سارة
01-12-2011, 11:41 PM
الأسرة المسلمة المغتربة
ومسؤوليتها الأخلاقية نحو الأبناء.
بسم الله الرحمن الرحيم :(ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم أنك أنت العزيز الحكيم . وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم ) الآيه 8 و 9من سورة غافر.
الأغتراب حالة صعبة وتجربة مريرة يمر بها من ذاقه وعرف لوعته والذي يجعل من الأنسان مهاجرا هائما على وجهه في سبيل أيجاد مأوى له يحفظ كرامته بعيدا عن عيون أتباع السلطان الذين يحصون أنفاسه عليه هو الظلم والأضطهاد الذي يزداد يوما بعد يوم في منطقتنا العربية ومناطق العالم الثالث حيث تزداد عمليات الهجرة الجماعية والفردية يوما بعد يوم انطلاقا من قول الشاعر :
وما بعض الأقامة في ديار
يهان بها الفتى ألا بلاء.
حيث تلجأ أسر بكاملها ألى دول الغرب التي تحترم حقوق الأنسان وقد تمت الهجرة أليها اضطرارا وكما قال الشاعر :
مشيناها خطا كتبت علينا
ومن كتبت عليه خطا مشاها.
أن الهجرة لها وقع شديد على الأنسان وليست جنة الفردوس كما يصورها البعض أبدا وهي من الشدة والقساوة والأغتراب الروحي التي تتميز بها تجعل من الأنسان الذي لاحصانة له ضد العادات والتقاليد الجديدة التي تسري في البلدالجديد وكذلك الجهل بقوانينه التي تختلف كليا عن القوانين والعادات والأعراف الأجتماعية في بلده تجعله كريشة في مهب الريح وربما يتخبط خبط عشواء أذا كان ضعيفا تجاه مغرياتها الكثيره. وبالتالي يضيع في دروبها الوعرة.
وما دام موضوعنا عن الأسرة المهاجرة ومسؤولياتها الأخلاقية نحو أبنائها أقول :
أن من أعظم وأقدس الأمانات في هذه الحياة بالنسبة للعائلة المسلمة هي أمانة الحفاظ على الأبناء من الأنحراف والأنزلاق في المهاوي الخطرة التي تعج بها الدول الجديدة حيث يتمتع فيها الفرد بحرية مطلقة لايحدها قيد . فالبنت والولد أذا بلغا سن الرشد وحتى قبل ذلك يصبحان أحرارا ومن حق كل منهما أن يتمتع بحريته العاطفية والجسدية حتى الثمالة ولا يحق للوالدين التدخل فالقوانين تمنعهما من ذلك .
ويمكنني أن أقول بكل صراحة ووضوح من خلال التجربة التي عشتها أن الأسرة المسلمة تعاني كثيرا من هذا الأمر وهنا تقع المسؤولية على ماتقوم به الأسره من تصرفات سليمة مع أبنائها قبل وقوع المحظور لكي تنقذ أبنائها وبناتها من الأنزلاق وراء المغريات الكثيره والحياة المادية الصاخبة التي تتميز بها هذه البلدان والأبناء هم فلذات الأكباد الذين يجب علينا كأسر مسلمة مؤمنة بالله ورسوله أن لانضيعها ونخسرها ومن نظر في العواقب سلم من النوائب كما يقول المثل ولابد أن يكون هؤلاء الأبناء هم أعزاء لدى ذويهم فهم كما قال الشاعر :
وأنما أولادنا بيننا
أكبادنا تمشي على الأرض
أن هبت الريح على بعضهم
تمتنع العين من الغمض
علينا أن نكسب ثقتهم ونكون لهم من أعز الأصدقاء ونصغي ألى مشاكلهم ونسعى ألى حلها بكل روية وهدوء وأن نعلمهم معنى الحريه أذا كانوا في سن يسمح لهم بذلك وهو سن المراهقة . وأن نذكرهم بأعيادنا الدينية ونحتفل بها معهم في بيوتنا ونبين لهم مغزى هذه الأعياد في تراثنا ولا بأس أن نجلب لهم بعض الهدايا لو استطعنا في هذه المناسبات وأن يصحب الأب أبنه ألى المسجد لو توفر في مدينته والأستماع والأنصات ألى قراءة القرآن وتحفيظ بعض سوره القصيرة للأبناء أمر في غاية الأهمية وعلى الأسرة أن لاتنسى التحدث مع أبنائها باللغة العربية أن كانوا عربا حتى لايضيعوا لغتهم وعندما نحدثهم عن الصدق والفضيلة والأمانة علينا أن نتحدث معهم بلغة تناسب أعمارهم ونجلب لهم المجلات والكراريس التي تحتوى على تلك القصص ونساعدهم في قرا ءتها واستيعابها . ومن المفيد أن نناقشهم فيها ونطرح عليهم بعض الأسئلة حولها ونتحدث لهم عن قصص يعج بها التأريخ الأسلامي وما يتعلق بسيرة نبينا الأكرم وآل بيته الأطهار وصحبه الأخيار ليكونوا قدوة ومثلا يحتذى لهم في الحياة.
