبا ..ثم بدأ يكتب في ورقتها البيضاء ..رسالتها البيضاء ..
هل تشعر بي ..هل تحس بما يجول في داخلي ..؟
هل تشعر بالقلب الذي يهيم بك ..والاحساس الذي ..أنت فؤاده ..
هذا الاحساس الذي ..يصمد ..ويقاوم ..
رغم كل البعد ..والبرود ..
أحتاجك أكثر مما تتخيل ..
أنا معك فراشة بيضاء ..تبحث عن حضن يحتويها ..
يطول يومي ..ويصبح الزمن خصمي ..وأنا أنتقل من فكرة الى أخرى ..ومن ترقب الى ..انتظار
أنا في أوتار ..أتأمل المكان ..
حيطان ..تراقب ..طول الانتظار ..
أوتار ..أحسه بدونك ..مساحات ضيقة ..
ومحيط رتيب ..
احساس بالوحدة تملكني ..
اوتار ..
عالم باهت بدونك ..
يتلهف للحياة ..والفرح ..
ينتظر هطول المطر ..غيث السعادة ..مع قدومك ...
أحتاجك ..ليس فقط كيانا اراه يتجسد أمامي ..
بل روحا ..واحساسا ..
أريدك أن تشعر بي ..
تشاركني ..لحظاتك ..وأفكارك ..
حاورني ..
تفهم مشاعري ..
كلمة واحدة منك ..تنقلني ..الى فضاء ..
حالم وجميل ..
أنت تملك كل مفاتيحي ..معزوفة لديك تتلهف ..
الى همساتك ..لتصوغها ..
كتاب مفتوح ..
ينتظر لمسات أصابعك ..الحانية ..الى قراءة ..حروفه ..
لتنساب الكلمات بين راحتيك طوعا ..
يا شخصا أحتاجه كالنبض للوريد ..
كالفرح للابتسامة ..
كالهدب للعين ..
يقتلني فيك التناسي ..والفتور ..
أين الحوار ..
أين الكلمات الدافئة ..
أنا ..كائن يعيش بالحب ..و ..للحب ..
فلا تحرمني من الحنان ..
أحتاج أن أتحدث اليك ..وأن أسمع لك ..
فقد أدخلتك في حياتي ..
فشاركني ..تفاصيلي ..جملي ..كتاباتي ..
ضحكاتي ..
حركة يدي ..
حتى خيالاتي ..
احتلّها ..
امتلكها ..
فقط ..حاول أن تفهم ..
فيني ..
الانسان ..
طوى الرسالة ..أعاد لصقها ..اتجه صوب البريد ..
ألصق عليها الطابع ..ثم وضعها في صندوق البريد ..
فوصلته في اليوم التالي من جديد ...
أبو النور - طرطوس -
20 / 8 / 2009