وكلما كانت العائلة متكاتفة متضامنة متحابة ويسود التفاهم بين الأب والأم وكلما كان الطفل يحظى برعاية والديه وتلبية حاجاته المادية والمعنوية كلما كان وضعه أكثر استقرارا وأمنا وابتعادا عن الطرق الخطره.
ولا يمكنني أن أتغاضى عن حالات شهدتها بنفسي حيث توجد هنا عوائل مسلمة في غاية المسؤوليه تجاه أبنائها دون أن تستعمل الزجر أو القوة في التوجيه والتي عفا عليها الزمن. فعرفت هذه العوائل كيف تربي أبنائها وبناتها وتحصنهم من المخاطر المحدقة بهم وأقولها بكل أسف لقد شهدت عوائل أخرى أطلقت الحبل على الغارب لآبنائها وتخلت عن مسؤولياتها الأخلاقية بحجة العمل تارة وبحجة عدم وجود الوقت الكافي للتوجيه والأرشاد تارة أخرى وربما يتزوج الأب امرأة أخرى زواجا شكليا ويطلق زوجته المسلمة ويعيش مع الزوجة الجديدة في شقة أخرى على حساب أبناءه من أجل الحصول على مال أكثر والنتيجة ضياع الأبناء والبنات بعدها لم يجد البكاء على الأطلال نتيجة ذلك التهور والعمل الخاطئ حيث لم يسمع أمثال هؤلاء الآباء سوى صدى نحيبهم وعويلهم .
أستطيع أن أقول كلما كان الأبوان متوازنين في شخصيتهما ومدركين للمسؤولية الكبرى والأمانة العظمى اللتان وضعهما الله في رقبتهما وعاتقيهما كلما نشأ الأبناء على الطريق المستقيم ولا أقصد هنا اتباع الأساليب القسرية في التعلم الذي يؤدي ألى نتائج عكسية في أغلب الأحيان وخير الأمور أوسطها ولا أكراه ولا تفريط حيث قال رسول الله ص:( خيركم من كان خير لأهله ) وكذلك المرأة الصالحة المدركة لمسؤولياتها الشرعية في تربية أولادها والتعرف على مشاكلهم وسعيها المستمر ألى حلها في صحبة الأب أوبدونه أثناء غيابه هي الأم التي تستحق أن يقال عنها القول المأثور أنها (تهز مهد وليدها بيمينها وتهز العالم بشمالها ) والأم أسم عظيم مقدس في كل الأديان وهي مدرسة كبرى لمن تريد من النساء المسلمات أعطاءها حقها الذي تستحقه بكل أبعادها الأنسانية الخلاقة وكما قال الشاعر :
الأم مدرسة أذا أعددتها
أعددت شعبا طيب الأعراق
أنا لاأقصد هنا أن تعزل العائلة أبناءها عن المجتمع الذي يعيشونه فهذه كارثه ومن حق الأبناء التعلم في المدارس والتعرف على الأصدقاء الجيدين بالتجربة ومن حق العائلة أن تتعرف على أصدقاء أبنائها انطلاقا من قول الشاعر :
أذا كنت في قوم فصاحب خيارهم
ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي
ولا شك أنه كلما كبر الأبناء ازدادت المسؤوليات على عاتق الأبوين ألى الحد الذي يختار الأبن شريكة حياته أو البنت شريك حياتها ويعيشا مستقرين في عش الزوجيه وبذلك يكون الأبوان قد ناما قريري العيون وأرضيا الله ورسوله وضميرهما .
وتبقى التربية في الصغر عاملا مؤثرا على سلوك الفرد لأن نفسية الطفل كالنبتة الصغيرة اليانعة أذا زرعت في أرض طيبة نمت وترعرعت وأنتجت والعكس بالعكس وكما قال الشاعر :
أن الغصون أذا قومتها اعتدلت
ولا تلين أذا كانت من الخشب .
والتربية الحديثة لاتعني التسيب مطلقا وأنما يجب أن يكون الأبوان أكثر اهتماما وحرصا وحنانا وقربا من الأبناء كي لايشعروا بأنهم مهملون أذن لابد للأبوين المسلمين أن ينهضا بمسؤولياتهما الأخلاقية تجاه أبنائهم في الغربه لينشأ هؤلاء الأبناء نشأة نفسية صحيحة تعمر قلوبهم الثقة ويشيع في نفوسهم الصفاء ويغمر أخيلتهم التفاؤل بالمستقبل وتسري في دمائهم الرحمة الألهية وحب الوطن ولغة القرآن مهما ابتعدوا ونراكمت على بعدهم السنين الطوال لأن ديننا الأسلامي القويم بما جاء به من هدى منير يرقق القلب ويفجر ينابيع الحنان ويذكي أوار الحب في أجواء العائلة المسلمة فيتلقف الأبناء من ثمارها وعطائها الثر وأختم مقالي بقول لأنس رض أذ قال
( مارأيت أحدا كان أرحم بالعيال من رسول الله ً.ص) أخرجه مسلم .
فكونوا أيها الآباء الأجلاء وأيتها الأمهات الجليلات في دول الغرب ذوب عاطفة , ودفق حنان , وموجة رعاية وتضحية واحتضان لأبنائكم وبناتكم حتى لاتخسروهم وتندموا بعد ذلك لاسامح الله جعلنا الله وأياكم يستمعون القول فيتبعون أحسنه والله من وراء القصد.
ومسؤوليتها الأخلاقية نحو الأبناء.
بسم الله الرحمن الرحيم :(ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم أنك أنت العزيز الحكيم . وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم ) الآيه 8 و 9من سورة غافر.
الأغتراب حالة صعبة وتجربة مريرة يمر بها من ذاقه وعرف لوعته والذي يجعل من الأنسان مهاجرا هائما على وجهه في سبيل أيجاد مأوى له يحفظ كرامته بعيدا عن عيون أتباع السلطان الذين يحصون أنفاسه عليه هو الظلم والأضطهاد الذي يزداد يوما بعد يوم في منطقتنا العربية ومناطق العالم الثالث حيث تزداد عمليات الهجرة الجماعية والفردية يوما بعد يوم انطلاقا من قول الشاعر :
وما بعض الأقامة في ديار
يهان بها الفتى ألا بلاء.
حيث تلجأ أسر بكاملها ألى دول الغرب التي تحترم حقوق الأنسان وقد تمت الهجرة أليها اضطرارا وكما قال الشاعر :
مشيناها خطا كتبت علينا
ومن كتبت عليه خطا مشاها.
أن الهجرة لها وقع شديد على الأنسان وليست جنة الفردوس كما يصورها البعض أبدا وهي من الشدة والقساوة والأغتراب الروحي التي تتميز بها تجعل من الأنسان الذي لاحصانة له ضد العادات والتقاليد الجديدة التي تسري في البلدالجديد وكذلك الجهل بقوانينه التي تختلف كليا عن القوانين والعادات والأعراف الأجتماعية في بلده تجعله كريشة في مهب الريح وربما يتخبط خبط عشواء أذا كان ضعيفا تجاه مغرياتها الكثيره. وبالتالي يضيع في دروبها الوعرة.
وما دام موضوعنا عن الأسرة المهاجرة ومسؤولياتها الأخلاقية نحو أبنائها أقول :
أن من أعظم وأقدس الأمانات في هذه الحياة بالنسبة للعائلة المسلمة هي أمانة الحفاظ على الأبناء من الأنحراف والأنزلاق في المهاوي الخطرة التي تعج بها الدول الجديدة حيث يتمتع فيها الفرد بحرية مطلقة لايحدها قيد . فالبنت والولد أذا بلغا سن الرشد وحتى قبل ذلك يصبحان أحرارا ومن حق كل منهما أن يتمتع بحريته العاطفية والجسدية حتى الثمالة ولا يحق للوالدين التدخل فالقوانين تمنعهما من ذلك .
ويمكنني أن أقول بكل صراحة ووضوح من خلال التجربة التي عشتها أن الأسرة المسلمة تعاني كثيرا من هذا الأمر وهنا تقع المسؤولية على ماتقوم به الأسره من تصرفات سليمة مع أبنائها قبل وقوع المحظور لكي تنقذ أبنائها وبناتها من الأنزلاق وراء المغريات الكثيره والحياة المادية الصاخبة التي تتميز بها هذه البلدان والأبناء هم فلذات الأكباد الذين يجب علينا كأسر مسلمة مؤمنة بالله ورسوله أن لانضيعها ونخسرها ومن نظر في العواقب سلم من النوائب كما يقول المثل ولابد أن يكون هؤلاء الأبناء هم أعزاء لدى ذويهم فهم كما قال الشاعر :
وأنما أولادنا بيننا
أكبادنا تمشي على الأرض
أن هبت الريح على بعضهم
تمتنع العين من الغمض
علينا أن نكسب ثقتهم ونكون لهم من أعز الأصدقاء ونصغي ألى مشاكلهم ونسعى ألى حلها بكل روية وهدوء وأن نعلمهم معنى الحريه أذا كانوا في سن يسمح لهم بذلك وهو سن المراهقة . وأن نذكرهم بأعيادنا الدينية ونحتفل بها معهم في بيوتنا ونبين لهم مغزى هذه الأعياد في تراثنا ولا بأس أن نجلب لهم بعض الهدايا لو استطعنا في هذه المناسبات وأن يصحب الأب أبنه ألى المسجد لو توفر في مدينته والأستماع والأنصات ألى قراءة القرآن وتحفيظ بعض سوره القصيرة للأبناء أمر في غاية الأهمية وعلى الأسرة أن لاتنسى التحدث مع أبنائها باللغة العربية أن كانوا عربا حتى لايضيعوا لغتهم وعندما نحدثهم عن الصدق والفضيلة والأمانة علينا أن نتحدث معهم بلغة تناسب أعمارهم ونجلب لهم المجلات والكراريس التي تحتوى على تلك القصص ونساعدهم في قرا ءتها واستيعابها . ومن المفيد أن نناقشهم فيها ونطرح عليهم بعض الأسئلة حولها ونتحدث لهم عن قصص يعج بها التأريخ الأسلامي وما يتعلق بسيرة نبينا الأكرم وآل بيته الأطهار وصحبه الأخيار ليكونوا قدوة ومثلا يحتذى لهم في الحياة.
وكلما كانت العائلة متكاتفة متضامنة متحابة ويسود التفاهم بين الأب والأم وكلما كان الطفل يحظى برعاية والديه وتلبية حاجاته المادية والمعنوية كلما كان وضعه أكثر استقرارا وأمنا وابتعادا عن الطرق الخطره.
ولا يمكنني أن أتغاضى عن حالات شهدتها بنفسي حيث توجد هنا عوائل مسلمة في غاية المسؤوليه تجاه أبنائها دون أن تستعمل الزجر أو القوة في التوجيه والتي عفا عليها الزمن. فعرفت هذه العوائل كيف تربي أبنائها وبناتها وتحصنهم من المخاطر المحدقة بهم وأقولها بكل أسف لقد شهدت عوائل أخرى أطلقت الحبل على الغارب لآبنائها وتخلت عن مسؤولياتها الأخلاقية بحجة العمل تارة وبحجة عدم وجود الوقت الكافي للتوجيه والأرشاد تارة أخرى وربما يتزوج الأب امرأة أخرى زواجا شكليا ويطلق زوجته المسلمة ويعيش مع الزوجة الجديدة في شقة أخرى على حساب أبناءه من أجل الحصول على مال أكثر والنتيجة ضياع الأبناء والبنات بعدها لم يجد البكاء على الأطلال نتيجة ذلك التهور والعمل الخاطئ حيث لم يسمع أمثال هؤلاء الآباء سوى صدى نحيبهم وعويلهم .
أستطيع أن أقول كلما كان الأبوان متوازنين في شخصيتهما ومدركين للمسؤولية الكبرى والأمانة العظمى اللتان وضعهما الله في رقبتهما وعاتقيهما كلما نشأ الأبناء على الطريق المستقيم ولا أقصد هنا اتباع الأساليب القسرية في التعلم الذي يؤدي ألى نتائج عكسية في أغلب الأحيان وخير الأمور أوسطها ولا أكراه ولا تفريط حيث قال رسول الله ص:( خيركم من كان خير لأهله ) وكذلك المرأة الصالحة المدركة لمسؤولياتها الشرعية في تربية أولادها والتعرف على مشاكلهم وسعيها المستمر ألى حلها في صحبة الأب أوبدونه أثناء غيابه هي الأم التي تستحق أن يقال عنها القول المأثور أنها (تهز مهد وليدها بيمينها وتهز العالم بشمالها ) والأم أسم عظيم مقدس في كل الأديان وهي مدرسة كبرى لمن تريد من النساء المسلمات أعطاءها حقها الذي تستحقه بكل أبعادها الأنسانية الخلاقة وكما قال الشاعر :
الأم مدرسة أذا أعددتها
أعددت شعبا طيب الأعراق
أنا لاأقصد هنا أن تعزل العائلة أبناءها عن المجتمع الذي يعيشونه فهذه كارثه ومن حق الأبناء التعلم في المدارس والتعرف على الأصدقاء الجيدين بالتجربة ومن حق العائلة أن تتعرف على أصدقاء أبنائها انطلاقا من قول الشاعر :
أذا كنت في قوم فصاحب خيارهم
ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي
ولا شك أنه كلما كبر الأبناء ازدادت المسؤوليات على عاتق الأبوين ألى الحد الذي يختار الأبن شريكة حياته أو البنت شريك حياتها ويعيشا مستقرين في عش الزوجيه وبذلك يكون الأبوان قد ناما قريري العيون وأرضيا الله ورسوله وضميرهما .
وتبقى التربية في الصغر عاملا مؤثرا على سلوك الفرد لأن نفسية الطفل كالنبتة الصغيرة اليانعة أذا زرعت في أرض طيبة نمت وترعرعت وأنتجت والعكس بالعكس وكما قال الشاعر :
أن الغصون أذا قومتها اعتدلت
ولا تلين أذا كانت من الخشب .
والتربية الحديثة لاتعني التسيب مطلقا وأنما يجب أن يكون الأبوان أكثر اهتماما وحرصا وحنانا وقربا من الأبناء كي لايشعروا بأنهم مهملون أذن لابد للأبوين المسلمين أن ينهضا بمسؤولياتهما الأخلاقية تجاه أبنائهم في الغربه لينشأ هؤلاء الأبناء نشأة نفسية صحيحة تعمر قلوبهم الثقة ويشيع في نفوسهم الصفاء ويغمر أخيلتهم التفاؤل بالمستقبل وتسري في دمائهم الرحمة الألهية وحب الوطن ولغة القرآن مهما ابتعدوا ونراكمت على بعدهم السنين الطوال لأن ديننا الأسلامي القويم بما جاء به من هدى منير يرقق القلب ويفجر ينابيع الحنان ويذكي أوار الحب في أجواء العائلة المسلمة فيتلقف الأبناء من ثمارها وعطائها الثر وأختم مقالي بقول لأنس رض أذ قال
( مارأيت أحدا كان أرحم بالعيال من رسول الله ً.ص) أخرجه مسلم .
فكونوا أيها الآباء الأجلاء وأيتها الأمهات الجليلات في دول الغرب ذوب عاطفة , ودفق حنان , وموجة رعاية وتضحية واحتضان لأبنائكم وبناتكم حتى لاتخسروهم وتندموا بعد ذلك لاسامح الله جعلنا الله وأياكم يستمعون القول فيتبعون أحسنه والله من وراء القصد.